وش اسوي : نقص في الكالسيوم

أهمية الكالسيوم
الكالسيوم من المعادن المهمة المفيدة لصحة الإنسان، فجميع خلايا الجسم تقريبًا تستغل الكالسيوم بطريقة أو بأخرى، فهو يساهم مساهمة كبيرة في النظام العصبي والعضلات والقلب والعظام، وهذه الأخيرة بدورها تكون عبارة عن مخزن للكالسيوم الذي يحصل عليه الجسم من الأطعمة؛ فعندما يتقدم الإنسان في العمر ويفقد قدرته على امتصاص الكالسيوم، يلجأ الجسم إلى استخدام كمياته المخزنة في العظام، مما يفسر زيادة احتمال الإصابة بهشاشة العظام عند كبار السن. ويحصل الجسم على احتياجاته اليومية من الكالسيوم عبر الأطعمة التي يتناولها، ويأتي في مقدمتها منتجات الألبان المختلفة، مثل الجبن والحليب واللبن، كذلك يوجد الكالسيوم بكثرة في الخضروات الورقية الداكنة مثل البروكلي والملفوف، ويمكن الحصول عليه أيضًا عند تناول فول الصويا، والجوز، والخبز المصنوع من الدقيق المقوى وبعض أصناف الأسماك مثل السردين، ويحتاج الإنسان البالغ (بين عمر الـ 19 والـ71) إلى تناول 700 ملغ من الكالسيوم يوميًا.
نقص الكالسيوم وأعراضه
يصاب الإنسان بأعراض نقص الكالسيوم Hypocalcemia نتيجة انخفاض مستوياته في الدم إلى ما دون الحد الطبيعي، فإذا كان الانخفاض بسيطًا، لا يعاني الإنسان حينها من أي أعراض، ومرد ذلك إلى استهلاك الجسم الكالسيوم الموجود في العظام، أما إذا كان الانخفاض شديدًا، فقد تظهر عندئذ أعراض كثيرة متفاوتة الخطورة، وهي تشمل الشعور بوخز أو تنميل في اليدين والقدمين، وتشنج العضلات وضعفها، والشعور بوخز في الوجه، وتباطؤ دقات القلب، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل القلق والارتباك والكآبة والهلوسة والغضب.
وعلى العموم يؤثر نقص الكالسيوم على جميع أعضاء الجسم، فهو يتسبب في هشاشة الأظافر وتباطؤ نمو الشعر وترقق البشرة، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى معاناة الإنسان من انقباض العضلات نظرًا لدوره الكبير في إفراز النواقل العصبية والتحكم بتقلص العضلات، لذلك يكون من المستحسن أن يقصد المريض الطبيب فورًا عند ظهور أيّ من الأعراض السابقة.
أسباب نقص الكالسيوم
يتزايد خطر الإصابة بمرض نقص الكالسيوم مع تقدم الإنسان في العمر، إذ ثمة عوامل عديدة تتسبب في حدوثه مثل انخفاض كميات الكالسيوم التي يتناولها المرء، ولا سيما خلال مرحلة الطفولة، وتناول أدوية ذات تأثيرات جانبية تؤثر على مستوى الكالسيوم في الدم، وعدم القدرة على تحمل الأغذية الغنية بالكالسيوم، والتغييرات الهرمونية فضلًا عن بعض العوامل الوراثية.
من جهة أخرى، قد يتسبب اضطراب هرمون الغدة الدرقية في نقص الكالسيوم، ففي حالات كهذه، يعجز الجسم عن إنتاج كميات كافية من هرمون الغدة الدرقية، المسؤول عن تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، وبذلك يصاب الإنسان بنقص الكالسيوم، ويمكن أن يعاني الشخص من هذا المرض نتيجة سوء التغذية، أو عدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن من الأطعمة التي يتناولها. وبالإضافة إلى ما سبق، هناك أسباب أخرى تساهم في نقص الكالسيوم مثل انخفاض مستويات فيتامين D، والتهاب البنكرياس، والفشل الكلوي، والعلاج الكيمائي وغيرها.
علاج نقص الكالسيوم
في معظم الأحيان، يمكن علاج مرض نقص الكالسيوم بسهولة كبيرة، إذ يكفي عادة تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم ضمن النظام الغذائي، وقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء مكملات الكالسيوم للمريض، فهي تفي بالغرض شريطة أن يلتزم الشخص بالجرعة التي حددها الطبيب، لأن تناول جرعة أكبر يقود إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم، مما يتسبب ببعض الأمراض الخطيرة مثل حصى الكلى، ولا بد من الحذر عند تناول مكملات الكالسيوم، فبعض الأدوية الأخرى قد تتداخل مع مفعولها، ولا سيما حين تناولها على فترات متقاربة، وهذا يتضمن أدوية الضغط والكولسترول والمضادات الحيوية، وتوجد مكملات الكالسيوم على شكل سائل أو كبسولات، وهي تشمل:
-
كربونات الكالسيوم: تتميز بكونها زهيدة الثمن وتحتوي على الكالسيوم العنصري.
-
سترات الكالسيوم: تتميز بسهولة امتصاصها في الجسم.
-
فوسفات الكالسيوم: تتميز أيضًا بسهولة امتصاصها وعدم تسببها بالإمساك.