لماذا زوجي يجعلني أنزل كثير وتثيرهُ شهوتي؟
يجب أن نفهم سيكولوجية الجنس عند الرجل، الذي لا يعده فقط وسيلة لتفريغ شهوته حسب، وإنما طريقة لإثبات رجولته وفحولته.
ورغم أن وصول المرأة إلى هزة الجماع أكثر من مرة أو دفقها لسوائلها الجنسية كثيرًا ليس أمرًا سهلًا عليها، فإن نجاح الرجل في الوصول بها إشارة واضحة إلى أنّه بذل الكثير من الجهد بطريقة صحيحة.
العديد من الاحتمالات، ففي بعض الأحيان تكون الأسباب خاصة بالرجل وحده لكن في كثير من الأحيان تكون الأسباب متعلقة بالرجل والمرأة.
فالرجل يذهب إلى اللقاء الجنسي مع زوجته برغبات كثيرة ومختلفة، بعضها إشباعًا لرغبات جسده وتفريغًا لشهوته، وبعضها يتعلق بمحاولة إثبات جدارته وتحقيق ذاته.
لذا فإن هزات الجماع تثير الزوج ويعتقد كثير من خبراء الجنس أن الرجال بصريون بطبيعتهم، أي أنّ ما يرونه بأعينهم يثيرهم جنسيًا أكثر من أي شيء آخر.
وهذا ما يجعل الرجل يستثار من رؤية جسد المرأة عاريًا لكن ما لا تعرفه أغلب النساء أن هذه الاستثارة الجنسية عند الرجل تزداد أضعافًا مضاعفة عندما يراها ساخنة ومستمتعة جنسيًا.
عندما تصل المرأة إلى هزات الجماع فإنها تصدر دون إرادة منها أصواتًا وحركات تحمس الرجل للعلاقة الحميمة وتزيد من رغبته في ممارسة الجنس.
هذه العلامات التي تعرف بعلامات وصول المرأة إلى النشوة الجنسية تدفع المزيد من الدماء إلى الأعضاء الجنسية للرجل فتجعله في حالة انتصاب مستمر.
وهكذا يحرص الزوج على أن تصل زوجته إلى هزة الجماع أكثر من مرة سواء عن طريق المداعبات الخارجية مثل مداعبة البظر أو مداعبة المهبل أو عن طريق زيادة مرات الإيلاج وإطالة مدته.
يمكننا أن نقول أن الأمر منفعة متبادلة، فبينما تحصل الزوجة على المزيد من المتعة الجنسية عن طريق رعشات جماع متتالية والوصول إلى الإنزال كثيرًا، يحصل الرجل على متعته بمشاهدة جسد زوجته العاري أو شبه العاري في حالة نشوة جنسية حقيقية.
لأن وصول المرأة للذروة يشعره بفحولته
وتثيره شهوتها بل وتتعلق بنفسية الرجال في العموم الذين يريدون أن يشعروا بفحولتهم الجنسية وقدرتهم على إشباع زوجاتهم جنسيًا.
يعتبر الرجال أن حياتهم الجنسية جزء لا ينفصل عن ’’رجولتهم‘‘، وعندما تمر هذه الحياة الجنسية بلحظات ضعف فإن ذلك يؤثر سلبًا على جميع مجالات الحياة الأخرى.
لذلك يصبح من المنطقي أن يسعى الرجل إلى أن يرى زوجته في حالة من الشبع الجنسي، وأن يعمل أغلب الأوقات على أن تصل إلى ذروة النشوة الجنسية وتقذف سوائلها أكثر من مرة كي يثبت لنفسه أنه يتمتع برجولة كاملة بل وخارقة أحيانًا.
على العكس تماما عندما لا تصل الزوجة لهذه الرعشه او الإنزال يُصاب الكثير من الرجال بضعف الثقه بالنفس
او التراجع عن الاستمرار بالعلاقة وتبداء المشاكل تنشأ بين الطرفين
مالم يتم تدارك الوضع
وترجع هذه الرغبات جميعها إلى ما يعرفه علماء النفس تحت عنوان ’’غريزة البطل‘‘، وهي دوافع خفية في نفس الذكور تجعلهم يرغبون في التصرف كأبطال في وجود الأنثى.
وهذا يفسر لماذا يصبح الرجال أكثر مروءة وشهامة ولطفًا في وجود النساء، ولماذا يحاولون استعراض قوتهم أو لفت الانتباه إليهم عند وجود امرأة وسطهم.
لا يختلف الأمر إذا كانت المرأة غريبة أو زوجة، فالرجل في غرفة نومه وعلى فراشه يريد كذلك أن يشعر أنه ’’بطل‘‘، بطل زوجته في الجنس الذي يمنحها أكثر مما تحلم به أو تريده.
إذًا يساعد وصول المرأة للنشوة الجنسية الرجل على الشعور بالإنجاز بطريقة لا يستطيع أي شيء آخر القيام بها
لذلك فالرجل يسعى طوال الوقت إلى أن يرى في عيني زوجته الشعور بالسعادة عن العلاقة الجنسية أو يسمع منها الكلمات التي تدل على ذلك أو يرى تصرفات تعكس رضاها عن العلاقة الحميمة
وهنا يجب أن تمنح الزوجة رجلها ما ينتظره من ردود فعل تؤكد نجاحه في مهمته، فإذا كانت تصل بالفعل إلى رعشة الجماع أكثر من مرة أو تحصل على أكثر من جماع ناجح في ليلة واحدة، فربما عليها أن تظهر رضاها بشكل حسيّ لزوجها
استخدمي الكلمات التي تعبر عن سعادتك ورضاك عن العلاقة الحميمة بجرأة وحرية، دعيه يعرف أنّك تحبين ما يفعله وتقدرينه وأن ما يبذله من جهد لإسعادك يسعدك بالفعل
عندما تصل الزوجة للرعشة يشعر بأنه محبوب ومرغوب
رغم أن العلاقة الحميمة قد تنجح كذلك بين رجل وامرأة ليس بينهما عاطفة حبّ قوية أو ظاهرة
وتنجح بشكل مختلف عندما تحب المرأة الرجل والعكس بالعكس
فقد تصل المرأة إلى نشوتها الجنسية مع رجل لاتحبه لكنها تشعر بهذه النشوة بطريقة أخرى إذا كانت بين يدي رجل تحبه
حتى أن تعبيرات وجهها وردود أفعالها أثناء هزة الجماع قد تختلف عندما يمنحها لها رجل لاتحبه وعندما يمنحها لها رجل تحبه.
أن استجابات المرأة الجنسية لجهود زوجها تؤكد له أنها ترغب فيه وتحبه
كما ينظر عدد غير قليل من الرجال أيضا إلى هزة الجماع للزوجة على أنها علامة على ثقتها به!
وهذا يخبرنا كثيرًا عن العلاقة العاطفية التي يمر بها الأزواج أثناء ممارسة الجنس، فثقة المرأة تهمهم
وهم يقدرون حقيقة أن الزوجات يفتحن قلوبهن – وليس أجسادهن فقط – للمداعبات.
مما يعني أن ممارسة العلاقة الحميمة أو تكرار ممارستها مع الزوجة يحمل رسالة ضمنية بالحب لها، وهنا الرجل يعبر عن مشاعره بطريقة عملية إذا كان ممن لا يجيدون الحديث أو لم يعتادوا عليه
لأنه يحب أن تشعر زوجته بالرضى عن العلاقة
عندما تشكو زوجة قائلة ’’ زوجي يجعلني انزل كثير‘‘ يفهم فورًا من شكواها أن هذا الزوج يولي اهتمامًا فائقًا بوصول زوجته إلى درجة الرضى عن اللقاء الجنسي وأنه قد يكون قد درس أو عرف عن أضرار عدم إشباع المرأة جنسيًا لذلك يجتهد في أن يجعلها دائمًا في مرحلة الاكتفاء.
وهذا لا شك لا يعيب الرجل بل يجب أن يجعل زوجته تنظر إليه بتقدير أكبر لأنه يسعى إلى تجنب العديد من المشكلات التي قد تحدث نتيجة ضعف أدائه في الفراش.
فكما يخبرنا الطبّ وعلم النفس فالمرأة التي لا تصل إلى عدد مرات كاف من الجنس المشبع قد تصاب ببعض الأمراض الصحية مثل ضعف جدران المهبل، وزيادة آلام وتقلصات الدورة الشهرية، وانخفاض المناعة، وضعف العمليات الذهنية مثل التعلم والتذكر.
هذا بالإضافة إلى ما يتسبب فيه عدم اكتفائها جنسيًا من العلاقة الحميمة من مشكلات نفسية مثل زيادة التوتر والعصبية، واضطرابات النوم والأرق، وفقدان الثقة في النفس، مما ينعكس في شكل أزمات حياتية
يظن الرجل أن وصول زوجته إلى عدد مرات إنزال أكبر،- او مره بشكل جنوني وشبق – يعتبره شهادة جودة لفحولته الجنسية
رؤية الزوجة تمر بلحظات النشوة الجنسية وهزة الجماع، يمثل متعة جنسية خالصة للرجل، ويزيد من حماسته للعلاقة الحميمة
إنزال المرأة أكثر من الرجل طبيعي تمامًا، إذ أن النساء يمكنهن أن يصلن أكثر من مرة في وقت قصير
بينما يحتاج الرجل وقتًا أطول يتراوح بين دقائق أو أيام لاستعادة الانتصاب.
يحب الرجل أن يضع المرأة في مزاج جيد من ناحية العلاقة الحميمة، ولهذا يركز الرجال على لحظة الإيلاج متجاهلين ما غيرها.
سماع المرأة تئن أو تتأوه، أو تبدي ردود فعل تعكس استمتاعها بالعملية الجنسية يشبه تلقي الرجل
إطراء ومدحا على مهمة قام بها مما يجعله يحاول تكرار الأمر
بعض الرجال تعويض عجزهم في العمل أو الحياة إلى انتصارات على الفراش وذلك بدفع زوجاتهم إلى الوصول إلى لحظات الذروة الجنسية أكثر من مرة مما يرضي غرورهم كرجال
وجعلها تنزل أكثر من مرة سوف يخفف من الاحتقان اليومي والمشكلات الزوجية
** منقول ومترجم بتصرف من حساب د.ديفيد