وش اسوي : علم الباكستان: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له
تاريخ علم الباكستان، وسبب اختيار هذا الشكل له
قبل الحرب العالمية الثانية عاش المسلمون والهندوس معًا تحت سلطة ملوك مختلفين، تلك الفترة التي استعمرت فيها مناطق من الهند والباكستان من قِبل الإمبراطورية البريطانية، حيث أطلقوا حينئذٍ على الملوك لقب رجا، ومن هنا أتى لقب الراج البريطاني، وعند بَدء صراع الاستقلال في الهند التي تسيطر عليها بريطانيا فضّل العديد من المسلمين تشكيل إنشاء دولة جديدة يكونون هم الأغلبيّة فيها، لذلك تم تأسيس رابطة إسلاميّة أطلق عليها اسم رابطة مسلمي عموم الهند، وفي اجتماعهم الأوّل الذي عقد في 30 ديسمبر عام 1906 والذي كان يسمّى بيوم عاصمة بانجلاديش تمت الموافقة على علم الرابطة الإسلاميّة المكوّن من خلفيّة خضراء ونجمة بيضاء اللون خماسيّة وهلال أبيض أيضًا.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وذلك عند استقلال باكستان عام 1947 وكان علم العصبة الإسلامية بمثابة الأساس لعلم باكستان، ثم تم اعتماد التصميم الرسمي للعلم الوطني الباكستاني من قبل الجمعيّة التأسيسية في 11 أغسطس من عام 1947، وتم تحديد السمات والنسب والألوان التصميم للعلم، كان ذلك قبل ثلاثة أيِّامٍ من استقلال باكستان، عندما أصبح العلم الرسمي لدومينيون باكستان ثم احتفاظ جمهوريّة باكستان الإسلامية به وبنفس التصميم والألوان، لكن مع إضافة مستطيل أبيض عمودي في جانب العلم، ومنذ ذلك الوقت ولغاية اليوم لم يطرأ على العلم الباكستاني أي تغيير وأصبح العلم الرسمي والوطني لباكستان الإسلاميّة.
لا يوجد سبب يذكر حول اختيار شكل وألوان العلم، ولكن يزعم الكثيرون بأنّ أصل وسبب اختيار العلم يعود للعصبة الإسلاميّة فهي كانت الأساس لتصميم ولون العلم الباكستاني، والتي قد استلهمت نفسها من علم سلطنة دلهي، وأنّه مأخوذ من علم الدولة العثمانية بصفتها آخر خلافة للمسلمين، ولأن باكستان دولة مسلمة تم الأخذ به مع إقامة تعديل بسيط تمثّل بإضافة مستطيل أبيض اللون، كما أشير إلى اتخاذه علم الإمبراطوريّة المغوليّة أساسًا لتصميمه، واعتمادًا على ذلك تم اختيار ألوان وسمات علم جمهوريّة باكستان الإسلاميّة من الأعلام السابقة.
وصف علم الباكستان: ألوانه ومعانيها
تمّ في 11 أغسطس عام 1947 اعتماد علم وطني رسمي، وأصدرت الحكومة الباكستانيّة قواعد وأحكام تتضمن أسس رفع العلم وعرضه وطوله، وبالرغم من أن الاستقلال وإعلان جمهوريّة باكستان الإسلاميّة جاء بعد اعتماد العلم، إلًا إنّه لم يطرأ عليه أي تغيير، واعتمدت الحكومة علمًا يختلف قليلًا عن علم الرابطة الإسلامية بسبب وجود شريط رأسي أبيض في الجهة اليسرى من العلم، وتم اختيار هذا اللون وإضافته، لأنّه يجمع جميع الألوان في الطيف وبالتالي؛ فهو مناسب ليعبّر عن جميع الأقليات الدينية الموجودة في باكستان،أمّا وصف العلم ودلالات الألوان فهي في النقاط الآتية.
ألوان علم الباكستان ومعانيها
يوصف علم باكستان ببساطته؛ فهو عبارة عن مستطيل يتكون من حقلين الأول أخضر داكن والثاني أبيض عمودي في الجهة اليمنى من العلم، يحتل الحقل الأخضر المساحة الأكبر ويحتوي بداخله على هلال ونجمة بيضاء كبيرة من خمسة رؤوس في مركز العلم، نسبة عرض العلم إلى الطول هي؛ 2 إلى 3، أمّا معاني الألوان المستخدمة فهي كالآتي:
-
اللون الأخضر: يعبر عن الازدهار والثروات الطبيعيّة للبلاد، ويشير إلى الغالبيّة المسلمة في باكستان.
-
اللون الأبيض: يشير للسلام والنقاء.
-
الهلال: يعد رمزًا من رموز التقدم.
-
النجمة: تعبر عن النور والحريّة والمعرفة.
تحية علم الباكستان
يشار إلى العلم الباكستاني في النشيد الوطني باسم علم الهلال والنجم، يحتفل الباكستانيون في كل عام بعدة أيام مهمة من السنة كعيد الجمهورية الباكستانيّة الإسلاميّة عام 1956 وعيد الاستقلال في 14 أغسطس عام 1947 ويوم الدفاع، ويتم في هذه الاحتفالات والمناسبات الوطنيّة رفع راية العلم وإقامة الاحتفالات وغناء النشيد الوطني، كما يتم رفع العلم كل صباح في المدارس والمكاتب والمباني الحكومية على صوت النشيد الوطني، ويتم تخفيضه مرة أخرى قبل غروب الشمس بحماس كبير أمّا النشيد الوطني فهو باللغة العربيّة من تأليف حفيظ جالندهري عام 1952 ومن ألحان أحمد غلام، وتم اعتماده في عام 1954 يتضمن النشيد كلمات تعبر عن الحريّة والكفاح والعزيمة وتصف العلم بأنِّه قائدًا حقق التقدم للبلاد.
حدد الدستور الباكستاني بعض القواعد والبروتوكولات التي تنظم تحية العلم ورفعه ووفقًا لما جاء في الدستور يجب عند عرض أو رفع العلم جنبًا إلى جنب مع الأعلام الوطنية الأخرى وبنفس ارتفاع الأعلام الوطنية، وعند ربط ساري العلم يجب ربطه من اليسار فقط، وفي حال رفع العلم في موكب الاحتفالات أو أي مواكب أخرى يجب حمل العلم في وسط الموكب أو على يمينه في خط المسيرة، ويمنع أن تلامس راية العلم القدمين أو الأحذية أو الأرض أو أي شيء غير نظيف، وذلك تحيّةً واحترامًا وتقديرًا للعلم.