وش اسوي: الزنجبيل

الزنجبيل هو نبات عشبي، ينتمي إلى عائلة كبيرة من النباتات، يعد من التوابل الشهية ذو الرائحة النفاذة و الطعم اللاذع و يعد أيضاً علاجاً مميزاً ذو خصائص متعددة، حيث يمكن أن يوجد بشكل مسحوق أو زيت أو عصير.
يحوي على الكثير من البروتينات و الفيتامينات و المعادن و النشويات كما يحوي على مادة تدعى الجينجيرول ( مضاد للأمراض الالتهابية ).
للزنجبيل فوائد طبية كثيرة، فهو يساعد في إنقاص الوزن حسب بعض الدراسات التي أجريت على عدد معين من الأشخاص البدينين لأن له دور في تقليل تراكم الدهون و تقليل مؤشر كتلة الجسم و لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية الطبيعية التي تساعد على زيادة الاحساس بامتلاء المعدة و زيادة الاحساس بالشبع،
يمكن إضافته إلى القرفة لأنهما يحويان على مواد فعالة تعزز عملية الأيض أو إضافته إلى الليمون المغلي ولكن يجب الانتباه إلى الكمية المتناولة، كما يعالج عسر الهضم فهو يسرّع إفراغ المعدة ( يُعطى على شكل كبسولات بعد الطعام ) يحتاج إلى حوالي ١٤ دقيقة،
و أيضاً يخفف آلام الدورة الشهرية فهو يقلل آلام الحيض عند النساء عند شرب الزنجبيل المغلي في الأيام الثلاث الأولى من بدء الدورة،
و هو جيّد في تحسين وظائف المخ و صحة القلب و الشرايين و تعزيز الجملة العصبية لأنه يقلل مستويات الكوليسترول في الدم إضافة إلى كونه مصدر لمجموعة من المعادن المهمة و الضرورية لعمل عضلة القلب و تنظيم ضغط الدم مثل البوتاسيوم و المغنزيوم حيث ينصح مرضى الضغط بتناول الزنجبيل الطازج ،
و هو عامل مهم جداً للوقاية من السرطان، لأنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة و المواد النشطة التي تسهم في كبح بعض أنواع السرطانات كسرطان القولون و سرطان البروستات و سرطان الجلد و سرطان المستقيم، و يساهم أيضاً في علاج الصداع فيستخدم كمهدئ و مخفف للآلام ( يعتبر دواء فعّال لمعالجة الشقيقة ) ،
و لا ننسى أيضاً أنه مكافح لنزلات البرد فقد تم استخدامه لمحاربة الإنفلونزا، و أيضاً مفيد في التخلص من بعض حالات الاكتئاب التي يكون سببها عوز بعض الهرمونات.
و للزنجبيل تأثيرات قوية مضادة للالتهاب مضادة للأكسدة و هو علاج فعال ضد الغثيان.

و بما أننا تحدثنا عن فوائد الزنجبيل يجب أن نتطرق إلى مضاره، فالإفراط في تناوله له أضرار كثيرة على صحة الإنسان لذا يجب الانتباه للكمية المتناولة ، و الآن سوف نتحدث عن بعض مضاره و منها :
وجع في البطن و إسهال وغازات واحيانا حرقة في المعدة عند الأشخاص الذين يشربون الزنجبيل على الريق بشكل يومي كما يحرص على عدم شرب الأطفال الرضع للزنجبيل لتجنب أضراره على الجهاز الهضمي واحمرار الجلد و حساسيته و ممكن أن يسبب طفح جلدي في بعض مناطق الجسم و خصوصاً عند أصحاب البشرة الحساسة كما يؤدي إلى تسارع في نبضات القلب و ضعف في مهام الجهاز العصبي المركزي.
لا يوجد أي اثار جانبية لتناول الزنجبيل على المعدة إلا في حال شربه بكميات كبيرة مثل المُدمنين على شرب المتة فهو يسبب حرقة وحموضة في المعدة، و ليس له تأثير على الكلى بل يعمل على حمايتها من الفشل الكلوي الذي يرافق مرض السكري في بعض الأحيان و أيضاً يمنع تشكل الحصى في الكلية و يحسن من أدائها ، و لا يضر الكبد بل يدعم وظائفه ،
كما ينصح بعدم تناوله في الشهر الأخير من الولادة للمرأة الحامل لأنه قد يسبب النزيف ، بالإضافة إلى أنَ الإكثار من شرب الزنجبيل يزيد خطر الولادة المبكرة أو ولادة طفل بوزن أقل.

كما رأينا للزنجبيل فوائد عديدة لا تحصى و أيضاً لا يخلو من بعض المضار التي يسببها عند الزيادة و عدم الاعتدال في تناوله و خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من نقص أنزيمات معينة و ظروف صحية مختلفة عن باقي الأشخاص الأصحاء.