الإنتاجية
تُعرّف الإنتاجيّة بأنّها مقياس كفاءة عناصر الإنتاج من العمال، والآلات، والمصنع، والنّظام في تحويل المدخلات إلى مخرجات مفيدة، ويمكن حساب الإنتاجية بقسمة متوسّط الإنتاج في فترة معينة من التكاليف الإجمالية لعملية الإنتاج، أو الموارد المستخدمة في تلك الفترة، ويُعرّف الكاتب تشارلز دوهيج الإنتاجية بأنها اتخاذ خيارات معينة بطرق معيّنة تنقلنا من كوننا مشغولين فقط إلى منتجين حقيقيين، ووفقًا لنهج توني روبنز أنّ الإنتاجية تُركز على الطرق التي يمكن بها للأشخاص تنظيم حياتهم، وإدارتها بشكل أفضل؛ ليكون لديهم المزيد من الوقت لعمل ما يريدون.
العوامل المؤثرة على الإنتاجية
توجد العديد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على الإنتاجية في مكان العمل، ومنها ما يلي:[٣]
- عامل التمويل: يُعد التّمويل أساس أي عمل تجاري؛ إذ من المفترض أن توجد سيطرة أفضل على كل من رأس المال الثابت، والعامل، إذ ستزيد الإنتاجية عند استخدام تمويل مكان العمل بحكمة.
- العامل الفني: للتكنولوجيا دور كبير في إنتاجية مكان العمل، إذ إنّ مكان العمل يميل إلى أن يكون أكثر إنتاجية عندما يتميز بالتخطيط، والحجم المناسبين للمصنع، والآلات، والموقع المثالي، والتصميم الصحيح للآلات، والمعدات، والأتمتة، والحوسبة.
- العامل التّنظيمي: ويتضمّن ذلك كيفيّة تفويض السلطات، والمسؤوليات، وكيفية حل النزاعات في مكان العمل.
- عامل الإنتاج: من المفترض أن يكون إنتاج كل قسم في مكان العمل جيد التخطيط، والتنسيق، والمراقبة، بالإضافة إلى ذلك استخدام الاختيار الصحيح للمواد الخام.
- عامل الموظفين: إذ إنّ موارد رأس المال البشري هي الأصول الرئيسية لمكان العمل، وتُعزّز الإنتاجية من خلال اختيار الأفراد المناسبين لشغل الوظائف المناسبة، والدافع مهم أيضًا إذ عند تحفيز العمال سيكونون أكثر إنتاجية وبالتّالي زيادة الإنتاجية الإجمالية لمكان العمل.
- عوامل أخرى: من العوامل الأخرى التي تؤثر على إنتاجية مكان العمل هي الإدارة، والحكومة، والموقع، وغالبًا ما تُواجه معظم المنظّمات تحديات انخفاض الإنتاجية في مكان عملها.
أنواع الإنتاجية
توجد أربعة أنواع من الإنتاجية، ويركّز كل نوع من الإنتاجية على جزء مختلف من سلسلة التوريد اللازمة لتقديم منتج، أو خدمة، وأنواع الإنتاجية هي ما يلي:
- إنتاجية رأس المال: هي نسبة الإنتاج من السلع، أو الخدمات إلى مدخلات رأس المال المادي، وعادةً ما يؤدي تحسين رأس المال المادي والمعروف بتعميق رأس المال إلى زيادة في الإنتاج، وفي تطوير البرمجيات، ويتضمن رأس المال المادي المعدات، أو المباني، أو عناصر أخرى مثل أجهزة الكمبيوتر اللازمة لتطوير وتطبيق التعليمات البرمجية.
- إنتاجية العامل: إن إجمالي إنتاجية العامل ليست نسبة بسيطة للإخراج إلى المدخلات، بل هي مقياس يصور كل شيء لا يعد إنتاجيًا، أو رأسماليًا، أو إنتاجيًا ماديًا، وتتضمن العوامل المدرجة في إجمالي إنتاجية العوامل سمات مثل التغييرات في المعرفة العامة، أو استخدام هياكل تنظيمية معينة، أو تقنيات الإدارة، أو العوائد على المقياس، وغالبًا ما تكون مكوناته هي مصادر التغييرات الإنتاجية في تطوير البرامج.
- إنتاجية المواد: هي نسبة المخرجات إلى مدخلات المواد، والمعروفة أيضًا بالموارد الطبيعية في تطوير البرمجيات.
- إنتاجية العمل: هي نسبة الإنتاج لكل شخص، وتقيس إنتاجية العمل كفاءة العمل في تحويل شيء ما إلى منتج له قيمة أعلى، وفيما يتعلق بتطوير البرمجيات فإن إنتاجية العمل هي مقياس للاستخدام الفعال للجهد اللازم لكتابة وتطبيق الكود.
أسباب انخفاض الإنتاجية وطرق زيادتها
أسباب انخفاض الإنتاجية
إن لانخفاض الإنتاجية تبعات مالية هائلة على الأعمال التجارية؛ إذ إنّ انخفاض الإنتاجية يمكن أن يقلل من إيرادات مكان العمل، وتوقف نموها، وانخفاض الإنتاجية لا يقتصر فقط على مشكلة الموظفين، بل لها العديد من الأسباب، ومنها ما يلي:
- تقنيات الإدارة الضعيفة: الإدارة غير الفعالة ستؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
- انخفاض الروح المعنوية للعمال: لا يمكن أبدًا للعمال غير المتحمسين أن يكونوا منتجين.
- ظروف العمل السيئة: إذا لم تكن بيئة العمل ممكنة، فسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاجية.
- انخفاض كفاءة الموظف: سيكون للعمال الذين ليس لديهم الخبرة الفنية اللازمة تأثير سلبي على إنتاجية مكان العمل.
طرق زيادة الإنتاجية في مكان العمل
توجد العديد من الطرق التي تضمن الحصول على أقصى استفادة من الموظفين، والتأكد من زيادة الإنتاجية، ومنها ما يلي:
- تزويد الموظفين بالأدوات، والمعدات: من المهم تزويد الموظفين بالأدوات والمعدات المناسبة لضمان أداء واجباتهم بكفاءة وفي الوقت المحدد، والبرامج والمعدات الحديثة عالية الجودة تُحدث فرقًا كبيرًا ليس فقط في القوى العاملة، ولكن أيضًا في كيفية إدراك الشّركة، وتوفير الوقت والجهد من خلال استخدام الأجهزة الحديثة.
- تحسين ظروف العمل: تتراوح درجة حرارة العمل المريحة بين 20 و21 درجة مئوية، إذ إنّ البيئة شديدة الحرارة، أو شديدة البرودة تشتت الانتباه، والتركيز، إذ سيقضي الموظفون مزيدًا من الوقت في التّجول لتدفئة أنفسهم، أو البحث عن مروحة كهربائية في حالة الحر الشديد، إذ من المفترض التأكد من أن أنظمة التدفئة، وتكييف الهواء تعمل جيدًا عندما يحل الموسم المعني.
- تقديم الدعم، وتحديد أهداف واقعية: توجد مشكلة عند المدراء وهي عدم وجود شعور واضح قوي فيما إذا كان الموظفون يتمتعون بأداء عالٍ أم لا، وهل يحتاج الموظفون إلى حافز للبقاء على المسار الصحيح، وعلى المدير تقديم أهداف قابلة للتحقيق، وتوفير توجيه واضح للموظفين للمساعدة في توضيح التوقعات، وهذا سيساعد في زيادة إنتاجيتهم، إذ سيكون لدى الموظفين تركيز واضح وأهداف واضحة.
- ممارسة التعزيز الإيجابي: من المهم تشجيع وتحفيز ومكافأة الموظفين، والأهم من ذلك تقديم حوافز شخصية لأداء العمل على أكمل وجه.
- الحد من الانحرافات: يمكن أن تكون الوسائط الاجتماعية قاتلة للإنتاجية، إذ يجب المحافظة على تركيز الموظفين، ومشاركتهم مع السماح لهم بالتنفس.
- تحديد مندوب: إذ إنّ إعطاء مسؤوليات للموظفين المؤهلين الذين لديهم سجل حافل بالنجاح في مجال معين فيه نوع من المخاطرة، ولكنّه مهم لتحسين الروح المعنوية والرضا الوظيفي للموظفين، وستزداد المسؤولية لديهم، وكذلك من الجيّد إظهار الثقة في أنهم سيؤدون المهام جيدًا، وهذا يسمح للموظفين اكتساب المهارات، والخبرة القيادية، وهذا بالتّالي يفيد الشركة، ويزود الموظفين بشعور الإنجاز، والتوجيه في حياتهم المهنية.