متلازمة مانشهاوزن
متلازمة مانشهاوزن
المرض العقلي هو عبارة عن أي مرض أو حالة تؤثر على طريقة تفكير االشخص أو شعوره أو تصرفاته، اتجاه نفسه والآخرين، وتتراوح أعراض المرض العقلي من خفيفة إلى شديدة، ويكون الشخص المصاب بها غير قادر على التعامل مع ضغوطات ومشاكل الحياة اليوميّة،ومتلازمة مانشهاوزن عبارة عن اضطراب أو مرض عقلي يؤدي إلى قيام الشخص بالتصرف بأنه مصاب بمرض أو خلل بشكل دائم، ولهذه المتلازمة ارتباط وثيق بالتعرض لصعوبات عاطفية شديدة في الِصغر، ومعظم الأعراض التي يدعي الناس المصابين بهذه المتلازمة على المعاناة منها هي أعراض جسدية مثل ألم في الصدر أو المعدة ، أو الإصابة بالحمى أو أي أعراض أخرى، ويعود تسمية المتلازمة بهذا الإسم إلى ضابط ألماني كان يسمى بارون فون مونشاوسين، وكان دائم التزييف لقصصه وتجاربه الحياتيّة
أعراض متلازمة مانشهاوزن
المرضى المصابين بهذه المتلازمة يقومون بشكل متعمّد بتهويل أعراضهم المرضيّة أو الكذب بشأنها أو خلق أعراض أو أمراض غير موجودة في الأصل، ومن الأعراض الأخرى لهذه المتلازمة الآتي
قيامهم بالتلاعب بالعينات التي تؤخذ منهم مثل عينات البراز او إضافة الوان لعينات البول.
اعطاء الأطباء تاريخ مرضي غير متناسق أو غير حقيقي.
الشعور بأعراض مرضيّة لا يمكن التحكم بها أو زيادة سوء هذه الأعراض عند بدء العلاج أو حدوث انتكاسات غير متوقعة لحالة المريض.
معرفة واسعة بأنظمة المستشفيات والمصطلحات الطبية المختلفة وكيفية وصف الأمراض المختلفة في الكتب الطبية.
وجود ندوب جراحيّة مختلفة على جسد المريض.
ظهور أعراض مرضية جديدة بعد القيام بكامل الفحصوات التي لم تكشف عن أي مرض أو خلل.
ظهور الأعراض المرضيّة فقط عند وجود المريض بصحبة أناس أخرين، او عندما يقوم أحد مقدمين الرعاية الصحية بفحص المريض.
وجود الرغبة الملحة للخضوع للفحوصات الطبية أو العمليات الجراحية.
التاريخ المرضي للمريض يشكف دخولات متكرره للمستشفيات أو المراكز الصحية أو العيادات وفي أماكن أو مدن مختلفة.
رفض المريض قيام الطبيب بالتحدث إلى أي أحد من أفراد عائلته أو أصدقائه.
وجود مشاكل عند المريض في الهوية واحترام الذات.
أسباب متلازمة مانشهاوزن
الأسباب الحقيقة التي تؤدي إلى ظهور متلازمة مانشهاوزن غير معروفة للآن ولكن يعتقد الأطباء أن التعرض لمجموعة من العوامل النفسية ومشاكل حياتية قد تؤدي إلى التسبب بهذه المتلازمة ومن هذه الأسباب الآتي
التعرض للإساءة في فترة الطفولة مثل الإعتداء الجنسي أو الجسدي أو الإعتداء العاطفي.
الإصابة بمرض خطير أثناء فترة الطفولة.
فقدان أحد أفراد الأسرة بسبب مرض أو مشاكل أو سفر.
تذكّر كمية الإهتمام والرعاية التي حصل عليها الشخص في صغره عند اصابته بمرض.
وجود ضعف في شخصية وهوية المريض وعدم احترام الذات.
الرغبة في التواجد مع مقدمين الرعاية الصحية مثل الأطباء أو الممرضين أو التواجد في اماكن طبية مثل المستشفيات أو العيادات.
تقلبات أو مشاكل في الشخصية والإكتئاب.
تشخيص متلازمة مانشهاوزن
هنالك جدل مستمر بين الأطباء بشكل عام حول الطريقة الأمثل لتشخيص وفهم هذه المتلازمة، ولكن هنالك عدة معايير يتم اتبعها قد تم وضعها من قبل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية وهي كالآتي:
ملاحظة الطبيب تعمّد المريض المصاب بهذا الإضطراب العقلي إلى التظاهر بأنه يعاني من مشاكل جسدية أو عقلية.
يكون المريض دائم الشكوى من أنه يعاني من مرض أو ألم من غير دلائل طبية على ذلك.
ملاحظة الطبيب أن هذا المريض لديه معرفه واسعة بالأمور والأمراض الطبية.
وجود العديد من الندب الجراحية على جسم المريض والتي تبعًا لفحوصاته أو تاريخه المريض لا تبين أن هنالك أي مشاكل جسدية في المريض.
يقوم الأطباء بالبحث عن أي مشاكل طبية أو صحية في المريض عن طريق إجراء عدد من الفحوصات الطبية الدورية وذلك للتأكد من عدم معاناة المريض من إضطرابات عقلية أخرى غير هذه المتلازمة.
يجب على الطبيب متابعة كل السجلات المرضية التابعة لهذا المريض وسؤال أحد من أقارب أو عائلة المريض عنه، أو سؤال أحد الأطباء السابقين اللذين قام المريض بزيارتهم.
علاج متلازمة مانشهاوزن
قد يكون علاج هذه الحالة ليس بالأمر الهيّن، بسبب طبيعة هذا الاضطراب وعزوف الأشخاص المصابين به عن تلقي أو طلب المساعدة، ولكن هنالك بعض الطرق التي يتبعها الأطباء لعلاج هذا الاضطراب وهي
الضغط على هؤلاء المرضى ومواجهتهم بخصوص حالتهم لا يأتي بأي نتيجة، فلذلك يجب على الطبيب أن يقوم بالتعاطف مع الأسباب التي أدت إلى وصوله لهذه الحالات إن كانت نتيجة التعرض للإساءة أو المرض وفي نفس الوقت محاولة منع هؤلاء المرضى من تلقّي المزيد من الفحصوات والعلاجات والرعاية غير الضرورية.
يجب على الطبيب أن يعمل على تعزيز العلاقة بينه وبين المريض لكسب ثقته، وأن يقوم بالتواصل الدائم مع أُسرة المريض وذلك لتثقيفهم بحالة المريض العقلية وكيفية التعامل معه ولكي يكون الأهل على دراية بالتصرفات التي يمكن أن يقوم بها المريض، ويكون الطبيب بنفس الوقت على علم ومتابعة بحالة المريض وكيفية تعامله مع مجتمعه وعائلته وأصدقائه.
مضاعفات متلازمة مانشهاوزن
هنالك عدد من المضاعفات التي يمكن أن يصاب بها المريض لهذا الاضطربات العقلي وذلك لأن هؤلاء المرضى يكونون على استعداد تام للمخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الاهتمام، ومن هذه المضاعفات الآتي
التعرض للإصابة الشديدة أو الموت نتيجة التصرفات الخطيرة التي يقومون بها أو ايذاء النفس المتعمد.
حدوث العديد من المشاكل الصحية أو العدوى نتيجة الخضوع للعمليات الجراحية أو الفحوصات الطبية غير الضرورية.
فقدان أحد الأعضاء أو الأطراف نتيجة العمليات الجراحية غير الضرورية.
الوقوع في مشاكل شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
حدوث مشاكل كثيرة في الحياة اليومية ومع الأهل وفي مكان العمل.
وش أسوي