التسويق
يُعرّف التسويق بالأنشطة المنجزة من قِبَل شركة ما لترويج سلعة أو خدمة ما من أجل البيع، ويتضمن التسويق عدة مراحل كالإعلان عن المنتجات وبيعها وتسليمها إلى المشترين من مستهلكين أو شركات أخرى، وقد يُنجز هذا الأمر من قِبَل شركة تابعة للشركة المسوّقة، ويهتم المحترفون العاملون في إدارة التسويق والترويج في الشركة بجذب انتباه المستهدفين من خلال الإعلان. ويتضمن التسويق مجموعة من الإجراءات التي تلتزم بها الشركة لجذب العملاء والحفاظ على علاقات جيدة معهم، وبمعنىً آخر يسعى التسويق في كثير من الأحيان إلى تطابق منتجات الشركة من سلع وخدمات مع العملاء الراغبين في الحصول على هذه المنتجات، مما يضمن تحقيق الأرباح في نهاية الأمر.
مراحل تطور التسويق
مرَّ التسويق بعدد من مراحل التطور خلال الفترات الزمنية السابقة، وتأتي هذا التطورات نتيجةً لمجموعة من الأحداث على مستوى العالم، وإليكم فيما يلي مراحل تطوّر التسويق:
- التسويق الإنتاجي: وهو إنتاج السلع بكميات كبيرة؛ بهدف زيادة الطلب عليها مقارنة بكميات العرض المتوفرة.
- التسويق البيعي: يعتمد التسويق البيعي على وسائل الترويج والإعلان؛ إذ إن زيادة الإنتاج في المؤسسات التجارية والتطور التكنولوجي كان السبب في ظهور هذا النوع من التسويق، وقد لجأت الشركات والمؤسسات التجارية إلى توسيع نطاق السوق المستهدف؛ لأن العرض أصبح أكبر من الطلب، وذلك من خلال التوزيع على مستوى العالم، ومن خلال شبكات توزيع تسويقية متعددة الجنسيات.
- التسويق الحديث: يعتمد التسويق الحديث على إنتاج ما يمكن بيعه، وهذا يعني التوجه إلى تسويق السلع والخدمات التي لم تكن موجودة من قبل؛ إذ إن التطور الاقتصادي والتكنولوجي أثّر على رغبات المستهلكين، فقد ظهرت سلع لم تكن موجودة سابقًا، كما أن التطور المجتمعي أجبر المؤسسات التجارية على البحث عن أسواق جديدة لتسويق منتجاتها؛ حتى تتمكن من الاستمرار، وتحقيق الأرباح، وأصبح التسويق يعتمد كليًا على إرضاء العملاء، وعلى تحقيق الأرباح بعيدة المدى.
- التسويق الرقمي: آخر مراحل تطوُّر التسويق هي ظهور التسويق الرقمي، أو كما يسميه البعض التسويق الإلكتروني، ويعتمد نجاح هذا النوع من التسويق على توافر شبكة الإنترنت، وخلقت هذه المرحلة من التسويق ما يسمى بالتجارة الإلكترونية E-Commerce.
عناصر المزيج التسويقي
يتكون المزيج التسويقي التقليدي من أربعة عناصر رئيسية، وعادةً ما تسمى هذه العناصر بـ Four Ps، وهي ما تحتاجه الشركة على وجه العموم لتسويق منتج أو خدمة ما، وجدير بالذكر أن نيل بوردن هو من أنشأ فكرة المزيج التسويقي وعممها خلال الخمسينات من القرن الماضي، وإليكم فيما يلي مزيدًا من المعلومات عن عناصر المزيج التسويقي:
- المنتج : يشير المنتج إلى العنصر أو مجموعة العناصر التي تخطط الشركة لتقديمها للعملاء، ويحتاج المسوقون إلى فهم بعض الأمور عن المنتج المعروض للبيع، وكيفية إبرازه بين المنافسين قبل إعداد الحملة المناسبة لتسويقه.
- السعر : يشير السعر إلى المبلغ الذي ستبيع الشركة به المنتج، ولتحديد سعر منتج ما يتوجب على الشركات إعطاء معلومات عن سعر تكلفة الوحدة وتكاليف التسويق ونفقات التوزيع، ووضع سعر المنتجات المنافسة بعين الاعتبار.
- المكان : يشير المكان إلى منطقة بيع المنتج، وتتعدد في أيامنا الحالية أماكن عرض المنتجات وبيعها بين متاجر فعلية أو متاجر إلكترونية أو من خلال قنوات التوزيع وغيرها.
- الترويج : وهو عبارة عن حملة من الاتصالات التسويقية المتكاملة، ويشمل هذا العنصر مجموعة متنوعة من الأنشطة كالإعلان والبيع وترويج المبيعات، بالإضافة إلى العلاقات العامة والتسويق المباشر وغيرها من الأمور، كما تختلف العروض الترويجية الخاصة بمنتج معين وفقًا لمرحلة دورة حياة المنتج.
أهداف التسويق
يهدف التسويق من خلال مجموعة من البرامج والخطط المدروسة إلى الوصول إلى مجموعة من الأهداف، إذ يمكن إجمال بعض هذه الأهداف فيما يلي:
- تحقيق أعلى مستوى من المبيعات.
- ترسيخ العلامة التجارية للشركات في عقول الزبائن.
- زيادة نسبة الأرباح أعلى ما يمكن.
- الحصول على عملاد جدد.
- اقتحام أسواق جديدة على المستويين المحلي والدولي.
- تحسين وتطوير العلاقات مع العملاء.
- تحسين مستوى الاتصالات الداخلية.
الوظائف التي يوفرها التسويق
يوفّر مجال التسويق مجموعة من الوظائف، وعادةً ما تختلف هذه الوظائف باختلاف المهمة المطلوبة، لذا دعونا نقدّم بعض هذه الوظائف فيما يلي:
- متخصص تسويق: يساهم هذا الشخص في تصميم وإنشاء مجموعة من الحملات التسويقية التي تدعم نمو المنتجات والخدمات في الشركة.
- مدير تواصل اجتماعي: يساهم هذا الشخص بإدارة حسابات الشركة في مواقع التواصل الاجتماعي، والهدف الأسمى لهذه الوظيفة هي تطوير الوعي بالعلامة التجارية لدى العملاء.
- مدير تسويق بواسطة البريد الإلكتروني: يُعد هذا الشخص مسؤولًا عن تسويق المنتج أو الخدمة بواسطة حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني.
- مدير الإنتاج: يشرف مدير الإنتاج على تطوير المنتج منذ بداية الإنتاج وصولًا إلى النهاية، كما يساهم هذا الشخص في بناء منتجات بواسطة الأفكار الحالية وتطوير منتجات جديدة من خلال الخبرة في المجال والتواصل مع العملاء الحقيقيين والمحتملين.
- محلل تسويق: يُعد محلل التسويق مسؤولًا عن عمليات تحليل الحملات التسويقية الخاصة بالشركة أو المنظمة، كما يلجأ لدراسة وتقييم اتجاهات السوق.
- منسّق الإعلانات: لهذا الشخص مسؤولية في دعم جهود التسويق ويساعد في تسويق المشاريع للوسائط المطبوعة والإلكترونية، كما يتحمل هذا الشخص مسؤولية إعداد وتنسيق الحملات الإعلانية التي تحفز المستهلكين على شراء السلع أو الخدمات الخاصة بالشركة.
- وظائف أخرى: مدير إعلاني، ومدير علاقات عامة، ومدير تسويق رقمي، ومدير التجارة الإلكترونية، ومندوب مبيعات.
أنواع التسويق
إن التسويق التقليدي ما زال موجودًا ويُستخدم منذ فترة طويلة وحتى الآن، لكنّ ظهور الإنترنت فتح المجال أما مجموعة واسعة وجديدة من أشكال التسويق، ويختلف الأشخاص في اختيار طرق التسويق المناسبة لبرامجهم التسويقية وفقًا لمجموعة من المتغيرات، كما يمكن إجمال بعض أنواع التسويق في عصرنا الحالي فيما يلي:
- التسويق الإلكتروني: هو عبارة عن استراتيجية تسويق تجرى بواسطة الإنترنت، ويضمن هذا النوع من التسويق عرض بعض الصور والفيديوهات والشروحات التوضيحية عن السلع أو الخدمات المقدّمة من قِبَل شركة ما على مواقعها الإلكترونية.
- التسويق التقليدي: تسويق تعرض فيه منتجات الشركات في الصحف والمجّلات وشاشة التلفاز مثًلا، دون اللجوء لاستخدام شبكة الإنترنت.
- التسويق بواسطة المعارض التجارية: من خلال هذا النوع من أنواع التسويق تلجأ الشركة لعرض منتجاتها في معرض تابع إليها، ولربما تقدّم بعض الهدايا والعينات المجانية من خلال هذه المعارض.
- التسويق المباشر: يتمثل هذا النوع من أنواع التسويق في الوصول إلى المستهلكين مباشرةً بواسطة البريد مثلًا، دون الحاجة لأي أطراف وسيطة، وهو أفضل أنواع التسويق لإمكانية قياس النتائج بسهولة.
- التسويق الاجتماعي : تلجأ غالبية الشركات والمنظمات في وقتنا الحالي إلى مثل هذا النوع من التسويق، وهو عبارة عن توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في الحملات التسويقية، إذ يمكن الاستعانة بمواقع فيسبوك، وتوتير، ويوتيوب، وإنستغرام مثلًا في مثل هذا النوع من أنواع التسويق.
- التسويق الفيروسي: يتمثل هذا النوع من أنواع التسويق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثلًا في الحملات التسويقية ولكن بكثافة أكبر، إذ يهدف إلى النشر بسرعة كبيرة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وقد جاء اسم التسويق الفيروسي للدلالة على سرعة الانتشار كما تفعل الفيروسات.
وش أسوي