وش اسوي: أشهر ٧ خرافات

١- الجزر يقوي النظر:
بالتأكيد لابد أن نبدأ بهذه الجملة، فمن منا لم يسمع بهذه الجملة من قبل؟ والحقيقة أن الجزر يحتوي فعلاً على مستويات عالية من الفيتامين أ، وسوف يمدك بالكميات الصغيرة التي تحتاجها لأجل رؤية جيدة، لكن الفيتامين أ لا يقتصر على أكلك لطعام الأرانب، يمكنك أن تحصل عليها من أطعمة أخرى مثل اللبن والأجبان وصفار البيض وأكل الكبد، عندما يقول لنا أحدهم الجزر يقوي النظر، فإننا نستطيع أن نقول له: والحليب أيضاً !
٢- لا تجلس بالقرب من التلفاز سوف يدمر نظرك:
لا يوجد أم أو أب لم يصيحا في طفلهما الملصق رأسه بالشاشة أثناء مشاهدة الكرتون بهذه الجملة، كل أب يبدأ في الصراخ على ابنه لمجرد أن يراه قريباً من التلفاز، لكن الحقيقة أن الأمر ليس كذلك، فالجلوس أقرب مما ينبغي من شاشة التلفاز قد يصيبك بالصداع أو بإجهاد العين، لكنه لن يدمر نظرك، الآباء يلقون ضعف نظرك وأنت صغير على التلفاز، لكن الحقيقة هي أن قربك من التلفاز لم يضعف نظرك، نظرك الضعيف هو الذي جعلك تقترب من التلفاز ! لذا، فعلى الآباء إن لاحظوا هذه العادة في أطفالهم أن يذهبوا بهم إلى طبيب العيون للاطمئنان على نظرهم.

٣- الكورونا ليس أكثر خطورة من إنفلونزا الشتاء:
ظهرت العديد من التقارير التي تقول إن فيروس كورونا الجديد ليس أسوأ من الإنفلونزا العادية، غير أنه إذا ألقينا نظرة عامة على الفيروس، بما في ذلك معدل الوفيات، فإنه سيتضح أن “كوفيد 19” أكثر خطورة.
ففي بداية تفشي المرض، ربما كان معدل الوفيات الظاهر مبالغا فيه إذا تم تفويت الكثير من الحالات الخفيفة، ولكن في هذا الأسبوع، قال خبير من منظمة الصحة العالمية قاد بعثة دولية إلى الصين للتعرف على الفيروس، إن هذا لم يكن هو الحال مع كوفيد 19.
وأشار الخبير بروس إيلوارد إلى أن الأدلة لا توحي بأننا رأينا قمة الجبل الجليدي، فإذا تم إثبات ذلك بإجراء مزيد من الاختبارات، فقد يعني ذلك أن التقديرات الحالية لمعدل الوفيات بنسبة 1 في المئة تقريبا دقيقة.
هذا من شأنه أن يجعل فيروس كورونا الجديد أكثر فتكا من الإنفلونزا الموسمية بنحو 10 أضعاف، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الإنفلونزا تقتل في العالم، ما بين 290 و650 ألف شخص سنوياً.
٤- شرب 8 أكواب من الماء يومياً:
ليس الجميع بحاجة إلى 8 أكواب من الماء. تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون كوباً واحداً عندما يشعرون بالعطش يحصلون على ما يكفي للبقاء بصحة جيدة ورطوبة. قد تحتاج إلى شرب المزيد من الماء إذا كان لون البول أصفر داكناً، أو كنت شخصاً نشيطاً، أو إذا كنت تعيش في مناخ حار.
٥- يستخدم الشخص العادي فقط 10% من سعة الدماغ:
بدأت هذه الخرافة في منتصف وأواخر القرن ال19 عندما قارن الباحثون القدرات والإنجازات التعليمية للأطفال المعجزة مع الشخص العادي، الذي يكون أقل تحفيزًا فكريًا. تم توسيعه في القرن العشرين عندما لاحظ الباحثون الذين لم يفهموا وظائف جميع أجزاء الدماغ أنّ أجزاء كثيرة من أدمغة الناس بدت غير نشطة، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأنّ الناس يستخدمون حوالي 10% فقط من قدرة الدماغ.
الحقيقة العلمية في علم النفس أظهرت الأبحاث الحديثة أنه على مدار اليوم، نستخدم 100٪ من أدمغتنا. المفتاح هنا هو أنه طوال اليوم كله، وليس كلها دفعة واحدة. كل جزء من دماغنا يخدم وظائف مختلفة. لذا؛ في حين أن الأقسام التي تتحكم في العمليات الأساسية مثل التنفس وحواسنا نشطة بدون توقف، فإن الأجزاء الأخرى المسؤولة عن أنشطة مثل الاستجابة للخوف وحل المشكلات وما إلى ذلك يتم تنشيطها فقط عند الضرورة.

٦- الذاكرة مثل المسجّل:
يعتقد حوالي 36 ٪ من الأشخاص أن المخ يحافظ تماماً على التجارب السابقة في شكل ذكريات، هذا ليس هو الحال بالتأكيد.
الحقيقة العلمية أن هناك إجماع واسع بين علماء النفس على أن الذاكرة ليست تكاثراً – فهي لا تكرر بالضبط ما شهدناه – ولكنها ترميمية. ما نذكره غالباً ما يكون مزيجاً ضبابياً من ذكريات دقيقة.
٧- الابتسامة هي سر السعادة:
في السنوات الأخيرة ، توصل علم النفس الإيجابي إلى فكرة مفادها أنه إذا كان لديك يوم سيئ ، فكل ما عليك فعله هو الابتسام، وستصبح على الفور أكثر سعادة -إنها فكرة رائعة – بعد كل شيء. إذا كان من السهل تعزيز مزاجك إلى الأفضل، فسيكون من السهل علينا جميعاً أن نكون سعداء كل يوم بمجرد الابتسام. ولكن، الأمر ليس بهذه السهولة على الإطلاق، وفقاً للأبحاث العلمية، فإن الابتسامة المزيفة لا تكفي لجعل الناس يشعرون بتحسن.
ومع ذلك، مثل معظم خرافات علم النفس، هناك شيء من الحقيقة لهذه الخرافة. على سبيل المثال، إذا كنت تقضي يومًا بدون أي مشاعر سلبية قوية مثل الشعور بالحزن والغضب والخوف وما إلى ذلك، فإن الابتسام يمكن أن يعزز مزاجك في هذه الحالة فقط، وذلك لأنك لا تجبر نفسك للتحول من عاطفة قوية إلى أخرى.
الحقيقة إذا كنت تعاني من مشاعر سلبية مثل الغضب والحزن والخوف، فإن الابتسامة المزيفة للتغطية على مشاعرك ستجعلك تشعر بالسوء أكثر، حيث تظهر الأبحاث أنّ كبت المشاعر يرفع مستوى التوتر، ويمكن أن يجعلك تتحدث عن المشاعر السلبية لفترة أطول مما لو كنت تقبل مشاعرك، وتعبر عنها في الوقت الحالي، وإن كان من الصعب عليك أن تعبر عن مشاعرك في اللحظة ذاتها بسبب وجودك في بيئة أو سياقات معينة، فقط تحقق من عواطفك داخليًا حتّى لا تواجه الآثار السلبية لقمعها بالكامل.