استثمار الأموال
هل فكرت يومًا بشراء الأسهم أو استثمار أموالك في إحدى الشركات؟ لا بد لك من التفكير جيدًا قبل الإقدام على تلك الخطوة، ومعرفة الطرق الصحيحة لاختيار الشركة التي ستستثمر فيها أموالك، فاستثمار المال هو عملية استخدام أموالك أو رأس المال لشراء أصول أو عقارات من الممكن أن تسجل عائدًا مقبولًا وآمنًا من المال مع مرور الوقت، مما ينتج عنه زيادة ثروتك حتى مع وجود تقلبات لعدة سنوات، وهذه الاستثمارات مدعومة بنوع من الأمان غالبًا ما يكون في هيئة أصول أو أرباح للمالكين،ويشير مصطلح الاستثمار إلى أي آلية تُستخدم للحصول على دخل في المستقبل، ومن الناحية المالية يشمل الاستثمار شراء السندات أو الأسهم أو الممتلكات العقارية، وبالإضافة إلى ذلك يمكن اعتبار مبنى أو منشأة تُستخدم لإنتاج السلع استثمارًا، كما يمكن اعتبار إنتاج السلع اللازمة لإنتاج سلع أخرى استثمارًا،وقد كان الاستثمار طوال تاريخ الأنظمة الرأسمالية في المقام الأول ضمن وظائف الأعمال الخاصة، أما في القرن العشرين، فقد توسع مفهوم الاستثمار، وأصبحت تطبقه الحكومات والأفراد.
طرق اختيار الشركة المناسبة للاستثمار
إنّ الاستثمار في شركة تمنحك الفائدة على الأمد البعيد تشكل دائمًا الأولوية الرئيسية لأي مستثمر، كما أنّ اختيار الشركة المناسبة للاستثمار فيها يشبه البدء بتأسيس مبنى؛ إذ إن خطوة خاطئة واحدة ستكلفك الكثير، لذا عند اختيار الشركة المناسبة للاستثمار اتبع بعض القواعد:
- حاول دائمًا الاستثمار في الأسهم التي تمنحك الفهم الجيد والمنظم والواضح لنموذج الأعمال في الشركة.
- حاول دائمًا الاستثمار في الشركات التي تتمتع برعاية ممتازة، لأنّ العلامات التجارية المعروفة هي مثال جيد على هذا النوع من الشركات.
- حاول أن تقيم دائمًا السلامة المالية للشركة، ابدأ بدراسة التقارير المالية والتقارير السنوية والفصلية، كما *عليك التحقق من نمو الإيرادات ومقدار الديون المستحقة على الشركة لأي شركة أخرى وفحص صافي الأرباح الخاصة في الشركة التي تود الاستثمار فيها، اطلع على سجل الشركة وحاول توقع النمو المستقبلي لإيراداتها وهل أن الاستثمار فيها سيعود عليك بالربح أم لا.
- حاول ألا تستثمر في الشركات الصغيرة التي تستثمر في شركات كبيرة أو متوسطة إلا إذا كانت جيدة ومربحة.
- عليك أن تركز على الشركات الراغبة دائمًا بدفع الأرباح الخاصة بالأسهم، اختر الشركة المناسبة التي ستمنحك أقصى الأرباح في المستقبل، إذ لا تدفع العديد من الشركات مثل جوجل أرباح الأسهم للمستثمرين فيها، لكن بالمقابل فهي من أكبر الشركات وأكثرها تحقيقًا للأرباح، وهذا يعني أن استثمارك فيها ناجح لا محالة.
أساسيات لاستثمار ناجح
لن تصبح من أكثر المستثمرين نجاحًا في يوم واحد، كما أن تعلم كل ما يتعلق بالعالم المالي وفهم شخصيتك كمستثمر يحتاج إلى صبر ووقت طويل جدًا، لذا اتبع بعض الخطوات لتجد ما تبحث عنه في طريقك نحو الاستثمار:
- ضع خطة لاستثمارك: إن الاستثمار الناجح عبارة عن رحلة لذا عليك أن تحضّر نفسك جيدًا، ابدأ بتحديد وجهتك ثم حدد رحلتك الاستثمارية وفقًا لذلك، والخطة التي تضعها تعتمد على أهداف الاستثمار لديك.
- اعرف متطلبات السوق: اقرأ بعض الكتب أو شارك في دورة استثمارية تتحدث عن الأفكار المالية الحديثة، كما أنّ الجانب العلمي من التمويل يشكل نقطة انطلاق قوية لك، إذ أن الاستثمار هو مزيج من العلوم (الأسس المالية) والفن (العوامل النوعية).
- اعرف استراتيجية الاستثمار المناسبة لك: لا أحد يعرف وضعك أكثر منك لذا قد تكون الشخص الأكثر تأهيلًا للقيام باستثماراتك الخاصة وكل ما تحتاج إليه هو المساعدة؛ لذلك حدد الصفات الشخصية التي تعتقد أنها ستساعدك أو تمنعك من الاستثمار الناجح ونظمها وفق ذلك.
- اعرف الأصدقاء والأعداء: انتبه من الأشخاص الذين يتظاهرون بأنهم من أصدقائك، مثل بعض محترفي الاستثمار الذين تتعارض مصالحهم مع مصالحك، كما عليك أن تتذكر أنك كمستثمر ستتنافس مع المؤسسات والأسواق المالية الضخمة التي تمتلك موارد كثيرة ولديها القدرة على الوصول إلى المعلومات بسرعة أكبر.
- ابحث عن المسار الصحيح للاستثمار: إنّ مستوى المعرفة لديك وشخصيتك والموارد التي تمتلكها تحدد مسار الاستثمار الذي ستختاره، حاول الجمع بين استراتيجية التنويع أو عدم التنويع، وإن أغلب المستثمرين الناجحين يبدأون بالاستثمار بمجازفة منخفضة ثم يتعلمون تدريجيًا، ومع اكتسابك لمزيد من المعرفة مع مرور الوقت فإنك ستصبح أكثر ملاءمة لاتخاذ موقف وأكثر نشاطًا في مجال الاستثمار.
- تمسك بالاستراتيجة المناسبة لك: إن التمسك بالاستراتيجية التي تراها مناسبة على الأمد البعيد قد لا يكون الخيار الأمثل لك ولكن ستزداد فرص نجاحك إذا بقيت على نفس المسار.
- كن على استعداد للتعلم: إنّ توقع أحوال السوق أمر صعب، لذا عليك تعلم أن تكون مستثمرًا ناجحًا تدريجيًا وبشكل مستمر.
الخدمات المصرفية الاستثمارية
يوفر بنك الاستثمار العديد من الخدمات المصممة لمساعدتك أو مساعدة الشركات في زيادة ثروتهم، وهذا لا يشمل الخدمات المصرفية التقليدية للمستهلكين، لكن بدلًا من ذلك تركز هذه الخدمات على أدوات الاستثمار مثل التجارة وإدارة الأصول، كما توفر خيارات التمويل بهدف المساعدة في هذه الخدمات، وإنّ الخدمات المصرفية الاستثمارية عبارة عن قسم معين من الخدمات المصرفية المتعلقة بإنشاء رأس مال لشركات وحكومات وكيانات أخرى، والبنوك الاستثمارية تتعهد بأوراق مالية للديون والأسهم لكل أنواع الشركات، وتساعد على بيع الأوراق المالية وتيسير عمليات الدمج والاستحواذ، وإعادة تنظيم الصفقات والتوسط للمؤسسات والمستثمرين من القطاع الخاص، كما تقدم البنوك الاستثمارية توجيهات إلى الجهات الخاصة بإصدار الأسهم أو وضعها مثل الاكتتاب وعرض الحقوق للمستثمرين.
قد يُهِمُّكَ
إنّ توفير المال يجب أن يأتي دائمًا قبل استثمار المال وذلك باعتباره الأساس الذي تبني فيه حياتك المادية لأن مدخراتك هي التي ستوفر لك رأس المال اللازم لتغذية استثماراتك، و كقاعدة عامة يجب أن تكون مدخراتك كافية لتغطية كل نفقاتك الشخصية بما في ذلك الرهن العقاري أو القروض أو تكاليف التأمين أو فواتير الخدمات والطعام والملابس، بهذه الطريقة إذا فقدت وظيفتك فإنه سيكون لديك الوقت الكافي لتعديل حياتك دون ضغط شديد، وأي شيء في حياتك يتطلب مبلغًا نقديًا كبيرًا في غضون خمس سنوات أو أقل يجب أن يُدفع بالادخار وليس بالاستثمار؛ لأن سوق الأوراق المالية قد يكون متقلبًا للغاية؛ إذ قد تخسر أكثر من 50% من قيمتها في عام واحد، وبعد أن تكون كل هذه الأمور في محلها الصحيح وعندما يصبح لديك تأمين صحي عندها يمكنك البدء بالاستثمار.
