وش اسوي : علامات كره الزوجة

 
 

العلاقات الزوجية

إن من حكمة الله تعالى أن جعل العلاقات الزوجية عنصرًا مهمًّا في الحياة واستقرارها، وجعل المودة والرحمة والحب أساسًا فيها، قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ورغم كل ذلك فالأزواج بشر، والنفس البشرية كثيرة الأخطاء لأسباب عديدة، فالهوى والشيطان والشهوات كلها جنود مجندة في وجه الإنسان المؤمن، فقد يكره أحد الزوجين الآخر لعوامل متعددة، فيكره الزوج زوجته وتكره الزوجة زوجها، وتوجد أسباب لهذا الكره، كما توجد علامات وآثار تترتب عليه، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن علامات كره الزوج لزوجته، بالإضافة إلى علامات كره الزوجة لزوجها، وأبرز الحلول التي يمكن اتباعها في تلك الحالة.

علامات كره الزوج لزوجته

توجد العديد من العلامات التي تشير إلى كره الزوج لزوجته وعدم اهتمامه بمشاعرها، وأهم علامات كره الزوج لزوجته:

  • تصيد الأخطاء: بالتركيز على السلبيات، وإهمال الإيجابيات.

  • الإهمال وعدم المشاركة: فيهمل رأيها ومشاركته لها أو مشاركتها له في أي من الأمور، بل يصبح لكل منهما عالمه الخاص به في البيت.

  • كراهية المكوث في المنزل: فيخرج منه مرارًا وتكرارًا.

  • عدم التقدير والتجاهل: بإهمال الحالة النفسية والحالة الصحية للزوجة.

  • الإهانة وعدم الاحترام: وخاصة أمام الآخرين، فيرفع صوته عليها أمام الناس.

  • البخل المادي والعاطفي: فيبخل في النفقة عليها، ويبخل في تلبية رغباتها المادية التي تحتاجها، كلبس معين، أو سياحة مشتركة بينهما، والبخل العاطفي بعدم وجود العبارات التي تعبر عن مشاعر الحب بينهما، وأخيرًا قد يبخل ويعزف عن العلاقة الحميمة معها، وهذا يعبر عن تطور خطير في سوء العلاقات.

  • الإكثار من لوم الزوجة: غالبًا ما يميل الزوج الذي لا يحب زوجته إلى لومها على كل شيء حتى لو لم تكن هي السبب في حصوله، وحتى في إخفاقاته الشخصية، وهذا أسلوب لهروب الزوج من العلاقة الزوجية والتنصل منها، ففي الزواج الصحي يتحمل كلا الطرفين الزوج والزوجة مسؤولية كل ما يحدث في مؤسسة الزواج.

  • تغيّر في العلاقة الحميمة: إن العلاقة الحميمة من أهم الأمور التي تقرب الزوجين من بعضهما وتضمن استمرار العلاقة الصحيّة بين الطرفين، فإذا تغير الزوج مع زوجته في العلاقة الحميمة فهذا دليل واضح على كرهه لزوجته.

  • الانشغال الدائم: عندما يتحجج الزوج بأنه مشغول دائمًا وليس لديه الوقت الكافي للجلوس مع زوجته أو حتى الحديث معها، فهذه من علامات الخطر التي يجب على الزوجة التنبه لها.

  • قلة التواصل: فالزواج الصحي قائم على الاتصال والتواصل بين الطرفين، وإذا فقدت الزوجة تواصل زوجها معها أو اتصاله الدائم بها وسؤاله عن أحوالها فهذا دليل على تهربه منها وكرهها وعدم الاهتمام لمشاعرها.

  • السخرية من الزوجة وعدم الدفاع عنها: غالبًا يميل جميع الأزواج إلى عدم الحديث عن حياتهم ومشاكلهم الخاصة أو زوجاتهم أمام العامة، أما الزوج الذي لا يحب زوجته سيلجأ للسخرية منها وفضح مشاكلهما أمام الناس ولا يبرر لها أو يدافع عنها بل سيقف ضدها، وهذا دليل على وجود شيء غير صحيح.

  • عدم احترام رأي زوجته: فالحياة الزوجية قائمة على احترام الطرفين لبعضهما، فتكمن المشكلة متى ما شعرت الزوجة بأن زوجها لا يحترمها.

  • غير مبالٍ بمشاعر زوجته: فالزوج الذي يحب زوجته سيهتم لأصغر التفاصيل التي تزعجها ويبتعد عنها، وعلى العكس من ذلك فالزوج الذي يكره زوجته سيتعمد أداء الأمور التي لا تحبها زوجته لإثارة غضبها وإلحاق الضرر بها.

  • الخيانة: فخيانة الزوج لزوجته ومعرفته لأخرى غيرها دليل قاطع على كرهه لزوجته وعدم اهتمامه لوجودها.

علامات كره الزوجة لزوجها

يتساءل الزوج كثيرًا في نفسه هل ما زالت زوجته تحبه كما كانت سابقًا أو كأول لقاء بينهما، ومن الواجب طرح هذا السؤال دون تردد حتى إذا كان هناك كره من الزوجة لزوجها ليتيح فرصة للإصلاح وإعادة العلاقة كما كانت عليه سابقًا، ويجب على الزوج عدم التسرع والحكم على الزوجة بأنها لا تحبه لمجرد موقف بسيط بدر منها دون قصد، لذلك يجب أن يأخذ الزوج وقته قبل أن يقرر فيما إذا كانت زوجته لا تحبه أو تكرهه،وتوجد عدة أمور يجب أن يعرفها الزوج للتأكد فيما إذا كانت زوجته تحبه أم تكرهه، ومن أهم هذه الأمور ما يلي:

  • لا تحب مشاركته: فمن أهم النقاط الدالة على كراهية الزوجة لزوجها هي عدم حبها لمشاركة زوجها لبعض الأمور التي تربطهما معًا؛ ككراهية شراء أثاث جديد أو الذهاب معه في زيارات خاصة للأهل والأصدقاء.

  • لا تشاركه الحديث: غالبًا تحب النساء الكلام والثرثرة أكثر من الرجال، ولكن يجب الحذر إذا توقفت الزوجة عن الكلام مع زوجها والثرثرة حول بعض المواضيع وبقيت صامتة طوال الوقت على الرغم من وجود الكثير من الأحاديث التي يجب أن تقال، فإنها قد تكون إشارة لكرهها له.

  • التغيّر في طريقة معاملتها لزوجها: عادة ما يميل الأزواج لمعاملة بعضهم بحب وحنان، ولكن في حال تغيرت الزوجة في طريقة تعاملها مع زوجها كأن تكره طريقته في الأكل أو طريقته في الكلام فيجب الحذر هنا؛ لأن الزوجة المحبة لزوجها ستحب كل شيء فيه حتى سلبياته.

  • التوقّف عن الاستماع لزوجها: سيحاول كل طرف من الأزواج الاستماع للآخر وفهم وجهة نظره وما مرّ عليه في يومه ومحاولة مساعدته على اجتياز بعض المشاكل التي يمر بها، فإذا حدث العكس وكانت الزوجة لا ترغب في الاستماع لزوجها أو حتى سماع صوته، فهنا يجب الحذر والشك بحبها له؛ لأن التواصل بين الزوجين هو أساس العلاقة الصحيّة وقوامها.

  • التهرب من العلاقة الحميمة: العلاقة الحميمة ركن مهم وحساس في العلاقة الزوجية، وهي مؤشر كبير لنجاح العلاقة بين الزوجين أو فشلها، فإذا بدأت الزوجة بالتهرب من ممارسة العلاقة الحميمة بتعمد فتلك إشارة على كرهها لممارستها وبالتالي كرهها لزوجها، بالإضافة إلى إشارات أخرى كأن تتوقف عن خلق أجواء رومانسية للزوج، أو لمس الزوج أو السماح له بلمسها، أو الاهتمام بنفسها جماليًا، فكل تلك التصرفات تعني التوقف عن حبها له.

  • التركيز على نفسها فقط: غالبًا ما يحب الرجل أن تهتم زوجته بنفسها وبحياتها الخاصة وبعملها؛ لأن لكل منهما هويته الخاصة، ولكن تكمن المشكلة إذا صبّت الزوجة كل اهتمامها على نفسها وتطلعاتها وعملها ونسيت زوجها وأهملته تمامًا، هنا يجب على الزوج الحذر بأن زواجه على حافة الهاوية؛ لأن الزواج الصحي يكون فيه التركيز متوازنًا على كلا الطرفين.

  • قلة الاهتمام: فمن الطبيعي أن يقل الاهتمام قليلًا بالزوج بعد الزواج بفترة وبعد إنجاب الأولاد، ولكن لا يجب أن يختفي تمامًا، فالزوج يحب أن يحظى باهتمام زوجته في الكثير من تفاصيل حياته؛ كالاعتناء بصحته وطهو المأكولات التي يحب والاطمئنان عليه والاتصال به دائمًا سواء كان في العمل أو في مكان آخر، ومشاركته همومه ومشاكل عمله وأحلامه وطموحاته وغيرها من مظاهر العناية الكثيرة.

  • الخيانة: هي من أهم الأمور الدالة على كره الزوجة لزوجها، وهي دليل قاطع وواضح على عمق الهوة بين الطرفين وعلى استحالة الحياة الزوجية بعد ذلك.

أسباب كره الزوجة لزوجها

إن وصول الزوجة إلى مرحلة الكره التام لزوجها لا يأت من فراغ بلا شك، بل نتيجة تراكمات وأسباب صدرت عن الزوج ولم توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كره الزوجة لزوجها ومن أبرزها ما يأتي:

  • عدم الغيرة عليها والسماح لها بارتداء ما تشاء وكأنها لا تهمه.

  • إهمالها وعدم قضاء وقت كافٍ معها.

  • تدمير الحب الذي بينهما عن طريق بعض التصرفات الخاطئة.

  • عدم التزامه بالوعود التي قطعها على نفسه في بداية زواجهما.

  • افتقاره إلى الهدف والاتجاه في الحياة، فتشعر الزوجة وكأنه عبء عليه.

  • التعامل مع الزوجة بأنانية مفرطة وتهميش حاجاتها ومشاعرها، وعدم بذل الزوج أي جهد في سبيل إرجاع العلاقة لمجاريها وما كانت عليه في سابق عهدها وترك الأمر للزوجة كي تتحمل الأمر وحدها.

  • افتقار الزوجة للحب والمودة من زوجها.

  • عدم قدرة الزوج على إشعار زوجته بالسعادة والإثارة ليبقيا في حالة حب إلى الأبد، كل هذه الأمور تجعل الزوجة تكره زوجها وتبتعد عنه، وقد تؤدي إلى انفصالهما عاطفيًا ومن ثم جسديًا حتى يصلا إلى الطلاق.

خطوات فعالة لجعل زوجتي تحبني

إن واحدة من الصفات الرائعة التي تتعلق بالحب، أن الحب لا يموت، وبذلك يمكن تجديد الحب دائمًا بينك وزوجتك من خلال خطوات بسيطة يمكنك فعلها لتحقيق ذلك، وفيما يأتي بعض منها:

  • أدخل السعادة إلى قلب زوجتك: من أبسط الطرق التي تجعل زوجتك تقع في حبك مجددًا هو إسعادها، والتوقف عن أخذ كل أمور الحياة بجدية مطلقة.

  • أشعر زوجتك بأنوثتها: من المهم أن تسعى إلى جعل زوجتك تشعر بأنوثتها وجمالها، وبذلك فأنت تستثير الحب ورغبتها بالبقاء بقربك.

  • اهتم بأهداف زوجتك وتطلعاتها: وذلك بأن تسعى إلى مشاركتها في أهدافها، ودعمها من أجل الوصول إلى أحلامها.

  • اثنِ عليها باستمرار: إذ إن تقديم المدح والثناء المستمر لزوجتك وجعلها تشعر بأنها أولوية لديك يعزز من أواصر المحبة بينكما.