أكثر من 30 صورة قديمة تظهر كيف كانت اللياقة البدنية لا تتطلب الكثير من الجهد.. ولا تقدم الكثير من النتائج على الأرجح
تبدو بعض من حركات اللياقة البدنية غريبة جدا اليوم!
شهد مجال اللياقة البدنية بعضاً من البدع الغريبة في السنوات الأخيرة، فالحصول على اللياقة البدنية والحفاظ على الجسم الرشيق كان ولا يزال توجها عاما في مجتمعاتنا، لكن بعض الأشخاص في الماضي القريب كانوا يستخدمون طرقًا غير تقليدية للحصول على اللياقة منذ عقود.
كان الأشخاص في القرن العشرين يستخدمون آليات تتسبب بالألم ويتخذون وضعيات غريبة في سبيل الحصول على الجسم المثالي. وفيما يلي بعض أكثر الطرق غرابة، والتي مارسها الناس على مدار المائة عام الماضية للحفاظ على اللياقة البدنية، ولم تقدم الكثير من النتائج على الأرجح.
حزام والتون الهزاز: الذي يعد بـ”زعزعة“ الدهون ورميها بعيدا!
على الرغم من أنه تم اختراع أول حزام تمارين اهتزازية في القرن التاسع عشر، إلا أنه لم يصبح شائعًا حتى ثلاثينيات القرن العشرين، ثم تداعت فكرته قليلا لتعود مرة أخرى في الخمسينيات من نفس القرن، وكانت الفكرة هي جعل الدهون تهتز بسرعة بحيث تذوب وتختفي في النهاية.
بالإمكان ارتداؤه بكل الطرق المختلفة:
كان الحزام مثاليا لأي شخص ولأي نوع من الأجسام مختلفة الشكل.
تم الإعلان عن الحزام كوسيلة لفقدان الوزن أثناء مشاهدة التلفزيون أو حتى أثناء أخذ قيلولة:
جاء في إعلان الحزام التجاري عام 1958 مايلي: ”إنها تلك الحركة المسرَّعة التي تمر عبر أنسجتك… 3200 مرة في الدقيقة… تساعد في تقليل الدهون بسرعة وفعالية… والتي تساعد في الواقع على تقليل حجم قياساتك من أماكن مختلفة من جسمك كانت تسبب لك الإحراج“.
قضت النساء وقتًا طويلا في ”صالونات التنحيف“ في الأربعينيات من القرن الماضي، حيث تم استخدام آلات ادعت القدرة على تشكيل تفاصيل أجسامهن مثل جهاز (مساج سلندو):
تماما مثل الحزام الهزاز، كان مدلك الـ(السليندو) طريقة أخرى –وإن كانت أكثر إيلاما– للتخلص من الدهون، فقد كانت الآلة عبارة عن قفص مليء باللوالب الملفوفة التي تتدحرج على مختلف أنحاء الجسم، من المعدة والفخذين إلى الصدر والبطتين ”لتزيل الدهون“، وكل ما عليك فعله هو الوقوف هناك وتحمل الألم الذي يتسبب به الجهاز.
ظهر شكل آخر للجهاز حيث يمكنك الجلوس والحصول على التمارين اللازمة للجزء السفلي من جسمك:
كان الهدف من نوابض الأرجل الدوارة هو تخفيف الدهون من الورك إلى الكاحل.
جاء في أحد الإعلانات التجارية من تلك الفترة أنه من واجب المرأة أن تبقى نحيفة، وذلك باستخدام تلك المعدات بالطبع:
جاء في إعلان في الولايات المتحدة من سنوات الأربعينيات ما يلي: ”يبدو أنه بعد أن شاركت الفتياة في الفوز في الحرب، لا تزال تنتظرهن معركة أخرى بين أيديهن والسيقان والأفخاذ… إنها معركة الوزن الزائد“.
تم استخدام النوابض كأجهزة للقيام بتمارين المقاومة:
يشبه هذا النابض المخصص للحفاظ على رشاقة الساقين، ذلك الذي نستخدمه في تمارين المقاومة اليوم.
على الرغم من أن تدريب المقاومة لا يزال شائعًا حتى اليوم، إلا أنه بدأ منذ سنوات.
يعد التدريب باستعمال أجهزة المقاومة أمرًا رائعًا، فهو يساعد على تنسيق العضلات وتحسين التوازن والقدرة على التحمل وتقليل آلام المفاصل.
أصبحت الساونا المحمولة والمعروفة باسم (ريداك أوماتيك) أمرا شائعة في الأربعينيات، وكان يعتقد بأنها تذيب الدهون:
كان ذلك التصميم عبارة عن كيس كبير من القماش يوضع على جسم الشخص بينما تدفع مضخة موصولة به الهواء الحار فيه، وهذا ما خلق تأثيرا يشبه ذلك الذي تقوم به ساونا البخار، وكان كل ذلك يحدث أثناء الاسترخاء وقراءة بعض الكتب مثلا.
كان الأشخاص على استعداد للتعرق مقابل دفع القليل من المال الإضافي.
رجل في حوض الساونا في عام 1955. صورة: Harold M. Lambert/Getty Images
كانت الساونا المثبتة في المنزل اتجاهًا لم يكن له تأثير كبير في النهاية.
تم إنشاء تصميمات أخرى سهلة النقل في وقت لاحق.
على الرغم من أن التعرق في الساونا يعد وسيلة رائعة لتخفيف الألم وتخفيف التوتر، إلا أن اعتباره كوسيلة لفقدان الوزن في الستينيات كان أمرا مبالغا فيه.
قد تكون فكرة التيار الكهربائي الذي يساعد على إذابة الدهون واحدة من أكثر بدع اللياقة البدنية إيلاماً:
كان جهاز التخسيس الكهربائي هذا يقوم بتحفيز العضلات بتيار كهربائي ضعيف، وكان من المتوقع أن تكون له نفس النتائج مثل تلك التي تحدثها التمارين الرياضية، ولكن بدلاً من القيام بالحركات والتعرق فعليًا، كان مستخدموا الجهاز لا يفعلون شيئا سوى الاسترخاء والراحة والتعرض للألم الخفيف الذي يسببه جريان التيار الكهربائي في أجسامهم.
استخدمت التيارات الكهربائية أيضاً في حمامات صغيرة لتحفيز الدورة الدموية:
من بين الأشياء التي كانت معروفة في القرن العشرين هو أن العلاج الكهربائي يؤدي إلى تخفيف الألم، وإصلاح العضلات، وتحسين الوظيفة البدنية.
في خمسينيات القرن العشرين، استخدمت الأقنعة لممارسة ”رياضة شد عضلات الوجه“:
على الرغم من أن أقنعة الوجه أصبحت منتشرة اليوم، إلا أن الأقنعة التي كانت شائعة في عام 1955 كانت تستخدم لممارسة ”رياضة شد عضلات الوجه“ بدلاً من تنظيف البشرة، ففي الخمسينيات من القرن الماضي؛ كانت تمارين الوجه وسيلة شائعة لمساعدة النساء على رفع وجوههن ليبدُنّ أصغر سناً.
استخدم بعض الأشخاص في القرن العشرين عجلات الهامستر البشرية لممارسة الرياضة:
يعود تاريخ عجلة الهامستر البشرية إلى القرن العشرين وكانت تستخدم كشكل من أشكال التسلية، ولكن كان بالإمكان استخدامها أيضًا كأداة للتمرين، حيث يتطلب الأمر بعض القوة الأساسية للبقاء في الداخل أثناء دوران العجلة.
تدور النساء بواسطة عجلة الهامستر البشرية في صالة الألعاب الرياضية المحلية لممارسة الرياضة:
لا تزال عجلة الهامستر البشرية تستخدم اليوم كبديل لجهاز السير الكهربائي، ويمكن حتى رؤيتها في بعض المكاتب حيث يقال أنها تزيد من الإنتاجية في العمل.
تم اعتبار عجلة (الجيروسكوب) كواحدة من آلات التمرين المهمة، لأنها تقوم بقلب وتحريك مستعملها في كل اتجاه:
عجلة الدوران هي نوع من (الجيروسكوب)، والذي يعتقد أنها تزيد من تدفق الدورة الدموية وتحسن صحة القلب والأوعية الدموية، حتى أن الآلة قد تقوم بتعليق مستخدميها رأسا على عقب.
شهدت فترة الخمسينيات أيضًا اختراع جهاز المشي البحري!
تم ابتكار جهاز المشي الثابت لأول مرة لمساعدة السجناء، ولكن في النهاية تم استخدامه كجهاز للياقة البدنية، وقد قام أحد الأشخاص بتطوير الفكرة وقام باختراع حلقة مفرغة بحرية باستطاعتها أن تجمع بين ممارسة المشي على جهاز والرياضات المائية.
تم استخدام لعبة الثور الميكانيكي كمعدات تمرين:
على الرغم من أن لعبة الثور الميكانيكي تعد اليوم وسيلة للتسلية والترفيه، إلا أنها لم تكن كذلك في سنوات القرن العشرين، حيث كانت تعد فعلياً أحد آلات التمارين الرياضية.
تم اختراع الثور الميكانيكي في البداية لتدريب المتنافسين في مسابقات رعاة البقر، ولكن سرعان ما تحول في الماضي إلى وسيلة لتقوية عضلات البطن وتحسين اللياقة البدنية.
لطالما كانت آلة التجذيف شائعة، لكنها كانت ذات يوم أبسط مما نعرفه اليوم:
في هذه الصورة تستخدم نجمة السينما (هيلين تشادويك) آلة التجديف للحفاظ على لياقتها.
كان لوح (البونجو) بدعة شعبية أخرى ظهرت في الخمسينيات:
كان لوح (البونجو) عبارة عن قطعة من الخشب متوازنة على قمة أسطوانة، وعند التنقل على جانبي اللوح تتدحرج الأسطوانة من جانب إلى جانب، وتم تسويقه على أنه لوح تزلق فردي يساعدك على الحصول على اللياقة البدنية اللازمة.
تم استخدامه لمساعدة الناس على الاسترخاء والعمل على توازنهم وقوتهم الجسدية:
فيديو لتمارين على لوح (بونجو) في عام 1950.
جاء في إعلان خاص بلوح (البونجو) في عام 1950: ”كل شيء في جسمك يتشكل بشكل جيد… لست مضطرًا لأن تكون جيدًا في الحساب لإثبات ذلك“.
أصبح (لاس بيكاس) جهازًا للتمارين يتمتع بشعبية في أواخر الستينيات، حيث يسمح للمستخدميه بالتمايل في كل جهة:
كان جهاز (لاس بيكاس) عبارة عن آلة تمرين لها عمودان متصلان بصندوق صغير، وكانت الأقطاب قادرة على التحرك بأي اتجاه، مما يتيح لك الإبداع في تحركاتك.
يزن الجهاز نفسه ما يزيد قليلا عن كيلوغرام إلا أنه بإمكانه أن يتحمل وزنا يبلغ 420 كيلوغرام.
يمكن لـ(لاس بيكاس) أن يستخدم أيضا من قبل مع مجموعة من الأشخاص:
فيديو لطريقة استخدام جهاز (لاس بيكاس) من قبل مجموعة من الأشخاص.
تم استخدام (لاس بيكاس) في مدارس تعليم رقص الباليه، ولكن بشكل رسمي كان –كما قيل في أحد الإعلانات– ”الأكثر أهمية للتخسيس وفقدان الوزن“.
اكتسبت معدات التمرين البسيطة التي يمكن للناس استخدامها في المنزل شعبية في الخمسينات. لا تزال هناك نسخ من هذه الأداة غريبة الشكل موجودة حتى اليوم:
مع سلسلة من البكرات وشد القليل من الحبال؛ يمكنك الحصول على تمرين كامل للجسم.
في السبعينات من القرن الماضي، بدأت آلة التمرينات المنزلية في الظهور:
بدأت شركة (نوتيلوس) في إنتاج معدات اللياقة البدنية التي ركزت على تدريب المقاومة، وكانت آلة (سلاندر باندر) أحد أكثرها شيوعًا حيث كان شكلها يشبه كرسيًا في الحديقة يمكن الشخص الذي كان يجلس عليه من الراحة وممارسة التمارين في نفس الوقت. ساعدت الدراجة المبينة أعلاه الأشخاص على تمرين أرجلهم أثناء الاستلقاء.
في أوائل القرن العشرين قدمت صناعة اللياقة البدنية آلات لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا، مثل آلة الفراشة:
لا تزال آلة الفراشة شائعة اليوم ولا يزال من الممكن رؤيتها في العديد من صالات الألعاب الرياضية، ولكن تم التخلص من ”أحذية الكعب العالي“ أثناء استعمالها من طرف النساء.
كان لآلة المشي الكهربائية أيضا بدايات متواضعة:
كما ذكرنا سابقاً فإن آلات المشي هذه كانت تستعمل في السجون لتحسين سلوك المساجين أو كنوع من العقاب البسيط لهم، ولكنها مرت بالعديد من التغيرات منذ اختراعها سنة 1818، وتعد اليوم آلات المشي الكهربائية جهازا أساسيا في كل صالات الرياضة.
بدأت فكرة تمرين الـ(بيلاتس) مع نظام بسيط مكون من بعض البكرات والحبال:
يقال أن تمارين الـ(بيلاتس) تساعد على تحسين وضعية الوقوف وتقوية القلب وتعزيز التحكم في العضلات.
في الوقت الذي لم يتم فيه استخدام معدات التمرين، كان يطلب من الناس القيام بحركات صغيرة متكررة بأجسامهم:
كان يُعتقد بأن القيام ببعض الحركات المتكررة يقوم بتقوية أجزاء معينة من الجسم، ويساعد على شدها ورفعها.
تتطلب بعض تلك الحركات القليل من الجهد فقط بحيث يمكن القيام به حتى في السرير!
العديد من هذه التمارين كانت عبارة عن تمددات بسيطة.
لكن في بعض الأحيان كانت الحركات تقلبك رأسًا على عقب!
يُعتقد أن حمل باقي الجسم على الكتف يزيد من تدفق الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم. تملك اليوم هذه الوضعية شعبية كبيرة في عالم اليوغا.
التمرن رأسا على عقب كان أمراً شائعاً أيضا:
القيام بحركات ركوب الدراجة الهوائية عند الوقوف على الكتفين.