أفضل طرق زراعة القمح
القمح
يُعدّ القمح نوعًا من الحبوب التي تتبع جنس Triticum من عائلة نباتات Poaceae، وحبوب القمح صالحة للأكل، وهي من أقدم المحاصيل وأهمها، وللقمح عدة أصناف معروفة، ولكن أهمها الصنف المُستخدم في صناعة الخبز، والسباغتي، والمعكرونة، المُعتمد عليهم للغذاء من مئات الملايين حول العالم، وصنف آخر من القمح أكثر نعومة يُستخدم في الكعك، والبسكويت، والمعجنات، والطحين، ويُستخدم بعض أنواع القمح، لإنتاج النشا، والشعير، وسكر العنب، والغلوتين، والكحول، وغيرها من المنتجات المُفيدة المستخدمة حول العالم.
يحتوي نبات القمح على أوراق وسيقان نحيلة طويلة مجوفة، وتتكون السيقان من نورات فيها أعداد متفاوتة من الزهور يتراوح عددها ما بين 20 إلى 100 زهرة، وتنمو هذه الزهور لتُصبح مجموعة من اثنين إلى ست هياكل تُسمى السُنبلات، وهذه السنبلات هي ما يُنتج بذور القمح المُستخدم في تحضير الأطعمة، وبالرغم من أنّه يُزرع في العديد من المناخات والتربة؛ إلّا أنّه من الأفضل زراعة القمح في المناطق المعتدلة جويًا التي تحوي مُعدل هطول أمطار بين 30 و 90 سم، وبشكل رئيسي في عالمنا يوجد نوعان رئيسيان من القمح، وهما؛ القمح الشتوي، والقمح الربيعي، يُزرع القمح الشتوي في فصل الخريف، ويُزرع القمح الربيعي في بداية فصل الربيع.
التكوين الغذائي لحبوب القمح
تحتوي نواة القمح على 12% من الماء، و70% من الكربوهيدرات، و12% من البروتين، و2% من الدهون، و1.8% من المعادن، و2.2% من الألياف الخام، ولكن يختلف التكوين الغذائي لحبوب القمح مع اختلاف المناخ والتربة، ومع هذا الاختلاف تختلف نسب مركبات الثيامين والريبوفلافين والنياسين، وفيتامين أ الموجودة فيه، مع الأخذ بعين الاعتبار تتطلب مُعظم القمح المستخدم في الغذاء للمعالجة، وتُجرى هذه المعالجة عن طريق تنظيف الحبوب ثم إضافة الماء لها حتى تنفصل النواة بشكل صحيح، وإذا احتُفظ بالقمح لمدة طويلة، يزيد المحتوى الزيتي الجرثومي فيه، ممّا يُسبب ضرر للجسم.
أمّا عن القمح المزروع في المناخ الجاف فعادة ما يكون من الأنواع الصلبة التي تحتوي على نسبة بروتين تتراوح بين 11% و15%، وهذا النوع هو الأنسب لصناعة الخبز، بينما القمح المزروع في المناطق الرطبة يحتوي على حوالي 8-10% من البروتين وضعفه من الغلوتين، وهذا النوع هو الأكثر مناسبة لصُنع الكعك، والبسكويت، والمعجنات، والدقيق المنزلي.
طرق زراعة القمح
القمح من أكثر المواد الزراعية والمحاصل المطلوبة عالميًا، ولزراعة القمح عدة خطوات مُنظمة يجب اتباعها، وهذه الخطوات الرئيسية هي:
- حراثة الأرض حرثة واحدة عميقة من خلال اثنان أو ثلاثة أمشطة ذات أسنان، تُفيد في زرع القمح جيدًا، ولحماية الشتلات من النمل الأبيض، والسوس، يخلط التراب بالألدرين والغبار.
- معالجة التربة بخلط مواد معينة فيه مثل؛ الفوسفيتيكا، والأزاتوباكتر، ومسحوق تريكودرما.
- يجب أن يكون التباعد بين الصفوف بحوالي 22.5 إلى 23 سم.
- يجب أن يزرع القمح في صفوف متباعدة بحوالي 15-18 سم.
- نقع البذور في الماء طوال الليل قبل الزراعة، ممّا يزيد من معدلات كمية نموها.
- يُسقى القمح عدة مرات أثناء زراعته أولّ مره بعد حوالي 20-25 يومًا من الزراعة وآخر مرة بعد حوالي 115-120 يوم من الزراعة.
- استخدام مبيدات الأعشاب المناسبة، لمكافحة ظهور الحشائش والأعشاب، ويُنصح بالرش عندما تكون التربة تحوي نسبة جيدة من الرطوبة.
- ضمان التغطية الكاملة أو الجزئية للحقل على أقلّ تقدير في الأيام الجافة.
- عدم استخدام المبيدات الحشرية عن طريق خلطها بالرمل أو اليوريا أو التربة.
- الدراسة العميقة والمفصلة للأمراض، ومعرفة طرقها وعلاجها بشكل عاجل، حال ظهورها قبل انتشارها.
تقنيات لتسريع معدلات زراعة القمح
يوجد عدد قليل من الخطوات المهمة التي يُمكن للمنتجين والمزارعين اتخاذها لتحسين فرصهم في الحصول على منتج جيد من القمح بغض النظر عن ظروف التربة في وقت زراعة القمح، ومن هذه الخطوات الرئيسية التي يمكن اتباعها ما يأتي:
- استخدام سرعة جرار مناسبة تتراوح بين 5-6 أميال في الساعة، واذا استُخدمت سرعات أعلى؛ فإنّ الضغط المولد غير كافٍ، ويُؤدي لتلف جزء كبير من المحصول.
- وضع البذر عند زراعتها بعمق صحيح ومناسب، ويوصى بزرع القمح بعمق يصل لحوالي 1.5 بوصة.
- اختيار البذور المُناسبة للتربة المُناسبة، حيث من المُمكن أن تكون الزراعة في تربة فضفاضة ورقيقة، ممّا يُسبب مشكلة في ثبات البذور بالتربة.
- حرث التربة بطريقة مناسبة بشكل خاص في فصل الصيف.
- زراعة البذور في تربة خصبة وذات نوعية جيدة؛ إذ يجب على المنتجين والمزارعين معرفة نسبة النيتروجين المُناسبة الموجودة في التراب.
- إضافة النيتروجين للتربة عند الزراعة بحوالي 30 رطلًا على الأقل لكل كيلومتر مربع.
- دراسة مشكلات المرض المُحتملة، ومعرفة طرق حلولها إن حدثت.
أهم الأمراض والآفات التي تصيب القمح
تعدّ أمراض القمح السبب الرئيسي لفقدان جزء كبير من الغلّة، خاصةً من نوعية القمح الشتوي، وتختلف الظروف البيئية، اختلافًا كبيرًا نظرًا لاختلاف هطول الأمراض بين المناطق، وللحد من الأمراض، يجب تحديدها ومعرفتها بشكل أولي ودقيق، وأمراض القمح الشهيرة هي:
- خط الأوراق البكتيرية، والقشر الأسود.
- تعفن قاع الجلد.
- فيروس قزم الشعير الأصفر.
- التفحم النتن.
- مرض بقعة العين.
- آفة رأس الفيوزاريوم (الجرب).
- تعفن الجذر.
- البياض الدقيقي.
- الصدأ الجذعي.
- حشيشة المن الروسية.
- حشرة أوراق الذرة.
- الديدان الحربية.
- الديدان السلكية.
طرق الحد من الأمراض والآفات التي تصيب القمح
الأمراض التي تصيب القمح متعددة وكثيرة، ولكنّ يُمكن اتباع العديد من الطُرق للحد منها وهي:
- استخدام بذور معتمدة ومعالجة بمبيدات الفطريات.
- زراعة النبات في التاريخ الموصى به لكل منطقة.
- إزالة الأعشاب والسيطرة عليها في التربة قبل الزراعة.
- زراعة عدة أصناف من القمح تختلف في جيناتها في نفس الوقت.
- معرفة مستويات مقاومة المرض عند اختيار الصنف.
- استخدام نهج علمي متكامل لمعرفة أمراض القمح ومعالجتها.