بحث عن التربة وانواعها ومميزاتها
التربة هى المكون الأساسي للغلاف اليابسي من الكرة الأرضية، وهي التي من خلالها يمكن استزراع الأراضي، واستصلاحها، وإنتاج المحاصيل، والحصول على الغذاء، كما أن باطنها يعد غنيًا بالكثير من الخيرات التي أودعها الله إياها، مثل النفط والمعادن والمياه الجوفية وغيرها، من خلال المقال التالي، نتناول تعريفها، وأنواعها، وأهم خصائصها.
تعريف التربة
فالتربة كما عرفنا سلفًا، هي الطبقة الملساء الرقيقة، والتي تغطي السطح اليابسي الصالحة للمعيشة على الكرة الأرضية، وفي العادة تكون تلك التربية مركبة من مواد هشة ولينة ومفككة، وتعد في حد ذاتها، واحدة من أغنى الأشياء على كوكب الأرض بالموارد الغذائية وذلك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، فالمكونات الأساسية للتربة تعد هي المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه النباتات المزروعة، كما تمثل النباتات المزروعة بالتربة، مصدر رئيسيًا لغذاء كل الكائنات الحية، كالإنسان والحيوانات بل وبعض النباتات نفسها، وفي باطنها، تزخر بالكثير من المكونات، مثل الصخور والمعادن على اختلاف أنواعها وأشكالها، إلا أن النسبة الفعلية لتلك المكونات داخلها، تختلف ما بين تربة إلى تربة أخرى، ولها معايير معينة، تختلف مثلًا على أساس الدول، وعلى أساس قربها من البحار والمحيطات، وغيرها، ولمزيد من الإيضاح والتفاصيل، وعليه، فقد قسمها الباحثون والعلماء إلى عدة أنواع مختلفة ومتباينة.
أنواع التربة
وفقا للنسب المتوافرة، من المعادن والصخور ومختلف المواد، قسمها العلماء والباحثون في المجال الجيولوجي إلى سبعة أقسام، وهي الطينية، يليها الرملية، ثم السلتية، وهناك أيضًا البنية، إلى جانب الروسوبية، الخث، وأخيرًا تربة الطمي، ونستعرض في السطور التالية أبرز تلك الأنواع :
-
التربة الطينية:
البداية مع هذا النوع الأشهر والأكثر انتشارًا، وهي الطينية، وهي باختصار تتميز بأنها ذات لونٍ أحمر، كما أنها من أكثر الانواع تماسكًا، ويُرجع العلماء السبب في ذلك التماسك، إلى الجزيئات الصغيرة جدًا التي تتكون منها ، وتعتبر تلك الجزيئات وثيقة الصلة ببعضها البعض، على درجة كبيرة من القرب، وتمكن تلك الميزة التربة الطينية من الاحتفاظ بقدرٍ كبيرٍ من الماء في جزيئاتها، كما يترتب على هذا، سوءًا في صرف الماء والقدرة الكافية على امتصاصه، وعليه تكون التهوية المخصصة لتلك التربة بالغة السوء، كما أن من عيوبها، أنه حين تتعرض للجفاف، فإنها مظهرها الخارجي يبدو فيه الكثير من الشقوق على السطح الخارجي لها، وعليه، فقد قرر العلماء والباحثون في العلوم الجيولوجية أن هذا النوع ، يعد غير مناسبًا للزراعة فيه، ويرجع السبب في ذلك إلى ثقلها، وكذلك طبيعتها التي تعيق جذور النباتات عن القدرة على امتصاص الماء.
-
التربة الرملية:
النوع الثاني ويعد الأسو أ، ويرجع السبب في وصفها بالأسوأ، هي كبر الحجم الواضح والظاهر لجزيئاتها، فضلًا عن تباعدها، وعليه، فإن ذلك النوع تحديدًا، يفتقر بشدة إلى القدرة الكافية على الاحتفاظ بالماء أو حتى بالمواد الغذائية في بطانها، وعليه، فإن ذلك النوع، بما تم ذكره من عيوبه، يعد غير صالحًا بأي حالٍ من الأحوال للزراعة.
-
التربة السلتية:
الحال هذه المرة يختلف مع هذا النوع، فخصائص الجزيئات المكونة لها تجمع بين الصنفين الأوليين، إلا أنها تمتلك القدرة الكافية على الاحتفاظ بالماء، كما تمنح النباتات الفرصة لامتصاص كلًا من الماء والغذاء اللازم لها بكل يسر، كما لها ميزة هامة في التهوية الرائعة التي تميزها عن النوعين السابقين.
-
التربة البنية:
وقد سميت بهذا الاسم، نسبة إلى لونها المتنوع ما بين البُني الغامق وهناك اللون البني الفاتح أيضًا، وتتميز تلك التربة بالتصاق المسام المكونة لها بالأرض، وتعتبر ذات وسط مميز لزراعة الأعشاب.
-
التربة الروسوبية:
وهذا النوع تحديدًا، تتميزة بالتركيب الحامضي وأيضًا الرملي، وتفتقر إلى العناصر الغذائية المناسبة للنباتات، على الرغم من قدرتها على تجميعها في طبقاتها الوسطى، إلا أنها شديدة الصلابة، فيمكن لجذور الأشجار اختراقها والتغلغل فيها والتغذي عليها، ولكن الأعشاب لا يمكنها التغلغل بجذورها فيها.
-
التربة الخُث:
ويتميز ذلك النوع ، باحتوائه على المواد العضوية بنسبة مرتفعة، وهي تتميزها باللون الغامق، وهي تمتلك القدرة على السخونة على نحوٍ سريع خلال موسم الربيع، وتستطيع الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء، وتعد من أفضل الأنواع في التربة.
-
تربة الطمي:
وهي الأفضل على الإطلاق بين الأنواع الست ، فهي تتمتع بقدرة صرف جيدة، وكما يدخل في تكوينها نسبة مرتفعة للغاية من الدَّبال، وعليه فهي أفضل أنواع التربة للزراعة، خاصة إذا ما قورنت بالتربة الرملية.
وش اسوي نصائح افكار ابداعات حلول سؤال جواب نصيحة معلومات منوعة تطبيق وش اسوي موقع وش اسوي خبراء وش اسوي حكم حلول وش اسوي مقالات وش اسوي مقالات منوعة مقالات مفيدة مقال