وش اسوي : علم تشاد: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

 
 

جمهورية تشاد

تقع جمهورية تشاد في قارة أفريقيا، وعاصمتها نجامينا ويبلغ تعداد سكانها 16350000، وتشكل الكاميرون ونيجيريا والنيجر الحدود الغربية لتشاد والسُّودان الحدود الشَّرقيَّة، ويحدُّها من الشَّمال ليبيا ومن الجنوب أفريقيا الوسطى، تتنوع فيها الحياة الطَّبيعيَّة من مستنقعات والسافانا بالإضافة لواحات النَّخيل، وتضمُّ بعضًا من الثَّديات كحيوان الكركدن والفيلة وغيرها، فيها العديد من الأعراق المختلفة حيث يتحدَّثون حوالي 100لغة رغم أنَّ لغتها الرئيسة هي العربية والفرنسية، ويرجع هذا التَّنوع باللغة والعرق لتواجدها في مناطق التَّبادل التِّجاريَّة والاجتماعيَّة واللغويَّة، تشكل نسبة المسلمين حوالي 50% من السُّكان إلى جانب عددٍ من الأديان الأخرى من بينهم المسيحين، أكثر ما يعانيه السُّكان هو انتشار ذباب تسي تسي الذي تسبب بالعديد من الأمراض، وتشتهر تشاد بلوحاتها القديمة المحفورة في الكهوف، والتي تعود لحضارة تساو، وسيتمُّ الحديث عن تاريخ علم جمهورية تشاد.

تاريخ علم تشاد، وسبب اختيار هذا الشكل له

لم يقف المؤرخون على الأعلام القديمة لجمهوريَّة تشاد، وإنَّما اقتصر الأمر على ذكر الرَّايات والأعلام التي مرت بتاريخ تشاد إبان الاستعمار الفرنسي، وقد تمّ تلخيصها كما يأتي:

 

علم تشاد في 30 يونيو من عام 1958

لقد كانت تشاد ترزخ تحت نير الاستعمار الفرنسي، وكعادة أي استعمار حاول طمس تاريخيها ففرض لغته عليها، ولم يكن لشعب تشاد علمٌ يمثل جنسيتهم وانتماءهم إلى أرضهم، وعندما أُعلنت تشاد جمهوريَّة في 28 نوفمبر من عام 1958، كان لا بدَّ لها من اقتناء علمٍ يمثل استقلالها على أراضيها، وقد أصدرت قرارًا باتِّخاذ العلم ذو الثَّلاثة الألوان أو Tricolor كما يُطلق عليه في فرنسا، وكانت ألوان العلم آنذاك هي الأحمر والأخضر والأصفر، وذلك في عام 1958 في 30 يونيو.

 

علم تشاد في 6 نوفمبر من عام 1959

لم تأخذ تشاد بعين الاعتبار أنَّ ألوان علمها الأولى بخطوطها العموديَّة، كانت تُستخدم في بعض الدُّول كمالي والسِّنغال، فسارعت إلى إصدار مرسومٍ يقضي بتغيير أحد ألوان علمها، وقد تمَّ تقديم التَّصميم الجديد الذي بُدِّل فيها اللون الأخضر باللون الأزرق الدَّاكن، وذلك في 6 نوفمبر عام 1959.

 

وصف علم تشاد، ألوانه ومعانيها

عندما بدأت حركات الاستقلال بالظُّهور على أراضي تشاد ضد الاحتلال الفرنسي في منتصف القرن العشرين، كان أوَّل ما سعت إليه هو علمٌ يمثل استقلال أراضيها وهويَّة شعبها، ويمكن الإشارة إلى أنَّ الألوان التي اتَّخذتها في علمها كان لها عددٌ من التَّفاسير، والتي سيتمُّ الحديث عنها فيما يأتي:

 

ألوان علم تشاد ورموزه

لقد كانت ألوان العلم المستخدمة في تشاد عبارة عن ألوان وطنيَّة متعارف عليها في أغلب أعلام قارةأفريقيا، وهي الأحمر والأصفر والأزرق ومن معاني تلك الألوان ما يأتي:

  • اللون الأحمر: يمثِّل هذا اللون الدِّماء الزَّكية التي سفكها الشَّعب ضد الاحتلال، والدِّماء التي عاهد على التَّضحية بها إذا ما لزم الأمر.

  • اللون الأصفر: يرمز اللون الأصفر في العلم إلى مناطق الصَّحراء الشَّاسعة في أراضي تشاد.

  • اللون الأزرق: إنَّ اللون الأزرق هو لون السَّماء والذي يدلُّ إلى الأمل في النُّفوس.

 

الشكل الهندسي لعلم تشاد

لطالما وضعت الدُّول القياسات النِّظاميَّة والأبعاد الدُّوليَّة المتعارف عليها لأعلامها، إلَّا أنَّ هذا الأمر يختلف في تشاد فنسب الطُّول والعرض فيه غير محددة، وهو عبارة عن خطوطٍ عموديَّة مرتبة، بحيث يكون الأزرق بجانب سارية العلم، ومن ثمَّ الأصفر ويليه أخيرًا الأحمر.

تحية علم تشاد واستخداماته

عملت جمهوريَّة تشاد على إثبات وجودها وتعزيز هويَّة مواطنيها برفع علم تشاد على المؤسسات العامة والخاصَّة والمباني التَّابعة للحكومة، ويمثل الدَّولة في المؤتمرات العالميَّة، بالإضافة إلى أنَّه يزيِّن سماء العاصمة في كافة الأوقات، وعمد شعب تشاد لتحية العلم في ساحات المدارس، وأثناء أعيادهم الوطنيَّة.