وش اسوي : فوائد الملح الخشن للبشرة

المِلح
يُعَدّ المِلح نَوعًا من أنواع التّوابل المَعروفة والشّائِعة قديمًا، إذ يُستخدم في البِيوت، والصِّناعة، والتَنظيف، والعِناية بالجِسم وغَيرُها من الاستخدامات، كما استُخدِمَ في عمليّات التَحنيط، وحِفظ الجُثث، وتَخزين الأطعمة لِما لَهُ من قُدرة في الحِفاظ على الطّعام طَازجًا وحِمايَتُه مِنَ البَكتيريا، ومنَ المَعروف أنَّ مُعظَم الأملاح التي نَتَناولها تأتي منَ البَحر، ويُجدر بالذّكر أنَّ الامَلاح لا تُضيف نَكهة للطّعام فَحسب، بل تَلعب دورًا رَئيسيًّا في الجِسم؛ إذ يَحتاجها الجِسم بِشدّة لآداء عَمَليّاته الحَيَويّة، ويُستَخرج المِلح من البَحر عن طَريق تَحويل مياه البَحر إلى بِرك بِواسطة قَنوات تربط بين مِياه البَحر والبِركة التي تُجَمّع فيها المياه، وتُبخّر مِياه البَحر، وتَبقى الأملاح مُتَرَسّبة في القاع لِوَحدها، أو يُمكن استخراج الأملاح من تَحت الأرض أيضًا، وذلك منَ خلال حفْر الصُّخور والحصول على المِلح الصّخري، واستخدام آلات خاصّة لِتَفتيت المِلح إلى أجزاء صَغيرة.
فوائد المِلح الخَشن للبَشرة
يعد الملح الخَشن نوعًا من أنواع المِلح الذي يُستخرج من البَحر ولا يُعالج، مِمّا يَجعل مَلمسه خَشنًا وطَعمُه مُختَلف عن ملح الطّعام، ويَمتَلك الملح الخشن قيمة غذائيّة عالية، إذ يحتوي المِلح الخشن على 82 مادة مُغذيّة أساسيّة من الثَروة المَعدنيّة والمَوجود في مِياه البَحر، وتُعدّ هذه المَعادن الطبيعيّة ذات قيمة كَبيرة بالنّسبة للآداء الصحّي للجِسم، إذ يمتلك مِلح البحر العَديد من المَعادن الحَيويّة مثل الزّنك، والصّوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبروميد، والكلوريد، والحديد، والنُّحاس، بالإضافة إلى احتوائه على العَديد من العناصر المُفيدة الأخرى، ويَتكوّن المِلح الخَشن من العَديد من عَناصر العِلاج الطَبيعيّة المُشابهة لِتلك العَناصر المَوجودة في خلايا جِلد الإنسان، لِذَلك يُعَدّ مُكوّنًا مِثاليًّا للاستخدام في العِلاجات الدَوائيّة ومُنتَجات التَجميل، ومن الفَوائد العَديدة للاغتسال بالمِلح الخَشن للبَشرة،ما يأتي:
-
الحِفاظ على الرّطوبة ومُستَويات ضغط الدم: تُحافظ الأملاح على مُستويات الماء في البَشَرة وضَغط الدم، ويَرجع ذَلك إلى عُنصُر الصّوديوم الذي يَمتَلك أدوارًا كبيرة في تَوازن سَوائل الجِسم والتي تُحافظ بدورها على ضَغط الدم، وتؤدّي قِلّة الصّوديوم إلى جفاف السّوائل وبالتّالي حُدوث تَغيُّرات في ضَغط الدَم.
-
عِلاج الأمراض الرّومَاتيزميّة: يُساعد أخذ حمّام الملح الخَشن في علاج الأمراض الروماتيزميّة، بِما في ذلك التهاب المفاصل الصدفيّة، والتهاب الفقار القسطي، والتهاب المفاصل الرّوماتويدي، وخُشونة مفصل الرُّكبة، ولِتَحضير حَمّام المِلح الخَشن، يُمكن اتّباع الخُطُوات التالية:
-
إضافة رُبع كوب من الملح الخَشن إلى حًوض الاستحمام.
-
إضافة ماء دافئة أعلى من درَجة حرارة جِسم الإنسان بِدَرَجتين.
-
الاسترخاء في الحوض لمدّة تتَراوح ما بين 15-20 دقيقة.
-
تجفيف الجِسم جيّدًا بَعد الإنتهاء، ووضع مُرَطّب مُناسب للجِسم.
-
تَخفيف اللّدغات واللّسعات: تُساعد الأملاح في تَخفيف الحَكّة أو التّوَرُّمات البَسيطة، كما تُساعد في عِلاج الطَفح.
-
عِلاج الصَّدَفيّة والأكزيما: تُخفّف المياه المالحة الغنيّة بالمَعادن جَفاف البّشَرة، والاحمرار، وبُقع القُشور، والالتهابات النّاتِجة منَ الصدفيّة أو الأكزيما، كما تُرطّب البشرة.
-
تَخفيف آلام العَضلات: يُعدّ الاغتسال بالماء والمِلح الخشن عِلاجًا فَعّالاً لتَحسين الدورة الدمويّة في الجسم، ممّا يؤدّي إلى استرخاء العضلات وتَخفيف الآلام، بالإضافة إلى تَخفيف تَصلُّب العَضلات، كما أنّهُ يُعدّ علاجًا جيّداً لمشاكل التهاب المفاصل.
-
تخفيف تَشنُّجات العَضلات.
-
تَخفيف التوتُّر.
-
عِلاج حَبّ الشّباب.
الفَوائد العامّة للمِلْح الخَشن
توجد العَديد من الفوائد للملح الخشن بالإضافة إلى فوائده للبشرة، ومنها ما يلي:
-
غَسول للفم: يُمكن أن يَتَسبّب وجود البَكتيريا داخل الفم بانبعاث رائحة كَريهة، وأيضًا الإصابة بالتهابات اللّثة، ويُساعد الملح على تطهير الفَم منَ البَكتيريا عن طريق قتلها، ويُمكن استخدام هذهِ الطريقة عن طَريق مَزج مِلعقة من المِلح مع مِلعقة من صودا الخبز في نِصف كوبٍ من الماء، ومن ثمَّ المضمضة به.
-
الجُيوب الأنفيّة: أثبتت العَديد منَ الدِّراسات أنَّ مَحلول الملح الخشن فعّال أيضًا في علاج التهابات الأنف والحُنجرة، وأثبتت الدّراسة أيضًا أن رَش الأنف بالبَخّاخات المِلحيّة أظهرت فعاليّة أفضل في تَخفيف أعراض الجُيوب الأنفيّة، كما يُساعد المُحتَوى المَعدني المَوجود في المِلح الخَشن على تَخفيف التَورُّم، وانسدادات الأنف.
-
التخلص من آلام القدمين: يُساعد نقع الأقدام المُتعبة في محلول ملحي دافئ على استرخاء العضلات وتَخفيف الآلام.
-
العِناية بالعيون: يُساعد المِلح الخَشن في تَقليل الهالات السّوداء والقَضاء على الترَهُّلات تحت العينين، ويُعدُّ مَحلول المِلح الخشن عِلاجًا فَعّالًا لِتَخفيف الانتفاخ حَول الأعين المُتعبة.
-
النّوم المريح: تُشجّع حَمّامات الماء المالح على النّوم العَميق؛ لما للملح من آثار في تهدّئة وإراحة الجِسم.
-
حِماية الأسنان: يَحتوي ملح البحر على الفلورايد، ويُعدُّ الفلورايد مُفيدًا لتَعزيز صِحّة الأسنان، إذ يُساعد على حِماية الأسنان من التلف الحمضي، كما يَمنع تطوّر نَخرها أو تَسوُّسها، وتُساعد الغَرغَرة بانتظام بمياه فاترة مَخلوطة بالملح على تَخفيف تَقرُّحات الفم ونزيف اللّثة وآلام الحلق، وكان الملح الخشن يُضاف إلى الماء بسبب إاتوائه على الفلورايد، ولكن حاليًّا يُضاف الفلورايد لِوَحده إلى المياه في العديد من البُلدان حول العالم.
-
هَشاشة العِظام: أظهرت الدِّراسات تحسُّنات في صحّة المرضى الذين يُعانون من هَشاشة عِظام الرُّكبة بَعد العلاج، وذلك باستخدام المياه المعدنيّة مع الأملاح الخَشِنة، وَوُجِدَ أنَّ بعض مَرضى الهَشاشة حافظوا على التّحسُّن على الرُّغم من مِضيّ عِدّة أسابيع من العِلاج.
الفرق بين مِلْح البحر ومِلْح الطعام
يُعَدّ ملح البحر مصدرًا طَبيعيًّا للصوديوم؛ وذلك لأنّه يأتي من تَبَخّر مِياه البحر، إنَّما في المُقابل يَأتي مِلح المَائدة أو الطَّعام من رَواسب ملح التَعدين، ومن ثمَّ تُعالَج إلى بلورات صَغيرة ناعمة يَسهل خَلطها في الطعام، ويُفضِّل بَعض الطّهاة استخدم مِلح البحر في بَعض الوَصفات لقوامه الخَشبي والمُقرمش، كما يُفضّل استخدام ملح البحر لِما له من طعم أقوى من ملح الطَعام، ولكن يرى بَعض الناس أنَّ مِلح البحر أفضل للصحّة، ولكن هذا ليسَ صَحيحًا، إذ يَحتوي مِلح البَحر على نَفس مُحتوى الصوديوم، كما يحتوي على مِلعقة صَغيرة من ملح الطعام حوالي 2300 ميللي غرام من الصّوديوم، ويُجدر بالذّكر أنَّ ملح البحر هو مَصدر طبيعيّ يحتوي على معادن أخرى، بما في ذلك المغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
وش اسوي