وش اسوي : اختبار شخصية كيف يراك الناس
اختبار يكشف لك كيف يراك الآخرون
كثيرًا ما تستحوذ فكرة الصورة التي يراها الآخرون بنا على تفكيرنا، ونحاول معرفة نظرة الآخرين لنا أو بماذا يصفوننا، ومن الطبيعي أن تختلف نظرة الفرد لنفسه عن نظرة الآخرين له، وهذا يعتمد على مقدار وعي الفرد وإدراكه لذاته، وإذا كان لديك فضول حول معرفة كيفية رؤية الآخرين لك ما عليك إلا أن تسأل أصدقائك وأهلك والأشخاص المقربين لك والذين تثق بهم عن ذلك، واسعَ للحصول على أجوبة وصفات دقيقة وحقيقية عن نفسك بعيدًا عن المجاملات، سيساعدك ذلك في معرفة الكثير من الأمور التي لا تستطيع أن تعرفها عن نفسك، بالإضافة إلى مساعدتك على تطوير وتحسين بعض الجوانب السلبية في شخصيتك.
وإذا كنت لا ترغب بأن تسألهم هذا السؤال بطريقة مباشرةً سنقدّم لك تمرينًا بسيطًا، وهو أن تُرسل بريدًا إلكترونيًا أو رسالة نصيّة لأصدقائك المقربين تطلب من خلالها أن يُعْدّ كل واحدٍ منهم رسالة بسيطة مكوّنة من ست كلمات يستخدمونها لوصفك، ولا داعي للخوض بالتفاصيل أو إخبارهم عن الهدف من هذه الرسالة ليكونوا موضوعيين أكثر، وبعد أن يُرسل لك أصدقاؤك الردود، ضع قائمة بجميع الكلمات التي أرسلوها واقرأها بتمعّن، ستوضّح لك هذه الصفات نظرة الآخرين لك أو الطريقة التي يراك بها أصدقاؤك، وبالتالي ستتكون لديك فكرة جيدة عن شخصيتك التي يراها الناس من حولك، ولترى ما إذا كانت نظرتك لنفسك تشبه نظرة الآخرين لك ضع قائمة بست صفات تراها في شخصيتك قبل أن تقرأ ردود أصدقائك، وقارن الصفات التي وضعتها مع الصفات التي وصفوك بها لتعرف ما إذا كنت ترى نفسك بصورة مشابهة للصورة التي يروك بها أم لا.
طرق تمكنك من رؤية نفسك كما يراك الآخرون
قد يكون تصوّرك لنفسك غير متطابق مع تصوّر الآخرين لك وبهذه الحالة ستكون فاقدًا للوعي الذاتي، ومن أسباب قلّة الوعي الذاتي إما أنك تخدع نفسك لتحميها من الأفكار والمشاعر السلبية أو لأن نظرتك لنفسك ضعيفة وغير واضحة، وإذا أردت أن ترى نفسك كما يراك الآخرون عليك أن تتحلّى بالشجاعة، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنها أن تجعل من رؤيتك لنفسك متوافقة ومنسجمة مع رؤية الآخرين لك:
-
الاستماع التأملي: اطلب من صديق مقرّب أن يشاركك الاستماع التأملي; وهو أسلوب يقوم على استماع صديقك لك وأنت تسرد قصة أو فكرة ما، ويُعيد صياغتها لك ويحدد المشاعر الأساسية فيها دون أن يُصدر حكمًا أو رأيًا بالموضوع، فإذا وجدت أن صديقك يُعاني من فهم قصدك أو مشاعرك استمر في التحدّث إلى أن تصل مشاعرك وأفكارك له بالطريقة الصحيحة التي تُمكّنه من إعادة صياغتها لك، ستساعدك هذه الطريقة على فهم نفسك بشكل أفضل.
-
التفكير المنهجي: يساعدك التفكير المنهجي على تحليل عواقب سلوكياتك، ويقوم هذا الأسلوب على سرد سلوكك في موقف ما وتدوين عواقب أو نتائج هذا السلوك، ستساعدك هذه الطريقة على تنظيم أفكارك، وإن لم تكن راضيًا عن العواقب التي كتبتها حدد السلوكيات التي ستؤدي إلى النتائج التي تراها مناسبة ومُرضية، وبهذه الطريقة سيزداد وعيك بأنماط السلوك التي تتبعها، بالإضافة إلى مساعدتك على تغيير السلوكيات غير المرغوب بها.
-
اختبارات الشخصية: حاول أن تُجري اختبارًا للشخصية، إذ توجد الكثير من اختبارات الشخصية على شبكة الإنترنت، ومع أنها قد لا تكون موثوقة أو علمية إلا أنها ستعطيك نظرة جيدة عن نفسك، ولتحسين النتائج أجرِ الاختبارات بوجود صديقك المقرّب واطلب منه أن يُجيب على الأسئلة التي تنطبق عليك، وقارن إجاباتك مع إجابات صديقك عنك.
-
مراقبة ردود الفعل والسلوكيات: اطلب من المقرّبين منك تدوين ردود أفعالك وملاحظاتهم بشأنها، لأن الناس يبتعدون غالبًا عن النقد أو التعليقات حفاظًا على مشاعر الآخرين، ولكن أنت بحاجة إلى هذه الانتقادات والملاحظات لترى نفسك بالطريقة التي يراك بها الناس ولتطوّر وعيك الذاتي، ولهذا امنح الآخرين فرصة لقول ملاحظاتهم وانتقاداتهم كأن يقولوا لك نقاط ضعفك والصفات السلبية فيك، ولتحقيق الفائدة من هذا الأسلوب احرص على إيجاد أشخاص يعرفونك جيدًا وتثق بهم.
-
مراقبة طريقة التفاعل مع الآخرين: اطلب من صديقك أن يلاحظ كيفية تفاعلك مع الآخرين، وأن يدوّن ملاحظاته على تعبيراتك وردود أفعالك المبالغ بها أو المكبوتة، ستساعدك هذه الملاحظات على إدراك سلوكك وبالتالي يمكنك أن تحدد السلوكيات التي تحتاج لتغييرها.
-
الصدق وعدم خداع النفس: لتتمكن من رؤية نفسك بالطريقة التي يراك بها الآخرون، عليك أن تكون صريحًا وصادقًا مع نفسك، وأن تتجنب خداعها لحمايتها من المشاعر السلبية، كما عليك مواجهتها بالسلوكيات والعادات السلبية والصفات التي تملكها، والاعتراف بوجودها وتقبُلها لأنها جزء من شخصيتك، سيساعدك هذا في تغيير وتحسين سلوكياتك للأفضل.
قد يُهِمُّكَ
أصبحت الآن مُدركًا إلى إمكانية وجود اختلاف بين نظرتك لنفسك ونظرة الآخرين لك، فقد تعتقد أنك لا تستحق ما أنت عليه في حين أن الآخرين يرون أنك تستحقه، ويمكن أيضًا أن ترى نفسك بصورة إيجابية بينما يعتقد الآخرون أن لديك بعض التصرفات أو الصفات المُزعجة، وفيما يلي بعض العلامات التي تدلّ على أنك ترى نفسك بطريقة مختلفة عن رؤية الآخرين لك:
-
يصعب عليك سماع المُجاملات: إذا كان يصدر عنك رد فعل غريب أو تشعر بعدم الارتياح عند توجيه إطراء لك من قِبل شخص ما، فهذه علامة على أن إدراكك لنفسك غير صحيح وبأنك تعاني من تدني احترام الذات.
-
مُصاب بمتلازمة الدجال: وتعني اعتقادك بأنك لا تستحق النجاح الذي وصلت إليه، أو أنك وصلت إليه بمحض الصدفة وتخشى أن يكتشف الناس ذلك، وتعتقد في هذه الحالة أنه إذا اكتشف الناس من تكون فسوف تخسرهم أو تخسر وظيفتك، وغالبًا ما يُعاني البارعون والمجتهدون من هذه الحالة النفسية.
-
تشعر بالوحدة: إذا كنت تقضي وقتًا طويلًا لوحدك لأنك تعتقد أن الآخرين لا يريدونك معهم، فأنت ترى نفسك بطريقة مختلفة عن طريقة رؤية الآخرين لك، خاصةً إذا كان أصدقاؤك يدعونك إلى اجتماعاتهم وسهراتهم وأنت ترفض الدعوة، هذا يعني أنك لا تُدرك قيمة نفسك ولا تراها كما يراها أصدقاؤك.
-
شعورك بأنك أفضل أو أسوأ من الآخرين: مقارنة نفسك مع الآخرين باستمرار تدلّ على أنك لا ترى نفسك كما يراك الآخرون، ويشمل ذلك أن تعتقد بأن الناس من حولك أدنى منك وأنهم غير أذكياء أو ماهرين مثلك، أو على العكس كأن تشعر أنهم متفوقون عليك وأنهم أنجح وأفضل منك، في هذه الحالة حاول أن تُعيد النظر بنفسك وتخلق وعيًا كافيًا بها.
-
الانفتاح المُبالغ به: إذا كنت تعتقد أنك شخص منفتح للغاية، وأن هذا الانفتاح دليل على الودّ والمشاركة الاجتماعية، وأنك محبوب من قِبل الآخرين فانتبه لذلك، ففي بعض الأحيان يرى الآخرون أن الأشخاص المنفتحين جدًا قد يكونوا متطفلين أو جريئين ولا يلتزمون الحدود، وهنا يجب أن تكون صريحًا مع نفسك وتراقب سلوكياتك أثناء تفاعلك مع الآخرين لتعرف نظرتهم لك.
وش اسوي