الحياة المهنية
أن تولي أهميّة كبيرة لحياتكَ المهنيّة يعد طريقكَ إلى النّجاح، والاستقرار المادّي الذي يرسّخ هويّتكَ، ويجعلكَ تتذوّق المعنى الحقيقي للحياة، فالحياة الهادفة ذات صلة وثيقة بالعمل المنتِج، بالإضافة إلى أنّه الميزة التي تتميّز بها عن بقيّة المخلوقات، فقد عرف الإنسان العمل منذ بداية الحضارات، وكان هو السّر وراء التقدّم الاجتماعي للإنسان على مر العصور، وكان هو سبيله للازدهار، والرقّي، لذلك ولأهمية العمل في حياتك، فلا بد لك من أن تحافظ عليه وتتجنب كل ما يمكن أن يفسد حياتك المهنية، إذ يوجد العديد من الأمور التي من شأنها أن تعود عليك بعواقب لا تحمد عقباها، وهذا ما ستعرفه من خلال مقالنا هذا.
أمور تفعلها تفسد حياتك المهنية
عندما تحصل على وظيفة أحلامكَ عليكَ أن تحافظ عليها، وتبذل أقصى ما بجهدكَ لتتميّز بها، وتنجح، وتبتعد عن بعض السّلوكيّات التي إن تكرّرت منكَ في بيئة العمل فإنّها قد تفسد حياتكَ المهنيّة، ويكون لها عواقب لا تحمد عقباها، إليكَ بعضها:
- تكرار تأخّركَ عن بداية الدّوام، أو حضور الاجتماعات، واستمراركَ في اختلاق الأعذار لتبرير تأخيركَ، فهذه إشارة قد يفهمها مديركَ على أنّها عدم اكتراث بالعمل، وقلّة احترام له.
- كثرة الأعذار التي تقدّمها لتبرير تأخّركَ في إنجاز المهام الموكلة إليكَ، من الأمور التي تدمّر مصداقيّتكَ المهنيّة، وتخفّض من مستوى ثقة مدرائكَ، وزملائّك في إنجازها.
- عند إنجاز مهمّة بطريقة خاطئة، وما يترتّب عليها من نتائج سلبيّة في سير العمل، فإنّك تتهرّب من تحمّل مسؤوليّتك بشجاعة، وتبدأ بالبحث عن آخرين لإلقاء اللّوم عليهم، وهذا الأمر يجعلكَ تبدو أمام الإدارة غير محترف، ولست أهلًا لتحمّل المسؤوليّة.
- تكبّركَ على زملائَك في بيئة العمل، أو الحط من قدرهم لعدم استحقاقهم الترقية، أو الزّيادة في الرّاتب من الأمور التي تجعلكَ إنسان سام يرغب الجميع بالابتعاد عنه، وتجنّب التّعامل معه، لأنّكَ ببساطة غير جدير بالثّقة التي يمنحها لكَ زملاؤكَ في العمل، فمثل هذا التصرّف غير صحّي بالمطلق، ويسبّب نبذكَ من محيطكَ.
- تحمّلكَ لمهام تفوق طاقتكَ، ما يسبّب عدم إنجاز أي منها، أو إنجاز القليل فقط، أو إنجازها بمستوى متدنٍّ، أو كثرة الأخطاء فيه، فهناك فرق بين العمل بجهد، والعمل بذكاء، وهذا الأخير هو المطلوب في العمل، وننصحكَ هنا أن تعرف قدراتكَ، والوقت المتاح لكَ لإنجاز المهام، وعلى أساسه تقبل أو ترفض القيام بأي مهمّة تؤثّر على إنتاجيّتكَ.
- إهمال عملكَ لصالح حياتكَ الشخصيّة، مثل إيثار التحدّث على الهاتف مع أصدقائكَ، أو مراسلتهم عبر البريد الإلكتروني، أو متابعتهم على مواقع التّواصل الاجتماعي، على إنجاز المهام المطلوب منكَ إنجازها بالعمل، لأنّ هذا التصرّف يُعطي انطباعًا عنكَ بأنّك غير مهتم بعملكَ، ولست جديرًا به.
- كثرة تنقّلكَ من عمل لآخر، وعدم بقائك بأي مهنة مدّة طويلة، ما يؤثّر على سيرتكَ الذّاتيّة سلبًا، لأنّ هذا دليل على أنّكَ غير قادر على الالتزام.
- كثرة الوعود التي تطلقها ولا تستطيع الوفاء بها، فهذا الأمر يفقدكَ ثقة مديركَ بكَ، ويقلّل من احترامكَ أمام زملائكَ، ويؤثّر على مصداقيّتكَ، وننصحكَ هنا بألا تقبل أي مهمّة إضافيّة لا تستطيع إنجازها على أكمل وجه، وبالوقت المحدّد، ولا ترفع من سقف التوقّعات بخصوصها، بل كن واقعيًا، ومنطقيًا فهذا يساعدكَ أكثر على تقييم مدى قدرتكَ على إنجازها في وقت معيّن، وموارد محدّدة.
- لا تنشغل بتصفّح مواقع التّواصل الاجتماعي، على حساب عملكَ، إذ عليكَ أن تفصل وقت التّرفيه والتّسلية، عن الوقت المخصّص للعمل، فهذا يؤثّر على إنتاجيّتكَ، وتركيزكَ في العمل.
- انشغالكَ بحبك الأكاذيب للتخلّص من مأزق في العمل، أو موقف محرج، بدلًا من تحمّل المسؤوليّة، فتذكّر أن حبل الكذب قصير ولابد بأن يأتي يوم وتُكشف كذباتكَ، وهذا يؤثّر على مصداقيّتكَ، واحترام الآخرين لكَ، فالكذب أقصر طريق لتدمير حياتكَ المهنيّة.
عبارات تقولها تفسد حياتك المهنية
يوجد بعض الأخطاء التي قد ترتكبها في عملكَ وتكون قادرًا على تصحيحها، والمضي قدمًا في حياتكَ المهنيّة، ولكن هناك بعض العبارات التي إن انتهجت قولها كثيرًا بالعمل قد تدمّر حياتكَ المهنيّة، وتضر بسمعتكَ في العمل أمام مرؤوسيكَ، وزملائكَ، وفيما يلي مجموعة من هذه العبارات التي عليكَ تجنّب قولها في العمل:
- ليس خطئي: عندما تخطئ لا تكابر ولا تعاند، ولا تستنفذ طاقتكَ وجهدكَ في خلق الأعذار، وإلقاء اللّوم على الآخرين، بل كن شجاعًا لتحمّل مسؤوليّة خطئكَ، فالجميع في بيئة العمل معرّضون للزّلات والخطأ، والمدراء ينظرون باحترام وتقدير لمن يتحمّل مسؤوليّة خطئه ويبذل جهده لتصحيحه، والتعلّم منه، وعدم تكراره.
- لدي شعور سيّئ تجاه هذا الأمر: أو لست مرتاحًا حيال مهمّة ما، أو صفقة ما، عندها تتحوّل لتصبح مصدر للإزعاج والطّاقة السلبيّة في محيطكَ، فكثرة تذمّركَ ونظرتكَ التّشاؤميّة تجعل زملاءكَ يبتعدون عنكَ، ولا يفضّلون التّعامل معكَ، ويجعل مديركَ في العمل يفكّر مليًّا في التخلّص منكَ لأنّك سبب في تراجع أداء زملائكَ بشخصيّتكَ السّلبيّة.
- سوف أنجز المهمّة لاحقًا: تأجيل إنجاز المهام يضعكَ تحت ضغط كبير، ويضعكَ أمام مسؤوليّة تأخّر زملائكَ في العمل، فتأجيل إنجاز المهام لا يسبّب تأخّركَ أنتَ في العمل فحسب، بل يؤخّر كل من يعتمد على إنجاز مهمّتكَ لإنجاز مهمّته الخاصّة به، ويجعل الجميع يوجّهون أصابع اللّوم في تأخيرهم إليكَ أنتَ.
- لم أفعل أي خطأ: لا يتوقّع مديركَ بالعمل أن تكون مثاليًا، فلا وجود للمثاليّة في الحياة، والجميع معرّضون لاقتراف أخطاء، ولكن اتّخاذكَ الدّور الدّفاعي عندما تتلقّى تغذية راجعة سلبيّة يجعلكَ غير محترف في العمل، فتقبّلكَ للنّقد البنّاء يرسل رسالة لمديركَ أنّكَ قادر على الاستفادة من النّقد، لتحسين نفسكَ في العمل.
- هذا ليس جزءًا من عملي: يتوقّع منكَ مديركَ أن تكون مرنًا في تقبّل إنجاز المهام، ورفضكَ ما هو ليس من تخصّصكَ يجعل مديركَ يشعر أنّكَ تعرقل سير العمل، وغير مستعد للعمل بروح الفريق من أجل إنجاح العمل، فعليكَ أن تتذكّر أنّ وظيفتكَ ليس لها وصف وظيفي محدّد متّفق عليه أثناء مقابلة العمل، لذلك يتطلّب منكَ الأمر أن تكون مرنًا، ومستعدًا لإنجاز المهام المختلفة، التي تعود عليكَ باكتساب الخبرات المختلفة، وتجعل مديركَ لا يستغني عنكَ.
- هذه فكرة غبيّة: لا داعٍ لأن تكون فظًا في تعاملكَ مع الآخرين في محيط العمل، فحتّى لو كانت فكرة زميلكَ التي اقترحها في الاجتماع ليست مجدية من وجهة نظركَ، فليس لك أن تعبّر عن رأيكَ بفظاظة وقلّة احترام، والتي ستفجّر الكثير من الصّراعات في العمل، بل عليكَ أن تلتزم بأخلاقيّات العمل، فليست دائمًا الصّراحة مطلوبة، بعض التّجميل سيكون أفضل.
- أشعر بالملل: لا تُشعِر مديركَ أنّكَ تشعر بالملل من الوظيفة، فهذا يضعه أمام قناعة أنّكَ ستترك العمل عند أوّل فرصة سانحة، فإن كنتَ كذلكَ في عملكَ يمكنكَ أن تفرّغ ما تشعر به لزوجتكَ، أو أحد أفراد عائلتكَ، أو أصدقائكَ المقرّبين، ولكن ليس لمديركَ.
- هذا مستحيل: لا تواجه رئيسكَ في العمل بهذه العبارة، لكثرة الطّاقة السلبيّة التي تحملها، بل استبدلها بشرح مفصّل للمعطيات، والموارد المتاحة، والمركز المالي للشّركة لإيصال الفكرة لرئيسكَ بمهنيّة وحرفيّة.
- شاهد هذا الفيديو المضحك واترك ما تفعله: الاجتماعيّات مع زملائكَ في العمل جيّدة، في وقت الاستراحة، ولكنّها غير محمودة في أوقات العمل، فعندما تقاطع زميلك عن عمله لتريه مقطع فيديو مضحك، تعيقه عن إنجاز عمله، فتتحوَل لشخص مزعج.
- سأستقيل: لا تلوّح بتقديم الاستقالة كثيرًا، فهذا يفسّره مديركَ على أنّه أمر غير احترافي، ويضعه في خانة عدم الأمان بترككَ العمل بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، ما يجعله يفكّر بإقالتكَ في أقرب فرصة سانحة.
- سأتحدّث مع مسؤول الموارد البشريّة بهذا الشّأن: قولكَ هذا الأمر يفسّره مديركَ أنّه تحدٍّ لسلطاته، وتجاوزًا له، ما يخلق جو عدائي بينكَ وبينه، فلا تتجاوز مديركَ لدائرة الموارد البشريّة إلا إذا استنفذت جميع الطّرق الأخرى عبر رئيسكَ المباشر.
- سألجأ لمحامٍ حول هذا الموضوع: سواء كان الحق معكَ أم لا، فإنّ التحدّث بمثل هذا الأمر وإشاعته بين زملائكَ لن يخدمكَ مطلقًا، لأنّه سيصل إلى الإدارة لا محالة، ولن تكون الرّابح عندها.
- آسف نسيت الرّد على بريدكَ الإلكتروني: فتأخّركَ بالرّد على رسائل العمل التي تصلكَ عبر البريد الإلكتروني يسبّب الإحباط للآخرين، وتأخيرهم عن أداء مهامهم، وكأنّكَ تبعث لهم رسائل مفادها أنّكم غير جديرين بالوقت الذي تهدره على قراءة رسائلهم، فلا بد أن تراجع بريدكَ الإلكتروني وتنظّم وقتكَ للرّد على الرّسائل التي قد تحتوي أمرًا هامًا ومستعجلًا قد تفوّته بتأجيل قراءتها.
- الشتم بأي عبارة: فتعاملكَ مع زملائِكَ بفظاظة يخلق جوًا مسمومًا يكرهه المدراء، ولا يتسامحون معه، والأنسب هنا أن ترد بلباقة وتهذيب وإلاّ فإنّ زملاءك سينفرون منكَ، ويُكثرون من الشّكاوى بحقّكَ لدى الإدارة ما يسوّء سمعتكَ.
- هل سمعت عن: بمعنى الثّرثرة والنّميمة، ونقل الأخبار فيما يخص الأمور الشخصيّة لباقي الموظّفين، ما يجعلكَ مصدر للشّائعات، وهو ما ينفّر الموظّفين منكَ، وبجعلهم يتجنّبون التحدّث معكَ بأي موضوع آخر.
- أنا غبي: إذا كنتَ تقلّل من قيمة نفسكَ، ولا تحترمها، فلا تتوقّع أن يحترمكَ زملاؤكَ، أو مرؤوسيكَ، فمثل هذه الأفكار السلبيّة عن نفسكَ قد تنتقل لتصبح قناعة لدى مرؤوسيكَ وتضر بمسارك المهني.
- يمكنني إنجاز المهمّة: عندما تعلم علم اليقين أنّكَ لا تستطيع إنجازها، فهذا أمر بالغ السّوء، ما يؤدّي إلى إرباككَ، وإنجازكَ المهمّة بالكثير من الأخطاء، ما يجعلكَ موظّفًا غير كفء، فالأفضل أن تكون واقعي ومنطقي في تقييم قدراتكَ على إنجاز مهمّة بعينها.
- لكنّني معتاد على إنجاز المهمّة بهذه الطّريقة: هذه العبارة تؤكّد للإدارة أنّكَ شخص غير مرن، ولا يقبل التّغيير أو التطوّر، وتتمسّك بالمدارس القديمة والكلاسيكيّة لإنجاز الأمور، وإن كنتَ كذلكَ فستكون على رأس قائمة الموظّفين الذين يفكّر المدير بالتخلّص منهم، لأنّ الطّرق والتقنيّات في إنجاز المهام في تطوّر مستمر بما يضمن اختصار الوقت والجهد، وتعظيم الأرباح وهو ما يبحث عنه المدراء.
- لا أريد العمل معه: عندما تجد نفسكَ لا تتوافق مع زميل لكَ في العمل، وتصدف أن تجمعكما مهمّة لإنجازها معًا، فتلجأ للمدير لرفض العمل معه، يفسّره مديركَ على أنّكَ شخص صعب التكيّف، وغير مرن، ولا تستطيع الفصل بين الصّراعات الشخصيّة ومصلحة العمل.
- أنا مشغول جدًّا، هل تستطيع الإنتظار؟: قد تظهر مهمّة مستعجلة وطارئة تتطلّب منكَ التّعامل معها فورًا، وتأجيل أي مهام أخرى، فلا يريد المدير أن يسمع هذه الجملة عندما يكون مضطرًّا لإنجاز مهمّةٍ ما، وعليكَ هنا أن ترتّب أولويّاتكَ حسب الأهميّة.
- أنتم دائمًا تعيقونني عن عملي: فمثل هذه التّعليقات السلبيّة تجاه زملائكَ في العمل تخلق جوًا غير مريح، قد يتطوّر إلى صراعات شخصيّة معهم تحوّل بيئة العمل إلى بيئة مسمومة، وقد يلجأ المدير للتخلّص منك بسببها لعودة بيئة العمل لطبيعتها بعيدًا عن المشاحنات.
كيفية بناء حياة مهنية ناجحة
بناء حياة مهنيّة ناجحة تتطلّب منكَ الكثير من الجهد، واستغلال بعض من وقت فراغكَ في العمل، والتّضحية بالقليل من راحتكَ في سبيل بذل أقصى ما تستطيع في العمل، وقد يبدو هذا الأمر صعبًا، أو مرهقًا، ولكنّه في الواقع أمر سهل التّحقيق إذا تحلّيت بالشّجاعة، والالتزام تجاه العمل، والإصرار على النّجاح وتحقيق ذاتكَ، وفيما يلي بعض أهم الاستراتيجيّات التي تُعينكَ على النّجاح في حياتكَ المهنيّة:
- ابدأ بتحديد أهدافكَ التي تطمح بتحقيقها، قبل اعتماد أي مسار وظيفي، فهذا يساعدكَ في البحث عن وظيفة ترغب بالعمل بها، وتحب إنجاز المهام الموكلة إليكَ، ما يدفعكَ للعمل بنشاط، واجتهاد، فهذه العمليّة توجّهكَ للبحث عن وظيفة في المجال الصّحيح الذي ترغب بتحقيق ذاتك من خلاله.
- أنشِئ سيرة ذاتيّة احترافيّة وواضحة تحتوي كامل المعلومات المفصّلة، والمختصرة في الوقت ذاته، والتي تحتوي على المعلومات المهمّة دون اقتضاب، أو إسهاب ممل.
- ابحث عن نقاط القوّة التي تمتلكها، وركّز على إظهارها، وفي المقابل ابحث عن نقاط ضعفكَ وحاول التغلّب عليها، أو على الأقل التكيّف معها بما يضمن لكَ مواجهة أي ظرف في العمل بحنكة، وعقلانيّة دون أن يؤثّر عليكَ سلبيًّا.
- تحمّل مسؤوليّة أفعالكَ بالكامل، ولا تحاول إلقاء اللّوم على الآخرين بسبب تعثّركَ في الحياة، بل واجه الصّعوبات بتقبّل، وهدوء، وتعلّم من أخطائكَ.
- ارفع سقف أهدافكَ وطموحاتكَ، ولا ترضى بأقل من تحقيقها، فلكل شخص أهداف يسعى إلى تحقيقها، وما يميّز الإنسان النّاجح عن غيره أنّه يضع أهدافًا سامية، وجديّة ترفعه عند تحقيقها، وتضيف له الكثير، على عكس الأهداف السّهلة أو البسيطة التي تحقّق بتحقّقها أي تقدّم لصاحبها.
- وسّع دائرة معارفكَ الاجتماعيّة، والمهنيّة، فالتعرّف على أشخاص ناجحين يجعلكَ تتأثّر بهم، وتحذو حذوهم، وقد يقدّمون لكَ العون والمساعدة لترتقي لمستواهم، أو قد يرشّحونكَ لوظيفةٍ ما عندما تتاح أمامهم فرصة.