وش أسوي: أورام الأنف والمجاورة للأنف
نظرة عامة
أورام الأنف والمجاورة للأنف عبارة عن ناميات غير طبيعية تنشأ في الممرات داخل الأنفية وحولها (التجويف الأنفي). تنشأ أورام الأنف في التجويف الأنفي. تنشأ الأورام المجاورة للأنف في الحجرات المملوءة بالهواء حول الأنف، التي تعرف باسم الجيوب المجاورة للأنف.
يمكن أن تكون أورام الأنف والمجاورة للأنف غير سرطانية (حميدة)، أو سرطانية (خبيثة). توجد عدة أنواع من أورام الأنف والمجاورة للأنف. تساعد معرفة نوع الورم في تحديد أفضل علاج منه.
الأعراض
تتضمن مؤشرات وأعراض أورام الأنف والمجاورة للأنف ما يلي:
· صعوبة في التنفس عن طريق الأنف
· فقدان حاسة الشم
· نزف الأنف
· إفراز من الأنف
· ألم في الوجه أو تورمه
· زياده إفراز الدموع في العينين
· قرحة أو آفة على سقف الفم
· مشكلات الإبصار
· كتلة في عنقك
· صعوبة فتح الفم
متى تزور الطبيب
تحدَّث إلى طبيبك حول أي مؤشرات وأعراض مستمرة تثير قلقك.
الأسباب
تتشكَّل الأورام الأنفية والمجاوِرة للأنف عندما تحول الطفرة الجينية الخلايا الطبيعية الصحية إلى خلايا شاذة. تنمو الخلايا السليمة وتتضاعف بمعدل محدَّد، وتموت في نهاية المطاف في وقت محدَّد. تنمو الخلايا الشاذة وتتضاعف خارج نطاق السيطرة، ولا تموت. الخلايا الشاذة المُتراكمة نتيجة تكتُّل داخلي (وَرَم).
إذا أصبحت الخلايا الشاذة سرطانية، فقد تغزو الأنسجة القريبة وتفصل عن الورم الأوَّلِي لتنتشر (تنتقل) إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عوامل الخطورة
العوامل التي قد تَزيد من خطر وَرَم الأنف والمجاورة للأنف تتضمَّن:
· التدخين والعيش مع المُدخِّنين
· التنفُّس واستنشاق هواء مُلَوَّث
· التعرُّض طويل الأمد للمواد الكيميائية والمُهيِّجات الهوائية في مكان العمل، مثل غبار الخشب، والأبخرة الصاعدة من الغراء، والكحول والفورمالدهايد، والغبار من الدقيق، والكروميوم والنيكل
· فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من أكثر الأمراض شيوعًا لنقل العدوى جنسيًّا
الوقاية
لتُقلِّل من خطورة الإصابة بأورام الأنف والأنسجة المجاورة، يمكنكَ فعل الآتي:
· أقلِعْ عن التدخين. إن لم تكن مدخنًا، فلا تُدخِّن. إذا كنت تُدخِّن وترغب في الإقلاع عن التدخين، فتحدَّث مع طبيبك حول الاستراتيجيات التي يمكنها مساعدتك؛ مثل الاستشارة والأدوية.
· احْمِ نفسك في العمل. اتَّبِع قواعد السلامة في مكان عملك لحماية نفسك من الأبخرة الضارة والمواد المهيِّجة في الهواء بارتداء القناع الذي يغطي الوجه بالكامل.
التشخيص
تتضمَّن الاختبارات والإجراءات المُستخدَمة لتشخيص أورام الأنف والأنسجة المُجاورة ما يلي:
· استخدام كاميرا تنظيرية داخلية لرؤية ما بداخل تجويف الأنف والجيوب الأنفية. في أثناء التنظير الداخلي للأنف، يتم إدخال أنبوب رفيع مُزوَّد بضوء وكاميرا في نهايته إلى داخل أنفك. تُرسِل هذه الكاميرا الصور إلى شاشة عرض يستخدمها طبيبك للبحث عن أي شيء غير عادي.
· أخذُ عيِّنة من الخلايا لاختبارها (الخزعة). إن وجد طبيبك أي أمور غير طبيعية في أثناء التنظير الداخلي للأنف، فيمكنه استخدام أدوات خاصة لأخذ عيِّنات الأنسجة. ثم تُرسَل العيِّنات إلى أحد المختبرات لتحليلها.
· اختبارات التصوير لالتقاط صور تجويف الأنف والجيوب الأنفية. تشتمل تقنيات التصوير المستخدَمة لعرض تجويف الأنف والجيوب الأنفية على التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.
قد يُوصي طبيبك بإجراء اختبارات وإجراءات إضافية بناءً على حالتك الخاصة.
العلاج
يعتمد علاج أورام الأنف والمجاورة للأنف على مكان الورم، وأنواع الخلايا المصابة به. سيتعاون فريق الرعاية الصحية الخاص بك لوضع خطة العلاج الأفضل للورم الذي أصابك.
الجراحة
تُعالج الأورام الأنفية والأورام المُجاورة للأنف جراحيًّا لإزالة الورم. وقد تتضمَّن الخيارات الجراحية:
· الجراحة المفتوحة. قد يحتاج الجراحون إلى إجراء شق بالقرب من أنفك أو في فمك للوصول إلى تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية، ثم يزيل الجراحون الورم بالإضافة إلى المناطق المتأثرة، مثل العظام القريبة منه.
· الجراحة طفيفة التوغُّل. في بعض الحالات، قد يتمكن الجراحون من الوصول إلى الورم باستخدام المنظار الداخلي الأنفي وبعض الأدوات الخاصة، حيث يدخلون هذه الأدوات من خلال أنفك، وتتيح الكاميرا الصغيرة في المنظار للجراحين إجراء العملية.
تقع أورام الأنف والأورام المجاورة له بالقرب من أجزاء حساسة في رأسك، مثل الدماغ والعينين والأعصاب التي تتحكم في الرؤية؛ لذا يعمل الجراحون لتقليل الضرر الواقع على هذه المناطق.
العلاج الإشعاعي
تستخدم المعالجة الإشعاعية طاقة مرتفعة مثل الأشعة السينية والبروتونات، للقضاء على الخلايا السرطانية. يمكن استخدام المعالجة الإشعاعية وحدها أو بعد الجراحة لعلاج أورام الأنف والمجاورة للأنف.
العلاج الكيميائي
المعالجة الكيميائية هي علاج دوائي يستخدم موادَّ كيميائية لقتل الخلايا السرطانية. يمكن استخدام المعالجة الكيميائية قبل العملية الجراحية أو بعدها، مع الأشخاص الذين يعانون من أورام الأنف والأورام المجاورة للأنف. يمكن أيضًا الجمع بين المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية.
الرعاية التلطيفية
الرعاية التلطيفية هي الرعاية الطبية المتخصصة التي تُركز على توفير تخفيف الألم والأعراض الأخرى لمرض خطير. يتم توفير الرعاية التلطيفية من قِبَل فريق من الأطباء والممرِّضين وغيرهم من المهنيين المدرَّبين تدريبًا خاصًّا. وتَهدف فِرَق الرعاية التلطيفية إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان وأُسَرهم. يُقدَّم هذا النوع من الرعاية جنبًا إلى جنب مع المعالجة الشفائية أو غيرها من طرق العلاج التي قد تتلقاها.
وش أسوي