المحاسبة
المحاسبة هي تسجيل المعاملات المالية إلى جانب تخزين وفرز واسترجاع وتلخيص وعرض النتائج في تقارير وتحليلات مختلفة، وهي عنصر أساسي في كيان أي شركة أو مؤسسة، ويركز جزء من المحاسبة على تقديم المعلومات المالية في شكل بيانات مالية مثل: الميزانية العامة، بيانات الدخل التي توزع على أشخاص خارج الشركة لأغراض حكومية، ويعرف هذا الجزء بالمحاسبة المالية، ويركز جزء آخر من المحاسبة على تزويد إدارة الشركة بالمعلومات اللازمة للحفاظ على صحة الأعمال المالية، وهذا ما يطلق عليه المحاسبة الإدارية، وهي موضع حديثنا هنا في هذا المقال. إن للمحاسبة ثلاث مراحل مرت بها، وهي: نظرية القيد المزدوج التي وضعها الإيطالي لوجا باتشيلو (والد المحاسبة) في القرن 14 الميلادي ومن هنا ظهر علم المحاسبة، ومرحلة ظهور علم المراجعة بسبب الحاجة إلى إعداد القوائم المالية لتساعد في اتخاذ القرارات وهذا ما يجعل الدولة تدخل في النشاط التجاري، أما المرحلة الثالثة فكانت في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عندما ظهر علم المحاسبة الحديث
المحاسبة الإدارية
المحاسبة الإدارية هي عبارة عن مجموعة من المعلومات المتوفرة داخل المؤسسات والشركات وتكون سرية وغير علنية أبدًا، ولا يمكن الاطلاع عليها أو الوصول إليها إلا من خلال عدد معين من المستخدمين من صناع القرار، ويستخدم المحاسبون الإداريون المعلومات المتعلقة بتكلفة وإيرادات مبيعات السلع والخدمات التي تنتجها الشركة، ومحاسبة التكاليف هي مجموعة فرعية كبيرة من المحاسبة الإدارية. ومن أسباب ظهور علم محاسبة التكاليف حدوث الثورة صناعية، وبسبب تطور الإدارة زادت مشاكلها وحاجتها إلى بيانات ومعلومات لترشد قراراتها ومن هنا ظهر علم المحاسبة الإدارية، ومن صفات المحاسبة الإدارية أنها موجهة للمستخدمين الداخليين (الإدارة)، وأيضًا القياس والتوصيل؛ فالقياس يقيس القيم المستقبلية والقيم الفعلية وإما أن يكون القياس نقديًا أو غير نقدي، أما إيصال المعلومات فيكون فقط للإدارة داخل المنشأة.
أساليب المحاسبة الإدارية
إن أساليب المحاسبة الإدارية في هذه المراحل (التخطيط – التنظيم – التوجيه – الرقابة)، ويجب تزويد المشاركين بالأساليب والمهارات والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات التخطيطية قصيرة وطويلة الأمد، ويجب رفع مستوى الكفاءة في مجال القراءة النقدية للتحليل المالي، القوائم المالية، وكيفية إدارة رأس المال العامل، ومن أساليب المحاسبة الإدارية أيضا أسلوب الموازنات، وتخطيط المبيعات والأرباح باستخدام تحليل التعادل ونقطة التعادل. وفيما يلي تفصيل بسيط عن كل أسلوب من الأساليب:
- تقدير التكاليف على أساس النشاط: تقدير التكاليف أحد الأساليب التي تضع تقديرًا للتكاليف بناءً على الموارد المستخدمة، أو الخدمات والمنتجات.
- أسلوب الموازنات: تستخدم الميزانيات على نطاق واسع كتعبير كمي عن خطة الشركة للتشغيل، ويعبر عنها بالأرقام؛ إذ تكون معينة بخطط وبرامج إدارية تتضمن كل العمليات والنتائج المتوقعة في فترة زمنية معينة، وتنقسم إلى موازنات ثابتة وموازنات مرنة، ومن حيث المدة تنقسم إلى موازنات طويلة الأجل وموازنات قصيرة الأجل، أما من حيث وحدة القياس المستخدمة فتنقسم إلى موازنات مالية، نقدية وعينية.
- التنبؤ: وهي عملية وضع التوقعات المستقبلية بناءً على تحليل البيانات، مثل التنبؤ بحجم الطلب لمنتج أو خدمة.
- التحليل التعادلي (نقطة التعادل): وهو يتعلق بالإنتاج، ويكون في حجم المبيعات التي يتعادل الإيراد الكلي فيها مع التكاليف الكلية، فإن أي مستوى إنتاج يقل عن نقطة التعادل تحقق المنشأة معه خسارة تزداد بزيادة البعد عن هذه النقطة، وفي المقابل فإن أي مستوى يزيد عن نقطة التعادل يحقق ذلك للمنشأة ربحًا يزداد كلما ابتعدنا عنها، بمعنى آخر أنه لو غطى الإيراد الإجمالي التكاليف الإجمالية دون ترك أي فائض ربح فهذا المستوى يطلق عليه نقطة التعادل.
- تحليل تكلفة الأصول: وهي تقدير تكلفة الأصول التابثة في الشركة أو المنشأة بعد سنوات من استخدامها.
- الأسلوب الرياضي: ويعني قبل أن تحتسب نقطة التعادل لا بد من التعرف على التكاليف المتصلة بحجم الإنتاج وهي تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، والمتغيرة تتغير بحجم الإنتاج أما الثابتة فتبقى في مجموعها ثابتة رغم التغيرات في حجمه.
- إدارة حسابات القبض: تعني المحاسبة الإدارية بمتابعة كافة العملاء والموردين الذين تتعامل معهم الشركة، وفي حال تأخر أحدهم عن موعد القبض والتسليم، ترفع المحاسبة الإدارية التقارير للإدارة العليا لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة.
أدوات المحاسبة الإدارية
تتمثل أدوات المحاسبة الإدارية في الإحصاء والرياضيات، الرقابة الداخلية، محاسبة التكاليف، الرقابة على الجودة، خرائط التعادل (العلاقة بين التكلفة والحجم والربح)، الموازنات التخطيطية، وتتعدد الأدوات المستخدمة في المحاسبة الإدارية ويمكن تقسيمها إلى مجموعات كالتالي:
- أدوات بناءً على معلومات المحاسبة المالية:
- تحليل البيانات المالية من خلال تحليل النسبة .
- تحليل البيانات المالية من خلال البيانات المقارنة.
- تحليل التدفق النقدي.
- الأرباح العائدة على رأس المال.
- أدوات بناءً على معلومات محاسبة التكاليف
- تقدير التكاليف الهامشية (بما في ذلك تحليل ربح حجم التكلفة)، تستخدم تقنية تقدير التكاليف الهامشية لتحديد سعر البيع .
- التكلفة المباشرة أو الإضافية والتكلفة التفاضلية.
- التكلفة القياسية، وهي التكلفة المحددة مسبقًا.
- تحليل فروق التكلفة .
- أدوات بناءً على الرياضيات
- البرمجة الخطية.
- بحوث العمليات.
- نظرية المحاكاة.
- تحليل الشبكات.
- أدوات بناءً على المستقبل والتنبؤ
- الميزانيات.
- مراقبة الميزانية : تحليل فروق الميزانية / فروق الإيرادات.
- تقييم المشروع أو المنتج.
- أدوات أخرى
- التقارير الإدارية.
- التدقيق المتكامل.
- التخطيط المالي.
- إعادة تقييم المحاسبة.
- اتخاذ القرارات المحاسبية.
- نظام إدارة المعلومات.
نصائح للعمل في مجال المحاسبة الإدارية
يتحمل المحاسبون الإداريون مسؤولية تحديد المصادر، وتحليل البيانات، والاتصال واستخدام المعلومات المالية وغير المالية لاتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبل المنظمة، وقد تختلف المسؤوليات الوظيفية للمحاسب الإداري اعتمادًا على مكان العمل والدور الوظيفي داخل الشركة؛ فحين تكون محاسبًا إداريًا فبإمكانك أن تصبح مديرًا ماليًا أو رئيسًا تنفيذيًا أو مستشارًا إداريًا أو تدير أعمالك الخاصة، ويفتح لك المجال لإيجاد فرص عمل جيدة محليًا ودوليًا، ولتصبح محاسبًا إداريًا عليك أولًا الحصول على بكالويوس المحاسبة، بعد حصولك على درجة البكالوريوس توجه للحصول على شهادة CIMA، وبمجرد الانتهاء من التأهيل المهني لـ CIMA ستمنح تعيين محاسب قانوني عالمي معتمد (CGMA).