وش اسوي : زيت الزيتون

 
 

زيت الزيتون هو الزيت الناتج من عملية عصر ثمار الزيتون، التي يتم الحصول عليها من شجرة تنمو في حوض البحر الأبيض المتوسط.

يستعمل زيت زيتون في الطبخ والصيدلة والطب ومجال العناية بالبشرة، وفي إيقاد المشاعل الزيتية، وفي الصّابون.

 

زيت الزيتون مستعمل بكثرة لكونه غذاء صحي غني بالدّهون المفيدة والفيتامينات. وتعتبر 85% من الدهون الموجودة فيه صديقة للقلب، كما تساعد في التقليل من نسبة كوليسترول الدم، الوقاية من الإصابات الذهنية المتعلقة بالسن والوقاية من مشاكل فقدان الذاكرة والزهايمر، تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

تاريخيّاً فإن الزيتون يزرع منذ قرون في جزيرة العرب وقد وجدت المباحث الأثرية العالمية أن منطقة رم جنوب الأردن، هي أقدم منطقة في العالم زرعت بأشجار الزيتون (نحو 5400 قبل الميلاد).

وقد عُرفت زراعة الزيتون في مصر منذ عهد الفراعنة، وتشير بعض النقوش والرسومات التي تركها قدماء المصريين على جدران المعابد القديمة إلى أن ثمار الزيتون كانت مقدسة.

وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من 750 مليون شجرة زيتون تزرع في جميع أنحاء العالم، 95٪ منها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. أكثر الإنتاج العالمي يأتي من جنوب أوروبا والمغرب العربي والمشرق العربي. ويوجد في إسبانيا وحدها أكثر من 215 مليون شجرة على مساحة قدرها 2 مليون هكتار أي مايعادل 27% من المساحة المزروعة في العالم.

 
 
 

أنواع الزيت تتنوع حسب المناخ وكذلك حسب نوع الشجرة المغروسة حيث يوجد العديد من الأصناف منها الزيتون الشملالي والزيتون الساحلي والزيتون العفريني، زيادة عن الأصناف المعدة للتحميض وتسمى زيتون الطاولة ومثل المسكي والتفاحي وغيرهم.

تعد اليونان حتى الآن أكبر بلد استهلاكاً لزيت الزيتون، مسجلة أكثر من 26 مليون لتر في السنة.

لزيت الزيتون درجات حسب جودته، إذ يوجد صنفين رئيسيين في المعاملات التجارية.

الصنف الأول : وهو زيت الزيتون البكر وهو الزيت المستخلص مباشرة بطريقة الكبس البارد للثمار وهي الأفضل جودة، ويتم في عملية الكبس هذه استخراج الزيت بدرجات حرارة أقل من 38 درجة مئوية الطازجة بطرق ميكانيكية وفيزيائية بسيطة دون اية عمليات حرارية أو كيماوية، له رائحة وطعم جيدين وصالح للاستهلاك المباشر ويتضمن هذا الصنف ثلاث أنواع مرتبة حسب درجة الحموضة: يأتي اولها زيت زيتون بكر ممتاز، ثم زيت زيتون بكر جيد، ثم زيت زيتون بكر شبه جيد.

أما الصنف الثاني : فهو زيت تفل الزيتون: وهو الزيت الناتج من معاملة بقايا عصير ثمار الزيتون باستعمال الطرق الكيماوية (المذيبات العضوية) مع التكرير والتنقية اللازمة ويصنف إلى ثلاث أنواع: زيت تفل الزيتون الخام، ثم زيت تفل الزيتون المكرر، ثم زيت تفل الزيتون (ناتج عن خلط زيت تفل الزيتون المكرر مع زيت الزيتون البكر).

 
 
 

أما عن فوائد زيت الزيتون فلا بد أن استهلاكه الكبير والواسع وتقديس القدماء له دليل قوي على فوائده الكبيرة نذكر منها:

1. الوقاية من الكولسترول ودعم صحة القلب:

 

احتواءه على الدهون غير المشبعة يفيد بتقليل مستوى الكولسترول السيء Hdl الذي يسبب ترسب الكولسترول في الشرايين وحدوث التصلب العصيدي، وتخفض ضغط الدم وتمنع اضطرابات القلب. وهذا الأمر لا نجده بباقي الزيوت الحاوية دهون متعددة غير مشبعة مثل زيت عباد الشمس والذرة والصويا التي تتأكسد بسهولة عند وجود الأكسجين، مما قد يؤدي إلى زيادة الكوليسترول الضار وترسبه في شرايين القلب الإكليلية.

2. الوقاية من الشيخوخة:

 

من فوائد زيت الزيتون استخدامه بشكل طبيعي للوقاية من الشيخوخة وعلاج بعض الأمراض الجلدية التي تأتي بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.

3. غناه بفيتامين هاء:

 

يحتوي زيت الزيتون النقي على فيتامين هـ وهو أحد مُضادات الأكسدة التي لها دورٌ في تقليل تعرُّض خلايا وأنسجة وأعضاء الجسم للتلف الناتج عن الجذور الحرّة، ويعتقد البعض أن خصائصه مماثلة لحمض اللينوليك واللينولينيك موجود في الأوميغا 3 في زيت الأسماك وهما من الأحماض العضوية الأساسية التي لا ينتجها الجسم.

 
 
 
 

4. تخفيف الوزن :

 

إنّ تناول زيت الزيتون بكميّاتٍ معتدلة، واستهلاكه بنفس الكميّة كبديلٍ عن الدهون المشبعة في النظام الغذائيّ للحصول على فوائده الصحيّة المتعددة يعدّ مفيداً لخسارة الوزن، فعلى الرغم من كونه يحتوي على سعرات حرارية عالية، إلّا أنّ الخبراء يعتقدون أنّ اتّباع النظام الغذائي لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي يتميّز بأنَّه غنيّ بزيت الزيتون يساعد على زيادة مستوى مضادات الأكسدة في الدم، ممّا قد ينعكس إيجاباً على خسارة الوزن.

 

5. فوائد أخرى لزيت الزيتون:

منع الإمساك. تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. تشير دراسات أن زيت الزيتون يمكنه القضاء على جراثيم المكورات العنقودية المذهبة. هناك أدلة على أن زيت الزيتون يقلل من خطر الاصابة بالسرطان. يعتبر فعال في علاج حالات التهاب الجلد الدهني (Seborrhoeic dermatitis) وقشرة الرأس والأكزيما. يمكن مزجه مع الزيوت الأخرى لتدليك الجلد الجاف وكذلك لتقشير الجسم مع الملح.

 
 
 

وعلى الرغم من فوائده الهائلة والدراسات العلمية التي أثبتت الحاجة الماسّة لزيت الزيتون يجب أن نتذكر أن زيت الزيتون لا يحتوي على بعض الأحماض الدهنية المهمة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها بنفسه، وبالتالي لا يمكن أن يكون الزيت الوحيد الذي نستخدمه.

 

وش اسوي

زيت الزيتون