المؤثر الرقمي
لا بد وأنك لاحظت ظهور العديد من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، إذ يشهد وقتنا الحاضر انتشارًا واسعًا لمن يعرفوا باسم المؤثرين الرقمين، والذين يحتلون مكانةً كبيرةً في عالم التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويُعرف التأثير الرقمي بأنه القدرة على إحداث تأثير وتغيير في الآراء والسلوكيات بالإضافة إلى تحقيق نتائج قابلة للقياس عبر الإنترنت، إذ أصبح الفرد الذي يريد شراء سلعة ما عبر الإنترنت يتجه إلى المؤثرين الرقميين من خلال معرفة المراجعات والتعليقات عبر الإنترنت، وسؤال الأصدقاء عن رأيهم من أجل الوصول إلى قرار بإتمام عملية الشراء أم لا،ويُعرف المؤثر الرقمي بأنه الشخص الذي ساهمت معرفته وخبرته في جمع متابعين يحترم رأيهم ويثقون به، ونظرًا لأن المؤثرين لديهم فهم عميق لجمهورهم، تسعى العديد من الشركات للتعاون معهم من أجل تطوير محتوى ومنتجات الشركة ونشرها على نطاق واسع، لتصل إلى أكبر عدد من الجمهور، بالإضافة إلى خلق ضجة إيجابية حول العلامة التجارية التي يمتلكونها.
التسويق عبر المؤثرين الرقميين
يُعد التسويق الرقمي المؤثر نوع من أنواع التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يستخدم المؤثرين الذين لديهم متابعين اجتماعيين معينين، ويُنظر إليهم على أنهم خبراء في مجال تخصصهم، ويعتمد التسويق المؤثر على الثقة الكبيرة التي بناها المؤثرون من خلال متابعيهم، بالإضافة إلى التوصيات التي يقدمونها لهم والتي تُعد بمثابة دليل اجتماعي لهم،ويتضمن التسويق المؤثر تحديد الأشخاص الذين يمكنهم إنشاء محادثات هادفة حول علامتك التجارية وإشراكهم ودعمهم، فهو يُعد نشاط تسويقي رقمي يهتم به المسوقون بشكل متزايد في الوقت الحاضر، والذي يبشر بمكانة وأهمية التسويق المؤثر في الأيام القادمة، كما يُعد التسويق المؤثر لبعض دول العالم أولوية كبيرة تجاوزت التسويق عبر البريد الإلكتروني والبحث المدفوع والإعلانات المصورة والتي تراجعت بشكل ملحوظ نظرًا لأن العلامات التجارية أصبحت على دراية اليوم بقيمة التسويق المؤثر ودوره المهم.
فوائد استخدام المؤثر في التسويق
للتسويق المؤثر عبر منصات التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة لكونه يهدف إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية التي تسوّق لها، وإنشاء عملاء محتملين جدد للمبيعات، وفيما يلي بعض الفوائد الناتجة عن استخدامك للمؤثر الرقمي في عمليات التسويق لمنتجاتك عبر الإنترنت:
- بناء الثقة والمصداقية مع الجمهور: يبني المؤثرون علاقات وثيقة ومصداقية مع جمهورهم، كما يحترم الناس محتواهم وتوصياتهم، فعندما تشارك محتوى مؤثر وهادف عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإنك ستلفت انتباه جمهورك له وسيبدؤون بمشاركة محتواك الذي سيصل إلى عدد كبير من الأفراد المتابعين.
- تحسين الوعي بالعلامة التجارية التي تعمل معها: يهدف التسويق المؤثر إلى تسهيل وصولك لمتابعيك وتحديد موقعك عبر الإنترنت، إذ يبدأ متابعوك بالبحث من أجل معرفة المزيد عن علامتك التجارية وقصتك ومن أنت والحلول التي تقدمها، لذا تُعد استراتيجية استخدام المؤثر في التسويق من خلال التأكد من تقديم محتوى قيّم وهادف إضافة إلى وجوده وقيمته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي من أهم مفاتيح نجاح التسويق عبر المؤثر الرقمي، والتي بدورها تضمن قيمة ومكانة المؤثر لدى جمهوره.
- وصول محتواك بفعالية إلى جمهورك المستهدف: فإذا كنت ممن يستخدمون المؤثرين الرقمين في تسويق خدماتهم ومنتجاتهم فإنك ستضمن وصول المحتوى الخاص بك إلى المستخدمين الاجتماعيين المهتمين بمجال تخصصك، لذا فأنت لست مضطرًا إلى إنفاق أموال إضافية في العثور على جمهورك، كل ما عليك هو الاعتماد على المؤثر الذي يشجع بدوره الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق لمنتجك.
- تقديم قيمة كبيرة لجمهورك: يكمن الهدف الأساسي من عملية التسويق الرقمي في تقديم محتوى يحل المشكلات ويثقف ويلهم الجمهور المستهدف، ويتحقق ذلك من خلال التعاون مع المؤثرين الذين يلبون احتياجات الأشخاص الذين يخدمونهم.
- بناء الشراكات الرابحة: يمكن أن يكون التواصل والتفاعل مع المؤثر بداية لعلاقة قوية، خاصةً إذا استمر العمل والتعاون لفترة طويلة، مما قد ينتج عنه العديد من المشاريع المشتركة المحتملة وغيرها من فرص العمل.
- إمكانية حظر الإعلانات المزعجة: تتمثل إحدى مزايا التسويق عبر المؤثرين في أنها تتيح لك إمكانية حظر الإعلانات، مما يزيد من استمتاع جمهورك المستهدف برسائلك ومحتواك المنشور، بالإضافة إلى ذلك ومن خلال التسويق المؤثر، يمكنك النقر على جمهور شخصيات وسائل التواصل الاجتماعي والعمل معهم كما لو كانوا ناشرين مصغرين.