ما هي معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة؟
يمكن تعريف إدارة الجودة الشاملة على أنها جهد مستمر من قبل الإدارة وكذلك موظفي مؤسسة معينة لضمان ولاء العملاء على المدى الطويل وتحقيق رضاهم،ويمكن قياس الجودة من عدة مفاهيم مثل؛ القوة، والموثوقية، والاستخدام، وما إلى ذلك، وفيما يلي مجموعة من المعوقات التي قد تواجه إدارة الجودة الشاملة وتقلل من فاعليتها:
- عدم وجود التزام إداري: في حال فشلت الإجراءات الإدارية في دعم مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، فإنها ستفشل في النهاية في تلبية التوقعات المرجوة، والنتيجة هي السخرية وعدم الثقة وصعوبة البدء بمحاولة أخرى، ولكي تنجح عملية تنفيذ هذه الإجراءات، يجب على الإدارة أن تعلن بوضوح عن أسبابها لتبني مبادئ إدارة الجودة الشاملة.
- عدم القدرة على تغيير الثقافة التنظيمية: يعد تغيير الثقافة المعمول بها أمرًا صعبًا للغاية ويستغرق وقتًا طويلاً، لذا يجب على الشركات علاج الخوف من التغيير، كما عليها حل النزاعات السابقة بين العمالة والإدارة، وسيحتاج النظام لإقناع معظم الموظفين بالفائدة التي سيوفرها برنامج إدارة الجودة الشاملة، وذلك لضمان اشتراكهم في التغييرات.
- الافتقار لمعايير التدريب والتعليم المستمر: تعاني إدارة الجودة الشاملة من مشاكل تخص برامج التدريب والتعليم المناسبة، فنقص التدريب والتعليم المستمر للموظفين والإداريين يعيق إدارة الجودة، ويفضل من الإدارة العليا التدرب على مبادئ إدارة الجودة الشاملة لتحسين تدريب وتعليم الموظفين عليه.
- تقنيات القياس غير الفعالة وصعوبة الوصول إلى البيانات والنتائج: تعتمد إدارة الجودة الشاملة على اتخاذ القرارات استنادًا للبيانات المُحصّلة وتقييمها، أيّ أنه يجب أن تكون البيانات دقيقة لتكون القرارات فعالة، ولتحصيل بيانات صحيحة يجب الاعتماد على أدوات قياس فعّالة، وهنا تكمن أهمية الوصول إلى البيانات والاسترجاع السريع للعمليات الإدارية. ويتطلب بناء بيئة إدارة الجودة الشاملة والحفاظ عليها وجود بيانات دقيقة ومناسبة وموثوقة، وعليه يجب تدريب صانعي القرار على تحليل البيانات وتفسيرها بطريقة سليمة ومنطقية.
- عدم الاهتمام الكافي للعملاء الداخليين والخارجيين: لا تولي إدارة الجودة الشاملة اهتمامًا كافيًا للعملاء الداخليين والخارجيين، بالرغم من ضرورة فهمهما لكل من الاحتياجات والمتطلبات المتغيرة للعملاء، ومن الممكن تدارك هذه العقبة وتجنبها بالعثور على الطريقة الصحيحة للوصول المباشر إلى العميل.
- افتقار الفريق لمهارات العمل الجماعي: يحتاج الموظفون والعاملون إلى تدريب مناسب يؤهلهم للعمل معًا، واتباع توصيات بعضهم البعض كفريق، بالإضافة لتنمية قدراتهم على اتخاذ القرارات التي تؤدي إلى تحسين كفاءة المنظمة.
- الإجراءات التخطيطية غير السليمة: يعد التخطيط غير السليم أحد أهم المعوقات التي تحول دون تطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، ولخلق خطة تنظيمية سليمة، يجب أن يشارك جميع أعضاء المنظمة في تطوير هذه الخطة وتنفيذها ووضع التعديلات اللازمة عليها بغية تطويرها مع مرور الوقت أو تطور المراحل التنظيمية نفسها.
طرق للتغلب على معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة
يمكنك التغلب على معوقات تطبيق الإدارة الشاملة من خلال البحث عن الطرق المثالية لتطبيق هذا النظام، وفيما يلي بعض هذه الطرق التي سوف تساعدك على التغلب على معوقات الإدارة الشاملة:
- الالتزام: تنطبق مسؤولية تحسين الجودة على جميع أعضاء المؤسسة وذلك من الإدارة العليا مرورًا بالجميع بعدها، ولذلك يجب على الجميع الالتزام بتحطيم الحواجز التي تعيق التغير والالتزام بكل ما يتطلبه التدريب لذلك.
- تغيير الثقافة: يجب أن يكون هنالك تدريبًا مناسبًا لتغيير ثقافة الأشخاص حول السلوكيات والتغير.
- التحسين المستمر: يجب على الجميع فهم أن التحسين ليس مجرد برنامج زمني محدد، بل هو عملية مستمرة.
- التركيز على العملاء: يجب التركيز على تقديم الخدمة المثالية للعملاء وإرضائهم بكافة الطرق سواء أكانوا عملاء داخليين أو خارجيين.
- التحكم: يجب المتابعة والتحكم بكل الاختلافات التي تؤثر على الخدمة أو الإدارة الشاملة.
العوامل المؤثرة في نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة
إدارة الجودة الشاملة من أكثر التطبيقات الإدارية التي تشغل بال العاملين في مختلف القطاعات، وذلك لما لها من تأثير على سير العمليات الإدارية على اختلافها، الأمر الذي دفع العديد من الباحثين لدراسة الإجراءات والعوامل المؤثرة في نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة، وتبين بأن هناك عوامل رئيسية سبعة ذات تأثير مباشر على نجاح آليات إدارة الجودة الشاملة، ويمكن تلخيصها كما يلي:
- العوامل المرتبطة بأنظمة العمل والتشغيل.
- العوامل المتعلقة بإدارة الموارد البشرية وطبيعة الموظفين أنفسهم.
- العوامل التي تستند عليها مبادئ المؤسسة والقيم المشتركة المعمول بها.
- العوامل المرتبطة بكيفية إدارة المنظمة ومناهج تسيير العمل بها.
- العوامل المتعلقة بالهياكل التنظيمية للشركات والمنظمات والمؤسسات.
- عوامل تتعلق بحجم المؤسسة: مثل مواردها وحجم العمالة المتوفرة فيها.
- عوامل ترتبط بالعلاقات العامة للمؤسسة سواء أكانت داخلية أو خارجية توضح طبيعة علاقة المنظمات ببعضها.
كيفية تطبيق إدارة الجودة الشاملة
لا يقتصر تعريف إدارة الجودة الشاملة على كونها جهد مستمر، فهذا الجهد يجب أن يكون منظمًا من قبل الموظفين لتحسين جودة منتجاتهم وخدماتهم باستمرار من خلال التغذية الراجعة والبحوث المناسبة، فضمان الجودة الفائقة لمنتج أو خدمة ليست مسؤولية عضو واحد، وقد نشأت إدارة الجودة الشاملة في البداية في قطاع التصنيع، ولكن يمكن تطبيقها على جميع المؤسسات تقريبًا، ومن الممكن تقسيم إدارة الجودة الشاملة إلى أربع فئات رئيسية لتطبيقها، وهي:
- وضع الخطط.
- تنفيذ الخطة والبدء بالأفعال.
- إجراء الفحوص وتقييمات الأداء.
- توثيق النتائج.