تعبير عن زراعة الأشجار
تعبير عن زراعة الأشجار
زراعة الأشجار من أهمّ الأعمال التي يجبُ القيام بها في كلّ وقت؛ لأنّ الأشجار هي الصديق الأوّل للبيئة، والعنصر الأساسي في البيئات الحيوية بوصفها من المنتجات، كما تُشكّل الأشجار ثقلًا كبيرًا في الإنتاج الغذائي والصناعي، سواء في إنتاج الثمار أم الأخشاب، أم باعتبارها زينة رائعة تُضفي على البيئة والمكان مظهرًا جميلًا، وتُعطي الطاقة الإيجابية، وتزيد من نسبة الأكسجين الجوي وتقلّل نسبة ثاني أكسيد الكربون، وتُخلّص الهواء من الملوّثات المختلفة والغبار والأتربة، فأهمية زراعة الأشجار لا تقتصر على كون الأشجار تُعطي الثمار، بل إنّ أهميتَها كبيرة جدًا ولا يمكن حصرها، ولو كان العالم خاليًا منها لتغيرت الكثير من معالم الأرض إلى الأسوأ.
زراعة الأشجار بمثابة حلقة الأمان لكوكب الأرض؛ لأنّها تحميه من الإصابة بالتصحّر والقحط، وتُحافظ على توازنِه البيئيّ، كما تُحافظ على حماية الأجواء من التلوّث، بوصفها مصافٍ طبيعية تلتقط الملوّثات، وتُحافظ على دورة المياه في الطبيعة من خلال عملية النتح، كما تُلطف الأجواء وتقلل من حدوث ظاهرة الاحترار العالمي، لهذا فإنّ زراعة الأشجار واجبٌ وطني وإنساني تفرضه الطبيعة على الإنسان كي يحصل على فوائدها الكثيرة، والدليل على عظيم فوائدها أن الله تعالى جعل لزراعة الأشجار أجرًا كبيرًا، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “إن قامتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ فليغرِسْها”، لهذا فإنّ زراعة الأشجار يجب أن لا تتوقف أبدًا مهما كانت الظروف.
تُشكّل الأشجار موائل للكثير من الحيوانات مثل: السناجب، بالإضافة إلى الطيور التي تتخذ أعشاشها على أغصان الأشجار، كما أنّ الكثير من الأعشاب والنباتات الأخرى تعيش متسلقةً عليها، ولا تتوقف فائدتها على البيئة والحيوانات والنباتات الأخرى، بل إنّ فوائد زراعة الأشجار بالنسبة للبشر أكثر بكثير، فهي تمنح الروائح الزكية العطرة للهواء، وتمنح الراحة النفسية الكبيرة، كما تُقلل من حركة الرياح، ممّا يخلق جوًا من الهدوء والسكينة، ولهذا فإنّ زراعة الأشجار لا يقتصر على الغابات البعيدة أو الحدائق العامة والحدائق المنزيلة، بل أصبحت تُزرع على جوانب الأرصفة والطرقات، كما أصبح هناك يومُ مخصص عالمي اسمه يوم الشجرة، يحتفل فيه العالم بزراعة الأشجار بوصفها رمزًا للخير والعطاء والبيئة النظيفة الجميلة، وأصبح الاهتمام بها في كلّ يوم، وزراعتها من الأعمال التي تدعو إلى الفخر، خصوصًا أنّ فيها الأجر العظيم، فالطير والإنسان والحيوان الذي يستفيد من الشجرة المزروعة، يعود أجرها إلى الذي زرعها واعتنى بها، وهذا فضلٌ كبيرٌ من الله تعالى.