تعريف التسويق الإلكتروني
يطلق مصطلح التسويق الإلكتروني أو ما يعرف بالتسويق الرقميّ على عملية تحويل السّوق الافتراضي إلى واقع ملموس، وذلك عن طريق استخدام إستراتيجيات التسويق للترويج للمنتجات والخدمات والمعلومات عبر شبكة الإنترنت، ويعدُّ التسويق الإلكتروني جزءًا من مصطلح الأعمال الإلكترونية الذي يتضمّن العديد من التخصصات، وقد ظهر هذا النوع من التسويق بعد ارتفاع نسب استخدام الإنترنت في العديد من الأمور الحياتية، إذ كان التسويق في السابقِ يعتمد على الطرق التقليدية من حيث التواصل مع العملاء ومقابلتهم وطرق الترويج عبر الصحف والمنشورات والإعلانات.
أهمية التسويق الإلكتروني
يعدّ التسويق الإلكتروني من أهمِّ وسائل التسويق في الوقت الحالي، وذلك بسبب النتائج الإيجابية التي يمكن ملاحظتها بأوقات أقصرَ من الطرق التقليدية، إذ إنَّها متاحةٌ لجميع فئات الأعمال، وتمكِّن المعلن من استقطاب أعدادٍ كبيرة جدًا من الزبائن والعملاء، وذلك عن طريق تسهيل عملية البحث عن عملاء جدد واستهدافهم حسب احتياج المعلن الدائم، إضافةً لمتابعة العملاء الحاليين، وكل ذلك بطرقٍ أسهل وأوقاتٍ أقلَّ من الطرق الأخرى، ودون عوائق كالموافقاتِ مثلًا، كما أنها وسيلة نظيفة لا تشكل ضررًا على البيئة، لأنَّها لا تحتاج أوراقًا ولا أحبارًا ولا وسائل نقل، وغيره من الأمور التي قد تساهم في التلوث البيئي، وكل تلك المزايا تُضاف إلى أنَّ التسويق الإلكتروني وسيلة اقتصادية للترويج.
إستراتيجيات التسويق الإلكتروني
تتعدد إستراتيجيات التسويق الإلكتروني، وتناسب الفئات المستخدمة، ومن أبرزِ الإستراتيجياتِ المستخدمةِ:
التسويقُ باستخدام البريد الإلكتروني: إذ يرسلُ المعلن أخبار أعماله أوعروضه الجديدة عبر البريد الإلكتروني إلى العملاء أو الفئات المستهدفة.
- التسويق بالمحتوى: يستخدم المعلن الأنواع المختلفة للمحتوى من مقالات أو صور أو فيديوهات أو نصوص حسب اهتمام العملاء والمنصات التي يستخدمها، كالمدونات أو بعض وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع المتخصصة في نشر الفيديوهات، وتعدُّ هذه الإستراتيجية من الإستراتيجيات المهمة في مجال التسويق الإلكتروني.
- التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إذ يُسوّق المعلن لمنتجاته وأعماله عبر هذه المواقع بنشر محتوى يخصُّ الهدف التسويقي، ويبدأ في التسويق بعملية تحديد أهدافه وعملائه المستهدفين ورسالته التسويقية، وتعدّ هذه الطريقة من أكثرِ الطرق انتشارًا وشعبية بين المعلنين، وذلك لسهولة الوصول إلى فئة كبيرة من المستخدمين، ويستخدم المعلنون هذه الطريقة عادة لزيادة أعدادِ المشاهدات على مواقعهم الإلكترونية ونشر العلامات التجارية وللتواصل مع العملاء أكثر.
- الإعلانات المدفوعة: أو ما يعرف بالدفع على كل نقرة، وهي تعدّ جزءًا من طرق التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن مميزات هذه الطريقة سهولة معرفة النتائج الفعلية خلال الحملات وبعدها.
- التسويق عبر محركات البحث: وهو تهيئة الموقع أو المتجر الإلكتروني لظهورهِ عبر محركات البحث عندَ بحث العملاء عن مواضيع معينة أو منتجات معينة، والحصول على نتائج جيدة بأقل تكلفة إعلانية ممكنة وتبقى لفترات طويلة، وذلك باستخدام الكلمات الدلالية أو المفتاحية ومتابعة ترتيب الموقع نسبة إلى المواقع الأخرى.
خطوات نجاح الحملات التسويقية
لضمانِ نجاح الحملة التسويقية يجب التقيدُ بالخطوات الآتية:
- تحديدُ فئة العملاء المستهدفة.
- كسب الانطباع الأول لدى العميل باستخدام إعلانات جذابة.
- الحفاظ على جودةِ المحتوى الذي يلي الإعلان.
- استخدام حملات التسويق المدفوعةِ.
المُسوّق الإلكتروني
مع انتشارِ التسويق الإلكتروني ظهرَ مصطلح آخر يُطلق على الشخصِ الذي يعملُ في هذا المجال، وهو المسوق الإلكتروني، وهو الشخص المختص والمسؤولُ عن إدارة الحملات التسويقية على كافة المنصات كمواقع التواصل الاجتماعي ومواقعِ البحث، ومن مهامه بناء الإستراتيجياتِ التسويقية، واتخاذ القرارات، وتحليل النتائج، وقد يحتاجُ الموقع أو المؤسسة لأكثر من مسوقٍ إلكتروني أو مجموعة منهم.
كيفية احتراف التسويق الإلكتروني
يحتاجُ المسوّق الإلكتروني بعض الخطوات للوصول إلى مرحلة الاحتراف، منها ما يأتي:
- البحث الدائم عن التجديد وتعلُّم كل ما يصدرُ حديثًا، ومتابعة التحديثات اللازمة باستمرار.
- التحلي بالفكرِ الإبداعي والمرونة ورفع القدرة على الابتكار، فهذا المجالُ مليء بالمنافسين، وللاستمرار فيه لا بدَّ من التميز.
- البحث عن علاقات جديدةٍ والتعرف على الآخرين قد يفتح أبوابًا مفيدة للمسوّق الإلكتروني.
- الدقة والتركيز من الأمور المهمة التي يجب على المسوق الإلكتروني التحلي بها.
- التدرب على البحث واستثمار المصادر الخارجية في الحصول على الأفكار وطرق التنفيذ.
- إن القدرة على إمكانية تنفيذ المخططات والأفكار صفة مهمة للمسوق الإلكتروني.
- معرفة استخدام الأدوات المختلفة والمنوعة التي تفيد المسوق الإلكتروني.
أهم ما يحتاج اليه المسوق الإلكتروني
يحتاج المسوق الإلكتروني لبعض الأدوات لتسهيل عمله، منها:
- امتلاك بريد إلكتروني مخصص للعمل، يمكن الوصول إليه باستمرار، فهو أول وسيلة اتصال في الوقت الحالي.
- تعلم الحد المقبول للغة الإنجليزية لأنَّ كثيرًا من المحتوى المتوفر عبر الإنترنت متوفرٌ باللغة الإنجليزية، وقد يحتاج المسوق الإلكتروني هذا المحتوى في أي وقت.
- تنظيم البيانات والمعلومات وأرشفتها لتسهيل الوصول إليها عند الحاجة.
التحديات التي تواجه المسوق الإلكتروني
كأي مجال من مجالات العمل يواجه المسوق الإلكتروني مشاكل أو تحديات، وعند حدوثها يجب عليه التعامل معها بمهارة واعتبارها فرصة للتعلم ورفع المهارات، وألا يسمح لشئٍ بأن يوقفه، فكل مشكلة لها حل، وعند البحث تصبح الحلول والمعلومات متوفرة خصوصًا عن طريق الإنترنت، ومهما كان التحدي عليه مواجهة جميع المواقف بشجاعة وثبات والاستمرار بالعمل والإنتاج والبحث عن حلول وطرق للتطور والتحديث، ومن تحديات مجال التسويق الإلكتروني ما يأتي:
- صعوبة إتقان اللغة قد تعيق المسوق الإلكتروني إتمام بعض أعماله.
- اعتماد التسويق الإلكتروني على المواقع الإلكترونية التي برمجها الإنسان، لذلك قد تحتوي على بعض الأخطاء التي يمكن أن تسبب مشاكل تقنية تعيق عمل المسوق الإلكتروني.
- حدوث بعض حالات التأخير وعدم الرضا عند التعاون مع جهات أخرى لإكمال محاور مشروع معين.
- التعرض أحيانًا لبعض حالات النصب أو التأخر بالدفع خصوصًا عند العمل الفردي .