وش اسوي : خرافات لا تصدقها حول الأطفال الرضع

 
 

الأطفال الرضع

عندما تبدأ بتأسيس حياة أسرية ويُصبح لديكَ أطفال، ستبدأ تشعُر بجمال الأُبوّة، فالأطفال زينة الحياة الدُنيا ومبعث سعادتك وزوجتك، ولكن تلك السعادة مصحوبة بشيءٍ كبير من المسؤولية التي تقتضي الإلمام بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بهم، ولهذا فإن عليك معرفة الكثير من التفاصيل عن حياتهم من لحظة الولادة حتى النضج، وتعد المرحلة الأولى الأهم والأخطر؛ فالأطفال الرضع يكونون في أمسّ الحاجة إلى العناية، وهم الأطفال حديثو الولادة أو الصغار جدًا، ومن الجيد الحصول على المساعدة في تلك المرحلة من قبل أخصائيي التغذية أو الممرضات اللاتي سيعلمنك كيفية حمل الطفل وتغيير حفاظته وتناول طعامه وغيرها من الاحتياجات، كما أن الأقارب قد يمثلون عونًا جيدًا في تلك المرحلة وننصحك بتقبل خبراتهم وتجاربهم حتى لو لم تكن راغبًا بذلك، كما أن عليكَ أن تكون حازمًا في مسألة تهيئة الجو المناسب لطفلك الرضيع من خلال تحديد أوقات الزيارة واستقبال الضيوف وغيرها، وعليك وضع مجموعة من الممارسات والأمور في البال عند التعامل مع طفلك ومنها ضرورة غسل اليدين باستمرار لمنع نقل العدوى، وتجنب هز الطفل الرضيع بأي صورة منعًا لإصابته بنزيف في الدماغ أو ما شابه، والتأكد من تثبيت الطفل في السيارة بالشكل الصحيح، وتجنب اللعب بعُنف مع الطفل فهو غير مستعد لذلك بعد.

خرافات لا تصدقها حول الأطفال الرضع

في غياب العلم قديمًا ظهرت العديد من الخرافات والأفكار المغلوطة عن الأطفال الرضع، والتي رددها الآباء والأمهات جيلًا بعد الآخر حتى أصبحت جزءًا من طريقة التعامل مع الأطفال، ولكن من الجيد أن تتعرف عليها كي لا تصدقها بعد اليوم، وأبرزها:[٣]

  • الحب يحصل بينك وبين طفلك الرضيع من اللحظة الأولى، تلك خرافة لا تنطبق على الجميع بالضرورة فالحب يتدفق مع الوقت ولا يوجد شيء مختلف أو خاطئ إذا لم تشعر بشيء عندما تقع عينك على طفلك.

  • الأطفال ليس لديهم ركبة، وهي خرافة نقضها العلم عندما فسر وجود غضروف ناعم في منطقة الركبة عند الأطفال الرضع وهي تنمو لتزداد صلابة مع الوقت.

  • الأطفال الرضع لا يمكنهم الرؤية، وهي بالطبع خُرافة، فالأطفال تكون رؤيتهم ضبابية في البداية ثم يتعلم الطفل كيفية التحكم في عضلات عينه حتى تستقيم الرؤية وتوضح لديه تمامًا.

  • المشاية تُساعد الأطفال الرضع على المشي، بل العكس قد تكون خطيرة لأن الأطفال عاجزون عن رؤية أقدامهم في المرحلة الأولى.

  • وجود رضاعات جيدة للطفل وأخرى سيئة هي خرافة تامة وذلك لأنها جميعًا واحدة بالنسبة للطفل الرضيع.

  • تحفيز الطفل على القفز سيجعل قدميه مقوسة، ولا صحة لذلك مع التأكيد على ضرورة استلقاء الطفل.

  • وجود سبب ما عندما يبكي الطفل، وهو ليس صحيحًا فقد يبكي دونما سبب للجوع أو المرض وغيره.

كيف تتعامل مع الأطفال الرضع

عليكَ أن تتعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا الملاك الصغير، فالأطفال يحتاجون لنوع خاص من المعاملة نظرًا لحساسيتهم وضعف أجسادهم، وإليك الدليل المفيد إلى ذلك:

  • الحرص على توفير علبة كبيرة من الحفاظات للطفل فهو يحتاج للتغيير لعدة مرات في الفترة الأولى من الولادة وبعد كل وجبة طعام يتناولها.

  • ضرورة تأجيل استحمام الطفل في المرحلة الأولى حتى يسقط الحبل السري الملتصق بمنطقة السرة، وقد يستغرق ذلك أسبوعين وحتى ذلك الوقت عليكَ تنظيف الطفل باستمرار بالإسفنج الناعم.

  • استخدام الأدوات المناسبة للطفل عند الاستحمام مثل المناشف القطنية الناعمة واللطيفة، وأكواب بلاستيكية لسكب الماء عليه أثناء الاستحمام وميزان حرارة لقياس درجة حرارة المياه المناسبة للطفل.

  • وضع العديد من المستلزمات الطبية للعناية بالطفل الرضيع إذا مرض مثل ثيرمومتر رقمي، قطرات محلول ملحي، كريم مضاد للجراثيم، مقص أظافر آمن، ضمادات صغيرة وغيرها.

  • اتخاذ القرار بشأن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية من الزجاجة قبل قدوم الطفل وذلك بعد اسشارة الطبيبة ومن ثم توفير المواد: الزجاجة، ملابس التجشؤ، فرشاة الرضاعة وغيرها من الأدوات.

  • ترك السرير فارغًا من الأمور الإضافية كالألعاب والوسائد وغيرها، فبقدر ما يبدو تزيين غرفة الطفل ممتعًا إلا أن ذلك قد يعيق تنفسه ويسبب له المشاكل.

  • شراء الحاجيات المناسبة للطفل عند الخروج من المنزل لتوفير الراحة والأمان له، مثل: عربة الأطفال والحمالات المناسبة التي بإمكانك ربطها على أكتافك والمصاصة (اللهاية) التي تستخدم لتهدئة الطفل.

 

قد يُهِمُّكَ

عليكَ أن تستيقظ باكرًا في الغد من أجل العمل، إنها الساعة الثالثة فجرًا وطفلك لا يتوقف عن البكاء، إنه أمر مزعج أليس كذلك؟ عليكَ أن تعرف الأسباب خلف بكاء الطفل كي تتمكن من التعامل معها، وهي:

  • هنالك مجموعة من الأسباب الاعتيادية لبكاء الطفل مثل النعاس، التعب، الحفاظات الرطبة والمتسخة، المغص، الحساسية الغذائية، الألم، المرض، القلق، الخوف، الغازات وغيرها.

  • يعد البكاء وسيلة من وسائل التواصل التي يتبعها الأطفال في ظل عجزهم عن الكلام والتعبير عن حاجياتهم، وعندما لا ينجح الطفل في إيصال رسالته يزداد بكاؤه، وفي بعض الحالات يجب عرضه على الطبيب للحصول على المساعدة اللازمة.

  • عليكَ أن تعلم أن الأطفال لا يتشابهون البتة، وأن عليكَ تجنب المقارنات بين طفلك والآخرين، فعندما تسمع جيرانك أو أقاربك الذين يتحدثون عن نوم طفلهم السريع بسلام فهذا قد يسبب لك الضيق ويمدك بالمشاعر سلبية التأثير على طفلك الرضيع.

  • عندما يزداد بكاء الطفل؛ فإن عليكَ أن تدرك أنكَ جزء من حل المشكلة وأن تحليك بالهدوء والانضباط والتركيز سيساعدك على تحديد المشكلة وإصلاحها تمامًا.

  • تعد الستة أسابيع الأولى من ولادة الطفل الرضيع الأسوأ من حيث البكاء الذي سيستمر، ولكن بعدها سيخف تدريجيًا عندما تنجح في تحديد رغبات الطفل ومن ثم تلبيتها، تحلى بالصبر وستتحسن الأمور مع الوقت.

وش اسوي