ما هو مؤشر الدولار؟
لا شكَ أنك تتابع النشرة الاقتصادية بعد نشرة الأخبار الرئيسة مساءً من كل ليلة، وتنتبه إلى المذيع وهو يذكر العديد من المصطلحات المرتبطة بالأمور المالية ومنها مؤشر الدولار، فهل تعلم ماذا يعني هذا المصطلح؟ بدايةً، لا شك أنك تعلم أن الدولار هو عملة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر أقوى دولة اقتصادية في العالم وهو واحدًا من أشهر العملات، أما مؤشر الدولار فهو عبارة عن مقياس لقيمة الدولار الأمريكي بالنسبة لقيمة عملات الشركات التجارية الأخرى المعروفة والأكثر شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
ويشبه هذا المؤشر بقية المؤشرات العالمية الأخرى ذات القيمة التجارية، والتي تستخدم أسعار الصرف من نفس قيمة العملات الرئيسية، وفيما يلي سنطلعك على مجموعة من أهم القواعد الأساسية والمفاتيح التي يجب أن تعرفها كي تدرك معنى مؤشر الدولار جيدًا:
- يُستخدم مؤشر الدولار الأمريكي لقياس قيمة عملة الدولار مقابل 6 عملات عالمية أساسية وهي: اليورو الأوروبي، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، والفرنك السويسري، والدولار الكندي، والكرونا السويدية.
- تتوزع قيمة كل عملة في احتساب قيمة المؤشر على النحو التالي، تحتل عملة اليورو الأوروبية قيمة أكبر عنصر في المؤشر بحوالي 58٪ (رسميًا 57.6٪) من المجموع العام، أما أوزان باقي العملات في المؤشر هي، الين الياباني (13.6٪)، الجنيه الإسترليني (11.9٪)، الدولار الكندي (9.1٪)، الكرونا السويدية (4.2٪)، والفرنك السويسري (3.6٪).
- تعدّ قيمة المؤشر قيمة عادلة لقيمة الدولار في كافة الأسواق العالمية.
تاريخ ونشأة مؤشر الدولار
أُنشىء مؤشر الدولار بواسطة الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1973 لتتبع قيمة الدولار، وكان ذلك عقب تخلي الرئيس الأمريكي نيكسون عن معيار الذهب في التداول واستبداله بالعملة الورقية، وهو ما سمح لقيمة الدولار بالارتفاع بحرية في أسواق الصرف الأجنبي العالمية، وفيما يلي نقف عند أبرز المحطات في تاريخ مؤشر الدولار:
- قبل إنشاء مؤشر الدولار كانت قيمة الدولار ثابتة وتقدر بحوالي 35 دولار للأوقية الواحدة من الذهب، وذلك أمرٌ سارٍ منذ اتفاقية بريتون وودز المتفق عليها في عام 1944.
- بدأ مؤشر الدولار عند القيمة 100 إذ يقيس مؤشر الدولار النسبة المئوية للتغير في قيمة الدولار بالمقارنة مع قيمته الأساسية، مما يعني أنه يتغير باستمرار تبعًا لتداولات الفوركس التجارية forex trades.
- حقق مؤشر الدولار أعلى مستوى له على الإطلاق في 5 مارس من عام 1985 بقيمة 163.83، وكانت قيمته أعلى بنسبة 63.83٪ مما كانت عليه في عام 1973.
- أما أدنى قيمة له فقد سجلها المؤشر في 22 من شهر أبريل عام 2008 عندما وقعت النكسة الاقتصادية الكبرى وبلغت قيمة المؤشر عندها 71.58 أي أقل بنسبة 28.42٪ عما كانت عليه في البداية.
- سُلمت إدارة مؤشر الدولار إلى مؤسسة ICE Futures US وذلك من عام 1985م، وعندها بدأ التداول في العقود الآجلة مع الشركات والمؤسسات التجارية الكبرى.
تعرف على كيفية تداول مؤشر الدولار
والآن بعد أن تعرفت على ماهية مؤشر الدولار وتاريخه، عليك أن تعلم كيفية استخدامه فلربما حالفك الحظ وأصبحتَ من الأثرياء إذا امتلكت المعرفة الكافية للانضمام إلى المتداولين في أسواق البورصة، وذلك بالطريقة التالية:
- تبدأ استراتيجية التداول بالبحث والحصول على الكثير من المعلومات عن الأسعار واتجاهات التداول والاختراقات وغيرها، فذلك سيمكنكَ من تحديد الصفقات ذات الاحتمالية عالية الربح.
- انتبه إلى الرسوم البيانية التي تبين تشكيل اتجاه مؤشر الدولار بشكل راسخ وطويل الأمد لأن الدولار العملة الاحتياطية العالمية، فتلك الاستراتيجية إحدى أهم المفاتيح التي يعتمدها تجار الفوركس لدخول السوق.
- يندرج نهج التداول الأفضل بتحديد مناطق طويلة المدى على الرسم البياني وذلك بالعثور على قمم وقيعان حادة، ثم البحث عن نقاط دخول مثالية باستخدام مؤشر الدولار أو باستخدام إطار زمني أصغر أو قراءة حركة السعر، يمكنك الاستدلال عليه برؤية خط أخضر منحدر للأعلى.
- يمكنك التعرف على انخفاض قيمة مؤشر الدولار من خلال تحديد الارتفاعات والقيعان المنخفضة التي تأتي على شكل خط أحمر منحدر للأسفل على الرسم البياني، مما يعني تدني قيمة التداول وبالتالي تجنب المشاركة.
- يعدّ تحليل الأطر الزمنية المتعددة من الوسائل الممتازة التي يستخدمها المتداولون، بحيث يتيح لهم معرفة الإطار الزمني الأكثر استقرارًا لمؤشر دولار وهو ما يُعدّ إشارة جيدة للتداول.
- يمكنك تحديد إدخالات البيع وقيمها من خلال المناطق الحمراء على شاشة الرسم البياني، والتي تعني أن الوقت جيد لبيع أسهمك وفقًا لقيمة مؤشر الدولار.