وش اسوي : كيف تتعامل مع طفلك في أماكن التسوق

 
 

التسوّق مع الأطفال

في الكثير من الأحيان قد تتحوّل مهمة التسوّق مع الطفل إلى محنة كبيرة للوالدين، فغالبًا ما يثير التنوّع الكبير في الأصناف والأجناس المختلفة على رفوف العرض فضول الأطفال ويوقظ شهيتهم ويجعلهم غير قادرين على مقاومة طلب كلّ ما يرونه من والديهم داخل المتجر، ولكن ماذا عنك كأب؟ ماذا ستكون ردّة فعلك؟ وكيف ستتعامل مع طفلك داخل أماكن التسوّق للخروج بأقل الخسائر وأقل دفع عند وصولك إلى المحاسبة؟ وكيف تجعل مهمّة التسوّق مع طفلك أقل إرهاقًا وأكثر متعة؟

عليك أولًا البدء بالتحضير لمهمة التسوّق فهذا سيُريحك من نصف العناء، فيمكنك التحضير لعملية التسوّق من خلال شرحك لطفلك كيف يكون التسوّق من خلال التحديد للطفل ماذا ستشترون اليوم، ولماذا ستشتري هذه العناصر بحدّ ذاتها وليس غيرها، وما هي الأشياء التي لن تشتريها اليوم، ولكن عليك التحدّث مع طفلك بأسلوب مبسّط ومفهوم ومُقنع في نفس الوقت، ومن ثم أكتب قائمة للتسوّق في المنزل مع طفلك، وبذلك سيتعلّم الطفل أن ما هو موجود في القائمة يمكن شراؤه فقط وما عدا ذلك لا يمكن شراؤه، والخطوة الثانية وبعد ذهابك للتسوّق دع طفلك يساعدك في العثور على العناصر الموجودة في القائمة والتي تود شراؤها، وهذا سيشغله عن بقية الأشياء التي لن تحتاجونها ولا تريدون شراءها، والأهم من ذلك عليك الحرص على عدم أخذ طفلك إلى التسوّق وهو جائع؛ لأن كل مايراه سيفتح شهيته على تناول الطعام، وأخيرًا عند الدفع عليك أن تفهم طفلك بأن لكي شيء ثمنه، وأن النقود لا تأتي بسهولة كما يتوقّع، وأن عليك العمل لساعات طويلة لتحصيل هذه النقود وشراء الحاجيات الضرورية للمنزل حتى يكون لديه حسّ المسؤولية، ولكن على الرغم من كل النصائح السابقة ومحاولتك السيطرة على طفلك فلا بد من أن تكون هنالك نوبات غضب لا يمكن تجنبّها مهما فعلت، ولكن هذا لا يعني أنك ارتكبت خطأً كبيرًا، بل حاول في المرات القادمة على ضبط أعصابك، وستنجح في السيطرة على جموح طفلك داخل أماكن التسوّق.

كيف تتعامل مع طفلك في أماكن التسوّق؟

توجد العديد من الخطوات التي عليك اتباعها عند اصطحاب طفلك للذهاب إلى التسوّق، وهذه الخطوات هي:

  • تذكّر أن لطفلك حدود: عند ذهابك للتسوّق مع طفلك عليك معرفة ماذا يحتاجه طفلك، هل هو متعب؟ هل هو جائع؟ هل هو بحاجة للعب؟ واقضِ له حاجته قبل اصطحابه للتسوّق.

  • تذكّر أن الأطفال فضوليين: فالفضول هو من طبيعة الطفل عليك، فعندما يريد طفلك تفحّص عنصر مجهول لا توبّخه بل ساعده بمعرفته واشرح له عنه أو قل له أنه يمكن عرضه ولكن لا يمكن لمسه، وعليك إبقائه بأمان حتى لا ينكسر.

  • التسوّق مع الرضّع: مهمة التسوّق مع الطفل الرضيع ستكون أسهل من الأطفال الأكبر عمرًا خاصة إذا كان الطفل نائمًا بما فيه الكفاية وغير جائع، ولكن عليك أخذ فترات لتناول العصير والماء حتى لا يصاب الطفل بالجفاف.

  • إشراك الطفل في عمليّة التسوّق: يمكنك أخذ رأي طفلك عند شراء أحد العناصر حتى لا يشعر بالملل وينمّي من قدراته على اتخاذ القرارات.

  • تجنّب أوقات الزحام: فالتسوّق في فترات المساء هو أمر مرهق للطفل والأب على حدّ سواء بسبب الزحام الكبير الذي تعانيه أماكن التسوّق في هذه الفترات، لذلك أفضل وقت للتسوّق هو في الصباح أو بعد الظهر.

  • إفهام الطفل عند قولك لا: عندما تقول للطفل لا يمكنك شراء هذا المنتج، أعلمه أنك بجانبه وتحبه حتى لو لم تتمكّن من تلبية كافة رغباته، فقول لا هو شيء صحي في التربية.

  • اضبط أعصابك: إذا وصلت إلى مرحلة من الغضب وعدم القدرة على مسك أعصابك، فقط ابتعد قليلًا أنت وطفلك عن مكان الزحام وتنفس هواءً نقيًا ثم عاود التسوّق، هذا سيمنحك الطاقة والنشاط لإكمال مهمتك بسلام.

  • احترم حاجات طفلك: إذا لم تجدِ هذه النصائح، عليك العلم بأن طفلك قد يكون بحاجة لشيء ما؛ كأن يكون جائعًا أو مرهقًا أو نعسان، عليك بتلبية حاجات طفلك أولًا، ثم اصطحابه للتسوّق، هذا سيسهّل المهمة على كلاكما.

كيف تحافظ على سلامة طفلك في أماكن التسوّق الكبيرة؟

التسوّق مع طفلك قد يكون من المهمات الصعبة ليس فقط بسبب الفضول الكبير للطفل أثناء التسوّق، ولكنك قد تواجه مشكلة أخرى وهي فقدان طفلك أو ضياعه بين الحشود، لذلك إليك بعض النصائح التي تمكنّك من المحافظة على سلامة طفلك خلال التسوّق:

  • القاعدة الرئيسيّة عند اصطحابك لطفلك هو أن تكون قادرًا على رؤيته وأن يكون هو قادر على رؤيتك في نفس الوقت.

  • استخدم قاعدة الخطوتين، فلا يمكن لأطفالك أن يكونوا بعيدين عنك أكثر من خطوتين كبيرتين، فهي طريقة ممتعة لمنع طفلك من التجوّل بعيدًا.

  • قاعدة البحث عن شخص آمن، أخبر طفلك قبل قدومك لمركز التسوّق أنه إذا فقد الاتصال بك عليه البحث عن شخص آمن يساعده؛ مثل عناصر الأمن في المول، أو المحاسب، أو امرأة مع أطفالها.

  • اطلب من طفلك ألا يغادر المول أبدًا للبحث عنك بغض النظر عما يقوله أي شخص له، وذكّر طفلك بأنك لن تغادر المول أبدًا إلا إذا كنت معه.

  • البس طفلك ملابس زاهية ليسهل عليك إيجاده في حال فقدت الاتصال معه.

  • لا تعامل الأماكن العامة على أنها أماكن آمنة، فلا تترك طفلك لوحده في أماكن لعب الفيديو، أو دور السينما وغيرها من الأماكن العامة، فالبعض يبحث عن مثل هذه الأماكن للإيقاع بالأطفال.

  • اذهب مع طفلك إلى الحمام ولا تتركه يذهب لوحده، وابحث دائمًا عن دورات المياه المضاءة والقريبة من الازدحامات.

  • تأكد من أن طفلك يعرف رقم الهاتف الخاص ليستطيع التواصل معك في حال حدوث أمر ما.

قد يُهِمُّك

على الرغم من اعتقاد الآباء بأنه لا فائدة تُذكر من اصطحاب أطفالهم لأماكن التسوّق، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن هنالك فوائد لاصطحابهم للتسوّق، من أهم هذه الفوائد:

  • تعلّم الحروف والأرقام: فهنالك فرصة كبيرة للأطفال لتعلّم الحروف والأرقام الموجودة على علب الطعام، فيمكنك الإشارة للرمز والحرف وتعريف طفلك به حتى يعتاد عليه ويتعلّم الأحرف والكلمات والأرقام.

  • التعريف بقيمة المال: المال هو مفهوم صعب للأطفال في أعمار صغيرة، فعندما يرونك تدفع وتتعامل مع الأموال وبطاقات الصراف، سيدركون قيمة هذا المال وسيساعدونك في المستقبل للحديث عن تكلفة العناصر وتقدير أسعارها.

  • التفاعل الاجتماعي: فالأطفال يستفيدوا من رؤية مجموعات مختلفة من الأشخاص من خلال اجتماعهم معهم واحتكاكهم بهم، فيتعلّموا التفاعل والتواصل مع الآخرين بكافة أشكالهم وألوانهم، وأماكن التسوّق تعلّم الطفل بعض المهارات مثل؛ احترام الآخرين، التحدّث معهم بأدب وانتظار الدور.

  • التعلّم عن الطعام: فمن خلال التسوّق يمكن تعريف الطفل بكافة أنواع الطعام والخضار والفاكهة، وهي فرصة لمعرفة الطعام الصحي من الطعام غير الصحي، واختيار الأفضل لهم.

  • التسوّق فرصة لقضاء وقت ممتع مع طفلك: فاصطحاب طفلك معك وقضاء وقت معه أثناء التسوّق هي طريقة رائعة للاستماع لطفلك والتواصل معه والتقرّب منه.

وش اسوي