وش اسوي: نصائح للتغلب على الخجل

 
 

الخجل هو شعور يصيب كثيرًا من النفوس، وهو يسيطر على الإنسان في درجات مختلفة، منها ما هو طفيف، ومنها ما هو كبير إلى درجة يشل فيها حركة الإنسان، ويفقده دوره الفعال في الحياة الاجتماعية، وينتج الخجل أحيانًا عن الحساسية الزائدة للشخص من الناحية النفسية والجسدية، فمن الناحية النفسية يلاحظ أنه يشعر بالخوف والاضطراب لأقل الأسباب، ومن الناحية الجسدية يعرف خجله عندما يتعرق ويحمر لأقل الأسباب.

يعاني بعض الشباب من مشاكل الخجل، وصعوبات في الاندماج الاجتماعي؛ إذ تخلق الأحكام المسبقة لديهم شعورا كبيرا بالرهبة قبل حدوث أي تفاعل اجتماعي، وهذا ما يجعلهم يميلون إلى الانعزال.

 

فالأفكار الخاطئة تجعل الشخص يشعر بأن المناسبات الاجتماعية تسبب الإرهاق والتوتر أكثر مما هي عليه فعلا، حتى أن الشخص الخجول سيشعر بالرهبة لمجرد التفكير في هذه المناسبات، وهو ما سيجعله يتجنّب حضورها.

 
 
 
 

كما أن القلق الناجم عن الإدراك السلبي المضلل يؤدي في كثير من الأحيان إلى إحداث وعي ذاتي حاد خلال اللقاءات الاجتماعية. وهذا الوعي الذاتي يجعل حلقة المشاعر والسلوكيات التي تنم عن الخجل مستمرة، والتي تمنع الناس من التواصل الاجتماعي بشكل مريح مع الآخرين.

 

ومن بين المعتقدات الخاطئة التي تخلق شعورا بالرهبة لدى الشخص قبل إقامة حدث ما، وتجعله يتجنب حضوره؛ هو الاعتقاد بأنه يتوجب عليه أن يكون منفتحا كي يكون بارعا في التفاعل مع الآخرين. لكن أولئك الذين يتقنون مهارة الاستماع غالبا ما يُعتبرون رفقاء جيدين تماما كالأشخاص المنفتحين.

 

علاوة على ذلك، يظل الشخص الخجول حبيس الفكرة السائدة بأنه لن يحصل على فرصة ثانية لتصحيح الانطباع الأول، وهذا ما يجعله يشعر بالضغط، فضلا عن تأجيل تقديم نفسه باستمرار، في انتظار الوقت المثالي والأكثر ملاءمة. لكن في أغلب الأحيان، وحتى في حال كان اللقاء الأول محرجًا، فستحصل على فرصة ثانية لإظهار الجانب الأفضل من شخصيتك.

 
 

و أيضاً للتغلب على الخجل يجب أن تتبع ما يلي :

 

١- عبّر عن نفسك أكثر:

 

ابدأ في استغلال كل فرصة تتاح أمامك لمحادثة الآخرين أو تقديم العروض، وإلقاء النكات ورواية القصص.

استخدم مهارة التحدث والتعبير بكثرة في كل نواحي حياتك ومارِس التحدث بانفتاح، سواء كنت في العمل أو مع الأصدقاء والغرباء.

الواثقون من أنفسهم لا يلقون بالاً إذا كان الناس جميعهم سيعجبون بما سيقولونه أم لا، لذلك تراهم يعبرون بانفتاح عما يدور في خاطرهم.

وأنت أيضاً يمكنك أن تحذو حذوهم، فالقلق والخجل ليسا سببين للبقاء هادئاً.

 
 

٢- تصرف بثقة:

 

لكي تكون شخصاً واثقاً من نفسك يكفي أن تتصرف على هذا الأساس، فالثقة ليست شيئاً نتعلمه، بل هي ممارسة قبل كل شيء.

الموضوع أشبه بتعلم ركوب الدراجة، في البداية تكون خائفاً وتخشى السقوط، ثم ما تلبث أن تتعود رويداً رويداً بعد ممارسة الأمر إلى أن تصل إلى التمكن.

لكي تتغلب على الخجل الاجتماعي يجب أن تتبع الخطوات ذاتها، حتى لو كنت خائفاً في البداية امضِ لما تريد فعله أو قوله بثقة، وستتأكد بنفسك أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا التردد.

 
 
 

٣- جرِّب أشياء جديدة حتى وإن كانت تثير توترك:

 

انضمّ إلى نادٍ على سبيل المثال، أو فرقة رياضية، اختر لنفسك مشروعاً جديداً، واذهب لتتعلم مهارة جديدة، حتى وإن كانت تلك الخطوة تعني أنك لن تمضي طوال الوقت آمناً وحدك، وستضطر لمواجهة خجلك والتعامل مع عدد أكبر من الناس.

يتعلق جزء من عملية التغلب على الخجل بالتخلي عن الروتين الآمن في نواحٍ متعددة من حياتك، فلا تدع القلق والتردد عائقاً في طريقك.

عن طريق ممارسة أنشطة جديدة، يمكنك مواجهة خوفك من المجهول، وتعلم السيطرة على القلق بطريقة أكثر فاعلية.

٤- تمرَّن على استخدام لغة جسد توحي بالثقة:

 

تواصل بعينيك مع الشخص الذي تتحدث إليه.

ارفع رأسك وأنت تمشي، واجعل صوتك واضحاً وموجهاً بفاعلية، صافِح بيديك، وابقَ على مسافة قريبة من الآخرين.