وش اسوي : أعراض مرض التيفوئيد
أعراض مرض التيفوئيد
الأمراض المعديَّة
يهاب الناس الأمراض المعديَّة أكثر من غيرها، إذا من شأنها أن تتحول إلى وباء بسبب وجود طرق عديدة لانتقال العدوى، ومسبب هذه الأمراض يكون بكتيريا أو فيروس أو حتى طُفيلّي، وطرق الانتقال متنوعة قد تكون لسعة بعوض أو عضة حيوان أو طعام ملوث، وتعتمد خطورة المرض ودرجة ظهور أعراضه على مسببه، فبعض الأمراض قد تتم معالجتها بالرعاية المنزليَّة وبعضها قد تهدد حياة المصاب، ومن هذه الأمراض مرض التيفوئيد، حيث تظهر أعراض مرض التيفوئيد نظرًا لدخول المسبب البكتيري للجسم عن طريق بعض العادات الخاطئة.
مرض التيفوئيد
يُعرف مرض التيفوئيد أيضًا بحمى التيفوئيد لما يصاحب المرض من ارتفاع في الحرارة، ويبدأ المرض بدخول بكتيريا تسمى السالمونيلا Salmonella typhi، وتدخل عن طريق الفم عبر الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا أو براز الشخص المصاب، وهي بكتيريا تُنشئ مستعمراتها داخل البشر فقط، كما من الممكن الإصابة عند التعامل مع شخص مصاب بالمرض، ويمكن للشخص المصاب إصابة مزمنة بأن يكون مصدرًا للعدوى بسسب وجود البكتيريا بمثانته لمدة سنة على الأقل.
أعراض مرض التيفوئيد
ظهرت أعراض مرض التيفوئيد لأول مرة في نيويورك، بعد أن هاجرت ماري مالون إليها لتعمل طاهية، حيث كانت ماري ملون حاملة للمرض ونقلته للعديد من الناس بسبب عملها الجديد، وبعدها بدأت تظهر أعراض الاصابة، وعلى مر التاريخ وإلى الآن تم ملاحظة العديد من الأعراض؛ فبعد التعرض للمسبب لا بد من ظهور أعراض تحذرنا من الاصابة، لأخذ الحيطة والحذر مع المصاب، سواء لحمايته أو لحماية الأشخاص المحيطين به، وتشمل أعراض مرض التيفوئيد ما يأتي:
-
ارتفاع درجة الحرارة الجسم تصل 39-40 درجة مئوي، وتكون دائمة غير متناوبة.
-
تظهر بعض البقع الحمراء على البطن.
-
صداع ووجع عام.
-
فقدان شهية، قد يصاحب المرض إسهال أو إمساك.
-
ألم في المعدة.
-
قشعريرة، ظهور دم بالبراز، نزيف في الأنف، هلوسة وعدم الانتباه.
-
إرهاق وعينين نصف مغلقتين فيما يعرف بحالة التيفوئيد.
-
كحة جافة وتعرق وانتفاخ بالبطن.
-
الشعور بالخمول وألم بالعضلات.
-
ظهور أعراض التهاب الصفاق.
الأكثر عرضة للإصابة بالتيفوئيد
من الممكن أن يصاب أي شخص عند تعرضه لبكتيريا السالمونيلا، وتظهر عليه أعراض مرض التيفوئيد، ولكن يوجد أيضًا أشخاص أكثر عرضةً من غيرهم سواء بسبب موقعهم الجغرافي أو حتى المستوى المعيشي ومستوى النظافة بالمجتمع الذي يعيش به الفرد، وعادة يكون من يعيش بالمناطق التالية أكثر عرضة للإصابة نظرًا لانتشار المرض فيها:
-
قارة أفريقيا.
-
أمريكا الجنوبية والوسطى.
-
جنوب آسيا وجنوب شرقها.
-
الشرق الاوسط.
-
أجزاء من أوروبا.
طرق الوقاية من مرض التيفوئيد
نظرًا لكون مرض تيفوئيد مرض معدٍ فتكمن أهمية الوقاية من هذا المرض وحماية الجسم من دخول المسبب البكتيري، وتلافي الإصابة وظهور أعراض مرض التيفوئيد، والتي من شأنها إضعاف الجسم وإدخاله في حالة من الخمول، و كأي مرض معدٍ فإن هناك أمور يجب اتباعها للوقاية من المرض سواء وُجِدَ في منطقة الإصابة أو عند التعامل مع شخص مصاب، كما ويجب أخذ مطعوم مرض التيفوئيد بأحد نوعيه؛ الحقن والذي يؤخذ قبل السفر بأسبوع أو المطعوم الفموي والذي يؤخذ بجرعة أربع كبسولات يومية، كما ويجب الحرص على نظافة الطعام والشراب حتى مع أخذ المطعوم؛ وذلك لأن المطعوم لا يعمل بكفاءة 100%، ومن الأمور الواجب الانتباه لها فيما يخص الطعام والشراب ما يأتي:
-
شراء زجاجات مياه معبأة، وغليِّها دقيقة قبل الشرب.
-
تناول المشروبات دون ثلج إلا إن كان الثلج مصنوع من مياه معبأة أو مغلية جيدًا.
-
تناول الطعام المطهو جيدًا وعدم تركه حتى يبرد.
-
الابتعاد عن الخضراوات والفواكه النية والتي لا يمكن تقشيرها، بالذات الخس الذي يبقى ملوثًا حتى بعد غسله.
-
تقشير الفواكه والخضراوات بعد غسل اليدين جيدًا بالصابون.
-
الابتعاد عن المأكولات التي تباع من قبل الباعة المتجولين.
علاج مرض التيفوئيد
أما عن العلاج بعد الإصابة ففي أول الأمر بدأ استخدام الكلورامفينيكول كمضاد حيوي فعال ضد التيفوئيد، لكن نظرًا للآثار الجانبية المصاحبة لهذا المضاد تم استبداله بمضادات أخرى أقل مخاطر، كما ويتم غالبًا اعطاء المضاد تبعًا لوجود الشخص في منطقة جغرافية معينة؛ وذلك بسبب معرفة مسبقة بأماكن مقاومة معينة للبكتيريا في مكان معين، وتم اللجوء مثلًا لسيبروفلوكساسين في الولايات المتحدة لغير الحوامل، والسيفترياكسون للحوامل، أما في السنوات الأخيرة فتم استخدام Ampicillin و trimethoprim-sulfamethoxazole نظرًا للملاحظة ازدياد مقاومة البكتيريا، ويحتاج المصاب بحمى التيفوئيد إلى البدء بأخذ المضادات الحيوية المناسبة، ونظرًا لشدة أعراض مرض التيفوئيد فقد تظهر البكتيريا في حالات معينة مقاومة للمضادات الحيوية.
المقاومة وما بعد علاج التيفوئيد
في حالات المقاومة يلجأ الطبيب حينها لعمل اختبارات معينة من شأنها فحص ومعرفة أنواع المضادات الحيوية التي تقاومها البكتيريا وتلك التي هي حساسة لها والتي من شأنها أن تقتل البكتيريا أو تثبط نموها ويسهل التنبؤ بها عن طريق أماكن انتشار المرض والتي تجعل سكان المنطقة الأكثر عرضة للإصابة، كما ويجب الانتباه إلى أن اختفاء أعراض مرض التيفوئيد لا تعني الشفاء بدرجة تامة، فقد يكون مايزال يحمل البكتيريا، لذا يُنبه المريض لوجوب أخذ المضاد الحيوي طوال الفترة الموصوفة من قبل الطبيب وضرورة غسل اليدين بالصابون عند تحضير الطعام، وعادة ما يتم إعطاء إجازة عمل لمن يحملون المرض خاصة في من يعملون في مجال الرعايا الصحية لحين شفاءهم بشكل تام، ويتم التأكد من ذلك بعمل فحص للبراز للتأكد من خلوه من بكتيريا Salmonella typhi
وش اسوي