وش اسوي: معلومات يجب أن تعرفها عن الغضب

 
 

الغضب هو استجابة عاطفية للمؤثرات الخارجية التي قد تكون طوعية وفي حالات أخرى لا إرادية. وبما أن الأفعال التي يسببها هذا التفاعل خارجة عن نطاق حسابات العقل ولا تؤخذ في اعتبار أي عواقب لاحقة. فإن رد الفعل يكمن بين العصبية البسيطة والهدوء والحكمة و العصبية الشديدة والأكثر كثافة وعنف.

 

أنواع الغضب :

 

1-الغضب السلوكي

التعبير عن الغضب السلوكي هو مظهر جسدي يتجلى عادة في صورة عدوانية. ينتج هذا الغضب عن مشاكل نفسية أو سلوكية (مثل عدم الانتباه، واضطراب طيف التوحد، والقلق، وضغوط ما بعد الصدمة، وأشكال معينة من الاكتئاب.

مما يعني أن الأشخاص العاديين نادرًا ما يعانون من هذا النوع من الغضب، ومن الضروري معرفة السبب الجذري في حالة حدوثه.

 

2-الغضب القاهر

الغضب القاهر هو نوع من الغضب يصعب السيطرة عليه، وهو ناتج عن شعور الناس باليأس والإحباط بسبب مواقف خارجة عن إرادتهم، وعلى سبيل المثال:

المواقف التي يتحمل فيها الناس قدرًا كبيرًا من المسؤولية، أو عندما يشعرون بالقوة عندما الخوف، أو عندما يكون الضغط الداخلي أو الاحتياجات الخارجية أكبر من قدرة المرء على التعامل والتكيف.

 
 
 

أسباب الغضب :

 

وبالمثل، هناك سبب الغضب الذي يشعر به الشخص ويجعله مرتبكًا في عقله، وقد يكون السبب الداخلي للشخص.

قد يكون التأثير خارجيًا وغالبًا ما يكون الغضب وراء لظروف معينة تزعج متاعب الناس ومعاناتهم تجعله يتخذ أي إجراءات؛ لتخفيف المعاناة التي تصيبه، وأحيانًا الجوع الذي يجعل الشخص يعاني أن يثير غضبه بشكل فعال، وهناك أسباب كثيرة لذلك، ونذكر بعضها الآن وهي:

يشعر الشخص بالإرهاق الجسدي بسبب الكثير من العمل الذي يتم القيام به، وهو أمر سهل الإزعاج، خاصة عندما لا يهتم بالشخص المتعب.

كما أن العوامل الوراثية البشرية لها تأثير غضب على الأفراد الذين يحملون هذه الوراثة الجينية، فبعض الناس غاضبون بشكل طبيعي وهذا هو الغضب الوراثي.

يعاني الإنسان من الفشل في كل ما ينوى ويريد القيام به، وهذا من أهم أسباب سيطرة الغضب على الفرد، خاصة في حالة ضعف الشخصية، لذلك فإن الفشل هو سبب الغضب لتعويض العيوب والضعف في الشخصية.

 
 
 

كيفية التحكم بالغضب :

 

يعتبر الغضب شعور طبيعي ولكن يجب معرفة كيفية التحكم به وكبح جماحه لأنه يصبح خطيرا إذا خرج عن السيطرة، وهناك بعض التدريبات التي يمكن أن تساعد في التحكم في الغضب:

 

1ـ التفكير قبل الكلام

 

يساعد ذلك في السيطرة على ردود الأفعال والكلام الصادر من الشخص الغاضب، واعطاءه وقتاً كافياً في تجميع أفكاره.

التعبير عن مشاعره وأفكاره بطريقة صحيحة وسليمة وغير مؤذية للآخرين، فذلك يساعد في امتصاص مشاعر الغضب عند الشخص.

أثناء فترات الصمت يمكنك ترديد كلمات إيجابية واضحة تزيد من هدوء الشخص وتركيزه، مثل اهدأ، الأمور بسيطة وسهلة وغيرها.

 
 

2ـ تفريغ المشاعر السلبية

 

تساعد هذه الطريقة في تهدئة الأعصاب وعدم الانفعال والغضب في المواقف البسيطة.

 

3ـ تشتيت التركيز

 

حيث أن تشتيت تركيز الشخص المنفعل أو الغاضب عن الموضوع الذي يثير غضبه لتغيير حالته النفسية وإعطاءه بعض الوقت لإعادة التفكير فيما يتكلم به ويقوله.

يمكن أن يحدث ذلك بمقاطعته بأسلوب لطيف متعاطف وهادئ أثناء الحديث.

 

4ـ استدعاء الجزء العقلي أو المنطقي

 

عندما تتملك مشاعر الغضب من الإنسان تبدأ أفكاره بالانحراف عن المنطق والوعي.

حيث يبدأ في العمل الجانب الأيمن من الدماغ تحكمه المشاعر.

يمكن استدعاء الجانب الأيسر من الدماغ وهو المسؤول عن التفكير المنطقي عن طريق اعادة صياغة الموقف أو السبب في موقف الغضب بطريقة منطقية، مما يسمح له بإعادة التفكير دون التصرف بأسلوب منفعل أو غاضب.