المشاريع
إن العديد من المشاريع الناجحة قد بدأت بسبب فكرة بسيطة خطرت على البال؛ إذ إن هناك العديد من الأمور التي تحفز الفكر للإتيان بفكرة مبدئية، وكل فكرة جديدة تخطر على الذهن سيصحبها نوع من القلق، والشك، والخوف؛ فالصراع بين الاستماع للإلهام وبين التشكيك فيه، هو أول الأسباب للتوتر الذي يؤدي إلى الاستكشاف، والشخص المتهور هو الشخص الوحيد الذي يبدأ مشروعًا دون أن يأخذ في الحسبان السلبيات والإيجابيات على حد سواء، وعندما يكون المرء شديد الانشغال، بحيث لا يجد الوقت الكافي كي يفكر في مشروع معين بذلك يصبح الحصول على فكرة كبرى تحديًا صعبًا أو غير ممكن.
كيفية عمل مشروع
لعمل مشروع ناجح يجب اتباع الخطوات الآتية:
- تدوين الملاحظات: يُنصح بالاحتفاظ بدفتر في الجيب لتسجيل الملاحظات، وذلك لأن الأفكار تأتي في أي وقت، وعندما تأتي هذه الأفكار يجب أن تدوّن على الفور.
- استشارة الأصدقاء: وذلك عن طريق سؤال الأصدقاء عن الشيء الذي يفضلون شراءه، وعن الأشياء التي يرونها فيك، والتي تجيد القيام بها والأشياء التي يعتقدون بأنه يجدر بك عدم القيام بها.
- الحرص من فخ الهواية: يشعر العديد من الناس بأن السر في نجاح مشروعهم يكمن في هواياتهم، غير أنّ ذلك في الحقيقة غير كافٍ للبدء بمشروع ناجح، بل يجب التفكير إلى جانب ذلك بعدة أمور منها؛ وجود عدد كاف من الأشخاص الذين يشاركونهم نفس الشغف، وتوفر الاستعداد لإنفاق أموالهم على هذه الهواية في الوقت ذاته.
- مراقبة حالة الطقس: وذلك بأن تكون الفكرة تناسب العملاء على مدار السنة، فتأجير الدراجات أو بيع زينة في رأس السنة، قد لا يوفر عملًا ثابتًا على مدار السنة، وقد يكون من الأفضل إدارة مشروعين في موسمين.
- قراءة الكتب: إضافةً إلى قراءة بعض الكتب التي تحتوي على أفكار للقيام بمشروع، يمكن كذلك الاطلاع على السير الذاتية لأشخاص أنجزوا مشروعات ناجحة، وممن هم في موضع التقدير بالنسبة لك.
- الاستفادة من تجارب الآخرين: ستجد حولك الكثير من الأشخاص الذين عملوا مشروعاتهم الخاصة، ولكن عليك تحديد ومعرفة المشروع الأفضل باعتقادك والذي يمكنك القيام به، فعلى سبيل المثال، قد لا ترغب في إدارة مقهى، إلا أن مجرد تفكيرك في كيفية قيام صاحب المقهى الذي تزوره كل صباح بعمله ورُقي مقهاه سيساعدك على التفكير بطريقة تتناسب مع إدارة الإعمال.
- التجول في الحديقة: إنّ التجول في الحديقة أو في أي مكان آخر نادرًا ما يزوره، ومراقبة الناس، ومعرفة ماذا ينقصهم، يمكّن الشخص من معرفة الزبائن المحتملين، والطريقة التي يمكن من خلالها التأثير عليهم.
- القيام برحلة: ليس من الضرورة السفر إلى مناطق بعيدة، بل يمكن زيارة بعض المعارض التجارية المحلية للتعرف على ما يروجون، والتصرف كمشتري، وطرح الأسئلة، ثم مقارنة بين ما تمر به في هذه الزيارات، ورؤيتك لمشروعك.
- مراجعة السيرة الذاتية: يتجه العديد من الأشخاص إلى إقامة مشروعاتهم الخاصة في نواحٍ سبق لهم العمل بها، لكن هذا ليس بأمر مسلم به، فقط اجعله في اعتبارك كاحتمال وارد.
- توفر المال: يعد توفر المال الذي يعد المؤشر الأساسي والحقيقي لإقامة مشروع؛ إذ إنه يساعد في توسيع مجال الاختيار ليصبح بالإمكان التفكير بإنشاء عدد من المشاريع دون القلق من عدم توفر رأس المال.
تنفيذ مشروع ناجح
إن تنفيذ مشروع ريادي وناجح، يتطلب من المرء أن يكون رائدًا في أعمال أخرى، وهذا لا يتوفر في الكثير من بلادنا العربية، فنحن نملك العديد من الأفكار، ولكن فى نفس الوقت لا نملك الشجاعة والجرأة لدخول وتنفيذ مجال العمل، ورائد الأعمال هو الذي يملك ويدرس الفكرة جيدًا، ولا يتوقف هنا بل يكمل مسيره ويبدأ في التنفيذ، ومن الطبيعي خلال تنفيذ الأفكار أن تظهر مشكلات متوقعة وغير متوقعة، إلا أن رائد الأعمال الناجحة يسعى إلى الوصول إلى حلول لا تحتوي على الكثير من المخاطرة، والسير بخطوات ثابتة، ولتنفيذ مشروع ناجح يجب القيام بأربع خطوات بسيطة، وهي:
- الخطوة الأولى: تكمن في البحث في الداخل عن الأفكار، والبحث عن حلول للمشكلات، ومشاهدة الأفكار الناجحة، والبحث فى كل مكان وبعد الوصول إلى فكرة تكون جيدة بحسب الاعتقاد، يجب محاولة امتلاك الإرادة القوية، والحافز لبدء العمل عليها.
- الخطوة الثانية: هي السير إلى الأمام عن طريق الاستنباط وجمع المعلومات والبحث إلى ما يقود إلى النجاح ويمكن طلب المساعدة من الأشخاص الآخرين للحصول على معلومات أكثر.
- الخطوة الثالثة: التعلم من الخطوة السابقة ومتابعة التقدم نحو نجاح الهدف، والتفكير دومًا بتمعن لمعرفة ما إذا كانت الخطوة التى تقوم بها مفيدة أم لا، فإن كانت مفيدة فهذا جيد وتابع، أما اذا كانت غير ذلك فهذا جيد كذلك، لأنك تعلمت شيئًا جديدًا دون خسائر.
- الخطوة الرابعة: تحفيز النفس أكثر؛ فبلوغ هذه الخطوة يعني أنك قد اقتربت، وكرر الخطوات السابقة للمضي قدمًا نحو هدفك، وحاول أن تطور من وسائلك، ونفّذ فكرتك التي اخترتها على أرض الواقع.
أسس ومواصفات المشروع الناجح
تختلف فرص نجاح المشروع الناجح من شخص إلى آخر؛ إذ يوجد من ينجح، ويوجد من يفشل، ويوجد من يحقق نجاحًا عظيمًا ويبحث عن مشروع آخر، ومهما كان الأمر فهناك أسس وسمات ومواصفات لأي مشروع ناجح، يجب توفرها حتى ينجح المشروع مع الأخذ بالأسباب، وهي:
- وجود تصور لفكرة المشروع، ونوعه، وماهيته.
- وجود خطه متكاملة للمشروع لضمان النجاح وهذا ما يعرف بدراسة الجدوى.
- وجود رأس المال الكافي للبدء بالمشروع، ورأس مال احتياطي في حال التعثر.
- امتلاك الخبرة التي تكفي لإدارة المشروع.
- تقسيم المهمات على العمال كل بحسب خبرته.
- متابعة سير الخطة دون أخطاء وبدقة.
- اختبار المشروع في جميع مراحله.
- وضع الخطط التسويقية المناسبة.
- وجود برنامج لافتتاح المشروع لما له من دور في إظهار وإبراز المشروع.
- وضع خطة بديلة، في حال حدث أمر طارئ يؤدي لتوقف المشروع.
بعض المعوقات التي تواجه إقامة مشروع
فيما يأتي بعض المعوّقات التي تواجد إقامة مشروع ما:
- كلفة رأس المال: تنعكس هذه المشكلة بطريقة مباشرة على الربح في هذه المشاريع، وذلك عن طريق الطلب من المشاريع المتوسطة والمشاريع الصغيرة بدفع سعر مرتفع للفائدة، وذلك مقارنة بالسعر الذي تدفعه المنشآت الكبيرة، إضافة إلى ذلك تعتمد المنشآت المتوسطة والصغيرة على أخذ القروض من البنوك، وهذا يؤدي إلى الزيادة في الكلفة التي تتحملها.
- التمويل: تواجه المشاريع المتوسطة والصغيرة صعوبات تمويلية بسبب حداثتها لنقص السجل الائتماني، وبسبب حجمها لنقص الضمانات، ولذلك تواجه المؤسسات التمويلية العديد من المخاطر عند تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة في مختلف مراحل نموها، وهي التأسيس، والأولية، والنمو الأولي، والنمو الفعلي، والاندماج، وبسبب هذه المخاطر تتجنب البنوك التجارية توفير التمويل اللازم لهذه المشاريع، وذلك بسبب حرصهم على نقود المودعين.
مخاطر المشروع
توجد بعض المخاطر التي قد تواجع المشاريع الحديثة مثل:
- مخاطر كلفة المشروع.
- مخاطر تكاليف المواد الأولية.
- مخاطر تكلفة المعدات، والأجهزة والأثاث.
- مخاطر تكاليف التسويق.
- مخاطر رواتب وأجور الموظفين.
- مخاطر الرسوم والمصاريف المتوقعة.
مواصفات مدير المشروع الناجح
السمات التي يجب أن تتوفر في صاحب المشروع للنجاح، هي:
- بعد النظر والفكر العميق: يكون التفكير بالأهداف الكبيرة والمستقبلية، وليس بالأرباح السريعة.
- التحدي والإرادة: وهكذا سيقف في وجه الصعاب التي تواجه المشروع، وسيواصل بإرادة قوية.
- السلاسة والحكمة: يجب أن تدار الأمور بحكمة ويكون التعامل مع العمال والتجار بمرونة وسلاسة.
- التحمل والصبر: بالتحمل والصبر يستطيع المرء مواجهة المواقف الطارئة التي لم يأخذها بالحسبان.