وش اسوي: معلومات عامة عن التلوث الضوضائي

 
 

تعتبر الضوضاء من فصائل التلوث العديدة حيث أنها صنفت بأنها ضارة على صحة الإنسان ، الحيوان ، الطيور والنبات وأشياء غير حية أخرى ، إن مشاكل التلوث الضوضائي تزداد يوم بعد يوم وخصوصا في المناطق الحضرية ” المزدحمة بالسكان ” ، بجانب المناجم ، الطرق السريعة ، المطارات ، المناطق الصناعية ومناطق أخرى يوجد بها حركات إنشائية كالبناء وتنفيذ المشاريع.

كما تُعرف بأنها الأصوات التي لا يرتاح لسماعها الإنسان، إذ ينفر تلقائياً منهالعدم تقبله لها. فهي أصوات خشنة غير منتظمة لا معنى لها، فضلاً عن أنها ذات تردّدعالٍ وتؤدي إلى اهتزاز طبلة الأذن بشدة، وذلك بعكس الأنغام الموسيقية التي يطرب لهاالشخص ويتفاعل معها روحياً ويشعر بسعادة لدى سماعها.

 
 
 

الموجات الصوتية الغير مرغوب بها تعتبر من الضوضاء لأن أذن الإنسان حساسة جدا والتي ممكن أن تستحمل الموجات الصوتية التي تتراوح ترددها ما بين 20 درجة هيرتز إلى 2000 درجة هيرتز . وأريد أن أوضح هنا أنه ليس كل الأصوات قابلة للكشف من قبل أذن الإنسان حيث أن هناك نوعان من الصوت : – الصوت الخارجي – الصوت الداخلي

– الصوت الخارجي : هو الصوت الذي يتجاوز مدى التردد 15 هيرتز تقريبا أي ما بعد الحد الأعلى للجلسة أو الإجتماع الطبيعي الذي له تردد عالي جدا لإثارة إحساس الجلسة أو الإجتماع .

– الصوت الخارجي : هو الصوت الذي يصدر ترددا تحت 16 درجة هيرتز أي هو تحت المعدل الأوطأ للجلسة أو الإجتماع الطبيعي والذي يعرف عموما بإسم الإهتزاز .نوضح هنا مثال على أن بعض المدن الهندية الكبيرة التي تعتبر من أكثر المدن ضوضائية ( مومباي ، دلهي ، شناي و كالكتا ) حيث أن معدل الضوضاء بها يزيد عن 45 درجة هيرتز حسب تقرير منظمة الصحة العالمية “w.h.o “.

أثر التلوث الضوضائي على صحة الإنسان الجسدية:

• تقوم الأذن بترجمة جميع الأصوات التي تحيط بها، ومن ثم تقوم بتوصيلها إلى عقل الإنسان سواء كان في حالة يقظة أو نوم.

• ونتيجة لذلك فإن الإنسان يتعرض للتلوث السمعي حتى أثناء فترات نومه.

• كذلك يؤدي هذا إلى إصابة الإنسان بعدم القدرة على النوم المتواصل والتعرض لاضطرابات النوم.

• مما يؤثر بالسلب على الإنسان ويصيبه بضعف ذاكرته وقدرته الإبداعية ويشعره بالإرهاق والإعياء.

• بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من الأرق يفقد الإنسان تركيزه خلال اليوم مما يؤثر على نشاطه وقدرته على الإنتاج.

• ويعتبر الأفراد الذين يسكنون بالقرب من مناطق مسببة للضوضاء المستمرة مثل المطارات هم أكثر الناس تعرضا للإصابة بكل تلك الأعراض.

• نزيد على الأعراض السلبية السابق عرضها، خطر إصابة الشخص المتعرض للضوضاء بصورة مؤقتة إلى فقدان مؤقت لحاسة السمع.

• وفي حالة التعرض للتلوث الضوضائي بصفة مستمرة، قد تتأذى حاسة السمع وفي بعض الحالات قد يفقد الشخص السمع بشكل دائم.

• كما أن التلوث الضوضائي تأثيرات أخرى شديدة الخطورة على صحة الإنسان مثل تعرضه لزيادة في عدد ضربات القلب.

• بالإضافة إلى الإصابة بضيق في التنفس وارتفاع معدلات الكوليسترول في الجسم.

• أيضا يمكن أن يصاب الشخص الذي يعاني من التلوث السمعي من ارتفاع ضغط الدم في الجسم.

• وقد يؤدي كل ذلك في النهاية إلى إصابة الإنسان بنوبات قلبية أو سكتات قلبية في بعض الأوقات.

تأثير التلوث الضوئي على الحيوانات:

• تتأثر الحيوانات بدرجة كبيرة بسبب التلوث الضوئي، حيث مثل الإنسان فإن ساعتها البيولوجية تضطرب وتتدهور.

• كذلك تقل بنسب كبيرة تركيزات هرمون الميلاتونين في جسم الحيوان مما يصعب عملية النوم لدى الحيوان.

• أثبتت دراسات بيولوجية على عالم الحيوانات أن الحيوانات تتأثر ليس فقط في نومها بل كذلك في سلوكياتها.

• من أمثلة السلوكيات الحيوية التي تتأثر لدى الحيوانات أشكال الهجرة التي تعتمد على الإضاءة.

• وكذلك سلوكيات النشاط الخاص بالنوم والاستيقاظ، وكذلك تنقلها من مكان لآخر لإطعام أبنائها.

• من الظواهر التي بدأت في الظهور كنتيجة سلبية للتلوث الضوئي هو الخلط بين التلوث الضوئي وضوء القمر.

• حيث تستخدم الكثير من الحيوانات والطيور مثل السلاحف البرية وغيرها ضوء القمر في الاهتداء إلى طريقها.

• يحدث خلط لدى هذه الأنواع بين ضوء القمر والضوء الناتج من التلوث الضوئي مما يجعلها تفقد طريقها ويعرضها لخطر الموت.

• من التأثيرات السلبية على الحيوانات تأثرها بالتغيرات في الطبيعة البيئية التي يقوم بها التلوث الضوئي.

• فمثلاً نجد أن الإفراط في استخدام المصابيح الصناعية يرفع من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.

• مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض.

 

أسباب التلوث الضوضائي :

 

تتلخص أسباب التلوث الضوئي في مساهمات الإنسان في اختراعاته التي يستنزف بها البيئة.

• فمصابيح الإضاءة الصناعية التي تكون ذات شدة عالية تحمل الكثير من الأضرار السيئة بداخلها.

فعلى سبيل المثال استخدام المصابيح ذات التصميمات السيئة يترتب عليه رفع نسبة توهج السماء مما يحجب الرؤية أمام الفلكيين.

• وكذلك السيارات التي تسبب أشكالاً متعددة من التلوث الذي يؤثر بشكل كبير على البيئة. فمثلاً وقود السيارات الذي يتم حرقه في محركاتها يخرج عوادم تعمل على تآكل جدران المباني وتؤثر بالسلب على نسب تلوث الهواء.

• أصوات السيارات المزعجة وتحديداً في الأماكن المزدحمة تسبب تلوثاً ضوضائياً.

هذا التلوث الضوضائي يعد ملازماً للتلوث الضوئي حيث كلاهما من مظاهر التحضر والمدنية.

 

• المصابيح الخاصة بالإضاءة في السيارات والإفراط في استخدامها وتصميمها بطرق غير سليمة يسبب التلوث الضوئي.