ما معوقات العمل التي قد يواجهها الفرد؟
العمل عِبارة عن سباق ماراثون يعتقد مُعظم الناس أنه سباق سريع لا يمكننا توقع النتيجة فيه، وفي هذا المضمار يوجد الكثير من التحديات والعقبات ولا شكّ أنك واجهت بعضًا منها في مسيرتك المهنية، مثل:
- التأخير: التأخير في إتمام العمل هو العائق الأول والرئيسي الذي يواجهك ويواجه أغلب الموظفين والمدراء في العالم، فحاول أن لا تنخدع بشعورك اللحظي بالفشل واستمر وثابر للوصول لهدفك وإنهاء عملك.
- الذُعر: الذعر أكبر عدو لك في العمل، والأسلوب المثالي لإدارة حالة الذعر هو التوقف لبعض الوقت والتركيز كليًا على الحل وليس على المشكلة.
- الأخطاء: نحن كبشر ليس لنا مفر من الأخطاء، ولكن يجب أن تتجنّب أكبر نسبة من الأخطاء أثناء العمل؛ لما لها من نتائج مُدمرة وقاسية ستؤثر عليك وعلى العمل، فراجع عملك قبل تسليمه أو نشره وحاول عرضه على شخص آخر إن أمكن، وبكل تأكيد لن يصل أحد للكمال ولكن أخذ رأي شخص آخر أمر مفيد.
- الدراما والقصص الخيالية: من الشائع أن يُنشئ الموظفين نظرياتهم الخاصة، وأن يخترعوا القصص لملء التفاصيل المفقودة، وهذا كُله يؤدي لفشل العمل وخلق معوقات جديدة له وجو سلبي بين الموظفين.
- التركيز على الفشل: عندما تركز فقط على الأخطاء والفشل الذي يحدث في العمل ستفقد تركيزك وحماسك وسيكون ذلك مرهقًا بالنسبة لك؛ ولهذا احرص على حل المشاكل بهدوء واحتفل بالإنجازات الصغيرة التي تقوم بها في عملك، وركّز على الاستراتيجيات التي تحسّن من عملك وتوصلك للنجاح.
- الرغبة بالتحكم: حب السيطرة والرغبة بالتحكم هي من السلوكيات الإنسانية الشائعة، ولكن حذار من المبالغة فيها وإظهارها بشكل علني في العمل لأنها تخلق الكثير من المشاكل التي أنت بغنى عنها، والرغبة بالتحكّم في نتائج العمل سينتج عنه الخوف من الخطأ أو العمل غير المكتمل ولهذا اترك الأمور تسير على طبيعتها في العمل ولا تحاول السيطرة على كل شيء.
ما معوقات الإدارة؟
كما أن الإدارة مسؤولية جميلة تُكسبك مهارات عالية فهي تحمل الكثير من المعوقات والمشاكل، ويتصدر النقص في المهارات لدى الموظفين المعوقات في عمل أي مُدير، والسبب الرئيسي لهذا النقص هو قلة الخبرة والأنظمة القديمة للعمل، ومن المعوقات الإدارية الأخرى ما يلي:
- نقص مهارات الموظفين واحدة من أهم معوقات الإدراة، ولهذا يجب على الشركات أن تحتفظ بالخبرات في العمل وتقديم الحوافز لها والسعي لاستقطاب أصحاب الكفاءات وتدريب الموظفين جيدًا.
- الدعم غير الكافي من قبل الإدراة، سواء كان هذا الدعم دعمًا تنفيذيًا أو دعم بالموارد والتقنيات، ويمكن التغلب على هذه المشاكل في عصرنا بتعلم تنشيط مناقشات تكنولوجيا المعلومات وجعلها مُمتعة للإدارة والموظفين.
- الافتقار للميزانية الجيدة لعمل الشركات، مما يجعل الأمر المادي عبئًا وعائقًا أمام عمل الإدارة.
- سرعة التغيير التكنولوجي في الأعمال مما يخلق شرخ ما بين الجيل القديم المُمثل بالإدارة وما بين الجيل الحديث المُمثل بالموظفين، وقد يكون بعض الموظفين أو المدراء غير قادرين على مواكبة التطوّر التكنولوجي، ومن ناحية أخرى فإن إدخال التكنولوجيا المتطوّرة إلى العمل يحتاج إلى ميزانيات عالية، بالإضافة إلى ضرورة تدريب الموظفين عليها.
- عدم دمج الموظفين مع المواهب الخارجية التي قد تُفيد برفدهم بخبرات كثيرة، وعدم إدراجهم في دورات تدريبية داخلية وخارجية.
كيفية التعامل مع معوقات العمل وتخطيها
ربما تكون مُنظمًا وتملك جميع مقومات تنظيم العمل وتُرتب أولويات عملك جيدًا، وبالرغم من هذا تواجه العديد من المشاكل والمعوقات الجانبية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ولمواجهة هذه المعوقات دون إحداث بلبلة والتأثير على عملك وإنتاجيتك يمكنك القيام بما يلي:
- لا تشعر بالذعر عند حدوث المشاكل، وحاول أخذ وقتك الكافي لحل هذه المشكلة والاعتياد عليها.
- ابدأ باكتشاف حقيقة المشاكل بنفسك من خلال التركيز بها جيدًا، ثم اطلب من الآخرين شرحها لك ولو لعدة مرات، ولا بأس من أن تطرح عليهم بعض الأسئلة لتنمكن من فهمها، ومن ثم اشرح المشكلة لشخص آخر لتعرف ما إذا كنت قد فهمتها تمامًا أم لا.
- كُن مطمئنًا وضع جميع الاحتمالات بهدوء بالرغم من سوء وضعك، وتأكد من أن الجميع يمرّ بنفس العقبات والظروف وليس أنت فحسب.
- في بعض الأحيان عندما لا تتمكن من الخروج من المشاكل والصعوبات ربما تدخل بمشاكل أكثر وأسوء، لذا عليك تبني وضعك الجديد والتماشي مع هذه الصعوبات ومحاولة إتمام أعمالك وواجبات وفقها.
- قسّم المشكلة إلى أجزاء صغيرة وحاول حلها واحدةً تلو الأخرى.
- انظر للصعوبات بطريقة إيجابية واستمتع بها وحاول أن تكسب خبرات منها.
قد يُهِمَُكَ: كيفية تحديد الشركة المناسبة للعمل فيها
البحث عن وظيفة مرحلة يمر بها أغلبية الشباب والنساء في عالمنا، وحينما تبحث عن عمل ستغرق بالتفكير بالشركة التي ستعمل بها وبصاحب العمل، وستتساءَل ما إذا كنت سترتاح في هذه الشركة وستتمكّن من تقديم المفيد لها وما إذا سيكون العمل فيها مجديًا لك، ولهذا سنقدّم لك بعض النصائح التي تساعدك على تحديد الشركة المناسبة لك للعمل فيها:
- تحقق من الوصف الوظيفي: الوصف الوظيفي هو أول اتصال حقيقي لك مع الشركة، وانتبه بدقة للوصف، ومن الوصف ستفهم ما الذي يبحث عنه القسم المُراد توظيفك به وما الذي سيترتب عليك من مهام وواجبات وأدوار، لذى انتبه جيدًا لنقاط الواجبات والمهارات الواجب توافرها لديك في الوصف الوظيفي فهي معلومات قيمة ستضعها في بداية بحثك عن العمل.
- أسلوب اتصال الشركات: أسلوب اتصال الشركات ومعاملتهم لك من الأمور التي يجب الانتباه إليها، سواء مَن تواصل معك من فريق الموارد البشرية أم من المدراء، فهذه الإشارة الأولى لطريقة تعاملهم معك في المستقبل، من تحديد موعد المكالمة الهاتفية، وطريقة إدارتها بدبلوماسية أو بازدراء، ولا تتفاجئ إذا تلقيت بريدًا إلكترونيًا غير رسمي من مسؤول التوظيف أو مديرك، فهذا سيُعطيك انطباعًا قويًا عن مستواهم التنظيمي وحرفيتهم وكيف سيكون مستقبلك في العمل.
- المقابلة: المقابلة هي فرصة جيدة للتعرّف على بيئة العمل وزملائك، وطريقة إدارة المقابلة ستُعطيك فكرة عن طريقة تعامل الشركة معك في المستقبل، وبما أن كل مقابلة لها هدف ونقاط تركيز مُحددة، ستعرف منها بالضبط وبنسبة عالية ما الذي يبحثون عنه في الموظف المطلوب، وهل هُم يريدون التوظيف بشكل مُحدد أم بعشوائية.
- إمكانية إخضاعك لاختبار: قد تتطلب منك بعض المُقابلات إكمال نوع من الاختبارات أو المشاريع، وهذا الاختبار وطُرق إجابتك عليه علامة على أن هذا العمل مُناسب لك أم لا، وتذكر أنه سيُطلب منك أداء هذه الاختبارات لأنها تدل على العمل الذي سيُطلب منك إنجازه في وظيفتك المُستقبلية، وإذا تلقيت في الاختبار بعض الملاحظات انتبه إليها ما إذا كانت غامضة أو واضحة وقابلة للتنفيذ فكل ذلك سيعطيك فكرة جيدة عن آلية عملك في المنصب الجديد وعن تعامل المسؤولين عنك في العمل.
- اطرح الأسئلة: ستُعطى فرصة لتطرح أسئلتك الخاصة؛ لذا ضع قائمة بأولوياتك قبل ذهابك للمقابلة، وتحقق من كل شكوكك ومخاوفك بأسئلة مناسبة ولبقة، كأن تسأل عن إمكانية التطوّر الوظيفي في المنصب الجديد، ومدى التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، اسأل عمّا يهمّك شحصيًا، واستعد في الحوار للأسئلة الشفوية وضع بعض الأجوبة الهامة في دماغك.