أهمية الزراعة المحمية

مفهوم الزراعة المحمية

تعرف الزراعة المحمية باللغة الإنجليزية Under- cover cultivation وهي إنتاج الخضار ونباتات الزينة في غير موسمها من خلال بيوت بلاسيتكية مدفأة بواسطة مصدر طبيعي كأشعة الشمس مثلًا أو بواسطة مصدر صناعي كجهاز التدفئة، وقد أولت كثير من دول العالم موضوع الزراعة المحمية أهميةً كبيرةً لا سيما وأن الخضار ذات قيمة غذائية هامة بالنسبة إلى الإنسان بفضل احتوائها على نسب عالية من الأملاح المعدنية، والفيتامينات، والبروتينات، والدهون الصحية وغيرها.

أهمية الزراعة المحمية

تنطوي البيوت البلاستيكية أو ما يعرف حديثًا بالزراعة المحمية على العديد من الفوائد، منها:

  • إمكانية زراعة أكثر من محصول في التربة نفسها، وفي الفترة الزمنية نفسها.
  • حماية الإنتاج الزراعي نمو الحشرات الضارية، ومن عوامل الجو غير المناسبة كالرياح مثلاً وما يترتب عليها من زيادة نسبة التبحر، وبالتالي زيادة حاجة الإنتاج إلى مزيد من المياه.
  • ضمان إنتاج الخضار وكل ما هو مرغوب فيه على مدار السنة في غير موسمه الطبيعي، مما يساعد على مواجهة الطلب المتزايد للسكان.
  • الحصول على منتج زراعي ذا جودة عالية، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة العائد الزراعي والاقتصادي، لا سيما في ظل عدم وجود منافسة الزراعات المكشوفة.
  • استغلال المياه وتوفير كميات كبيرة منها في ظل اعتماد الزراعة المحمية على نظام الري بالتنقيط، الأمر الذي يعني الحصول على فائض مياه يمكن استغلالها في استصلاح مزيد من الأراضي الزراعية، وقد أثبتت التجارب أن الزراعة المحمية تستهلك 60-70% من كمية المياه التي تستهلكها الزراعة التقليدية.
  • الحد من استخدام المبيدات الحشرية، وبالتالي إنتاج محصول زراعي خالٍ من آثارها؛ بفضل استخدام تقنيات مميزة تمنع دخول الحشرات كالباب المزدوج والشبك، مما ينعكس إيجابًا على الإنسان والتربة معًا.
  • حاجة الزراعة المحمية إلى أيدي عاملة مما يعني خلق فرص عمل جديدة، لا سيما في ظل الحاجة إلى تصدير فائض الإنتاج، وهو ما يدر عملات صعبة على البلد ويحسن اقتصادها.

سلبيات الزراعة المحمية

  • ارتفاع كلفة إنتاج الدفيئة الزراعية، وصيانتها في حال حدوث أي خلل أو مشاكل، ناهيك عن تكلفة رواتب الأيدي العاملة.
  • الحاجة إلى دراية فنية عالية.
  • ارتفاع نسبة الرطوبة في البيت البلاستيكي مما يسبب انتشار الأمراض الجلدية كالفطريات.
  • صعوبة مواجهة عوامل الجلو في الشتاء، كالعواصف الثلجية والرياح الشديدة، ناهيك عن احتمالية مهاجمتها من الخنازير البرية.
  • الإفراط في استخدام المواد المبيدة للحشرات أو الأدوية الكيماوية أو الهرمونات تؤدي إلى أضرار على صحة المستهلك.

عوامل نجاح الزراعة المحمية

  • زراعة المحصول في تربة مستوية وعميقة وذات تصريف جيد وقوام خفيف، مع التأكد من خصوبتها وخلوها من الأملاح.
  • حراثة التربة بواسطة جرار صغير، مع ضرورة تعقيمها للقضاء على أي مسببات مرضية، ومن معقمات التربة بخار الماء باستخدام روجيرو، برومسور الميتيل، الفابام، البازاميد، السماد وغير ذلك.
  • خلو المنطقة من التيارات الهوائية السريعة، مع ضرورة توفير مصدات رياح سواء طبيعية أو صناعية.
  • بعد الدفيئة عن الظل بمسافة 5 أمتار على الأقل.
  • ضمان تهوية البيت البلاستيكي من نوافذ جانبية أو علوية لتعديل درجة الحرارة أو خفض نسبة الرطوبة بما يحول دون انتشار الأمراض.
  • ضمان الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في البيت البلاستيكي لا سيما ليلًا في ظل انخفاض درجة الحرارة.
  • توفير نظام ري مناسب وكافٍ، ومصدر كهربائي إضافي لضمان استمرارية التدفئة المناسب والتهوية الجيدة في البيت البلاسيتكي، بما يحمي النباتات من أي تلف ناتج عن انقطاع التيار الكهربائي لسبب أو لآخر.
  • إقامة الدفيئة في منطقة قريبة من مكان التسويق.
  • زراعة منتج مناسب للذوق المحلي وعليه إقبال عال، مع إنتاجية عالية.

المواد المستخدمة في الزراعة المحمية

  • الغطاء البلاستيكي: وهو منتج صناعي بتروكيماوي شفاف يستخدم لتغطية المنتج وحمايته من عوامل الجو، وهجمات الطيور والحيوانات المخلتفة، بالإضافة إلى توفير درجة الحرارة المطلوبة، وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من الأغطية منها ما هو مصنوع من البولي إيثيلين، أو البولي فينيل كلوريد، أو إيتيل فينيل أسيتات، أو بولي بروبيلين، أو فايبر كلاس، أو أكريليك، ولكل نوع خصائص ومزايا منفردة.
  • مصدات رياح: لحماية المحصول الزراعية وضمان نجاحه، وقد تكون المصدات طبيعية من الأشجار الضخمة كشجر السرو، الصنور، الحور، الصفصاف وما شابه، أو مصدات صناعية كجدار إسمنتي يسمح بدخول الهواء لتلافي ضرر التفاف الرياح.
  • هيكل معدني مقاوم للصدأ: عبارة عن مواسير مائية تُلف بواسطة مكبس على شكل قوس، مع ضرورة وجود جسر أرضي بينهما بما يحول دون الحاجة إلى إدخالهما في التربة من ناحية، وبما يمكّن من نقلهما في ما بعد، ومن الضروري أيضًا وجود جسر جانبي، وعلوي في السقف لتثبيتهما بوصلات على شكل زائد، ويجب أن يحقق شكل البيت البلاسيتيك مقاومة الرياح، وكفاءة امتصاص أشعة الشمس والاحتفاظ بها.
  • أبواب: وتكون من معدن الهيكل نفسه، ويستحسن تركيب أبواب ذات أقواس لزيادة قدرتها على تحمل ضغط الهواء.
  • جهاز تدفئة: وهو جهاز يعمل على الوقود والكهرباء بهدف توليد هواء ساخن داخل البيت البلاستيكي بما يتناسب مع حجمه، وهو ما يضمن توفير درجة حرارة مناسبة للنباتات، وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز المذكور يعمل أتوماتيكيًا على مبدأ الترموستات من خلال تعيير اللوحة على درجة حرارة معينة فإذا انخفضت عن الحد المطلوب يبدأ الجهاز بالعمل وضخ مزيد من الهواء الدافئ داخل الأنبوب البلاستيكي لتوزيعه في أرجاء الدفيئة.
  • مواد أخرى: طاولات لوضع الصناديق الخشبية، موازين حرارية لقياس درجة الحرارة العظمى والصغرى، بالإضافة إلى موازين قياس الرطوبة، وغير ذلك.
  • شبكة ري مناسبة: ويفضل أن تعمل بنظام التنقيط مع جهاز لخلط الأسمدة والمبيدات الحشرية، وهو ما يضمن توزيعها على المحصول عن طريق الري وتسهيل امتصاصها والاستفادة منها.

وش اسوي نصائح افكار ابداعات حلول سؤال جواب نصيحة معلومات منوعة تطبيق وش اسوي موقع وش اسوي خبراء وش اسوي حكم حلول وش اسوي مقالات وش اسوي مقالات منوعة مقالات مفيدة مقال