وش اسوي : التدخين

 
 

يعتبر التدخين من أشيع الظواهر الإجتماعية والصحية واهم المواضيع التي تناقش في المؤتمرات الصحية بما يشكله من تهديد على صحة المواطن ومستقبل الانسان والخطر الداهم بتطور الامراض وتدهور الصحة المعيشية.

وفي هذا المقال سنتحدث أكثر عن أهم الحقائق حول التدخين ومضاره على جميع الأصعدة الحياتية.

يحتوي دخان التبغ على نحو 4000 مادة كيميائية معروفة؛ وأنّ أكثر من 50 مادة منها تسبّب السرطان لدى البشر. والجدير بالذكر أنّ دخان التبغ المنتشر في الأماكن المغلقة يستنشقه كل الأشخاص الموجودين في تلك الأماكن، سواء كانوا من المدخنين أو من غيرهم، ممّا يعرّضهم جميعاً لآثاره الضارة.

وتشير التقديرات إلى أنّ نحو نصف أطفال العالم تقريباً يستنشقون هواءً ملوّثاً بدخان التبغ. والملاحظ أيضاً، فيما يخص أكثر من 40% من الأطفال، أنّ أحد الوالدين على الأقلّ يمارس التدخين.

 

وتعترف المادة 8 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشان مكافحة التبغ بأنّ التعرّض لدخان التبغ يسبّب الوفاة والأمراض والعجز، وتطلب إلى البلدان اعتماد تشريعات لتوفير الحماية من دخان التبغ غير المباشر.

وقد سنّت بلدان كثيرة في شتى أرجاء العالم، فعلاً، قوانين لحماية سكانها من التعرّض لدخان التبغ في الأماكن العامة.

يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحية. ويعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية. وهناك أشكال أقل شيوعًا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل: الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا.

اختلفت طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان لآخر، من حيث كونه مقدسًا أم فاحشًا، راقيًا أم مبتذلًا، دواءً عامًا -ترياقًا- أم خطرًا على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم.

يعد التبغ من أشهر المواد التي يتم تدخينها. و هناك أنواع كثيرة من التبغ الذي يتم تحويله إلى خلطات وماركات تجارية متعددة. وغالبًا يباع التبغ منكهًا بروائح الفواكه المختلفة وهذا أمر شائعًا في الاستخدام لا سيما مع غليونات التدخين المائية مثل الشيشة.

والآن سنتحدث عن أبرز أضرار التدخين:

إن استنشاق الدخان إلى الرئتين بغض النظر عن المادة المستنشقة، له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان. ويُصدر عدم الاحتراق الكامل الناتج عن حرق نبات مثل التبغ أو الحشيش أول أكسيد الكربون والذي يعيق بدوره قدرة الدم على حمل الأكسجين عند استنشاقه إلى الرئتين. وهناك العديد من المركبات السامة في التبغ التي تسبب مخاطر صحية خطيرة للمدخنين على المدى الطويل ويرجع هذا لأسباب كثيرة; مثل القصور في وظائف الأوعية الدموية مثل التضيق وسرطان الرئة والنوبة القلبية والسكتة الدماغية والعجز الجنسي وقلة وزن الأطفال المولودين لأم مدخنة. وهناك نتيجة أخرى شائعة للتدخين تتمثل في مجموعة التغيرات التي تبدو على الوجه ويعرفها الأطباء باسم وجه المدخن.

يؤدي التدخين إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان (سرطان الرئة بشكل خاص) حيث إنّه يُؤدي إلى: تهيّج القصبة الهوائية والحنجرة و ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الرئة والمعاناة من السعال والصفير وتراجع أداء وظائف الرئة والمعاناة من ضيق التنفس والمخاط الزائد، وذلك نتيجة حدوث التهاب في الممرات الهوائية وأنسجة الرئة لفترات طويلة تؤدي إلى تندّب المنطقة

 

يؤدي التدخين إلى زيادة الضغط العصبي والنفسي وبالتالي تؤثر سلباً على نوعية الحياة منذ سنً مبكرة.

يسبب الإدمان. يؤدي إلى حدوث سرطانات الفم والرئة والمريء والمعدة.

توجد العديد من الآثار المترتبة على التدخين والمتعلقة بالجهاز الهضمي والقولون حيث يمكن بيانها فيما يأتي: ارتفاع احتمالية الإصابة بقرحة المعدة. إضعاف قوة العضلات التي تتحكّم في الجزء السفلي من المريء، وهذا يسمح بخروج الحمض المَعِدي من المعدة إلى المريء وهو ما يُعرف بالارتجاع المريئي. زيادة حجم البطن لدى الفرد والتقليل من كتلة العضلات لديه مقارنةً بغير المدخّن.

يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسرطانات خصوصا سرطان الثدي.

يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإجهاض وحالات النزف وانزلاق المشيمة والولادة المبكرة وتسمم الحمل.

يؤدي إلى تناقص وزن الجنين.

يحدث تغيراً في نبرة الصوت ويزيد تجاعيد الوجه ويؤثر على نضارة الوجه.

انبعاث روائح كريهة من الفم والملابس.

يزيد من إمكانية حدوث هشاشة العظام.

تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وعلى خصوبة المرأة.

 

أثبتت دراسات ان التدخين يسبب للمرأة الحامل تغيرات في الحمض النووي بآلاف المواضع مما يعني وجود احتمالية كبيرة لحدوث تشوهات لدى الجنين.

وفي نهاية مقالنا ندعوا جميع المدخنين بالاقلاع السريع عن التدخيل لما له من آثار صحية ومادية وثقافية تهدد المستقبل والحياة الراهنة.