30 صورة تثبت لنا انتصار الطبيعة في معركتها ضد الحضارة في منطقة تشيرنوبيل المحظورة
وقعت أسوأ كارثة نووية على الإطلاق في محطة (تشيرنوبيل) للطاقة النووية في مدينة (بريبيات) في أوكرانيا عام 1986، مازالت هذه المنطقة تعاني من آثار هذه الكارثة حتى يومنا هذا. توجد منطقة محظورة تبلغ مساحتها 30 كم حول موقع الكارثة، وما تزال هذه المنطقة ملوثة بالإشعاعات النووية الصادرة عن هذه الحادثة الكارثية. على الرغم من اعتبار هذه المنطقة المحظورة غير صالحة للسكن حتى هذا اليوم، إلا أننا قد لاحظنا عودة صادمة للحياة البرية فيها، يقال أن هناك أكثر من 60 نوعاً مختلفاً من الثدييات التي تعيش هناك ومن بينها الخنازير البرية والأيائل، أما بالنسبة للذئاب فقد لاحظنا وجود أعداد كبيرة في هذه المنطقة المحظورة يفوق عدد الذئاب المتواجدة في المحميات المجاورة بسبعة أضعاف.
1. هذه هو ثعلب مدينة (بريبيات) الشهير، الثعلب (سيمون):
2. تعرف أكثر على الثعلب (سيمون)، هذا الثعلب الأحمر في الغابة الحمراء المشعة:
قدّر منتدى (تشيرنوبيل)، المؤلف من مجموعة من ثماني وكالات تابعة للأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا، عدد القتلى الناتج عن هذه الانفجار ببضعة آلاف شخص. صرحت وكالات الأمم المتحدة أن حوالي 4000 شخص لاقوا حفتهم بسبب التعرض للإشعاع، ومع ذلك أصدرت مجموعة السلام الأخضر للبيئة تقديراتها مشيرةً إلى أن عدد الوفيات الحقيقي هو أكثر بكثير من هذه التقديرات الرسمية، ولا ننسى حالات الوفاة السرطانية التي قدرت بـ93 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، في حين أشار اتحاد (تشيرنوبيل) في أوكرانيا، وهو هيئة غير حكومية، إلى أن عدد الوفيات التي وقعت جراء هذه الكارثة يقدر بحوالي 734 ألف شخص.
3. شجرة تنمو في الطابق الثامن:
4. خيّمت الحياة البرية والطبيعة على مدينة (بريبيات). ما هي ضريبة الأكاذيب؟
5. الخيول البرزوالسكية:
ظهرت مجموعة من الخيول (البرزوالسكية) ترعى في منطقة (تشيرنوبيل) المحظورة. في خلفية هذه الصورة، يمكنك رؤية المأوى المؤقت (التابوت 2)، وهو تابوت خرساني تم بناؤه حول المفاعل لمنع تسرب الإشعاعات. حاولت السلطات السوفييتية التستر عن هذه الكارثة النووية حيث أنها لم تعترف على الفور بهذا الانفجار. خلال الأشهر الستة التي عقبت الانفجار، تم بناء غطاء حماية أُطلق عليه اسم (التابوت)، الهدف منه تغطية المفاعل المنكوب لحماية البيئة من الاشعاعات لمدة 30 سنة على الأقل. ظهرت بعض الشقوق على سطح هذا الغطاء في الوقت الحاضر، الأمر الذي دفع الحكومة إلى بذل جهد دولي لتمويل بناء غطاء جديد. يتم إزالة الوقود النووي المشع من المفاعل حتى يومنا هذا.
6. موقع دفن أحد الحيوانات الأليفة في (تشيرنوبيل):
7. حجرة هاتف قديمة مخبأة في الطبيعة في (بريبيات). لم يُستخدم هذا الهاتف منذ عام 1986:
قد تطرح على نفسك هذا السؤال: كيف تمكنت النباتات والحيوانات من النجاة في ظل ارتفاع مستويات الإشعاع في هذه البيئة المشعة؟ للإشعاعات النووية آثار ضارة على النباتات والحيوانات، ولكنها لا تسبب لها الموت إنما تقصر من حياتها فقط، ولكن في ظل توفر الموارد التي تحافظ على الحياة بكميات كافية فإن الحياة البرية ستزدهر بشكل كبير. وفقاً لموقع Science Alert، فإن الأضرار الناتجة عن الاشعاعات النووية قد تبدو أقل قسوة بعد مقارنتها بالفوائد التي تجنيها الطبيعة من وراء مغادرة البشر لهذه المنطقة، حيث أصبحت منطقة (تشيرنوبيل)المحظورة ”واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في أوروبا“، فقد أصبح النظام البيئي داعماً للحياة بشكل أكبر من ذي قبل، بصرف النظر عن حقيقة أن دورة حياة الكائنات هناك أقل مما كانت عليه سابقاً. بطريقة ما كشفت كارثة (تشيرنوبيل) عن المدى الحقيقي لتأثيرنا السلبي على البيئة، فقد أظهرت آثاراً أقل تدميراً مقارنة بكمية الضرر الذي خلفه البشر على البيئة، انسحاب البشر من تلك المنطقة أعطى للبيئة فرصة للعودة لما كانت عليه سابقاً.
8. الطبيعة تنتصر في معركتها ضد الحضارة:
9. بعد مرور 30 عاماً، تحولت منطقة (بريبيات) لتصبح محمية طبيعية:
10. منزل تغطيه النباتات في (زاليسيا) وهي قرية موجودة ضمن منطقة (تشيرنوبيل) المحظورة:
11. مستشفى (بريبيات):
وهو مبنى ضخم في (بريبيات)، لا تزال ملابس رجال الإطفاء الذين كانوا أول الواصلين لموقع الانفجار موجودة في قبو هذا المستشفى. تعتبر الغرفة التي بداخلها هذه الملابس واحدة من أكثر المناطق المشعة في منطقة الحظر بأكملها.