وش اسوي : أعشاب لزيادة السائل المنوي
السائل المنوي عند الرجال
يخرج السائل المنويّ من الرجال طبيعيًا عند القذف، عادة ما يتراوح حجمه بين 2-5 ملليتر عند كل قذف، ويتغير حجم السائل المنويّ المقذوف بتباين العمر؛ إذ يصل ذروته بالعادة بين سن 30-35 سنة، ويُصبح محدودًا بعد وصول الرجال إلى عمر 55 سنة وأكثر، لكن الكثير من الرجال يبقى لديهم رغبة بزيادة السائل المنويّ، لاعتقادهم بأنّ زيادة حجم السائل المنويّ تعني بالضرورة قدرة أكبر على الإنجاب والتناسل، كما أنّ البعض يعتقد أنّ زيادة حجم السائل المنويّ تعني زيادة باحتمالية إنجاب الذكور على وجه الخصوص، ومن الرجال أيضًا من يربط بين غزارة السائل المنويّ وبين الرجولة أو زيادة المتعة الجنسيّة مع شريك الحياة.
وفي الحقيقة؛ فإنّ لا دليل يُثبت أي من هذه الادعاءات، لكن الثابت أن الأمر الضروري لزيادة حظوظ الإنجاب هو عدد، وجودة، وحركة الحيوانات المنويّة الموجودة في السائل المنويّ، وليس السائل نفسه، ومن الجدير بالذكر هنا أنّ الحيوانات المنويّ تشكل فقط ما نسبته 1-10% من حجم السائل المنويّ، أما بالنسبة للمنتجات التي تدعي فائدتها لزيادة حجم السائل المنويّ، فهي غير صحيحة غالبًا، لكن يبقى بإمكانك الاستعانة بأمور معينة لزيادة عدد وجودة الحيوانات المنويّة.
أعشاب لزيادة السائل المنوي
تتضمن أهم الأعشاب والمستحضرات الطبيعية، التي يرى بعض الخبراء أنّ لها فاعلية في زيادة السائل المنوي وصحته ما يأتي:
-
الماكا: تُعد جذور الماكا من نباتات الطعام المشهورة في وسط البيرو، ولقد استخدمت في الأوساط الشعبية لعلاج مشكلات الإنجاب وانخفاض الرغبة الجنسيّة، وفي الحقيقة، توجد الكثير من الدراسات التي تؤكّد أنّ أخذ 1.5-3 غرامات من جذور الماكا المجففة لثلاث أشهر قد حسن من الرغبة الجنسيّة، كما أنّه دراسات أخرى تؤكد على قدرة هذه العشبة على تحسين الأداء الجنسيّ، وزيادة عدد الحيوانات المنويّة وحركتها عند الرجال، لكن الخبراء يؤكّدون على عدم مقدرة هذه العشبة على التأثير على مستوى الهرمونات عند الرجال.
-
حبوب لقاح النحل: يرى بعض الباحثين بأن لحبوب لقاح النحل فائدة على المناعة البشرية وعلاج العقم؛ إذ ربطت إحدى الدراسات استهلاك حبوب اللقاح مع تحسين صحة الحيوانات المنوية، أما بالنسبة إلى غذاء الملكات، فيشير الخبراء إلى أنّها غنية بالأحماض الأمينية، والدهون، والسكر، والفيتامينات، والحديد، والكالسيوم، وقد وجدت الدراسات المعمولة على الفئران أنّ له فائدة فيما يخص الصحة التناسلية.
-
الحلبة: تستخدم الحلبة لأغراض الطبخ ولأغراض طبية أخرى، وتُشير نتائج أحد الدراسات التي شملت 30 رجلًا ممارسًا لرياضات القوة لأربع مرات في الأسبوع أنّه وبعد تلقيهم لـ 500 مليغرامٍ من مستخلصات الحلبة يوميًا، حصل لديهم ارتفاع ملحوظ على مستويات التستوستيرون لديهم، ومستوى قوتهم، ودرجة فقدانهم للدهون، وهناك دراسة أخرى أجريت على 120 رجلًا ذا صحة جيدة، وتضمنت إعطائهم 600 غرامٍ من ما يُعرف ب “التيستوفن”، الذي هو مكمل غذائي مصنوع من مستخلصات بذور الحلبة والمعادن، على مدى ثلاث أشهر يوميًا، وهذا أدى إلى زيادة بالقدرة الانتصابية لديهم وزيادة عدد مرات ممارستهم للأنشطة الجنسيّة، لكن تجدر الإشارة هنا إلى أغلب هذه الدراسات قد استعملت مستخلصات الحلبة، وليس الحلبة المخصصة لأغراض الطبخ أو شاي الحلبة.
-
العبعب المنوم (الأشواغندا): استعملت عشبة الأشواغندا في الهند منذ أزمنة بعيدة، لمن الدراسات الحديثة ترى أنّ لها فعلًا قدرة على تحسين خصوبة الرجل وزيادة هرمون التستوستيرون؛ فلقد أفضت أحدى الدراسات التى أجريت على مجموعة من الرجال الذين يُعانون أصلًا من قلة بعدد الحيوانات المنويّة إذ إنّ أخذ 675 مليغرامًا من مستخلصات جذور هذه العشبة كل يوم لمدة ثلاث أشهر قد حسن كثيرًا من خصوبتهم، وبالأرقام فإنّ الدراسة تقول بأنّ تناول مستخلصات هذه العشبة قد زاد من عدد الحيوانات المنويّة بنسبة 167%، وزاد من حجم السائل المنويّ بنسبة 53%، وزاد من حركة الحيوانات المنويّة بنسبة 57% عما هو الحال قبل تناولهم لهذه العشبة.
-
جذور الجينسنغ: يرى بعض الخبراء بإمكانية وجود تأثير لنبات الجينسنغ على عدد وحركة الحيوانات المنوية، كما يقولون أيضًا بأن أحد مكوناته له تأثير محفز على إنتاج أكسيد النيتريك المرتبط بوظائف الحيوانات المنوية، لكنهم يشيرون أيضًا إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استعمال هذا النبات بسبب التغيرات التي قد يحدثها على ضغط الدم، وغيرها من الأعراض الجانبية المرتبطة به.
-
القرطب الأرضي (تريبولوس إلىتيريستريس): تُستخدم هذا العشبة لأغراض طبية عديدة، منها تعزيز خصوبة الرجل، ولقد أظهرت أحد الدراسات التي أُجريت على الرجال الذين يُعانون من قِلة عدد الحيوانات المنويّة أنّ أخذ ستّة غرامات من جذور هذه العشبة يوميًا لمدة شهرين قد حسن من وظيفة الانتصاب لديهم وزاد من الرغبة الجنسيّة، وبالرغم من حقيقة أنّ هذه النبتة غير قادرة على زيادة مستوى هرمون التستوستيرون، إلّا أنّ أبحاثًا أخرى ترى أنّها قادرة على زيادة آثار هرمون التستوستيرون المتعلقة بالرغبة الجنسيّة.
-
عشبة الماعز المقرن: إذ تُعرف هذه العشبة بقدرتها على منع تأثير الإنزيمات التي تؤدي إلى تقليل جريان الدم نحو القضيب، ممّا يُحسن من القدرة على الانتصاب.
-
اليانسون: إذ إنّ له قدرة على تحسين صحة الرجل وزيادة الرغبة الجنسية عامةً لكن لا توجد دراسات كافية لإثبات ذلك.
أطعمة لزيادة السائل المنوي عند الرجال
يُشير الخبراء إلى وجود خيارات عديدة من الأطعمة القادرة على زيادة عدد الحيوانات المنويّة لديك، بما في ذلك؛ كل من مكسرات عين الجمل، والفواكه الحمضية، والشكولاتة السوداء، والحليب المضاف إليه فيتامين د، والموز، والحبوب الكاملة، والبروكلي، والكركم، ونبات الهليون، وأغلب الخضروات الورقيّة؛ مثل؛ السبانخ والكرنب، بالإضافة إلى الأسماك بأنواعها كافّة، خاصة السلمون، وسمك القد، وسمك الحدوق، والمحار،كما تفيد الأطعمة التالية في زيادة السائل المنوي:
-
تناول الثوم؛ إذ يلعب الثوم دورًا قويًا في تحسين الصحة الجنسية للرجل، وذلك لاحتوائه على مادة السيلينيوم ذات القدرة على تعزيز القدرة الجنسية، والحفاظ على صحة الحيوانات المنوية، ويحتوي الثوم على فيتامين ب6، ومركب الأليسين الذي يساعد على زيادة تدفق الدم إلى أطراف الجسم، ومن بينها العضو الذكري، كما تُساعد على معالجة مشكلة ضعف الانتصاب.
-
تحوي بذور اليقطين على نسبة عالية من الزنك الذي يزيد من هرمون التستوستيرون، وتزيد من الحيوانات المنوية، وتعد بذور اليقطين غنية بأحماض الأوميغا 3 التي تزيد الرغبة الجنسية.
-
الهليون، إذ يحتوي على مادة حمض الفوليك الذي يُعزز صحة الحيوانات المنوية.
-
تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، التي تُساعد في زيادة كمية المني، ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة من خلال تناول:
-
الخرشوف.
-
العليق، التوت، العنب البري.
-
البرقوق المجفف.
-
التفاح.
نصائح زيادة السائل المنوي عند الرجال
يمكن لبعض النصائح أن تساعدك في زيادة المني الخاص بك وتحسين صحتك الجنسية، منها:
-
يؤدي كل من الزنك والفوليك إلى تعزيز جودة الحيوانات المنوية والسائل المنوي، ويمكنك الحصول عليهما من خلال المكملات الغذائية أو العناصر الغذائية الغنية بالزنك.
-
تجنب تناول الصودا؛ إذ تشير الدراسات إلى أن الصودا تضر بالخصوبة عند الرجال.
-
تناول الأحماض الأمينية مثل؛ حمض إل-أرجنين وحمض إل- كارنيتين، التي تُحسن من القدرة على الانتصاب.
-
ممارسة الرياضة يوميًا، ولمدة لا تقل عن نصف ساعة.
-
اشرب كميات كافية من الماء؛ إذ ينصح الخبراء بتناول 8 أكواب من الماء يوميًا.
-
ابتعد عن المشروبات الكحولية.
-
امتنع عن التدخين.
-
تحكم في مستويات التوتر.
أسباب قلة السائل المنوي
يمكن أن يصاب الرجل في بعض الحالات بضعف أو نقص في السائل المنوي لعدد من الأسباب التي تؤدي إما إلى قلة عدد الحيوانات المنوية أو قلة كمية السائل المنوي عند القذف، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:
-
الإصابة بدوالي الخصيتين؛ إذ تتوسع الأوردة التي تغذي الخصيتين، وما زالت الآلية التي تسبب فيها دوالي الخصيتين نقص عدد الحيوانات المنوية؛ إلّا أنّه قد تكون مرتبطة بارتفاع درجة حرارة الخصية، في حين أن البرودة ضرورية في الخصيتين لإنتاج الحيوانات المنوية لذا يقل إنتاجها مع وجود دوالي الخصيتين.
-
حدوث ما يعرف بالقذف المرتد، ويعني أن يرتد السائل المنوي إلى الداخل نحو المثانة بدلًا من القضيب، وتحدث هذه الحالة بسبب وجود خلل وظيفي في تناسق عمل الأعصاب والعضلات، وهي من الأمراض التي تستلزم مراجعة الطبيب.
-
الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تُؤثر على الهرمونات التي تُحفز إنتاج السائل المنوي، وهذا يستلزم مراجعة طبيب نفسي.
-
التدخين والإدمان على المشروبات الكحولية أو تناول الأدوية، مثل؛ مضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومرخيات العضلات.
-
وجود خلل في الهرمونات في الجسم الذكورية عند الرجال مثل؛ التستوستيرون التي عادةً ما تحدث مع التقدم في العمر.
-
حدوث انسداد في القنوات التي تنقل السائل المنوي، ممّا يمنعه من التدفق بالكامل.
-
الإصابة بسرطان البروستاتا أو الخضوع للعمليات الجراحية في البروستاتا التي تتسبب تلف الأعصاب والتأثير على عملية القذف.
-
عدم وجود التحفيز الجنسي الكافي، ممّا يُؤدي إلى ضعف شدة النشوة الجنسية والقذف.
-
ضعف عضلات الحوض الناتج عن التقدم في العمر، وهي العضلات التي تدفع السائل المنوي خارج الجسم وعندما تضعف هذه العضلات تنخفض قوة القذف.
-
الأضرار التي تُصيب الأعصاب في الحبل الشوكي والمثانة أو غيرها من المناطق التي تُؤثر على القذف وتدفق السائل المنوي، ويحدث ذلك بشكل خاص لدى الذكور المصابين بداء السكري؛ إذ يكونون أكثر عرضة للتلف الناتج عن مشكلات الأعصاب.
أعراض قلة السائل المنوي
يحدث ضعف القذف عندما يحصل الرجل على جميع المحفزات الجنسية والرغبة الجنسية في القذف ولكنه يواجه بعض المشكلات في ذلك، التي تتضمن؛ انخفاض قوة القذف، وانخفاض كمية السائل المنوي، ممّا يُؤدي إلى بعض الأعراض غير المرغوب بها، بما في ذلك؛ عدم الحصول على رعشة الجماع المُرضية، وتزداد فرصة حدوث هذه الحالة مع التقدم في السن.
قد يختلف حجم السائل المنوي من مرة إلى أخرى أثناء القذف؛ فمثلًا عند عدم القذف لعدة أيام متتالية تزداد كمية السائل المنوي المقذوفة بعد ذلك، وقد تقل الكمية في ظروف أخرى مؤقتًا وليس بالضرورة أن يكون ذلك إشارة إلى وجود مشكلة طبية، فوفقًا لدراسة عام 2016 يمكن الاستدلال على وجود مشكلة طبية في القذف عندما يقل حجم القذف عن 2 مل في مرتين منفصلتين.
وقد يواجه الرجل انخفاضًا في المعدل الطبيعي لعدد الحيوانات المنوية الموجودة في السائل المنوي خلال القذف، ممّا يُؤدي إلى عدم حدوث الحمل، ويمكن أن ينتج ذلك بسبب خلل في الكروموسومات أو اضطرابات في مستويات الهرمونات أو دوالي الخصية أو بسبب وجود مشكلات تمنع مرور الحيوانات المنوية؛ كانسداد الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية، ومن الأعراض التي تترافق مع هذه الحالة ما يأتي:
-
فقدان الرغبة الجنسية أو مواجهة صعوبة في المحافطة على الانتصاب لفترة طويلة.
-
الشعور بألم أو انتفاخ في منطقة الخصيتين.
-
قلة كمية الشعر المعتادة النامية على جسم الرجل أو الوجه نتيجة لحدوث اضطرابات في الهرمونات الذكرية.
ومن المهم زيارة طبيبك بأسرع وقت في حال لاحظت أيّ من أعراض استمرار ضعف القذف أو قلة كمية السائل المنوي أو عدم الحصول على الانتصاب الكافي، أو الشعور بالألم أثناء أو بعد ممارسة الجنس، أو وجود دم السائل المنوي، أو تعكر البول بعد النشوة الجنسية، لمعرفة سببهها، والتمكن من الحصول على العلاج المناسب.
قد يُهِمُّك
يُشير الكثير من الخبراء إلى افتقاد وجود أدلة علمية كافية لدعم فعالية الأعشاب أو المكملات في علاج العقم عند الرجال، ويرون أن كل الموجود لدعم وجهات النظر الخاصة بذلك لا يتعدى بعض الدراسات الصغيرة غير الكافية لإثبات أيّ من هذه الادعاءات، لكنهم أيضًا يشيرون إلى أنّ بعض المكملات الغذائية قد تكون ذات دورٍ جيد؛ كفيتامين (ج)، والكارنيتين، وفيتامين (هـ)، وحمض الفوليك، التي لبعضها مفعول محسن لصحة وعدد الحيوانات المنوية، أمّا المكملات العشبية، فبالرغم من أنّها توصف بكونها طبيعية، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّها آمنة على صحة الفرد، لذلك فإن الخبراء ينوهون الى ضرورة التنبه إلى أمور عديدة منها:
-
تأكد أن هذه الأعشاب أو المكملات مشمولة بالأنظمة والمعايير المتبعة بواسطة دوائر الغذاء والدواء الرسمية.
-
احذر من التفاعل المحتمل لهذه الأعشاب أو المكملات الأخرى مع علاجات هرمونية أو دوائية تستخدمها.
-
حاول معرفة الأعراض الجانبية المحتملة لهذه الأعشاب، خاصة عند استهلاكها بكميات كبيرة، وضرورة التواصل مع طبيبك عند الإحساس بوجود أيّ من هذه الأعراض.
وش اسوي