28 من أكثر الصور المؤثرة والحائزة على جوائز في مسابقة صور الصحافة العالمية لسنة 2019
مع أكثر من 78801 صورة تم إيداعها من طرف 4738 مصور فوتوغرافي محترف، يمكننا القول أن فقط المصورين من العيار الثقيل بإمكانهم الفوز بجوائز مسابقة صور الصحافة العالمية لسنة 2019. تخبرنا هذه الصور، الضاربة في الصميم والتي التقطها مصورون صحفيون محترفون من مختلف ثنايا العالم، عن قصص ذات معنى عميق، وقصص ذات أهمية كبيرة، تجعلنا نغوص مباشرة في قلب الحدث والمشاكل التي تواجه عالمنا الذي نعيش فيه، وتفتح أعيننا في غالب الأحيان على الحقيقة القاسية.
كان الفائز في هذه السنة صاحب صورة محطمة للأفئدة تضم طفلة هندوراسية صغيرة لا تبلغ من العمر سوى عامين اثنين اسمها (يانيلا سانشيز)، التي تم تصويرها تذرف الدموع وتبكي بينما تم احتجازها هي ووالدتها (ساندرا سانشيز) من طرف مسؤولين في حراسة الحدود الأمريكية في (مكالين) بتكساس.
التقط هذه الصورة، التي انتشرت مثل النار في الهشيم وتسببت في نشوب جدالات كبيرة، المصور (جون مور)، الذي وصف هذه التجربة في حوار له مع الإذاعة الوطنية الأمريكية بقوله: ”كان بإمكاني رؤية الخوف على عينيهما، وعلى وجهيهما“، واستطرد هذا المصور الحائز على الجائزة: ”بينما أخذت دورية حراسة الحدود تدون أسماء الأشخاص، كان بإمكاني رؤية امرأة تحمل رضيعة“. بينما كان يتم التعامل مع (ساندرا) وابنتها الرضيعة (يانيلا) ويتم تفيتشهما، طلب الضباط من الأم أن تضع ابنتها جانباً، يقول (مور): ”في تلك اللحظة، انفجرت الطفلة المسكينة باكية، ثم بدأت تبكي بصوت مرتفع“، واستطرد: ”جثمت على ركبتي والتقطت بضعة صور لتلك اللحظة قبل انقضائها“.
لقد كانت تلك نهاية بعيدة كل البعد عن السعادة لرحلة ملؤها المشاعر والشجون بالنسبة لأم وابنتها كانتا تحاولان عيش حياة أفضل، بعد أن تحول بلدهما الهندوراس إلى مكان تعمه الفوضى والفقر، وذلك راجع في جزء منه لسياسة الولايات المتحدة نفسها.
علم (مور) أن المستقبل سيكون قاسياً بعض الشيء على هذه العائلة الصغيرة، يقول: ”سمع معظمنا هنا عن أنباء نوايا إدارة الرئيس (ترمب) التي تخطط لفصل العائلات. ولم يكن لهؤلاء الناس أدنى فكرة عن تلك السياسة. لقد كان أمر التقاط هذه الصور صعباً جدا، علما بما سيحل بالأشخاص فيها لاحقاً“.
بينما احتدم الجدال حول موضوع الهجرة في الولايات المتحدة، وُضعت صورة الطفلة الصغيرة الباكية جنباً إلى جنب مع صورة الرئيس (ترمب) الذي بدا أكثر حزماً وصرامة على غلاف إصدار يوليو عام 2018 من مجلة (تايم)، وكتب على تعليق الصورة: ”مرحبا بكم في أمريكا“.
في وقت لاحق، اكتُشف أن الأم وابنتها لم يتم الفصل بينهما كشأن بقية العائلات المهاجرة، مما قاد الكثيرين إلى اتهام الصورة بأنها تروج لسرد خاطئ. أكد (مور) لشبكة CBS الإخبارية أن الضباط الذين شاهدهم تلك الليلة تصرفوا باحتراف كامل، وأضاف بأنه مازال سعيداً بالاستجابة الواسعة التي حظيت بها صورته وكذا بواقع وضعها على غلاف مجلة (تايم). يقول (مور): ”في معظم الأحيان، يتم التحدث حول الهجرة بالأرقام والإحصائيات، وعندما تضفي وجها بشريا على الموضوع وتجعله إنسانياً، فأنت تجعل الناس يشعرون في الواقع“، وأضاف: ”وعندما تجعل الناس يشعرون، فهم يتعاطفون، وإذا كنتُ أنا شخصياً قد قمت بالبعض من ذلك، فأنا راضٍ تماماً“.
على الرغم من الجدل المحيط بها، فإن الحكام في المسابقة شعروا بأن هذه الصورة ذات الرسالة القوية كانت رمزية مرتبطة بمشكلة عميقة وهي الهجرة غير الشرعية واللجوء، وأنها استحقت الجائزة التي نالتها بجدارة.
تابع معنا عزيزي قارئ «دخلك بتعرف» هذا المقال لتشاهد فائزين آخرين بهذه المسابقة المهيبة التي ظلت تقام منذ سنة 1955، واترك لنا تعليقاً تعلمنا فيه بأي الصور نالت إعجابك أكثر:
1. عن فئة البيئة: الجائزة الأولى بعنوان «آكاشينغا» —أي «الشجاعات» من المصور (برينت ستيرتون).
تظهر في هذه الصورة (بيترونيلا تشيغومبورا) ذات الثلاثين عاماً، وهي فرد من وحدة مضادة للصيد غير القانوني تتكون من الإناث فقط تدعى (أكاشينغا)، والتي تعني ”الشجاعات“، تشارك (بيترونيلا) هنا في تدريب على التسلل والتخفي في منتزه (فوندوندو) للحياة البرية في زيمبابوي.
إن (أكاشينغا) هي قوة حرس تم تأسيسها كنموذج بديل للحفاظ على البيئة، تهدف للعمل مع المجتمعات المحلية لأجل تحصيل الفوائد ذات المدى الطويل التي قد ترجع على هذه المجتمعات والبيئة سواءً.
تتكون وحدة (أكاشينغا) من نساء قادمات من خلفيات مختلفة، فتعرض عليهن الوحدة عملاً قاراً وكذا مهمة نبيلة تتمثل في مساعدة السكان المحليين على الاستفادة مباشرة من الحفاظ على الحياة البرية.
تعرضت استراتيجيات أخرى على شاكلة الاستفادة من رسوم على صيد الحيوانات في البرية، للانتقادات الواسعة بفعل كونها تفرض الحلول من الخارج وتعزل حاجيات السكان المحليين وتختزلها من المعادلة.
2. عن فئة مشاكل معاصرة: الجائزة الثانية بعنوان «انتهاك الذكور» من طرف (ماري كالفرت).
يظهر لنا في هذه الصورة جندي المارينز السابق (إيثان هانسون) وهو يستحم في حوض الاستحمام في منزله في (أوستين) بولاية (مينيسوتا) الأمريكية، وذلك بعد أن تركته صدمة عاشها خلال خدمته العسكرية عاجزا عن الاستحمام تحت المرشّ!
خلال أحد معسكرات التدريب التي شارك فيها، أُمر (إيثان) وبقية من زملائه المجنّدين على المشي عراة تماماً عبر حمام عمومي بينما تم ضمهم إلى بعضهم البعض. أبلغ (إيثان) عن الحادثة غير أنه تعرض للمضايقة من طرف رجال آخرين لقيامه بذلك، ثم أجبرته الكوابيس ونوبات الذعر لاحقاً على الاستقالة من الجيش.
تظهر أرقام حديثة لوزارة الدفاع الأمريكية أن الاعتداءات الجنسية في الجيش في تزايد مستمر، كما تظهر أن ضحاياها من الرجال أقل نزعة للتبليغ عنها من النساء، لخوفهم من الردود القاسية أو وصمة العار التي قد تلازمهم.
3. عن فئة الطبيعة: الجائزة الثانية بعنوان «جوارب طائر الفلامينغو» من المصور (جاسبر دوست):
يظهر في هذه الصورة طائر فلامينغو كاريبيّ وهو يتحقق من جوارب معدلة صنعت له من أجل مساعدته على الشفاء من جروحه البليغة على مستوى قائمتيه في مؤسسة Fundashon Dier en Onderwijs Cariben في (كوراكاو). أُحضر هذا الطائر جواً إلى جزيرة (بونار) المجاورة بعد أن قضى بضعة أسابيع في منشأة إعادة التأهيل.
يكون هذا النوع من الجروح شائعاً بين طيور الفلامينغو التي يتم أسرها، ذلك أنها تتمتع بقوائم حساسة جداً والتي اعتادت على السير بها فوق أرضيات طرية وناعمة.
بعد بضعة أسابيع من الاعتناء به، تم نقل الطائر إلى جزيرة (بونار)، حيث يوجد هناك حوالي 3000 زوج من طيور الفلامينغو الكاريبية، كما توجد حوالي 200 إلى 300 منها في (كوراكاو).
4. عن فئة الطبيعة: ألبوم قصص نال الجائزة الثانية بعنوان «تعرف على بوب»، من طرف (جاسبر دوست).
(بوب) هو طائر فلامينغو كاريبيّ تم إنقاذه، والذي يعيش بين البشر في جزيرة (كوراكاو). تعرض (بوب) لإصابات بليغة عندما حلق مباشرة واصطدم بنافذة فندق، فاعتنت به سيدة تدعى (أوديت دوست) التي تدير مؤسسة Fundashon Dier en Onderwijs Cariben، وهي مركز لإعادة التأهيل خاص بالحياة البرية.
خلال فترة إعادة التأهيل التي خضع لها (بوب)، اكتشفت (أوديت) أنه تعود على العيش مع البشر، ومنه ما كان لينجو في حالة ما تمت إعادته إلى البرّية. بدل ذلك، أصبح (بوب) سفير مؤسسة Fundashon Dier en Onderwijs Cariben التي تنشر الوعي بين السكان المحليين حول أهمية حماية الحياة البرية في الجزيرة.
5. عن فئة أنباء مرصودة: الجائزة الأولى بعنوان «الفتاة الباكية على الحدود»، من (جون مور).
ظلت العائلات المهاجرة تسافر عبر القوارب الصغيرة عابرة نهر (ريو غراندي) من المكسيك نحو الولايات المتحدة حيث تم احتجازهم من طرف السلطات هناك. قالت (ساندرا سانشيز) أنها كانت تسافر بمعية ابنتها لمدة شهر كامل عبر أمريكا الوسطى والمكسيك قبل وصولهما إلى الولايات المتحدة لطلب اللجوء هناك، وقد كانت إدارة الرئيس (ترمب) قد أعلنت عن عدم تسامحها عند المناطق الحدودية في سياسة تجرّم كل مهاجر غير شرعي يقبض عليه في الحدود.
كنتيجة على ذلك، تم فصل الكثير من الأهالي عن أبنائهم لدى إلقاء القبض عليهم من أجل اصطحابهم للمتابعة القضائية، وغالبا ما أرسل هؤلاء الأطفال إلى مواقع احتجاز أخرى.
بعد أن تم نشر هذه الصورة وتداولها عبر أنحاء العالم كله تقريباً، أكدت الجمارك الأمريكية وحرس الحدود أنه لم يتم الفصل بين (يانيلا) ووالدتها (ساندرا سانشيز)، غير أن عاصفة الغضب الشعبي العارمة التي هبت بسبب هذه الممارسة الشنيعة من إدارة (ترمب) جعلته يعكس هذه السياسة ويعدل عنها في العشرين من يونيو الماضي.
6. عن فئة الطبيعة: ألبوم قصص نال الجائزة الثالثة بعنوان «أسود الجبل البرية في باتاغونيا» من (إنغو أرندت).
يمكن العثور على أسود الجبل –الـPuma كما تعرف كذلك– من منطقة (يوكون) الكندية شمالا إلى جبال الأنديز في الجنوب، وهو أوسع نطاق يتركز فيه حيوان ثديي كبير في النصف الغربي للكرة الأرضية. بإمكان أسود الجبل العيش في بيئات مختلفة، من الصحاري إلى السهول إلى الغابات أو الجبال التي تكسوها الثلوج، غير أنها في معظم الأحوال خجولة ولا تقترب من البشر.
يعتقد أن منطقة Torres del Paine في (باتاغونيا) بالشيلي تأوي أكبر تجمع لأسود الجبل في العالم.
إن أسود الجبل هي مفترسات متربصة، فهي تتعقب فرائسها عن بعد لمدة ساعة أو أكثر قبل الانقضاض عليها، في منطقة Torres del Paine تقتات أسود الجبل بشكل أساسي على حيوانات الـ(غواناكوس) التي هي من أقرباء اللاما.
7. عن فئة بورتريهات: الجائزة الثالثة بعنوان «عندما كنت مريضة» من (أليونا كوشيتكوفا).
تظهر في هذه الصورة (أليونا كوشيتكوفا) جالسة في المنزل، غير قادرة على التحديق في طبق حساء البندر، طعامها المفضل، وذلك خلال فترة علاجها ضد مرض السرطان. التقطت (أليونا) هذه الصورة لنفسها عقب خضوعها لعملية جراحية والعلاج الكيميائي، عندما أدركت الأهمية الكبيرة للغذاء خاصة في هذه الفترة، كانت لا تقوى على تناول الطعام.
لم يكن التقاط الصور مجرد طريقة تشارك بها قصتها الخاصة ومحنتها الصعبة على أمل دعم الآخرين الذين يكافحون مرض السرطان، بل كانت في نفس الوقت وسيلة لتقبل معاناتها من خلال قيامها بأكثر شيء تحبه، وهو التصوير.
8. عن فئة الرياضة: ألبوم قصص نال الجائزة الثانية بعنوان «لم أره يوماً يبكي»، من (مايكل هانك).
يظهر في الصور أعلاه (زيدنيك سافرانيك)، وهو قائد فريق الهوكي الوطني التشيكي لذوي الاحتياجات الخاصة، لقد ظل مقعداً منذ أن وقع له حادث عمل في محل لصيانة السيارات وتصليحها في سنة 2003. يمثل (زيدنيك) كذلك بلده جمهورية التشيك في رياضة الدراجات الهوائية الجبلية، وكان قد حصد لقب بطل جمهورية التشيك في الملاكمة لذوي الاحتياجات الخاصة في موسم 2017-2018.
يعيش (سافرانيك) في مدينة (باتيك) بالقرب من (بيدوبرادي) في جمهورية التشيك، مع شريكته وثلاثة أطفال.
9. عن فئة مشكلات معاصرة: الجائزة الثالثة بعنوان «لاجئون أفغان ينتظرون عبور الحدود الإيرانية» من طرف (عنايات آسعدي).
يظهر في هذه الصورة لاجئ أفغاني يعتني برفيق دربه بينما ينتظران وسيلة تنقلهما عبر الحدود الشرقية لدولة إيران في السابع والعشرين من شهر يوليو 2018. أفادت مفوضية شؤون اللاجئين أنه يتواجد بإيران تقريباً 1 مليون لاجئ مسجّل، والذين ينحدر معظمهم من أفغانستان.
بالإضافة إلى ذلك، يقدر أن أكثر من 1.5 مليون مواطن أفغاني يتواجدون بإيران بطريقة غير قانونية. لا يكون بيد الكثير من الناس لدى هروبهم من انعدام الأمان والاستقرار والفقر في أفغانستان حيلة عدا اللجوء إلى المهرّبين غير الشرعيين للبشر، وذلك عبر طرقات ودروب محفوفة بالمخاطر يكونون معرضين فيها لكل أنواع المخاطر.
يكون هدف معظمهم هو المرور عبر إيران وتركيا أو اليونان من أجل البحث عن حياة أفضل في مكان آخر، غير أن اللاجئين المهرّبين يكونون أكثر عرضة للأعمال الشاقة المفروضة عليهم، والاستدانة، والزواج القسري، أو العمل في الدعارة.
10. عن فئة البيئة: الجائزة الثالثة بعنوان «العيش بين ما تركه الآخرون خلفهم»، من طرف (ماريو كروز).
يظهر في هذه الصورة طفل يعمل على جمع المواد القابلة للرسكلة والتدوير وهو يستلقي فوق حشية –فراش– محاطة بالقمامة التي تطفو فوق نهر (باسيغ) في (مانيلا) بالفيليبين. تم اعتبار نهر (باسيغ) ميتاً حيوياً وبيولوجياً في التسعينات الماضية، وذلك راجع إلى التلوث الصناعي وكذا الفضلات والقمامة التي كانت تلقى فيه من طرف المجتمعات القريبة التي كانت تعيش بدون بنى تحتية للصرف الصحي.
يفيد تقرير أجرته «اتصالات الطبيعة» في سنة 2017 بأن نهر (باسيغ) يعد من بين أكثر 20 نهراً ملوثاً في العالم، مع أكثر من 63700 طن من الفضلات البلاستيكية التي يلفظها داخل المحيط كل سنة. تجري المساعي على قدم وساق من أجل تنظيف نهر الـ(باسيغ)، والتي نالت جائزة عالمية في سنة 2018، غير أن الفضلات والقمامة مازالت كثيفة في أجزاء من النهر لدرجة يمكنك المشي عليها.
11. عن فئة مشكلات معاصرة: الجائزة الأولى بعنوان «الكوبيات الصغيرات»، من طرف (ديانا ماركوزيان).
تتجول (بورا) في حيّها الذي تقطن فيه على متن سيارة مكشوفة الغطاء، بينما يتجمع المجتمع المحلي من أجل الاحتفال بعيد ميلادها الخامس عشر، في (هافانا) بكوبا. يعتبر عيد ميلاد الفتاة الخامس عشر تقليداً محليا في كوبا يعبر عن انتقالها من الطفولة إلى كونها امرأة. إنه طقس عبوري جندري، تقليديا يستظهر نقاوة الفتاة واستعدادها للزواج.
أصبحت العائلات تنفق الكثير في مثل هذه الاحتفالات، غالبا ما تحتفي بها من خلال إقامة حفلات فاخرة. تتصنع الفتاة في ملابس أميرة تعيش حياة سعيدة وخيالية مثل القصص المصورة.
في كوبا، تحول هذا التقليد إلى أداء عروض تتضمن التقاط الصور وتصوير الفيديوهات، وغالبا ما يتم توثيقها في ألبوم للصور.
تتميز حفلة عيد ميلاد (بورا) الخامس عشر بنوع من التحدي، ذلك أنه منذ بضعة سنوات في الماضي، تم تشخيصها بورم سرطاني في الدماغ، وأُخبرت بأنها لن تتجاوز سن الثالثة عشر من عمرها.
12. عن فئة مشكلات عصرية: ألبوم قصص نال الجائزة الثانية بعنوان «ميلاد كولومبيا الجديد»، من (كاتالينا مارتين تشيكو).
كانت (أنجيلينا)، التي تظهر في الصورة أعلاه، من بين أوائل المقاتلات الثوريات السابقات التي حبلت في مخيم الانتقال الخاص بـ”القوات المسلحة الثورية الكولومبية“ FARC في (سان خوزي ديل غافيار) في كولومبيا. لقد انضمت لهذه المنظمة في سن الحادية عشر، وكانت تدعو نفسها باسم (أولغا)، وذلك بعد أن حاول زوج والدتها الاعتداء عليها.
منذ توقيع معاهدة السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية في سنة 2016، ارتفع عدد المواليد بين المقاتلات الإناث السابقات، اللواتي يعيش الكثير منهن في المخيمات الانتقالية التي أنشئت لمساعدة أفراد الحركة التمردية على التأقلم والتكيف نحو العودة للحياة اليومية الطبيعية.
كان الحمل يعتبر أمراً لا يتماشى مع حياة المقاتلين في حروب العصابات. كانت النساء يُجبرن على منح الأولوية للحرب بدلاً عن الأطفال والإنجاب، تاركات أطفالهن مع أقربائهن، أو أن يخضعن لعمليات إجهاض قسرية، وهي تهمة نفتها القوات المسلحة الثورية الكولومبية بالطبع.
13. عن فئة بورتريهات: الجائزة الأولى بعنوان «موضة داكار»، من طرف (فينبار أورايلي).
تظهر في الصورة أعلاه (ديارا ندياي)، و(نديي فاتو مبايي)، و(ماريزا ساكو) وهن يعرضن ثياباً مصصمة من طرف المصمم (أداما باريس)، في شارع ”المدينة“ في العاصمة السينغالية داكار، وذلك كله تحت أنظار المقيمين الفضوليين.
إن داكار هي مركز نامي للموضة الفرانكو-إفريقية، وهي موطن Fashion Africa TV، أول محطة تلفاز مخصصة للموضة في القارة كلها. يتضمن أسبوع الموضة السنوي في العاصمة داكار عرضا جميلاً في الشارع، وهو مفتوح على الجميع ويحضره الآلاف من جميع أنحاء المدينة.
14. عن فئة البيئة: ألبوم قصص بعنوان «عسل الله» نال الجائزة الثانية، من طرف (نادية شيرا كوهن).
يظهر في هذه الصورة مربو النحل، بقيادة (راسل أرمين بالان)، وهم يعتنون بصناديق النحل خاصتهم في (تينوم)، (يوكاتان) في المكسيك. يزرع مزارعو طائفة الـ(ميونانيت) الصويا في (كامبيشي) على شبه جزيرة (يوكاتان) في المكسيك، ويقال أنهم يؤثرون بشكل غير سيئ على نمط حياة مربي النحل المحليين.
يملك الـ(مينونايت) أراضٍ شاسعة في المنطقة التي يزرعون فيها الصويا. يقول منتجو العسل وبعض المجموعات التي تنادي بالحفاظ على البيئة بأن إدخالهم للصويا المعدلة جينياً واستخدامهم للغليفوسات الزراعي الكيميائي يهدد الصحة، ويلوث المحاصيل الزراعية، كما يخفض من القيمة السوقية للعسل الذي ينتجونه من خلال تهديد أصليته و”عضويته“ التي يشتهر بها.
كما تؤدي زراعة وإنتاج الصويا إلى تقليص الغابات، ذلك أن المزارعين والمستثمرين لا يكفون عن اقتناء الأراضي وزراعتها، مما يؤثر بشكل إضافي على تربية النحل وإنتاج العسل.
15. عن فئة مشاكل معاصرة: ألبوم قصص، الجائزة الثالثة بعنوان «وجوه وباء»، من (فيليب مونتغومري).
تُنقل جثة (بريان مالمسبوري) بعيداً بعد استهلاكه جرعة زائدة من الهيروين في قبو منزل عائلته في (مياميسببرغ) في (أوهايو) بالولايات المتحدة. وفقا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة، فإن أكثر من 130 شخصاً يلقى حتفه يوميا جراء الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية.
أعلن الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) عن كون وباء المواد الأفيونية مشكلة صحة عمومية وطنية استعجالية. تعود جذور هذه الأزمة إلى تسعينات القرن الماضي حينما قدمت شركات الصيدلة ضمانات زائدة للأطباء على أن مسكنات الآلام الأفيونية لم تكن مواداً مسببة للإدمان.
اتهمت شركة صناعة الأدوية Perdue Pharma على وجه الخصوص بالتسويق العدائي حتى عندما لم تكن آثار المواد الأفيونية معلومة ومعروفة. أدى الوصف المتزايد للمواد الأفيونية على شاكلة (أوكسيكوتين) إلى انتشار سوء الاستعمال، وتحول بعض الناس لاستعمال وتعاطي الهيروين لأنه كان أقل تكلفة، ثم إلى استعمال الأفيونيات الاصطناعية لاحقاً، التي تعتبر أكثر قوة وخطورة وأكثر احتمالا للتسبب في جرعة زائدة قاتلة.
16. عن فئة بورتريهات: ألبوم قصص، الجائزة الثالثة بعنوان «فاليراس»، من طرف (لويزا دور):
تظهر في الصورة أعلاه نساء وفتيات يرتدين ثياب الـ(فاليراس) من أجل مهرجان (فالاس دي بالينثيا) في (بالينثيا) في إسبانيا. استوحى السكان المحليون نمط وأسلوب الثياب هذا من ملابس كانت تُلبس في المنطقة منذ قرون مضت من طرف نساء كنّ يعملن في حقول الأرز حول المدينة، لم تتغير هذه الثياب مع مرور الوقت، وهي الآن تمثل تحفاً فنية معقدة، قد تكلف صاحبتها مبلغ 1000 يورو.
تُصنع هذه الفساتين بشكل أساسي من الحرير، وترتديها كل من ترغب في أن تكون جزءاً في ما يعرف على أنه واحد من أكبر المهرجانات المقامة في الشوارع في إسبانيا. من أجل إكمال الزي وتماشياً مع الفستان، تصفف الـ(فاليراس) شعورهن وفقا لأسلوب تقليدي كما يقمن بتزيينه بأمشاط زخرفية ومجوهرات للزينة غالبا ما تمرر عبر الأجيال أماً عن جدة.
لدى مختلف مناطق المدينة ”سيّدة“ (فاليرا) مختلفة، وهي امرأة تمثل مجموعة حيّها في تلك المهرجانات، وهو شرف عظيم أن يتم اختيارك لتمثل حيّك.
17. عن فئة أنباء مرصودة: الجائزة الثانية بعنوان «سوريا، لا مفر»، من طرف محمد بدرة.
بحلول شهر فبراير سنة 2018، وجد سكان الغوطة الشرقية، وهي مقاطعة خارج العاصمة دمشق وواحدة من أواخر معاقل المقاومة في الصراع السوري، أنفسهم تحت حصار على يد قوات الحكومة لمدة خمسة سنوات كاملة. خلال الهجومات الأخيرة، قُصفت الغوطة الشرقية بالصواريخ كما ضُربت بالغازات السامة —على الأقل هجوم واحد من هذا النوع— في الخامس والعشرين من شهر فبراير.
من الصعب التحقق من الأرقام، غير أن هيئة أطباء بلا حدود أفادت بأن عدد الجرحى وصل إلى 4829 وأن الهجوم أسفر عن حوالي 1005 قتيل بين الثامن عشر من فبراير إلى غاية الثالث من شهر مارس، وذلك وفقاً لبيانات من منشآت طبية كانوا يقدمون فيها المساعدة الطبية.
ورد في تقارير أطباء بلا حدود كذلك أن 13 مستشفى وعيادة تضررت أو سوت بها الأرض تماماً خلال ثلاثة أيام فقط. تضاربت كذلك التقارير حول نهاية الحصار في الغوطة الشرقية، على الرغم من أن الجيش السوري يبدو عليه أنه بسط سيطرته على معظم جنوب البلد بحلول شهر يوليو الفارط.
أفادت هيئة الأمم المتحدة أن الحصار على الغوطة الشرقية وصل لنهايته في شهر مارس الماضي، مع توفر المساعدات الإنسانية حتى وإن كانت قليلة.
18. عن فئة البيئة: الجائزة الثانية بعنوان «مُجلى» من طرف (والي سكاليج).
تقف في هذه الصورة أحصنة تم إجلاؤها مربوطة إلى عمود، بينما تندفع أعمدة الدخان الصادرة عن حرائق غابات في عنان السماء في (زوما بيتش) في (ماليبو) بولاية كاليفورنيا الأمريكية في العاشر من شهر نوفمبر الفارط.
تم تسجيل حرائق الغابات لسنة 2018 في ولاية كاليفورنيا على أنها الأسوأ من نوعها في تاريخ الولاية وأكثرها خراباً، فقد تسببت في حرق منطقة تزيد مساحتها عن 676 ألف هكتار.
بينما أشار العلماء إلى أن السبب الأول والرئيس في هذه الكارثة هو الاحتباس الحراري، فقد ألقى الرئيس الأمريكي (ترمب) اللوم كاملاً على إدارة الغابات.
19. عن فئة أنباء عامة: الجائزة الثانية بعنوان «بركان مازال حياً»، من طرف (دانييل فولبي).
تظهر في هذه الصورة غرفة المعيشة في منزل مهجور في (سان ميغال لوس لوتيس) في (غواتيمالا)، التي من الواضح أنها غارقة في الرماد بعد ثوران بركان (فولكانو دي فويغو) في الثالث من يوليو الفارط. يعتبر بركان (فويغو) الذي يبعد عن العاصمة (غواتيمالا) بحوالي 40 كلم ناحية الجنوب، واحداً من أكثر براكين أمريكا اللاتينية نشاطاً، وقد ظل يثور بصفة دورية منذ سنة 2002.
تشرف على مراقبته هيئة من خبراء البراكين، غير أن الثوران الأخير هذا جاء بدون سابق إنذار. صُدم الناس الذين يعيشون حول البركان بفجائية الحدث، بينما راح البركان يقذف الحمم الحمراء شديدة الحرارة، والرماد، والغازات السامة، والشظايا المحترقة ناحية القرى الواقعة في محيطه.
سُجل هذا الثوران على أنه واحد من أكثرها فتكا على مر قرن في (غواتيمالا)، حيث سجل معهد العلوم الشرعية الوطني في غواتيمالا العثور على 318 جثة معظمها لا يمكن التعرف عليه.
20. عن فئة أنباء مرصودة: ألبوم قصص، الجائزة الأولى بعنوان «قافلة المهاجر»، من طرف (بيتر تن هوبين).
خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2018، انضم الآلاف من سكان أمريكا الوسطى إلى قافلة مهاجرين متجهة نحو حدود الولايات المتحدة الأمريكية. غادرت هذه القافلة التي تجمع أفرادها عبر إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، (سان بيدرو سولا) في الهندوراس في 12 أكتوبر، وبينما شاع الحديث عنها انضم إليها المزيد من الأشخاص من نيكاراغوا، والسلفادور، وغواتيمالا.
لقد كان هؤلاء مزيجاً من أشخاص عانوا من القمع السياسي والاضطهاد، والذين فروا من الظروف الاقتصادية القاسية على أمل العثور على حياة أفضل.
كان السفر ضمن قافلة يمنحهم نوعاً من الأمان على درب كان المهاجرون فيه سابقاً يختفون أو يتم اختطافهم، كما كان الأمر بديلاً لدفع مبالغ طائلة لمهربي البشر. تغادر قوافل المهاجرين باتجاه حدود الولايات المتحدة في أوقات مختلفة من السنة، غير أن هذه التي تظهرها الصور أعلاه تعتبر أكثرها من حيث التعداد في الوقت الحديث، حيث بلغ عدد أفرادها 7000 مهاجر بصحبتهم حوالي 2300 طفل، وذلك وفقاً لوكالات هيئة الأمم المتحدة.
الظروف على طول الدرب قاسية جداً، حيث يمشي المهاجرون على أقدامهم مسافة 30 كلم يومياً، وذلك غالبا تحت حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية. تنطلق القوافل عادة حوالي الساعة الرابعة فجراً من أجل تفادي حرارة الشمس الحارقة.
21. عن فئة الطبيعة: الجائزة الثالثة بعنوان «الفراشة الزجاجية»، من طرف (أنجل فيتور).
يظهر في الصورة أعلاه ”مشطيّ“ مجنّح يُعرف باسم (لوكوثيا ميلتيكورنيس)، وجناحاه مفتوحان على مصراعيهما، بينما يدفع نفسه متقدماً على مياه (أليكانتي) في إسبانيا. إن الـ(لوكوثيا) شأن شأن بقية المشطيات، هو مفترس شره، يقوم بأسر فرائسه باستخدام خلايا لاصقة لزجة بدلا من اللدغ.
لا يُعرف حاليا الكثير حول بيولوجيا هذه الكائنات، وذلك لأنها هشة للغاية لدرجة أنها تطوي أجنحتها لدى شعورها بأدنى اهتزاز، كما أن دراستها أو تصويرها أمر صعب للغاية.
22. عن فئة بورتريهات: ألبوم قصص بعنوان «ممرات الشمال الغربي»، نال الجائزة الثانية، من طرف (جيسيكا ديموك).
مازال المصححون جنسيا عرضة لوصمة العار الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم، كما أنهم ليسوا بمأمن عن التعسف والاضطهاد. بالنسبة للكثير من النساء المصححات، فإن التصالح مع ذواتهن الإناث هو عملية تجري على قدم وساق. يجد بعضهن وسائل كثيرة يعبّرن من خلالها عن هوياتهن بشكل خاص.
تظهر في الصور أعلاه، السيدات المصححات جنسيا في الشمال الغربي للولايات المتحدة، وهنّ بالتحديد في الأماكن التي ظللن فيها يخفين هوياتهن الأنثوية لمدة عقود كاملة.
23. عن فئة مشاريع على المدى الطويل: ألبوم قصص، نال الجائزة الأولى وحمل عنوان «أومئ لنا عن الوطن» من طرف (ساره بليزنر).
يشكل التعليم الوطني القومي، الذي غالبا ما يتأسس فوق قاعدة ذات أهداف عسكرية، العمود الفقري للعديد من البرامج الموجهة للصغار في كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. في أمريكا، بالإمكان اعتبار رسائل على شاكلة ”أمريكا أولاً“ أنها لا تقتصر على مجرد كونها القوة الدافعة خلف الحركات السياسية للبالغين، بل أنها تصدح بها المخيمات والنوادي المنتشرة في مختلف أنحاء البلد التي تعنى بالأطفال والشباب الصغار من أجل تعليمهم معنى أن تكون ”أمريكياً“.
في روسيا، تشجع الحكومة على تأسيس النوادي والمخيمات القومية الوطنية، ففي سنة 2015، أمر الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بإنشاء حركة طلابية روسية تهدف إلى تكوين شخصيات الشباب عبر تعليمات وبرامج تستهدف الأيديولوجية، والدين، والاستعداد للحرب. أُطلق على هذا البرنامج اسم ”التعليم القومي للمواطنين الروس 2016-2020“، والذي كان الهدف منه رفع القومية الوطنية بين الشباب بنسبة 8 في المائة، وكذا رفع نسبة التجنيد والانخراط في صفوف القوات المسلحة بنسبة 10 في المائة.
زارت المصورة هذه البرامج الموجهة للصغار في كل من الولايات المتحدة وكذا المدارس الصيفية والمخيمات الصيفية العسكرية في روسيا. تهدف سلسلة صورها هذه إلى استخدام هؤلاء الشباب الصغار وحياتهم على أنها نقطة محورية في حوار مفتوح حول أفكار سيتم غرسها في الأجيال القادمة، وكذا تفحّص الطريقة التي يستجيب وفقاً لها هؤلاء الشباب الصغار للمجتمع المعاصر.
24. عن فئة الطبيعة: ألبوم قصص، الجائزة الأولى بعنوان «الصقور والتأثير العربي»، من طرف (برينت ستيرتون).
تعيش ممارسة الصيد باستخدام الصقور، التي يبلغ عمرها ألف سنة، عودة قوية في مختلف أنحاء العالم، خاصة كنتيجة للمساعي الحثيثة في العالم العربي. تعترف هيئة اليونيسكو الآن بالصيد باستخدام الصقور على أنه إرث إنساني ثقافي، وهو لقب لم يتم منحه لأي رياضة صيد أخرى.
ساعد تناسل الصقور في الأسر على التقليل من المتاجرة بالصقور التي تؤسر في البرية، بما في ذلك بعض الأنواع المهددة بالانقراض. غير أنه مازالت بعض الصقور في البرية تواجه خطر الأسر وبعض عوامل التغير المناخي الأخرى، وكذا أخطار التعرض للصعق الكهربائي بسبب خطوط التيار الكهربائي سيئة التصميم، وكذا تقلص مساحة بيئتها الطبيعية، وتعرضها للمواد الكيميائية الزراعية.
25. عن فئة بورتريهات: ألبوم قصص، الجائزة الأولى بعنوان «أرض إيبيجي»، من طرف (بينيديكت كورزن) و(سان دي ويلد).
يوجد في نيجيريا أعلى نسبة توائم في العالم، بشكل أخص بين شعب الـ(يوروبا) في الجنوب الغربي.
في بلدة (إيغبو-أورا) في الجنوب الغربي، التي يطلق عليها لقب ”موطن التوائم الوطني“، يقال أنه يوجد على الأقل توأم واحد تقريباً في كل عائلة. في سنة 2018، استضافت البلدة مهرجاناً للتوائم، الذي حضره أكثر من 2000 زوج من التوائم.
يطلق على المولود الأول من التوائم عادة اسم (تايو)، الذي يعني ”أن تتذوق طعم العالم أولاً“، بينما يطلق على التوأم الثاني من ناحية الترتيب اسم (كيهيندي)، التي تعني ”الوصول بعد الأول“.
طورت المجتمعات عدة ممارسات ثقافية مختلفة استجابة لنسبة مواليد التوائم المرتفعة، تنوعت هذه الممارسات بين التبجيل والشيطنة. في أزمنة سابقة، كان التوائم في بعض المناطق يعتبرون شراً ونذير شؤم، وكان يتم ذمهم أو انهاء حياتهم عند الولادة. في أيامنا هذا، يحتفى عادة بوصول التوائم، وأصبح الكثيرون يؤمنون بأنهم فأل خير وجالبون للحظ والوفرة.
26. عن فئة أخبار عامة: ألبوم قصص، الجائزة الأولى بعنوان «أزمة اليمن» من طرف (لورينزو تونيولي).
بعد أربعة سنوات تقريبا من نشوب الصراع في اليمن، يقبع الآن 8.4 ملايين من سكانها على الأقل في خطر المجاعة، بينما يتواجد 22 مليون مواطناً —75 في المائة من السكان—في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وذلك وفقا لهيئة الأمم المتحدة.
في سنة 2014، استولى المتمردون الحوثيون الشيعة على المناطق الشمالية من البلد، مما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الرحيل إلى المنفى. انتشرت الصراعات على السلطة، وتصعدت بشكل أخص عندما شكلت المملكة السعودية تحالفا مع ثمانية دول عربية سنية لتشن هجمات جوية ضد الحوثيين. بحلول سنة 2018، قادت هذه الحرب لما أطلقت عليه هيئة الأمم المتحدة اسم ”أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان“.
قالت العربية السعودية بأن إيران ذات الأغلبية الشيعية هي من يمول الحوثيين بالسلاح والعتاد الثقيل، غير أن إيران نفت هذه التهم تماماً. فرض التحالف الذي قادته السعودية حصارا على اليمن، فارضة قيوداً على استيراد الطعام والدواء والوقود. زاد هذا النقص الحاد في المؤن من تأزم الوضع الإنساني في اليمن.
في الكثير من الحالات، لم تتسبب عدم وفرة الطعام في وصول البلد إلى مشارف المجاعة، بل تسبب في ذلك غلاء الأسعار بشكل خيالي، حيث ارتفعت أسعار الطعام لتصبح بعيدة جدا عن متناول معظم اليمنيين، كما ارتفعت أسعار النقل بسبب ندرة الوقود، وانهارت العملة الوطنية، وغيرها الكثير من المشاكل العويصة.
27. عن فئة الطبيعة: الجائزة الأولى بعنوان «حصاد سيقان الضفادع»، من طرف (بينس ماتي).
تظهر في الصورة أعلاه الضفادع مع سيقانها المتضررة جدا والمحاطة ببيض الضفادع بينما تكافح من أجل الوصول إلى سطح الماء، وذلك بعد أن تم رميها فيه مجددا في (كوفانسا) شرق (كارباثيانس) في رومانيا في شهر أبريل.
يتم حصاد سيقان الضفادع بشكل روتيني من أجل الغذاء في الربيع، وذلك عندما يتجمع الذكور والإناث من أجل التكاثر. تتعرض السيقان بعض الأحيان للضرر بينما لا يزال الحيوان على قيد الحياة. يتم بيع ما قيمته 40 مليون دولار من سيقان الضفادع سنوياً، مع مشاركة الكثير من البلدان حول العالم في هذه التجارة.
تجني نسبة قليلة من السكان في جبال (كارباثيان) في رومانيا قوتها من خلال جمع سيقان الضفادع في البرية وبيعها.
28. عن فئة مشاريع على المدى الطويل: ألبوم قصص، الجائزة الثانية بعنوان «المنزل الذي ينزف»، من (يال مارتينيز).
عبر المكسيك، أُعلن عن كون ما يقارب 37400 شخص أنهم أشخاص مفقودون، ويعتقد أن السواد الأعظم من هؤلاء يقبع ميتا في مكان ما، كضحية للعنف المستمر الذي حصد أرواح أكثر من 250 ألف شخص منذ سنة 2006.
تشكل هذه الاختفاءات مصدر صدمة نفسية طويلة تعاني منها عائلات المفقودين، ولدى هذا الأمر جذور ضاربة في الحرب المكسيكية ضد منظمات المافيات النافذة والقوية، هذه الحرب التي شنها الرئيس المكسيكي (فيليبي كالديرون) خلال فترة حكمه من سنة 2006 إلى غاية سنة 2012، والتي تابعها واستمر فيها خليفته (إنريكي بينيا نييتو). قادت النتائج الناجمة عن هذه الحرب إلى ارتفاع كارثي في مستويات الجرائم وقضايا اختفاء الناس في البلد، وهو الأمر الذي زاد من تفاقمه الفساد والحصانة.
وعد الرئيس (نيتو) بوضع حد للأمر، على الرغم من أن أرقام جرائم القتل عرفت انخفاضاً، غير أنه يبدو أن السلطات عاجزة عن استعادة النظام وفرض القانون من جديد، أو إحراز أي تقدم ضد منظمات وعصابات الاتجار بالممنوعات. من بين الولايات المتأثرة بشكل أكبر بهذه الأحداث نجد (سينالوا) و(غيريرو)، التي أدرجتها حكومة الولايات المتحدة ضمن قائمة المناطق التي يمنع السفر إليها في سنة 2018.
في سنة 2013، قُتل أحد أقرباء المصور الفوتوغرافي صاحب الصور أعلاه، بينما اختفى اثنان آخران. قاده هذا الأمر إلى الشروع في توثيق هذا الشرخ العاطفي والنفسي في عائلته وفي عائلات الأشخاص المفقودين.