العمل
الوظيفة أو العمل هو ما يقوم به الشخص من أعمال لصالح شركة أو محل أو غير ذلك في سبيل كسب لقمة العيش، ويختلف هذا عن المهنة والتي هي ما يفعله الفرد طوال حياته وخاصة فيما يتعلق بمجال دراسته أو ما اتقنه الفرد لفترة طويلة من الزمن، وتتكون المهنة من المواقع الوظيفية التي شغلها الإنسان والألقاب المكتسبة والعمل المنجز في المسار الوظيفي له على طول سنوات، فعلى سبيل المثال يمكن أن تكون مهنة الفرد محاميًا على الرغم من إمكانية عمله في العديد من مجالات القانون والمحاماة والتي تسمى كل واحدة منها بالوظيفة.
كيفية إتقان العمل
تشكّل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسبة البطالة تحديَا كبيرًا أمام الحفاظ على العمل أو إيجاد عمل أفضل، بالإضافة إلى ازدياد المنافسة بين الموظفين، فتوجد العديد من الطرق التي قد تساعد الإنسان على إتقان عمله بأكمل وجه مثل:
- الاستثمار في التعليم العالي: يزيد إكمال التعليم العالي في نفس مجال العمل من القدرة على إتقانه، كما أن الحصول على درجة الماجستير يعطي انطباعًا جيدًا لصاحب العمل أو مدير الشركة عن قدرة الموظف على الالتزام، كما أنها قد توفر زيادة جيدة على الراتب والانتقال إلى منصب أعلى.
- الحصول على شهادة: تتطلب العديد من الوظائف إتقان بعض المهام الإضافية أو استخدام برامج معينة والحصول على شهادة أو دورة تدريبية في بعض المجالات، فيساعد ذلك على إتقان العمل بصورة أفضل والتخصص في المجال المطلوب، فمثلًا يطلب من موظفي الموارد البشرية الحصول على شهادة مهنية في الموارد البشرية، كما يجب على العاملين في مجال التكنولوجيا إتقان بعض البرامج المتخصصة.
- المشاركة في الحوارات: يساعد الاشتراك في المدوّنات ووسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات والمنصّات الحوارية التي تتعلق بالمجال الوظيفي للشخص في تطوّير مهاراته وتبقيه على اطلاع بآخر تطورات التخصص الذي يعمل فيه، ويمكن أيضًا المساهمة في كتابة المنشورات والتعليق على المقالات.
- حضور المؤتمرات: من المهم حضور الفعاليات والمؤتمرات المتعلقة بمجال عمل الفرد، فتساعد في تطوير مهاراته ومعلوماته عن مجال العمل، بالإضافة إلى تطوير شبكة علاقات متينة مع زملاء المهنة، كما تتيح المجال لمشاركة الأفكار والآراء مع الآخرين.
- إعداد خطة مستقبلية: يمكن لإعداد خطة مستقبلية للشركة فيها دراسة وبحث شامل عن الشركة ومنافسيها وما تقدّم من خدمات أو منتجات أن تظهر اهتمام الفرد بعمله وقدرته على تطوير نفسه والشركة التي يعمل بها.
- التفكير بالمستقبل: من أكبر المشكلات التي يواجهها الموظفون هي التركيز على القضايا أو المشكلات الراهنة في عملهم وتجاهل النظر إلى المدى الطويل، فثبت أن الأشخاص الأكثر نجاحًا في عملهم هم من يفكرون بالمستقبل ويضعون خططًا مستقبلية لمدة سنة أو ستة أشهر على الأقل.
- طلب المشورة: يمكن أن يكون طلب المشورة من الزملاء أو المنافسين بالعمل أمرًا صعبًا، لكن لا بدّ من اتخاذ هذه الخطوة، إذ تبني الثقة بين زملاء العمل وتساعد على نقل التجارب والخبرات وتمكّن من إتقان تفاصيل العمل أكثر.
- تقديم الحلول للمشاكل: إن إيجاد الحلول المناسبة مع طرح أفكار وطرق تنفيذها في سياق المشكلة الموجودة يعطي انطباعًا إيجابيًا عن الموظف، ويصبح محلّ ثقة المدير وزملاء العمل، ويشجع المدير بالاعتماد على هذا الموظف في المشاريع المستقبلية والمسؤوليات الجديدة.
- التطوع: تعد الأعمال التطوعية واحدة من أهم خطوات تطوير وإتقان العمل؛ لأنه يقدّم المزيد من الخبرة والتعرّف على جوانب وتفاصيل العمل المختلفة، كما أنه يساعد في بناء شبكة علاقات واسعة والتواصل مع زملاء المهنة، ولكن من المهم عدم تعارض التطوع مع المهام والواجبات الرئيسية الملقاة على عاتق الموظف.
طريقة الحصول على الوظية المثالية
يطمح جميع الناس إلى الحصول على أفضل عمل يناسب درجتهم العلمية ويغطي متطلبات حياتهم، ولكن ليس من السهل إيجاد العمل المثالي، وهنا بعض الخطوات التي تساعد على اختيار أي عمل يناسب متطلبات المرء وطموحاته:
- تحديد الوظيفة المناسبة: تختار الوظيفة المثالية من خلال تحديد ما يتناسب مع الدرجة العلمية أو التخصص الذي حصل عليه الإنسان، أو من خلال اكتشاف الاهتمامات أو المواهب التي يتقنها.
- البحث عن الوظائف الشاغرة: بعد تحديد المهنة أو الوظيفة التي يطمح لها الإنسان يجب البحث عن الشواغر الوظيفية لها، إذ يساعد الإنترنت كثيرًا في إيجاد الشواغر أو البحث في الصحف والمجلات التي ترفق إعلانات في مطبوعاتها، ولا يمكن إنكار أهمية شبكة العلاقات الاجتماعية للإنسان، فيمكن للأصدقاء أو المقربين المساعدة في إيجاد عملًا مناسبًا، وأخيرًا يمكن إرسال السيرة الذاتية إلى الشركات المعنيّة بهذا المجال أو الوظيفة.
- التقدّم للوظيفة: بعد إيجاد الوظيفة المناسبة يقدم الطلب فورًا للحصول عليها من خلال تجهيز السيرة الذاتية وكتابة رسالة تحفيزية مقنعة، وبعد ذلك الذهاب لمقابلة العمل، إذ يجب أن يستعد الإنسان جيدًا لهذه المقابلة، فيجب استخدام مهارات الكلام والظهور بمظهر لائق وإظهار النشاط والحماس.
التعامل مع زملاء العمل المزعجين
توجد العديد من الشخصيات التي يصعب التعامل معها بسلاسة وعفوية، ومن الطبيعي تواجد مثل هؤلاء الأشخاص في أماكن العمل، ولتسهيل عملية التواصل والتعامل معهم يجب اتباع النقاط التالية:
- التذكر بأننا جميعنا بشرّ: يمرّ جميع الأشخاص بأوقات وظروف عصيبة، وهذا قد يؤدي إلى إساءة التصرّف مع الآخرين أحيانًا، فبدلًا من الردّ السريع على السلوك السيئ لهؤلاء الأشخاص، يمكن التقرّب منهم أكثر، ولا يضرّ السؤال عن سبب الانزعاج أو الظروف السيئة، إذ سيقوي هذا التصرف من موقف الإنسان، ويرى الآخرون بأنه صديق وداعم ولا يشكّل تهديدًا لهم.
- إدارة التوقعات: يجب التصرف بهدوء ورويّة عندما يرسل المدير المزيد من الأعمال أو المهام أو يتوقع أحد الزملاء الإجابة على اتصالاته ورسائله في غير أوقات الدوام، فيمكن التحدّث مع المدير أو الزميل والاتفاق على أبرز القضايا الملحّة والمهام التي يجب إنجازها، ومن المفيد تحديد الإطار الزمني الذي يلزم لإتمام المهام، ويمكن التعامل مع هذه المشاكل بهدوء وعقلانية بدلًا من التصرف بتسرّع وعصبية.
- التسامح مع الأساليب المختلفة: بسبب تنوّع شخصيات الناس، فلا يمكن التعامل معهم جميعًا بنفس الأسلوب، إذ لا بدّ من التسامح والتعامل مع الآخرين بمرونة وانفتاح، ويساعد هذا الأسلوب على خلق صداقات متينة في العمل بدلًا من الأعداء.