وش اسوي : ورمٌ كاذبٌ مخي
ورمٌ كاذبٌ مخي
يعد الورم الكاذب المُخِّي حالة حميدة؛ فعليًّا، لا ينجم هذا المرض عن وجود ورم حقيقي في الدماغ، ولكن أعراض هذا المرض الناجمة عن ارتفاع الضغط داخل القِحْف تشابه الأعراض التي تظهر عند وجود أورام دماغية.
إن اسم المرض الأكثر شيوعًا اليوم، هو ارتفاع الضغط داخل القِحْف مجهول السبب (Idiopathic intracranial hypertension). تتسم أعراض المرض بارتفاع الضغط داخل القِحف دون أي دلائل على وجود ورم، عدوى أو انسداد يؤدي لزيادة كمية السائل الدماغي المحيط بالدماغ.
أعراض ورمٌ كاذبٌ مخي
إن الأعراض الرئيسية هي الصداع، الغثيان، والازدواج في الرؤية (Diplopia) في بعض الأحيان بسبب الحَوَل، وغالبًا ما يعاني المريض من الصداع في ساعات الصباح، ويزداد الصداع سوءًا عند السعال. قد يكون التشويش في الرؤية، في بعض الأحيان، عبارة عن فِقدان القدرة على الرؤية عند تغيير وضعية الرأس. تظهر في قاع العينين وَذَمَة برأس العَصَبِ البَصَري (Optic nerve)، يطلق عليها اسم وَذَمَة حُلَيْمَة العصب البصري (Papilledema) أو وَذَمَة الحُلَيْمة.
أسباب وعوامل خطر ورمٌ كاذبٌ مخي
إن سبب ارتفاع الضغط داخل القِحْف غير واضح. وإن الورم الكاذب المُخِّي أكثر شيوعًا لدى النساء، وخاصة لدى اللواتي يعانين من البدانة.
توجد عوامل أخرى ذات صلة بظهور الورم الكاذب المُخِّي هي: اضطرابات في مستوى الهرمونات في الجسم، فائض فيتامين A، استخدام المضادات الحيوية مثل التيتراسيكلين (Tetracycline) ومجموعة واسعة من الأدوية.
تشخيص ورمٌ كاذبٌ مخي
يعتمد التشخيص على وجود وَذَمَة الحُلَيْمات في قاع العين. بعد أن يتم استبعاد وجود أورام في الدماغ عن طريق فحوصات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، يتم إجراء فحص البَزْلِ القَطَني (Lumbar puncture) من أجل قياس ضغط السائل الدماغي – الشوكي. تشمل الاختبارات الأخرى التي تساعد في التشخيص، اختبار المجال البصري، تصوير الأوعية الدموية (Angiography) عن طريق حقن مادة صابغة تدعى فلوريسئين (Fluorescein).
علاج ورمٌ كاذبٌ مخي
إن هدف العلاج هو تقليل الضغط داخل القِحْف، ويشمل مُدِرَّات البول مثل أستيزولاميد (Acetazolamide). تمنع هذه الأدوية إنتاج السائل الدماغي- الشوكي، وهكذا تساهم في تقليل الضغط داخل القِحْف. يجب بالمقابل، من أجل ضمان نجاعة العلاج، الحفاظ على نظام غذائي يساعد على تخفيض الوزن، إذا كان المريض يعاني من السمنة، ويجب الامتناع عن تناول الأدوية التي أدت لظهور الورم الدماغي الكاذب.
إذا لم ينجح العلاج بالأدوية، يجب اللجوء إلى الجراحة من أجل تحرير أغشية الدماغ التي تغلف العصب البصري، لتخفيف الضغط على العصب، ومنع فِقدان البصر. إذا لم تتم معالجة المريض بالأدوية أو عن طريق الجراحة، فمن المرجح أن يبدأ بفِقدان البصر بشكل تدريجي حتى يصل لمرحلة العمى.
يساعد العلاج بواسطة الأدوية واتباع نظام غذائي مناسب، في الشفاء بشكل تام من المرض وعدم تكراره لدى 80%-90% من المرضى.