الأضرار التي يسببها الصقيع للزراعة والاتصالات
الصقيع
الصقيع وهو تشكل بلورات الجليد على الأسطح إما عن طريق تجمد الندى أو تحول البخار إلى جليد، ويعد من العوامل المناخية الطبيعية الأكثر انتشارًا في العالم،وتعد الليالي الصافية والهادئة والجافة التي تلي الأيام الباردة أجواءً مناسبة لحدوث الصقيع، وغالبًا ما تحدث هذه الظروف خلال فصل الشتاء والربيع. ويحدث الصقيع نتيجةً لانخفاض درجات الحرارة خلال الليل عند مستوى الأرض إلى الصفر، ولكن الرياح والغيوم تقلل من احتمالية الصقيع عن طريق التقليل من فقدان الحرارة الجو، ويسبب الصقيع أضرارًا عظيمة قد تكون أحيانًا مدمرة للمحاصيل الزراعية، أو تعرف حالة الصقيع بأنها ظاهرة تحدث نتيجة انخفاض درجة حرارة الهواء إلى صفر أو أقل من ذلك فيصبح جافًا، ويتحول بخار الماء الزائد في الجو إلى الحالة الصلبة، فتتشكل بلورات ثلجية تترسب على الأسطح والنباتات والأشجار.
الأضرار التي يسببها الصقيع للزراعة
تتأثر المزروعات والأشجار بدرجات الحرارة تبعًا لنوعيتها وطبيعة نموها، فالأشجار المثمرة تتأثر بالصقيع تبعًا لمراحل نموها، وتعد النباتات الخضراء الأكثر عرضة للضرر الناجم عن الصقيع، وتعتمد تأثيرات الصقيع على النباتات وما إذا كان الصقيع خفيفًا أو حادًا، إذ يحدث الصقيع الخفيف عندما تكون درجة الحرارة من 0 درجة مئوية إلى -2 درجة مئوية، ويحدث الصقيع الشديد عندما تنخفض درجات الحرارة عن -2 درجة مئوية، ويؤدي الصقيع الخفيف إلى إتلاف العديد من النباتات، مثل: الفول، والقرع، والعنب، والطماطم، والفلفل، والبطيخ، وتوجد بعض النباتات التي تقاوم الصقيع الخفيف، وتشمل العديد من الخضروات الجذرية، مثل: الفجل والبصل.ويحدث الصقيع عند تدني درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تجمد الماء وتخزينه بين خلايا النباتات، والأضرار التي يسببها الصقيع كثيرة، منها ما يلي: موت فروع الأشجار الحديثة، وفساد الثمار، وتلون الفروع والأوراق باللون الأسود، وتثقب بعض الأغصان، وموت المحصول أو الشجر بكامله إذا استمر الصقيع لفترات طويلة. ويؤثر أيضًا على المحولات الكهربائية وشبكات الإتصالات، فالأضرار التي يسببها الصقيع للاتصالات لا يمكن تجنبها، إذ يتسبب الصقيع في قطع شبكات الاتصالات إذا استمر لفترات طويلة، مما يسبب الكثير من الخسائر المادية.
العوامل التي تساعد على تشكل الصقيع
للصقيع العديد من الأسباب والعوامل التي تساعد على تشكله، وفيما يلي بعض الظروف والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثه:
- درجة حرارة السطح: وهي أحد العوامل الرئيسية التي تشكل الصقيع، فإذا كانت درجة حرارة السطح أقل من درجة التجمد ستتحول قطرات الماء أو الندى إلى صقيع.
- الغيوم: وجود الغيوم في السماء يؤثر على تشكل الصقيع، فإذا كانت السماء غائمة مع اقتراب المساء فتساعد الغيوم في امتصاص الحرارة المنبعثة من سطح الأرض، وبالتالي تخفف من تباين درجات الحرارة التي تسبب الصقيع، وهذا سيبقي الأرض أكثر دفئًا مما يجعل احتمال حدوث الصقيع أقل، وإذا كانت السماء صافية وهادئة ودرجات الحرارة تستمر بالانخفاض في المساء، ستزداد فرصة حدوث الصقيع.
- سرعة الرياح والكتل الهوائية الباردة: يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى حدوث الصقيع ويزيد من أضراره، فإذا لم يكن هناك رياح فسيبقى الهواء ساكنًا ويستقر الهواء البارد على الأرض، وفي حال كانت هناك رياح بطيئة ولطيفة، فستدفع الهواء البارد عن الأرض مما يجعل احتمالية حدوث الصقيع قليلة، وتعد أكثر أنواع الرياح ضررًا هي الرياح شديدة البرودة والتي تكون درجة حرارتها أقل من درجة التجمد.
- الرطوبة: تعد الرطوبة في الهواء من العوامل المهمة في تكوين الصقيع، إذ يحمل الهواء بخار الماء، ويمكن أن يتشبع الهواء ببخار الماء بنسبة تصل إلى 100٪، وهذا يعرف بالرطوبة النسبية، وفي حال كانت درجة حرارة الجو أعلى من درجة التجمد، فسيتشكل الندى تاركًا قطرات ماء على أنواع مختلفة من الأسطح.
- التأثيرات المحلية الأخرى: مثل رطوبة التربة، والغطاء النباتي هي عوامل يمكن أن تؤثر على إمكانية تكوين الصقيع.
حماية المحاصيل من الصقيع
يجب تفادي الصقيع للتخفيف من أضراره وخاصة على مستوى الزراعة التي تعد من أكثر القطاعات المتأثرة به، لذلك يجب مراقبة درجات الحرارة جيدًا بالمقاييس اللازمة وخاصة أثناء الليل لتفادي الصقيع والحد من أضراره ومخاسره المعنوية والمادية، ولحماية المحاصيل خلال فصل الشتاء عادة ما يستخدم المزارعون مجموعة محددة من التقنيات، ولكن مع نمو معظم النباتات بكميات كبيرة، فإن أبرز التدابير تتمثل باستخدام غطاء القش، كما أن التنبؤ بأضرار وخسائر الصقيع سيمكن المزارعين من اتخاذ إجراءات مسبقة، وبالتالي زيادة سلامة المحاصيل، كما تتمكن مؤسسات التأمين والتجارة من وضع خطة وأي إجراءات أخرى ذات صلة، وبمجرد حدوث مثل هذه الظروف يجب على المزارع مراقبة المناطق المتجمدة عن كثب في فصل الربيع، وفي حال كان الصقيع قويًا بدرجة كافية فقد يقرر المزارع حرث الحقول وزرع المناطق التي تعاني من مشكلة بمحاصيل الربيع وتخصيب مناطق أخرى للمساعدة على بقاء المحاصيل، وهذا يقدم نتائج مذهلة في أغلب الحالات.
وش اسوي نصائح افكار ابداعات حلول سؤال جواب نصيحة معلومات منوعة تطبيق وش اسوي موقع وش اسوي خبراء وش اسوي حكم حلول وش اسوي مقالات وش اسوي مقالات منوعة مقالات مفيدة مقال