تعريف البيع الصحيح
يُمكن تعريف البيع بأنه صفقة بين طرفين أو أكثر، تلتقي هذه الأطراف ثم يقدّم البائع للمشتري سلعة أو خدمة أو أصول ملموسة أو غير ملموسة مقابل مقدار من المال يدفعه المشتري للبائع، وقد تكون الأموال عبارة عن أصول أخرى على غرار الأوراق النقدية كالسندات، والشيكات وما إلى ذلك من الأصول في الأسواق المالية، وينبغي تحديد عقد البيع أن على البائع تزويد المشتري بسلعة أو خدمة ما متفق عليها مقابل مقدار من المال متفق عليه أو أصول محددة، وليكون البيع صحيحًا لا بد أن يكون كل من البائع والمشتري مؤهلين كفايةً لإجراء هذه المعاملة، إذ يتوجب الاتفاق على شروط البيع كافة.
ومن الجدير ذكره وجوب توافر السلعة أو الخدمة المعروضة للبيع، إذ لا يمكن لك أن تعرض للبيع ما لا تملك، بالإضافة لأن يتمتع البائع بالسُلطة الكافية لنقل السلعة للمشتري.
شروط عقد البيع الصحيح
ليكتمل عقد البيع لا بد أن يستوفِ بعض الشروط وفقًا لما ورد في اتفاقية فينا، إذ يمكن إجمال أبرز هذه الشروط فيما يلي:
يجب أن يكون عقد البيع كتابيًا في حال كان قيمته 500 دولار أمريكي فأكثر؛ وذلك لكي يكون قابلًا للتنفيذ، باستثناء بيع الأوراق المالية إذ يتوجب أن يكون عقدها كتابيًا بغض النظر عن المبلغ المعني.
- يجب أن يكون عقد البيع مكتوبًا؛ لكي يكون قابلًا للتنفيذ وفقًا لقانون الاحتيال العائد لعام 1677م والصادر من البرلمان الإنجليزي.
- يجب تحديد الأطراف المعنية في عقد البيع، والموضوع، بالإضافة لأي شرط متفق عليه.
- يجب إدراج المبلغ المتفق عليه ضمن عقد البيع ونوع الدفع كذلك.
أركان عقد البيع
يتضمن عقد البيع مجموعة من الركائز الأساسية تمسى الأركان، فيما يلي توضيح لهذه الأركان:
- القبول والإيجاب: لا بد أن يعرض البائع ما لديه، ولا بد أن يقبل المشتري به، وإلا لن يكون العقد صحيحًا.
- الأطراف المتعاقدة: تمثل الأطراف المتعاقدة أحد أبرز ركائز عقود البيع، إذ إنهما المخولات بنقل الملكية والحيازة للسلعة أو الخدمة المتفق عليها.
- الموضوع: ينبغي تحديد الموضوع المتفق عليه ضمن عقد البيع لضمان صحة العقد، ويتضمن عقد البيع كل من السعر والمواصفات أو أي شروط أخرى متفق عليها.
أنواع البيع المختلفة
تطور البيع مع مرور الوقت ليشمل أنواعًا عدة يختص كل منها في جانب محدد، وفيما يلي يمكن إجمال أبرز هذه الأنواع:
- البيع الداخلي: يتعامل مندوبي المبيعات في هذا النوع من أنواع المبيعات مع العملاء المحتملين من داخل مكاتبهم، مما يجعل البيع يُصنف على أنه بيع داخلي، أي داخل المنظمة أو الشركة، ويتميز هذا النوع من المبيعات بتحديد آلية وساعات عمل منظمة للبيع.
- البيع الخارجي: يختلف البيع الخارجي عن الداخلي في كون مندوبي المبيعات يتعاملون من العملاء خارج مقر المؤسسة أو الشركة، إما أن يتنقلوا بين المنازل أو من تطوير استراتيجية للمبيعات الميدانية، مما يجعل الأمر أكثر سهولة ومرونة.
- البيع الاستشاري: يتميز أسلوب البيع الاستشاري بالتركيز على بناء الثقة بين الشركة أو المؤسسة والعميل، ويهتم موظف المبيعات من خلال البيع الاستشاري بفهم احتياجات العميل قبل التوصية بالمنتج أو الخدمة، لذا يركز مندوبي المبيعات على بناء علاقات مع العملاء لمعرفة مدى استفادة العميل من المنتجات أو الخدمات المقدّمة بدلًا من التركيز الشديد على ميزات المنتج لبيع المنتجات فقط والتغافل عن اهتمامات العملاء الأخرى.
- التجارة الإلكترونية: تطور مفهوم البيع حتى ظهر مفهوم التجارة الإلكترونية، والتي تعني بيع منتجاتك وخدماتك عبر الإنترنت من خلال قنوات التواصل الاجتماعي مثلًا، ولعل أبرز ما يميز التجارة الإلكترونية عدم الحاجة للقاء مندوبي مبيعات أو زيارة مقر بيع المنتجات.
- البيع المباشر: يتمكن البائعين من خلال نوع البيع هذا من بيع المنتجات وتقديم الخدمات للأفراد خارج بيئة البيع الرئيسية من خلال البيع التقليدي والمعروف ببيع التجزئة داخل متاجر مخصصة، ثم يكسب هؤلاء البائعين العمولات نتيجة لعمليات البيع تلك.
- B2B: يرمز هذا الاختصار إلى “شركة إلى شركة”، ويصف هذا الاختصار الشركات التي تبيع المنتجات وتقدّم الخدمات لشركات أخرى تحتاج منتجاتها، ولكن بشروط أكثر تعقيدًا من البيع التقليدي للأفراد.
- B2C: يرمز هذا الاختصار إلى “شركة إلى مستهلك”، على العكس من B2B إن هذا النوع من البيع يقدم منتجات وخدمات الشركات إلى المستهلكين الأفراد وليس الشركات أو غيرهم، وتميل هذه المبيعات لتكون ذات صفقات سعرية أقل وشروط أقل تعقيد من غيرها.