سياسة التسعير
تعرف السياسة التسعيرية بأنها عبارة عن مجموعة الإجراءات التي يكون من خلالها التأثير على الأسعار، لذلك تعد هذه السياسات من أهم ما يمكن أن يمارسه المشروع من قرارات، والتي تحدد بناءً عليها حجم الإيرادات، مما يؤثر هذا على ربحية المشروع عامةً، فإيرادات المشروع كما تحدثنا هي تكون عبارة عن حجم الإنتاج مضروبًا في سعر الوحدة المنتجة، أي أنها: الإيراد الكلي= الكمية المنتجة (المباعة) × سعرالوحدة من السلعة، وعلى هذا فإن ارتفاع السعر يزيد الإيرادات الكاملة للمشروع وبانخفاضها تنخفض هذه الإيرادات، ولما كان مقدار الربح هو الفرق بين مجموع الإيرادات ومجموع التكاليف، فإن زيادة هذه الأخيرة تعني المقدار الأكبر من الأرباح والعكس بالعكس.
طرق تحديد أسعار المنتجات
توجد طرق متعددة لاختيار أسعار المنتجات والبضائع، ومن أهم هذه الطرق ما يأتي:
- التسعير على أساس التكلفة: ويكون تسعير المنتج أو الخدمة وفقًا لتكلفة إنتاج السلعة، أو الخدمة، وإضافة هامش ربحي، كنسبة مئوية من تكلفة الإنتاج، ومستوى دخل الفرد، ويختلف باختلاف حجم السوق، وغالبًا ما تُستخدم هذه الطريقة في السلع التي تباع بكميات كبيرة جدًا كالسلع الاستهلاكية، والتي يكون السعر هو المسيطر عليها.
- التسعير على أساس المتنافسين: تضع الكثير من الشركات الجديدة أو الشركات التي تطرح منتجات جديدة أسعار منتجاتها وخدماتها، وفقًا لأسعار منافسيها أقل أو أكثر وفقًا لجودة هذا المنتج أو الخدمة المقدمة، ففي حالة النقصان يُوضع سعر أقل من المنافسين وبجودة المنافسين الآخرين فتزيد المبيعات ولكن في المقابل يقل حجم الربح في بيع الوحدة الواحدة، والعكس في حالة وضع سعر أعلى، وقد يؤدي ذلك لزيادة الربح في الوحدة الواحدة، ولكنه قد يؤدي لانخفاض المبيعات.
- التسعير وفق العرض والطلب: يكون تسعير المنتج وفقًا لنظرية العرض والطلب زيادة أو نقصان، ففي حالة ارتفاع المعروض وانخفاضه تزداد الأسعار، وفي حالة زيادة العرض ينخفض السعر، وذلك لحث الزبائن على الشراء، ومن الأمثلة على طريقة التسعير؛ ارتفاع سعر الملابس الشتوية خلال فصل الشتاء، وانخفاضها في بقية فصول العام وأيضًا ارتفاع أسعارأجهزة التكيف في فصل الصيف وارتفاع أسعار الخضروات والفواكه الموسمية كالطماطم، والموز، البرتقال، وغيرها وانخفاضها.
خطوات تسعير المنتج
حتى تنقل إدارة التسويق إستراتيجية التسعير إلى مكان التنفيذ، فإنها تعتمد على عدد من الخطوات المتتالية لاختيار السعر النهائي، ومن ثم إقراره، وإجراء العديد من التحليلات العميقة للمتغيرات التي تؤثر في إقرار السعر والتي يمكن توضيحها في مجوعة من الخطوات، وهذه الخطوات، هي:
- أختيار أهداف التسعير: سبق الحديث في القول بأن إستراتيجية التسعير هي جزء مهم من إستراتيجية التسويق، وبالتالي فإن أهداف التسعير سوف تكون في تحقيق أهداف المنظمة التسويقية.
- إقرار الطلب: اختلاف مستوى الطلب على المنتج ينعكس كمؤثر كبير جدًا على الشركة في تحديد أهدافها التسويقية المهمة، وهذا ما يعرف بقانون العرض والطلب الموجود أو المعروف في السوق لتحديد السعر، إذ تكون العلاقة بين السعر والطلب عكسية، إذ ينخفض الطلب بارتفاع الأسعار والعكس صحيح.
- توقع الكلف: يُحدد السعر على أساس قاعدة أساسية تتمثل في كونه قادرًا عـلى تغطية التكاليف جميعها والمتعلقة بتكاليف التسويق والإنتاج، وما يترتب على المخاطرة في رأس المال، وتُقسـم التكاليف إلى نوعين، هما التكاليف الثابتة والتي تُحمل إلى الشركة بغض النظر عن حجم الإنتاج، والذي قد تدفعه الشركة سنويًا، أو شهريًا، ومثال ذلك أجور رجال البيع، الفائدة المترتبة على رأس المال المقترض، وإيجارات، والتكاليف المتغيرة التي ترتبط مباشرة مع حجم الإنتاج.
وش أسوي