الاقتصاد المعرفي
في البداية لابد من تعريف الاقتصاد المعرفي Knowledge Economy، فهو يعد نظام للاستهلاك والإنتاج القائم على رأس المال الفكري، حيث يعتمد على القدرات الفكرية بقدر أكبر من اعتماده على المدخلات المادية أو اعتماده على الموارد الطبيعية يهدف الاقتصاد المعرفي لزيادة سرعة التقدّم العلمي والتقني، كما يتم استخدامه من أجل الحفاظ على النمو الاقتصادي وتطويره على المدى الطويل.
أهداف الاقتصاد المعرفي
يهدف الأقتصاد المعرفي لتوفير إمكانية المعرفة والتعليم وهو ما يطلق عليه مسمى “رأس المال البشري”، ويعد أصول الاقتصاد المعرفي منتجة، ويقدم الاقتصاد المعرفي منتج تجاري يمكن أن يتم بيعه أو تصديره من أجل تحقيق التنمية البشرية، ويؤدي الاقتصاد المعرفي لتحقيق أرباح للأفراد والشركات بشكل عام، واقتصاد الدول بشكل عام، تعتمد معرفة الأقتصاد المعرفي على الخبرة البشرية ومدى معرفتها بالأسرار التجارية، التي تساعد على إقامة اقتصاد عالمي متشابك.
أركان الأقتصاد المعرفي
يعتمد الاقتصاد المعرفي على 4 أركان ضرورية وأساسية لضمان نجاحه، وهي كالتالي:
- الركن الأول، توفير نظام اقتصادي ومؤسسي، يجب على النظام أن يعمل على توفير الحوافز التي تشجّع على استخدام المعرفة الجديدة، والعمل على تخصيص تلك المعرفة بكفاءة عالية، الأمر الذي يساهم في دعم التغييرات السياسات، كما يجب أن يكون للبيئة الاقتصادية سياسات جيدة تتلاءم مع إجراءات السوق، مثل، الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أو التوجّه نحو التجارة الحرة.
- الركن الثاني، العمل على توفير مجموعة من المتعلّمين المهرة، حيث يساهم هذا الأمر بإنشاء المعارف، واستخدامها ومشاركتها بشكل أكثر كفاءة وفعالية، حيث أن التعليم يعد من الأمور الضرورية لتحقيق النمو التكنولوجي خصوصاً بالمجالات العلمية والهندسية، حيث أن المجتمع الأكثر تعلّماً في الغالب يكون أكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية والعلمية، ممّا يساعد على زيادة الإنتاجية والإنتاج.
- الركن الثالث توفير البنية التحتية للمعلومات الحيوية، حيث تساهم عملية الاتصالات، والنشر، ومعالجة المعلومات وتوفير الوسائل التكنولوجية، ممّا يساعد على زيادة تدفّق وانتشار المعلومات، وزيادة المعرفة بجميع أنحاء العالم، وتساعد كافة تلك العوامل على تقليل تكاليف الإجراءات التجارية، بالإضافة لتحقيق زيادة التواصل والإنتاجية.
- الركن الرابع، لابد من توفير نظام ابتكاري فعّال، يجب أن يتم ابتكار نظام فعّال للعديد من الجهات؛ ومنها، مراكز الأبحاث، الشركات، والجامعات، ومراكز الفكر، والاستشاريون، وغيرها من المنظمات التي تعمل على تطبّق المعرفة، وتُكيّفها مع الاحتياجات المحلية الخاصة بإنتاج تكنولوجيا جديدة، ويجدر هنا الإشارة إلى أنّ الأقتصاد المعرفي يساعد في زيادة نمو الإنتاجية، وله العديد من التأثيرات الإيجابية على المجال الاقتصادي.
وش أسوي