العمل الإداري
يحتاج العمل الإداري إلى الأفراد القادرين عليه حتى يكتمل ويصبح جاهزًا ومناسبًا، وتكمن ضرورة الأعمال الإدارية في الوصول إلى هدف معين أو إنجاز أمر ما ضمن فترة زمنية محددة وضمن خطة العمل الإداري، والعمل الإداري ناتج عن جهود العديد من الأفراد بعكس الكثير من الأعمال التي ينجزها فرد واحد، وهو ما يعرف بالتخصص، وتكون المسؤولية مشتركة في العمل الإداري بعكس الأعمال الفردية.
تحتاج الأعمال الإدارية إلى وجود تناغم بين المدير والموظفين في مكان العمل لإنجاز أهداف العمل بالاعتماد على الموارد المتوفرة بالإضافة إلى الظروف المحيطة والكفاءة، كما يوجد العديد من الوظائف للمدير ومنها:
- إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل: تتعرض الشركة أو المؤسسة للعديد من المشاكل ويأتي دور المدير في البحث عن حلول للمشكلات ويتطلب ذلك وجود مهارات لدى المدير تمكنه من ذلك.
- تحفيز الموظفين: تحفيز الموظفين على العمل وتوفير أجواء مناسبة للموظفين في العمل لتنمية روح العمل لديهم وتشجيعهم على الإبداع؛ إذ ينعكس ذلك على رضا الموظفين وبالتالي الإنتاجية .
- التواصل الفعال: سواء كان التواصل مع الموظفين أو مع المدراء الآخرين.
- مهارات تقنية والفنية: تعد المهارات الفنية ذات أهمية كبيرة حتى يتمكن المدير من توجيه الموظفين والإشراف عليهم وتحقيق مستويات أعلى من النجاح.
- الابتكار: يأتي دور المدير في ابتكار وتطوير أفضل المنتجات والخدمات الجديدة لإرضاء العملاء وازدياد عددهم.
أثر بيئة العمل على الإبداع الإداري
تعد بيئة العمل عاملًا أساسيًا في التأثير على المنظمة وهي عنصر أساسي للإبداع الإداري؛ إذ تحفز على إنشاء منتجات وخدمات جديدة والتكيف مع التغيير وقدرة المنظمة على المنافسة في السوق، وتبين أن لكل فرد قدراته الإبداعية، وتوافر كافة المستلزمات التي يحتاجها الموظف في بيئة العمل من التنظيم والتدريب الجيد والوسائل التكنولوجية والظروف المريحة يزيد من الإبداع الإداري، وتقع تلك المسؤولية على المدير أو مجلس الإدارة، إذ إن العمل الناجح لا يركز فقط على معدلات الربح بل على العمل المنظم، ويمكن التوصل إلى نتائج هذه الدراسة عبر سؤال العديد من الموظفين في أماكن مختلفة عن الأثر الناتج عن توافر هذه الإمكانيات في زيادة الإبداع، فيرى البعض أن الإبداع لا يحتاج إلى أي دوافع حتى يظهر، فالموظف يستخدم طرقه الإبداعية حتى في أصعب الظروف، بينما رأى موظفون آخرون أن حس الإبداع لا يظهر دون اكتشافه وتشجيعه لتخرج كفاءات إدارية قادرة على العمل في الظروف كافة، وتختلف دوافع الإبداع في مدى تأثيرها على الموظف؛ إذ إن زيادة راتب الموظف والمكافآت المالية تعطي نتائج مختلفة عن الاكتفاء بالتشجيع المعنوي للموظف، وينعكس الإبداع على المؤسسة في القدرة على تقديم أفكار عديدة فريدة من نوعها ووجهات نظر متنوعة، بالتالي تقديم خدمات ومنتجات فريدة من نوعها.
الإبداع الإداري
يسعى المسؤولون في الأعمال الإدارية إلى إيجاد طرق تزيد من مستوى الإنتاج عبر رفع كفاءة الموظفين وزيادة الإبداع الإداري، وعند اكتشاف المدير لصفات الذكاء والتميز عند أحد الموظفين في المؤسسة فإنه يحاول تنمية هذا الإبداع، ويقصد بالإبداع الإداري أن يستطيع الموظف رؤية الفائدة في أداء عمل ما قد يتجاهله غيره، أو نظرته المميزة وغير العادية للأمور، كما أن الموظف المبدع يستطيع حل مشكلاته الإدارية بأقل الخسائر الممكنة وبأساليب غير تقليدية، ومن صور الإبداع الوظيفي والإداري؛ القدرة لدى الموظف على تنظيم أفكار العمل والخطوات والوسائل المستخدمة دون فوضى قد تؤخر من الإنتاج، كما يرتبط مفهوم الإبداع بالابتكار وهو إيجاد الطرق الجديدة والفعالة لتوفير الوقت والجهد وبما يعود بالفائدة على المؤسسة، ويوجد العديد من المؤلفات التي تتناول كيفية استثمار الإبداع في العمل الإداري، ويظهر الإبداع الإداري في العمل كما يلي:
- أفكار غير تقليدية تزيد من الإنتاج وابتكار طرق مختلفة للعمل، واستخدام أساليب مختلفة في حل المشكلات التي تواجهها الشركة أو المؤسسة.
- اتخاذ القرارات الإدارية الصائبة من قبل أشخاص مميزين.
- التنبؤ بالنتائج القريبة والبعيدة وهي من الصفات المبدعة عند الموظفين أو المدير لحساب النتائج الصحيحة.
- استخدام أفكار في التنظيم وتحسين بيئة العمل دون استخدام الطرق التقليدية.
- يسعى الإبداع الإداري إلى تطوير مستوى المؤسسة أو الشركة، وجعل بيئة العمل أكثر متعة وراحة.
تحفيز الإبداع
يجب على مدير المشروع في البداية اختيار الموظف المناسب ووضعه في المكان المناسب، ويجب التعرف على الموظفين جيدًا، ومعرفة العوامل الجوهرية التي تحفز كل فرد، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن تعميمها وتمكن المدير من تحفيز الإبداع لدى موظفيه، ومن هذه الطرق:
- مكافأة الموظفين عند تحقيق الأهداف الموضوعة والتي يجب أن تكون واقعية وقابلة للتحقيق، يمكن أن تكون المكافأة مادية ويمكن أن تكون اعترافًا بالإنجاز العظيم واحترام المدير له، مما سيجعله مخلصًا ومحبًا للعمل أكثر.
- إشراك الموظفين في تحديد أهدافهم الخاصة ومشاورتهم في الأهداف العامة وإشراك الموظفين في القرارات المتعلقة بالشركة، فعندما يشعر الموظفون أنهم قادرون على التأثير والتحكم في مهام عملهم سيزيد ذلك من الولاء والانتماء نحو المؤسسة وبالتالي الإبداع في العمل.
- منح الموظفين الحرية الكاملة لتقديم الأفكار، ومعرفة الموظفين أن أفكارهم مرحب بها في أي وقت وبأي شكل سواء كانت في صندوق الاقتراحات أو عن طريق البريد الإلكتروني أو في اجتماعات الموظفين، وبالتالي تشجع الموظفين على مشاركة أفكارهم بحماس.
- منح الموظفين سلطة تجربة طرق جديدة لإنجاز وظائفهم، وتشجيعهم على تبادل المشكلات والأفكار للحلول مع الموظفين الآخرين.
- عدم تجاهل الأفكار التي يقدمها الموظفون، وعلى الموظفين أن يعرفوا حالة مقترحاتهم والنظر في مزايا كل فكرة ومعرفة سبب رفضها.
- تشجيع الموظفين على تجربة تلك الأفكار التي يشعرون أنها محفوفة بالمخاطر، وعدم معاقبتهم على الأفكار السيئة، وتشجيع الموظفين على المحاولة مرة أخرى، فيمكن أن يكون الفشل درسًا مفيدًا.
- تشجيع الموظفين على المساعدة في إيجاد حل للمشكلات المزمنة.
دوافع الإبداع
قد يمتلك الكثير من الموظفين حس الإبداع إلا أنهم يفتقدون الدافع لإظهاره، ومن هذه الدوافع:
- رغبة الموظف الداخلية في تحقيق أهدافه الشخصية عن طريق تحقيق أهداف المؤسسة.
- سعي الموظف للحصول على مكافآت مالية تحفز على الإبداع ولا تذهب بجهودهم دون فائدة.
- رغبة الموظف في إظهار قدراته الوظيفية بين موظفي الشركة وعند مديره مما يجعل احتمال الاستغناء عنه غير وارد، ورغبته في إجراء أمور جديدة حبًا للتحدي أو لتعلم أشياء جديدة.
- رغبة الموظف بالحصول على مركز وظيفي أعلى من خلال إظهار كفاءته في العمل.
- الولاء والانتماء للمؤسسة الإدارية.
- التشجيع والتحفيز من قبل مدير العمل يزيد من مستوى الإبداع عند الموظف وهو أحد أهم دوافع الإبداع الإداري.