طرق زراعة الفطر

الفطر

يعيش الفطر تحت الأرض، وقد يبقى لأوقات طويلة، طالما أنّ الغذاء، والرطوبة، والعناصر الأخرى موجودة، لكن بعد فترة تخرج البراعم باحثة عن ضوء الشمس، فتنمو وتكبر حتى تُسمى فطرًا، ولا يُمكن القول إنّ الفطر من الخضراوات أو الفواكه، لأنّ جميع الفواكه والخضراوات الصالحة للأكل، تأتي من النباتات الصالحة للأكل أيضًا؛ إذ إنّ الصفة الرئيسية للنباتات، أنّها تحتوي على مادة الكلوروفيل، والفطر خالٍ من هذه المادة التي تُساعد في تحويل ضوء الشمس إلى كربوهيدرات، بالعكس بل يُسرق الفطر الكربوهيدرات التي يحتاجها من النباتات الأخرى، وهذا دليل على أنّه خارج نظام التمثيل الضوئي.

أمّا بالنسبة لبيئة معيشة الفطر، فإنّها تنمو على المواد العضوية القديمة، مثل؛ جذور النباتات، والورق المتساقط، والخشب أيضًا؛ إذ يُستخرج الفطر المعادن وثاني أكسيد الكربون من تلك المواد الميتة، ويُعدّ الفطر القرمزي والمحار والأبيض من الأنواع التي تعيش في مثل هذه البيئات، يعيش الفطر أيضًا على الأشجار والنباتات الحيّة، وتأخد كل غذائها منها، وتوجد أنواعٌ أخرى تعيش على جذور الأشجار الحيّة وتمتص غذائها، لكنّها تُعيد للشجرة بعض العناصر، الأمر الذي يُوسّع من النظام الجذري الذي يعيش فيه.

طرق زراعة الفطر

يُعدّ الفطر من الأطعمة المفيدة للجسم؛ إذ إنّه خافض للدهون والسكري، ويحتوي على السيلينيوم والبوتاسيوم، إضافةً لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، ومن المعروف أنّه من الأفضل زراعة الفطر في الداخل حتى تتحكم بدرجة الحرارة والإضاءة، وقد يتساءل البعض عن كيفية زراعة الفطر، إليكَ الخطوات الآتية لتحقيق ذلك:

  • حدّد نوع الفطر الذي ترغب في زراعته؛ إذ إنّ فطر المحار يعيش في القش والقهوة، وفطر الشيكاتي ينمو على نشارة الخشب، وينمو الفطر ذو البراعم في السماد العضوي، ويُقال بأنّه من الممكن أن تُزرع هذه الأنواع جميعها في نشارة الخشب غير المعالجة، وستنمو جيدًا، وبالتالي فإنّ اختيار نوع الفطر مسألة ذوق.
  • انشر الخشب المليئة بالفطريات الصغيرة المتكاثرة؛ إذ إنّه أساس نموّ الفطر؛ إذ يُمكنكَ شراؤها من متاجر بيع مستلزمات الحدائق ومتاجر بيع المواد العضوية الخاصة بالنباتات، وتأكد جيدًا من أنّك اشتريت برعم الفطر وبذوره، وليس الأوساخ الشبيهة به، حاول الحذر من أولئك التُجار، كما أنّ زراعة الفطر الأبواغ، تحتاج لوقت وممارسات أكثر، فيَزرعها المزارعين المتطوّرين في المجال.
  • عقِم النشارة أو القش قبل تطعيمها بالبذور، حتى تُقتل الكائنات الحيّة المُخربة للنمو، ويُمكنكَ تعقيم النشارة من خلال وضعها في وعاء قابل للدخول للمايكرويف، ثم إضافة بعض الماء، وبعد ذلك، سخّن الوعاء لمدة دقيقتين أو سخّنه حتى يغلي، وبالتالي ستُقتل أيّ كائنات حية تعركس عملية النمو السليمة، من الممكن أن يأخذ ذلك وقتًا طويلًا منك.
  • تُشجع درجة الحرارة انتشار الميسليا الموجودة في الفطر قبل إنتاجه، وبعد تعقيم الأساس، ضعه في صينية خَبز أو مقلاة كبيرة الحجم، ثم امزج البذور في النشارة جيدًا، وضعها على وسادة التدفئة (21 درجة مئوية) درجة الحرارة المناسبة، أو ضعها في مكان دافئ في منزلك.
  • اترك الصينية في مكان نظلم كالخزانة، لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، سيُساعد ذلك في تغلغل الفطر في النشارة جيدًا.
  • حاول أن تتفحص الصينية بعد مرور أسبوعين من وجودها في مكان مظلم، وتأكد من أنّ الفطر مليء على شطح الصينية، فظهور هذا الزغب يحتاج إلى فترة تمتد بين الأسبوعين أو الأربعة.
  • إذا وجدت بعض البقع البنية أو العفن، تخلّص من بقعة النشارة المُصابة كاملة.
  • قم برش التراب لتغطية النشارة، ثم رشه بالماء للترطيب، يُمكن بعد ذلك أن تضع منشفة مبللة لتحافظ على رطوبة التربة والنشارة، واستمر في فحص الفطر باستمرار ورُشه بالماء كلّما شعرت أنّه بحاجة لذلك.
  • يُفضِل الفطر بعد نمّوه البيئة الباردة، ولكن الهدف أنّ لا تتركها ساخنة، فلو كانت درجة حرارة المنطقة المحيطة حوالي 21 درجة مئوية فإنّها مناسب لنموّه الجيد.

نصائح عند زراعة الفطر

قد يجد البعض صعوبة في عملية زراعة الفطر، لأنّها باعتقادهم عملية تتطلب الكثير من الأدوات والبيئات والأدوات الخاصة، وهذا ما وضّحناه وبسّطناه في الأعلى، لا ننكر أنّ على الشخص أن يكون على علم ببعض الأمور والنصائح التي تُساعده في العملية الزراعية، ومنها:

  • اعلم أنّكَ لا تحتاج بيئةً معقّمةً ذات ثمن عالٍ، بل يُمكن إجراء التعقيم بالحرارة، ومن ثم البدء بعملية الزراعة في مكان دافئ ومناسب لنموّ الفطر.
  • اشترِ بذور الفطر بدلًا من تصنيعها لأنّ ذلك يأخذ وقت، بالرغم من أنّ الشراء قد يزيد من تكلفة مشروعك قليلًا، إلّا أنّه سيُوفر عليكَ الوقت للتركيز على أشياء أهم خلال العملية الزراعية.
  • لا تزرع أكثر من خمسة أو عشرة كيلو من البذور أسبوعيًا، خاصةً إذا كنت تعمل وحدك، حتى تكون قادر للعناية بها جيدًا وبسهولة.
  • ابحث عن شريك في العمل، حتى لو ليُساعد بشيء قليل، فإنّ ذلك سيُسهّل عليكَ العمل، وإذا لم تجد شخصًا لديه معرفة بهذه الأمور فاسأل من خلال الآخرين، فهناك العديد من الأشخاص الذين يهتمون ويبحثون حول الموضوع.

مَعْلُومَة

يُوجد العديد من أنواع الفطر التي يزرعها ويُفضلها البعض، وهي:

  • الفطر الأبيض: وهو من الأنواع القابلة للأكل، ويُعرف باسم بورتوبيللو، ويؤكل في الحالتين، النيّة والمطبوخة، كما يستخدم في البيتزا والسلطة وغيرها من المأكولات.
  • الفطر الكريميني: منه الفطر البني السويسري، والفطر البني الكلاسيكي، والروماني، والإيطالي، فهو شبيه بالفطر القرمزي الأبيض لكنه حجمه أكبر ولونه أغمق.
  • فطر بورتوبيلل: ويعد هذا النوع من الأنواع المفتوحة والواسعة، وله ملمس ناعم، ويستخدم في المعكرونة والصلصات.
  • فطر شيتاكي: أو الفطر الأسود، والبلوط البني، وغيرها من الأسماء الدالة على هذا النوع من الفطر، يُزرع الشيتاكي في كوريا والصين، لذلك هو موجود بكثرة في المطابخ الآسيوية.
  • فطر موريل: معروف لدى الطهاة الذوّاقين في المطبخ الفرنسي، فهو لذيذ جدًا.
  • فطر شانتريل: ذو لون برتقالي أو أبيض أو أصفر، وهو مشهور في الأطعمة الفرنسية، والأوروبية، والنمساوية، وفي الولايات المتحدة.
  • فطر بورسيني: ذو مذاق جوزي ولحمي، وموجود في المطبخ الإيطالي، وله رائحة شبيهة برائحة العجين المتخمّر.
  • فطر المحار: ينمو هذا النوع على جوانب الأشجار في البريّة، ويسمى أيضًا بمحار الشجر وأجنحة الملاك وغيره.
  • فطر إنوكي: يسمى أيضًا بفطر الشتاء، ويكون إمّا طازجًا وإمّا معلّبًا، ويشتهر في المطبخ الآسيوي.
  • فطر شيميجي: ذو مذاق مر، وتذهب مرارته بالطهي، وله مذاق جيّد عند استخدامه في الأطباق المقلية، والصلصات، والحساء.