الدخل
يُعرّف الدخل بأنه مجموع الأموال التي يتلقاها الفرد أو النشاط التجاري مقابل بيع السلع أو الخدمات أو من خلال استثمار رأس المال، ويختلف تعريف الدخل باختلاف الأفراد، فمصروف الجيب هو مصدر الدخل الوحيد للطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات أو أكثر، وكذلك فإن دخل التقاعد هو مصدر أساسي لدخل الأفراد المتقاعدين، وفي حالة الأفراد العاملين يعدّ الراتب أو الأجر المكتسب المصدر الأساسي للدخل، ويُكسب مقابل الخدمات أو السلع التي يقدمها الفرد، وبالنسبة للأعمال فالإيرادات المتلقاة من وظائف الأعمال الأساسية بعد دفع جميع الضرائب هي دخل الأعمال.
طرق زيادة الدخل
يبحث الأشخاص عادةً عن طرق عديدة لزيادة الدخل لتغطية نفقاتهم اليومية وتحقيق أهدافهم المالية بسرعة أكبر، وقد تكون الوظيفة الثانية إحدى طرق زيادة الدخل ولكنها قصيرة الأجل، وإذا أردت أن تزيد دخلك على المدى البعيد يمكنكَ اتباع إحدى الطرق التالية:
- افتح مشروعًا جانبيًا: يمكن لفتح شركة جانبية بمجال تستمتع به أن يكون طريقة مثالية لزيادة دخلك، ويمكنك أن تعمل بها في دوام جزئي في البداية لتحافظ على وظيفتك الأساسية، ومن ثم يمكن أن تطوّرها لتصبح شركة أكبر يمكنك الاعتماد عليها في دخلك بشكل كامل، ابحث عن شيء تحبه لتبدع في العمل وتقود شركتك إلى النجاح، ولا تنسَ أن تضع خطة عمل جيدة ومنظمة.
- استثمر في شهادتك: لديك خيار آخر لزيادة دخلك وهو العودة إلى الدراسة والبدء بالدراسات العليا؛ لأنها حتمًا ستزيد من أجرك في الوظيفة التي تعمل بها، وإذا كانت هذه الفكرة غير واردة بالنسبة لك يمكنك أن تطوّر مجالك المهني ببعض الدورات والحصول على شهادات إضافية تحسّن آداءك في العمل وتزيد من دخلك وخبرتك.
- كسب المال من هواياتك: يمكنك أن تستفيد من هواياتك والأشياء التي تحب القيام بها في أوقات فراغك وأن تجعل منها مصدرًا ثانويًا للدخل؛ كفتح متجر صغير للحرف اليدوية أو بيعها على مواقع الانترنت، ومهما كانت هوايتك يمكنك الاستفادة منها بطريقة أو أخرى.
- إنشاء موارد الدخل السلبي: تتمثل بمصادر الدخل السلبية في المدونات أو إنشاء قناة على يوتيوب مثلًا أو إحدى منصات التواصل الاجتماعي، قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت والجهد لكسب أموال حقيقية، ويتطلب الأمر بناء قاعدة واسعة من الجمهور، ومع ذلك يمكن أن تنجح في هذا المجال ويساعدك في توفير دخل إضافي، ويمكنك أيضًا أن تنشر كتبك إذا كنت كاتبًا جيدًا، ولكن هذه الطريقة أيضًا تحتاج إلى الصبر والمزيد من الوقت والجهد.
- اطلب زيادة في الراتب أو ترقية: يمكنك أن تطلب زيادة على أجرك في العمل أو تطلب ترقية لمنصبك وبالتالي سيزداد دخلك حتمًا، ويمكنك أن تبحث عن شركة أخرى تعمل بها وتوفر لك دخلًا أعلى، كما أنها ستفيدك في الحصول على خبرة عمل إضافية، وقد يتاح أمامك فرصة لإكمال التدريب الذي سيزيد من مهاراتك الوظيفية، فإذا كنت تستمتع بوظيفتك فهذه أفضل طريقة لزيادة أجرك.
كيف تستغل موهبتك في تحقيق الربح وزيادة دخلك؟
استغلال موهبتك ومهاراتك طريقة جيدة وذكية لزيادة دخلك أو الحصول على دخل إضافي بجانب وظيفتك الرئيسية، وهنا بعض الخطوات العملية التي تحتاج أن تأخذها بعين الاعتبار إذا أردت أن تحوّل موهبتك إلى آلة لكسب المال:
- حدد موهبتك: المهمة الأولى هي اكتشاف الذات، اسأل نفسك عن الشيء التي تبرع وتتميز وتستمتع به أيضًا، وإذا لم تعرف اسأل أهلك وأصدقاءك فهم بالتأكيد يلاحظون الأشياء والمواهب التي تبرع بها.
- تعرّف على الفرص في العالم: عليك أن تنظر إلى العالم وتحدد المجالات المُربحة والتي ستستمر بالنمو والتطوّر خلال العقود القادمة، ومن ثم ابحث عن حلقة ربط بين إحدى هذه المجالات وموهبتك، ومن بعض المجالات المطلوبة والمربحة الآن الأعمال التجارية على الإنترنت، التسويق الرقمي والتصميم، التدريب والاستشارات، برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا الصديقة للبيئة وغيرها الكثير.
- اربط موهبتك بالفرص: لا يمكن إنكار حقيقة أن الاهتمام بالشهادة الجامعية لم يعد كما كان سابقًا، فالناس يدفعون للأشخاص الذين يقدمون لهم خدمة تحلّ مشاكلهم وتفي باحتياجاتهم، ولهذا عليك أن تكون منفتحًا دائمًا على الفرص، ويجب أن تكون باطلاع على أحدث الاتجاهات في المجال الذي تهتم به.
- طوّر موهبتك: لا يمكنك حلّ جميع المشاكل بموهبتك، فالعالم يفضل شراء حلّ ونتائج محددة، ولا تسعى لتطوير موهبتك بشكل عام، وإنما حدّد رغبة معينة للأشخاص في مجال موهبتك وتعمّق في تقديم حلول لها، ولتطوّر موهبتك أكثر عليك التركيز وصقل جزئية معينة من الموهبة تفيدك في سوق العمل.
- ركّز قوتك على الأشياء المهمة: إن واحدة من أكبرالمشاكل التي يتعرّض لها الأفراد والشركات في العمل هي الإلهاء والانقطاع، ولتتمكن من إنشاء قيمة ضخمة تساعدك على زيادة الدخل تحتاج إلى تحديد أولويات قوتك وتركيزها على المهام المهمة، ولهذا تحتاج إلى التأكد من أن بيئة عملك مقاومة للإلهاء، وأن تنظم وقتك، فكلما عملت في مجموعات كبيرة من الوقت دون انقطاع كلما حصلت على نتائج أفضل.
- لا تستسلم: قد تجد صعوبة في التأقلم مع هذا الوضع أو قد تجد أنك لم تحرز نتائج مرضية في البداية ولكن لا تستسلم، وبمجرّد تطوير العزم والمثابرة في العمل لتنفيذ هذه الخطوات ستندهش من التحسن والنتائج التي ستحصل عليها، وتذكر أن أموالك في جيوب الكثير من الناس الذين ينتظرون دفعها ثمن موهبتك.
أساليب يمكنك اتباعها لتقليل الإنفاق والمصروف الشهري
يمكنك باتباع بعض الأساليب والحيل أن تتمكن من تخفيض إنفاقك الشهري وتنظيم دخلك، ومن هذه الأساليب:
- تتبع إنفاقك: إذا كنت لا تعرف أين يذهب دخلك الشهري فستصرف الكثير من الأموال على الأشياء الصغيرة وغير الضرورية، ولهذا عليك أن تتبع نفقاتك لتتمكن من العثور على المشاكل، ويجب أن تفكر بعناية عند شراء حاجياتك، وأن تدوّن كل نفقاتك، وبهذا ستتمكن من معرفة الثغرات والأشياء البسيطة التي تنفق عليها المال وقد تكون غير ضرورية.
- ضع ميزانية: إذا كنت تواجه مشكلة في التحكم بنفقاتك عليك أن تضع ميزانية محددة للحاجات الأساسية والمهمة بشكل مفصّل وتحدّد مبلغًا آخر للفواتير مثلًا وآخر للنفقات المتغيرة مثل الترفيه ومحلات البقالة وتناول الطعام في الخارج، فالتنظيم يساعدك على الحدّ من النفقات غير الضرورية.
- جرّب طريقة المغلّف: يمكن أن تساعدك طريقة المغلّف على تحديد مستوى الإنفاق الشهري، ويكون ذلك بوضعك الأموال التي تريد إنفاقها في فئات مختلفة من المشتريات في مغلف أو ظرف خاص، فمثلًا سيكون لديك مغلف للبقالة وآخر لأنشطة الأطفال وآخر للفواتير الضرورية وهكذا.
- استخدم الخصومات والكوبونات: على الرغم من أن خفض الإنفاق يركّز على تقليل المشتريات، ولكن ما زال لديك الكثير من المشتريات التي تحتاحج إليها، وهنا تأكد من تتبع العروض واستخدام الخصومات المُقدمة والقسائم.
- تجنّب التسوق عندما تكون جائعًا: ستكون عرضة للاستهلاك المُفرط إذا ذهبت إلى البقالة وأنت جائع، فقد وجد الباحثون أن الإنسان عندما يتسوق وهو جائع سينفق ما يصل إلى 60% من أمواله على المنتجات غير الغذائية وغير الضرورية.
- تسوق مع قائمة: اكتب قائمة بالأشياء الضرورية التي تريد شراءها وحاول الالتزام بها قدر الإمكان، كما يمكنك أن تحتفظ بقائمة بالمشتريات الكبيرة القادمة، وستساعدك هذه الطريقة على تحديد الوقت الاستراتيجي للتسوق، أي عند طرح العروض والخصومات.
- أزل معلومات بطاقات الائتمان الخاصة بك من الحسابات عبر الإنترنت: على الرغم من أن هذه الطريقة تسهّل عملية الشراء إلا أنها تدفعك لشراء المزيد سواء أكانت أشياء لازمة وضرورية أو غير ضرورية، وأن تقوم كل مرّة بإدخال معلومات بطاقتك لشراء بعض الحاجيات هو الأمر المطلوب؛ لأنه سيأخذ منك وقتًا أكثر وجهدًا أكبر، وبذلك لن تشتري إلا الأشياء الضرورية بالفعل.