الخبرة في العمل
هل واجهت مشكلات في إيجاد وظيفة لحاجتها إلى خبرة معينة وأنت لا تمتلكها؟ هل ترغب بالتغلب على شروط الخبرة التي يفرضها أرباب العمل كشرط للتقدم للوظيفة؟ إذا أردت ذلك فهذا المقال لك، سنقدم لك أبرز الطرق التي يمكنك من خلالها التغلب على شرط الخبرة في العمل، لكن لا بد لك بداية من معرفة معنى الخبرة في العمل، إذ إن الخبرة في العمل هي الخبرة والمهارات التي يكتسبها الفرد أثناء العمل في مجال أو وظيفة معينة وتُطلب بكثرة من قبل أصحاب العمل عند تعيين الموظفين، لذا عند بحثك عن عمل جديد فإنك سوف تصادف العديد من إعلانات الوظائف التي تطلب مستويات مختلفة من الخبرة في العمل، ومع تطور مسار حياتك المهنية فإنه من المرجح أن تحصل على وظيفة أُخرى تتوافق مع الخبرات التي اكتسبتها في مجال عملك، وإنّ الفهم الشامل لمستويات الخبرة الوظيفية يساعدك في اختيار الوظيفة المناسبة وضمان تقدمك بشكل فعّال في حياتك المهنية.
كيف تتغلب على شرط الخبرة في العمل؟
إذا كنت من حديثي التخرج فقد حان الوقت لإيجاد عمل، ولتحقيق ذلك عليك البدء بعمل سيرة ذاتية، وهذه السيرة الذاتية ستكون خالية من شرط الخبرة في العمل، وللتغلب على هذا الشرط إليك هذه النصائح:
- أظهِر إمكانياتك: رب العمل لا يبحث فقط عن ما فعلته سابقًا بل على ما يمكنك فعله، لذا يجب عليك إقناعه أنك تستحق استلام هذه الوظيفة وقادر على تلبية احتياجات العمل، من خلال ذكرك للتجارب التي مررت بها وأهلتك لتكون مناسبًا لتلك الوظيفة.
- كن صادقًا بشأن مهاراتك: تحدث عن مهاراتك بصدق وتذكر أن صاحب العمل لا يتوقع منك في هذه المرحلة أن تكون على دراية بكل شيء، اكتب قائمة بأهم وأفضل المهارات التي تمتلكها، واذكر الدورات التدريبية التي اجتزتها والتي زادت من مؤهلاتك.
- افهم مؤهلاتك: غالبًا ما يفشل الخريجون في ربط مؤهلاتهم ومهاراتهم بطريقة ذات معنى لجهة التوظيف، لذا حاول فهم مؤهلاتك وسد الفجوة بين مهاراتك وكيف ترتبط بهذا العمل.
- أبرز إنجازاتك: تحدث عن إنجازاتك في مجالات مختلفة سواء كان في الدراسة أو في عمل سابق حتى لو كان مختلفًا عن العمل الذي تقدمت إليه.
- حدد هدفك: فمن المهم أن يكون هدفك واضحًا بالنسبة لرب العمل، إذ يقدر أصحاب العمل الموظفين أصحاب الأهداف وذلك لأنهم على استعداد كامل للسعي نحو أهدافهم وتحقيقها.
- اعمل في مشاريع مستقلة: فخلال فترة وجودك في الجامعة، اعمل على مشاريع مستقلة خاصة بك، الأمر الذي سيطور من مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات لديك، مما يمكنك من إظهار قدراتك أمام رب العمل الذي لا بد من أن يعجب بمهاراتك التي اكتسبتها من خلال مشاريعك الخاصة.
لماذا يختار أرباب العمل موظفين دون خبرة؟
إنّ اختيار أصحاب العمل لموظفين يمتلكون خبرة يُعد من الأمور التي قد يبحث عنها صاحب العمل، أحيانًا من الممكن أن يفتقر الموظف إلى الخبرة ولكنه يمتلك القدرة على الأداء الجيد، وفي العديد من الأحيان يفضل رب العمل الخبرة على الأداء الجيد، لكن أيضًا من الحكمة أن يوظف الأشخاص من ذوي الإمكانيات وليس الخبرات، كما أن توظيف مرشحين دون خبرة من الممكن أن يعود على مؤسستك بالعديد من الفوائد، مثل:
- الحصول على موظفين أوفياء: الأشخاص ذوو الخبرة عادةً ما يكون لديهم متطلبات عالية ومن السهل عليهم أن يستقيلوا في حال وجود فرصة عمل أفضل، بينما من الصعب على الموظفين دون خبرة إيجاد عمل بسهولة وفرصهم قليلة لذا فهم دائمًا يبحثون عن عمل دائم، لذلك سيكونون أوفياء لمؤسستك وسوف يُقدرون الفرصة التي قُدّمت لهم.
- الحصول على موظفين على استعداد للتعلم والتكيف: الموظفون الجدد الذين لا يمتلكون خبرة مستعدون دائمًا للتعلم والعمل بجهد لإثبات أنهم يستحقون الوظيفة، لذلك فهم يتسمون بالمرونة والتكيف مع ثقافة الشركة، وهم حريصون على تعلم مهارات جديدة ويتقبلون النصائح من أرباب العمل بصدرٍ رحب.
- الحصول على موظفين مسؤولين اجتماعيًا: إن توظيف أشخاص بخبرة قليلة يعد إحدى الطرق التي يمكنك من خلالها تحقيق المسؤولية الاجتماعية، إذ ستساهم شركتك إيجابيًا في المجتمع عند توظيف أشخاص عديمي الخبرة من خلال الحد من ظاهرة هجرة العقول، إذ لن يحتاج خريجو الجامعات الجدد للبحث عن وظائف خارج البلاد.
- الحصول على موظفين مبتكرين: الموظف الذي لا يمتلك خبرة من الممكن أن يجلب أفكارًا جديدة ومبتكرة في مكان العمل؛ إذ إن الشباب دائمًا متحمسون للعمل، كما يمكن أن يكون هو الشخص الذي ستحتاج إليه لنقل مؤسستك إلى مستوى أفضل.
- الفعالية من حيث التكلفة: تدفع أجور الموظفين بناءً على الخبرات والمؤهلات فالأشخاص من ذوي الخبرة يطلبون أجورًا عالية، بينما الموظف قليل الخبرة أكثر استعدادًا للعمل مع أجر أقل.